تعال لأعلمك الطيران..نص هائم

سلام كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3679 - 2012 / 3 / 26 - 18:40
المحور: الادب والفن
    

الاهداء الى صديقي الشاعر احمد عبد الرحيم
............(( بدون مناسبة))
حين نزل القرد من الشجرة..
وتلمس أول فأس حجري..
حين صنع خنجرا مما ملكت يداه
من حجر الطريق, ورفعه بوجه القساة.. مطارديه
حين اكتشف طعم الألفة.. واقنع أنثاه بالمكوث قليلا.
حين ابتكر الحب المستدام لواحدة..
حين ابتكر بابا للكهف..وتعرف على الدفء
حين ابتكر أول قفل..
وأول مفتاح... حين افلح بعقد صداقة (معها)
فعلمته معنى( الديمومة ).
حين اقتبس من عبق الأمومة ...ولذة الأمومة..لذة الأبوة..
حين علمته (الحب )..
ومعنى البكاء.. ومعنى الوفاء. حين تعرف على فداحة الفقد. ولذة الارتواء.. حين أرهفت إذناه السمع.
وتطلعت عيناه لزرقة السماء..
حين تدثر بأول سروال.. وخاف على حبيبته من أعين الرجال..
حين ابتكر أول قيد.. أول تابو..
حين اكتشف الحلم..
حين اكتشف الشعر.. الغناء..
حين ابتكر القتل.
حين تحرى الوسيلة..
ليجعل من منافسيه قطيعا.
حين سرق سر النار..
حين ارتكب أولى الخطايا..
حين قتل أخاه.. حين بكى أخاه.. حين رفس أخاه.. حين احتضن أخاه...
حين اقتطع من لقمته ليطعم أخاه..
حين ابتكر الرق..
حين استرق أخاه..
حين اقتطع آلاف الهكتارات.
حين أضطهد أخاه.
حين نام على قارعة الطريق. وهالته المهانة..
حين انتفض وصار قرمطيا..
حين ابتكر الكومونة..
حين اقتحم قصر الشتاء...
حين اكتشف فائض القيمة.... وجدل الغنى والفقر..
فهاله المصير..
حين ابتكر الذرة. الحرب الباردة...الانترنيت . الموبايل..
حين اكتشف فوكو ياما نهاية التأريخ..
حين سحرته لثغة طفله المحببة..
حين تلمس معنى الحرية.. وحرية الرقص. وحرية الغناء..
أيقن. ان الحرية تؤخذ..
وإن أول فأس حجري.. وأول عروسة..وأول كهف..وأول لثغة طفل. وأول كتاب..
تستحق ديمومة العناء..
ليبتكر أشياء أخر.
وإنه بدون هذا العناء. وديمومته..
لايستحق البقاء..
......
....
..
حين اكتشف القرد.. كل تلك الأمور..
وقبل أن يدرك شهرزاد الصباح. حزم أمره على أن يظل مكتشفا.
جديرا. برضا (الإله )...
....................................

#سلام_كاظم_فرج (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل