أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام كاظم فرج - قراءة انطباعية في مجموعة الشاعرة رسمية محيبس الجديدة














المزيد.....

قراءة انطباعية في مجموعة الشاعرة رسمية محيبس الجديدة


سلام كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3719 - 2012 / 5 / 6 - 01:58
المحور: الادب والفن
    


استقصاءات في بنية قصائد رسمية محيبس زاير
قراءة انطباعية في مجموعتها الشعرية ( ثرثرة) الصادرة عن دار تموز للطباعة والنشر ـــ في دمشق عام 2012
سلام كاظم فرج....
بنية قصائد رسمية محيبس زاير المكونة لمجموعتها الشعرية الجديدة( ثرثرة)..تقوم على تراكيب شعرية تتوزع على أنساق مختلفة عالية النبرة .. دون ان تتخلى تماما عن همسها الشفيف.. تباين تلك الانساق يعتمد على تنوع مضامين القصائد..وجملها على العموم تكتنز شعرية عالية القيمة تحتفي بالسلاسة والرقة رغم نبراتها العالية..
قصيدتها الالم الغريب..تبدأ بسؤال غامض الدلالة يمثل إشارة من إشارات عدة سترد في ثنايا المجموعة لتشكل نظاما إشاريا يمنح المجموعة نظامها ونسقها العام الذي تقترحه الشاعرة.. نعرف ذلك حين نتعرف على اجوبة السؤال الإشاري..
لمن هذا الصوت
الممتلئ بكل هذا المطــر ؟
في السطور القادمة سنتعرف على ما يعرف بالإرجاء.. او التريث في الاجابة..وتعليق المعنى وإرجاء الاجوبة.. لنجد ان القصيدة بمجملها ستضمر كل تلك الاجوبة لذلك السؤال الغامض الغريب..
لنتأمل في الابيات التي تلت البيت( السؤال..)
كنت .. قد أغلقت آخر نوافذي
وقلمت شجرة الروح
كي لا تسرح أغصانها
على مصاطب الأسى ،
أو أرصفة الوحشة .
وما كنت أسيرة ، سوى لذكريات لا تهدأ ..
قلت : أقشرني منها ، وأخرج
متوزعة بين هذا الضوء
وبين السكون
الذي يشرب الوقت
ويمشي على أرصفة العمــر

ان توليد المعاني من خلال انشطارات متشظية.. لفظية..من اهم سمات هذا النص( قلت أقشرني منها, ـــ
متوزعة بين هذا الضوء.. والسكون.. يشرب الوقت...يمشي على ارصفة العمر ) تجعل عملية التقصي عن اجوبة السؤال وديمومة ارجاءه.. سمة اساسية لافتة...توشي بمقدرة حرفية عالية لتأسيس قصيدة نثر تتجاوز المألوف السائد وتملك هويتها .. هوية الشاعرة رسمية..
في نصها( نهايات).. نجد دون عناء هذا النظام الاشاري اللافت والذي يرسخ وجهة نظرنا .. عن مفهوم إرجاء الفكرة.. وتعليقها في معظم نصوص رسمية الاخيرة وهو تطور نوعي في بنية قصائدها..
((ظهيرة لا يملؤها حضورك
قبس منــك
تغترف المــاء
ثم تنحني للثم التراب
الغيوم ترهلت
....))
في انتظار جواب جملة ظهيرة لايملؤها حضور الحبيب.. علينا ان نفهم انه لن ياتي في البيت الثاني او الثالث او الاخير... فكل شيء معلق..وبدلا من الذهاب الى المستقبل نرى الشاعرة تهرع الى الماضي لتحدثه عن ذلك الحضور المفتقد...
وهكذا هو الامر في اغلب قصائد المجموعة التي تجاوزت العشر قصائد..مهمة متميزة هاطلة بالتجدد الشعري في اسلوب الشاعرة لتشكل علامة مهمة من علامات الشعر العراقي المعاصر..
في نصها بانتظار القصيدة لانجد هذا النظام الاشاري. فالسردية الشعرية شفافة ولغتها منسابة واضحة المعالم رقيقة..ورغم تثبيت تواريخ كل قصيدة اجد ان بانتظار القصيدة تخرج عن النسق الذي تحدثنا عنه آنفا..
كذلك نصها الرائع الى الجواهري..الذي يعتمد الخطاب الموجه لشاعر العرب الاكبر .. فهي تارة تحدثه وتارة تناجي روحه. وتارة تخبره كأنها تخبر اباها باشياء مهمة حصلت وتحصل..
ومن اجمل ما ضمته المجموعة الابيات التالية
وفر الكهنة..
وما زالت أيدينا
تحتفظ بآثـار القيود
ووشم الأصفاد على ظهورنا إلى الآن
أنت أكثر ذكاءا
من أن تحولك كثرة الهتـاف
إلى صنم
هذا ما جاد به الوقت في الكتابة عن سياحتي الجميلة مع مجموعة رائعة لشاعرة رائعة تلك هي مجموعة( ثرثرة) لأختنا الشاعرة رسمية محيبس..



#سلام_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهدك شاعر نزق..
- الشاعر عبد الستار نور علي والتجريب بأعلى سقوفه... نقد بمحاذا ...
- ليست قصيدة...
- محاولة أخيرة لإسترضاء الحلم..
- دوشا كوكا......... نص تجريبي
- البلاط..
- الرؤى إذ تفوت ..
- عبد الرزاق عبد الواحد,ميكيافلي .وسامي العامري
- حين تخلد اللغة.. الى النوم
- تعال لأعلمك الطيران..نص هائم
- حبيبة الأزل.. نص هائم..
- قصة الغد وقصة الامس
- قريبا من يوسف بعيدا عنه... قصيدة نثر
- اللعب على حبال متهرئة.. نص شعري.. قصيدة نثر


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام كاظم فرج - قراءة انطباعية في مجموعة الشاعرة رسمية محيبس الجديدة