أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هايل نصر - ريما فليحان ثائرة سورية في البرلمان الأوروبي














المزيد.....

ريما فليحان ثائرة سورية في البرلمان الأوروبي


هايل نصر

الحوار المتمدن-العدد: 3715 - 2012 / 5 / 2 - 06:15
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الثورة السورية ليست بنت البارحة, عمر انطلاقتها إلى اليوم14 شهرا, ولكن عمرها في النفوس أكثر من 40 عاما. وعليه فهي ليست هبة أو انتفاضة يمكن قمعها إخمادها بوسائل وحشية, وسائل لم يسبق استعمالها من قبل نظام ضد شعبه عبر تاريخ البشرية. ولم ينهها الصمت العربي, والدولي والمصالح الدولية. الثورة السورية اندلعت ولن تعود مهما كانت التضحيات ومهما بلغ الصمت العربي المخزي والصمت الدولي الأكثر خزيا لأنه صمت من دعاة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان, صمت على ذبح الإنسان.
هدف الثورة السورية ليس فقط إسقاط نظام استبدادي شمولي بُني على الطغيان واحتقار وتدمير قيم الإنسان. فهي, ولكي تكون ثورة, لا بد إن يكون الإسقاط كاملا لنصف قرن من الظلم والطغيان والاستبداد والفساد, و "للقيم" التي أنتجها, والثقافة التي عممها, و تلك التي نمت على جوانبه كالطحالب كنتيجة طبيعية لأوضاع غير طبيعية, ولتزويره التاريخ وإلحاق الأذى العميق بالوحدة الوطنية, عن طريق بث الخلافات والأحقاد بين مكونات الشعب السوري الواحد, ولكي لا يُعاد, وإلى الأبد, إنتاج الطغيان والاستبداد والفساد, وليصبح الإنسان الحر هو الإنسان, لا بد, ومرة أخرى لتكون ثورة, من إعادة البناء كاملا فالنظام المقبور, قريبا, لم يُخلّف شيئا واحدا يمكن ترميمه أو البناء عليه. وعليه, فالمهمة, و مرة أخرى حتى تستحق الثورة اسمها, هي إعادة بناء الإنسان والمجتمع والدولة بناء عصريا يضعنا في القرن الواحد والعشرين دون عقد ومركبات نقص, فمن ضحى تضحيات الشعب السوري يستطيع الانطلاق دون عقد أو مركبات نقص.
عن نضال الإنسان السوري من اجل التغيير وإسقاط النظام ومن احل البناء القادم تحدثت إحدى بنات الثورة السورية المناضلة ريما فليحان, كثائرة قادمة من قلب الثورة, للمجلس الأوروبي عن حقيقة الثورة السورية. لم يشتم من حديثها عطور فنادقية, ولم تمزج لغتها بلكنات المؤتمرات أو الصالونات. تحدثت بلغة وباسم شابات وشباب الثورة, وهي التي قبل خروجها من أرضها تلاحقها تهديدات التصفية والقتل, كانت معهم في المظاهرات والمعتقلات.
نعم الثوار الحقيقيون على الأرض وحدهم من يحق لهم الحديث عن الثورة, ووحدهم عندما يتحدثون لا يحاولون طرب المستمعين واصطياد إعجابهم وثنائهم, وإنما وضع الحقائق والوقائع أمامهم بمنطق الثوار أصحاب الحق وبحجج المدافعين عن مطالبهم, ووحدهم من يطرحون تصوراتهم وأمالهم التي ضحوا من أجلها, دون المرور على كتبة ومنقحين من كتاب وأدباء ودكاترة في كل الاختصاصات وكل أصحاب الألقاب, فالكلام الصادر عن القلب يصل القلوب دون صراخ وتنميق وتنقيح.
سمع البرلمان الأوربي, كل ضجيج المعارضات والصراعات "المعارضية" وأصحاب الأقلام السيّابة والسائبة على هواها في الوقت نفسه, ولم يسمعوا ما يريدون أن يعرفوه من مصادره مباشرة.
جاءت ريما, سمعوها بانتباه, منهم من بكى وكاد يبكيها, فالمعاناة التي شرحتها, غير مسبوقة في التاريخ المعاصر, وما عرضته من مطالب الثورة في الحرية والحياة الكريمة والديمقراطية, وحقوق الإنسان بجنسيه, لم تأتي بأكثر منها الثورة الفرنسية, وإنما العكس لم تطرح تلك الثورة على عظمتها قضية تحرر وحقوق المرأة في إعلانها الشهير الذي دخلت مبادئه كل التشريعات الحديثة العالمية ( بما فيها دستورنا السوري ياللعجب!!!).
سمعوا ريما, ومن منطلق الثورة ومن الآمال المعلقة على الثورة, تطالب باسم الطفلة والشابة وألام بحقوق المرأة وبإصلاحات تشريعية تساوى بين الرجل والمرأة, فالمرأة جديرة بذلك. وان كان على المرأة الفرنسية على سبيل المثال, إن تشارك مشاركة فعالة في تحرير فرنسا من النازية حتى تحصل على حقوقها كاملة ومنها حق التصويت, فهذه هي المرأة السورية تشارك الرجل الحر الثائر ــ مخلفة وراءاها أشباه الرجال من الصامتين ممن جبنوا حتى عن قول كلمة في قضية قتل وتعذيب وتشريد ممن مفترض أنهم إخوته في الوطن والمواطنة ــ نضاله, وتقدم ما يقدم من تضحيات جسام, وستبني معه المجتمع الجديد ودولة القانون والمؤسسات والحريات الأساسية وحقوق الإنسان, على أسس الديمقراطية والمواطنة, والمساواة في المواطنية. قالت ريما فاسمعت.
تحية ريما فليحان. تحية سهير الاتاسي. تحية رزان زيتوني. تحية فدوى سليمان. تحية مي سكاف... تحية لنساء وطني. للثوار والثائرات.



#هايل_نصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل وجدت المرأة العربية مكانتها في الثورة
- قراءة في البيان التأسيسي لتجمع أحرار سوريا (في جبل العرب)
- بيان من أجل القضاء /2
- من وحي زيارة مشروطة للوطن.
- سؤال للمستقبل القريب
- -بيان من أجل القضاء-
- المسيحيون في شرقنا ليسوا أقلية. إلا في الحسابات الطائفية.
- الطفولة الموءودة
- يُصرّون على الرعوية كهوية.
- الدساتير ليست للمناورات السياسية
- صلف روسي يتعدى الصفاقة
- أين كنا وأين أصبحنا
- تقرير دابي بامتياز !!!.
- الثورات تمنح الألقاب وتسقطها
- المالكي. مشعل. من رسل العربي للتعقل في القتل
- في اللجوء
- على أبوب عام جديد2012
- ومع ذلك ما زال يُقتل في وطننا الإنسان
- الدستور السوري المنتظر
- في استعادة السلطة


المزيد.....




- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هايل نصر - ريما فليحان ثائرة سورية في البرلمان الأوروبي