أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سوسن شاكر مجيد - لنسعى الى تغيير قيادات الادارات الجامعية في الوطن العربي















المزيد.....

لنسعى الى تغيير قيادات الادارات الجامعية في الوطن العربي


سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)


الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 13:18
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


لنسعى الى تغيير قيادات الادارات الجامعية في الوطن العربي

منذ 30 عاما وانا أمارس عملي الجامعي كعضوة هيئة تدريس. وخلال هذه السنوات التقيت ومارست العمل تحت قيادة انماط وصنوف مختلفة من القيادات الجامعية، واستنتجت من هذه الخبرة بأن معظم القيادات الجامعية تحقق الولاء والإخلاص لأحزابها السياسية وليس الولاء والاخلاص للعلم والعلماء. ووجدت ان الكفاءة والخبرة والعلم ليس لها موقع في الميزان.
كما تعلمون اخوتي ان اختيار القيادات الجامعية في معظم الدول العربية تعتمد على التعيين، فبالنسبة لرؤساء الجامعات ونوابهم تنص القوانين واللوائح الخاصة بتنظيم الجامعات على اختيارهم بالتعيين، وحتى عمداء الكليات فيتم اختيارهم من قبل رؤساء الجامعات بالتعيين ايضا ، وكذلك رؤساء الاقسام يتم انتقائهم من قبل عمداء الكليات ، وبذلك فقد سلبت القوانين والانظمة المتخلفة الحق من اعضاء هيئة التدريس في الأنتخاب.
كما أن المواد التي تناولت تعيين رؤساء الجامعات ونوابهم وعمداء الكليات، والتجديد لهم، لم توضح المعايير والمقومات الموضوعية التي يتم في ضوئها التعيين والتجديد لهذه القيادات، ولم تحدد الفترات الزمنية لولاية تلك القيادات .
ومهما كانت المبررات لأختيار القيادات الجامعية عن طريق التعيين، والتخلي عن مبدأ الانتخاب، إلا أن هذا الأسلوب – التعيين – أصبح لا يتوافق مع تطورات الحياة السياسية، والتحولات الديمقراطية التي حدثت على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي.
أن المعايير الشائعة في تعيين القيادات الجامعية العربية الحالية هو معيار الثقة دون معيار الخبرة والجدارة، وان معيار الثقة هذا كان يتحول في بعض الأحيان إلى اعتبارات شخصية بحتة، ترتبط بالأحزاب والتكتلات السياسية والولاء للحزب وليس للعمل الجامعي، والمعرفة الشخصية، والمسايرة، وأساليب التزلف والتقرب من المسؤول الاعلى، والمداهنة، وكل هذا من شأنه أن يفرز مثيله في الإدارة والتعامل.
ويشير الواقع الراهن ايضا إلى قصور مراعاة جانب مهم في اختيار القيادات الجامعية، وهو التدريب على كيفية ممارسة المهام والواجبات الحالية والمستقبلية، حيث يتم تصعيد الأستاذ من موقع إداري إلى آخر، دون أن يمر بتجربة تدريب واحدة.
اما في الدول المتقدمة فأن أساليب اختيار القيادات الجامعية تتنوع ما بين الانتخاب والمسابقة والتعيين في بعض الأحيان، وتشمل شروط الاختيار جوانب متعددة منها :
- صفات الفرد ومهاراته الإدارية.
- سمعته وعلاقاته ومدى وعيه الوظيفي بمهامه الإدارية.
- حصوله على تأهيل إداري أو دورات تدريبية متخصصة في مضمون الوظيفة ذاتها.
- تشترط بعض النظم بالنسبة لوظيفتي رئيس الجامعة ونائبه أن يُقدم المرشح برنامجًا تطويريًا يشمل كافة الشئون التعليمية والبحثية والإدارية، ويحدد الإجراءات التنفيذية لهذا البرنامج.
- كما ان أسلوب الانتخاب يعد من ألاساليب الشائعة في اختيار القيادات الجامعية، حيث يعد مبدأً ديمقراطيًا أساسيًا، يجعل الرئيس المختار حريصًا على كسب رضا الأعضاء واحترامهم وتقديرهم ماداموا هم الذين يملكون حق الاختيار، فضلاً عما في هذا الاختيار من ممارسة حق إنساني وحق أكاديمي.
ومهما قيل في سلبيات اختيار القيادات الجامعية بالانتخاب، فإن الانتخاب يمثل القاعدة وليس الاستثناء من حيث تعميق الممارسة الديمقراطية في المجتمع الأكاديمي، ورفع الروح المعنوية لأعضاء هيئة التدريس من خلال شعورهم بأن لهم وزنًا وقيمة، وأن الأخذ بآرائهم في اختيار رئيسهم فيه شيء من الكرامة لأعضاء هيئة التدريس، وإكبار للدولة التي تُرسخ الديمقراطية وتنادي بها.
وفي الدول المتقدمة أعطت القوانين واللوائح المنظمة للجامعات مطلق الحرية لكافة المجالس الجامعية الرئيسة في اختيار رؤسائها وقياداتها وتحديد الإجراءات التي تضمن سلامة العملية الانتخابية وإجرائها بحيادية كاملة وموضوعية تامة.
كما اشترطت هذه المجالس في القيادات الجامعية التي يُجدد لها تقديم قائمة بالإنجازات الملموسة أو بما قدموه للجامعة من خدمات خلال فترة قيادتهم لها، إلى جانب مشروعاتهم المستقبلية لتطوير الجامعة حتى يمكن قبول ترشيحهم لمدة أخرى من قِبَل اللجان الانتخابية.
وقد انعكست أساليب عملية الاختيار وشروطها على طبيعة القيادات الجامعية في تلك الدول، حيث تتميز معظم هذه القيادات بالفعالية في أداء المهام الإدارية، والوعي التام برسالة الجامعة، والعمل المستمر على تطويرها بما يخدم البيئة المحيطة، ويتواكب ومعطيات التقدم العلمي.
وبناءا على ما تقدم فأني أضع بعض المقترحات أمام المهتمين والمسؤولين عسى ان تسهم في انقاذ جامعاتنا العربية مما هي عليه الان من واقع مرير من هيمنة بعض القيادات الجامعية الهشة:
1- تحديث الادارة الجامعية وعيا وفكرا وممارسة ، والتأكيد على النظرة المستقبلية، والافادة من الانجازات العالمية المستجدة وكل مايسهم في تطوير الادارة الجامعية.
2- تطبيق مبدأ الكفاءة لا المحسوبية والحزبية الضيقة بكل انواعها في الادارة الجامعية وتجنب أي تدخل من خارج المؤسسة الأكاديمية ووضع التاريخ العلمي في الاعتبار لايقل أهمية عن التاريخ الشخصي الذي يؤكد على النزاهة والحرص على أخلاقيات العلم وإشاعتها.
3- التفكير في استخدام آلية جديدة في تعيين القيادات الجامعية بدلا من الانتخاب والتعيين وهو ( الإعلان المفتوح والتقدم الحر) الى الإعلان او الترشيح له حسب شروط محددة على اكتشاف الكفاءات وتكوين لجان متخصصة على أعلى مستوى للاختيار من بين المتقدمين والمرشحين على السواء وذلك مع الاستنارة بأراء الأساتذة سواء عن طريق تقديم مشروع متكامل مكتوب للتطوير او إلقاء محاضرة عن كيفية التطوير للعمل الجامعي.
4- اشتراط التفرغ الكامل للوظائف القيادية العليا في الجامعات والتعويض المالي المناسب بما يحقق هذا التفرغ اللازم لعمليات التطوير.
5- العمل على ان يكون تعيين القيادة الجامعية تعاقديا مرتبط بمشروع معين في التطوير وبقاء القيادة او عدم بقائها مرهون بتنفيذ برامج التطوير للمشروع والنجاح في أدائها.



#سوسن_شاكر_مجيد (هاشتاغ)       Sawsan_Shakir_Majeed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفكار تربوية لمعالجة الخجل عند الاطفال
- الأخطار النفسية المحيطة بالأطفال وأساليب العلاج
- الابعاد الاجتماعية والنفسية والتربوية لظاهرة عمالة الأطفال
- تقويم جودة الاداء في المؤسسات التعليمية
- معايير اعتماد التعليم الطبي وفوائد تطبيقها على كليات الطب
- اين نحن من تطبيق معايير اعتماد التعليم الطبي
- القبول في الجامعات العراقية والعربية بين التخلف والمعاصرة
- العلاقة بين مرض السرطان وبعض العوامل النفسية والشخصية
- المعايير العامة والخاصة لأختيار الكتاب الجامعي
- اهداف هيئات التقويم والإعتماد في بعض الدول المتقدمة
- خطوات تطبيق نظام الجودة الشاملة في الكلية ( س )
- اساليب تدريب الطلاب على حل المشكلات
- الأطفال المشاكسين والاساليب التربوية لمعالجتهم
- عوامل الشخصية الأساسية وعلاقتها باستعمال المخدرات:
- خصائص الاطفال الذين يعانون من إضطراب فرط الحركة وتشتت الانتب ...
- الحروب والازمات والكوارث وتاثيراتها النفسية والتربوية والاجت ...
- الصدمات النفسية وآثارها على الاطفال
- اهمية الرضا الوظيفي للمعلمين في العملية التربوية
- العدوان، مفهومه، نظرياته، اشكاله، والفروق بين الجنسين
- مشكلات السلوك التكيفي للاطفال بطيئي التعلم


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سوسن شاكر مجيد - لنسعى الى تغيير قيادات الادارات الجامعية في الوطن العربي