أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - ليس هوساً جنسياً بل الشذوذ بعينه - الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (35)















المزيد.....

ليس هوساً جنسياً بل الشذوذ بعينه - الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (35)


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 13:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى مقالى السابق " الإسلام السياسى يعيد إنتاج النظام ومن كنف نفس الطبقة " طرحت رؤيتى عن الإسلام السياسى كإنتاج جديد للطبقة الطفيلية الحاكمة فى مصر , وكبديل طبيعى للحزب الوطنى فى خدمة مصالح طبقة البرجوازية الطفيلية صاحبة التوكيلات والتشهيلات والسمسرة والتجارة ولكن بإكسسوار جديد ذو لحية إسلامية .
لم تتغير هذه الرؤية التحليلية المحددة لهوية الاسلام السياسى الطبقية بالرغم أنها تكتسى بملامح خاصة ذات صبغة إسلامية فيشغلها المرأة فى المقام الأول والممارسات الداعية للحرية والفكر والإبداع خارج منظورها .. لذا يحاول الإسلاميون أن تبقى مصالح الطبقة الطفيلية باقية كما هى ليلقوا حولها قنابل دخان يميناً ويساراً للتمويه بالدخول فى معارك حول حرية المرأة والفن والفكر والأصول الإسلامية .. ولكن لم أتصور ان تكون معارك التلهى والتمويه ستصل لهذا المستوى من الإنحدار الفكرى أو قل للدقة التخلف الفكرى أو بالأحرى حالة من الشذوذ الفكرى فى تعاطيهم مع الأمور الإجتماعية .

شباب ثورة 25 يناير الذين رفعوا شعارات الحرية والمدنية والعدالة الإجتماعية إنصرفوا لحال سبيلهم وتبددوا كونهم لا يمتلكون قيادة أو حزب أو أيدلوجية , ليقفز الإسلاميون من إخوان وسلفيون على أول برلمان للثورة وتأتى الزوابع فيما لا تشتهى السفن , فيتحفنا الإسلاميون بروائع فكرهم نحو نهضة مصر , فلا تستعجل وتتصور بأننا بصدد مشروع حضارى نهضوى يحل مشاكل مصر العسيرة من فقر مدقع وصحة شعب متدهورة وبطالة تنهش الشباب , وتضخم ومديونية وإقتصاد متهاوى وحريات وحقوق منتقصة بل هناك مشاريع عظيمة فى جعبة الإسلاميين القادمين من كهوف تورابورا .. فهاهو مشروع قانون يسمح للزوج أن يضاجع إمرأته الميتة ومشروع آخر بخفض سن الزواج للفتاة إلى 14 سنه وأخر منزعج من التعليم باللغة الإنجليزية .!
عندما سمعت خبر مشروع القانون الذى يبيح مضاجعة الرجل لزوجته الميتة خلال الست ساعات الأولى من وفاتها لم أصدقه فى البداية وإعتبرته إشاعة تروج للتندر والسخرية والنيل من التيار الإسلامى , ولكن للأسف هذا ماحدث فقد تحول مجلس الشعب من مكان لمناقشة مشكلات مصر العسيرة لمكان لتمرير أفكار شاذة وهوس جنسى .
http://www.youtube.com/watch?v=DV2aJb3umE

دعونا نحلل هذا المشهد الشاذ فعضو البرلمان المحترم الذى وجد من الأهمية بمكان السماح للزوج ان يضاجع زوجته الميتة نكاح الوداع ليطلب قانون يسمح له بذلك , فلا يحاسبه احد على هذا الشذوذ أو يبصق فى وجهه أو يلقى به فى مستشفى للأمراض العقلية !! .. أى نوعية تلك من البشر , وكيف تفكر , وكيف جال فى ذهنهم هذا الأمر البشع , فالحيوانات لا تمارس الجنس مع موتاها . !!
زوج تموت زوجته فبدلا ان يعسره الحزن والألم والأسى على فقدها ويتباكى على عشرتها الطيبة , وبدلا من أن يشرع فى التجهيز لغسلها ودفنها وتكريمها يبدأ فى إعداد قضيبه ليضاجعها وهى ميتة مضاجعة الوداع !!! .. ماذا يحدث لو ماتت الزوجة أثر حادث فهل الزوج سيهرع إلى المستشفى يستخرج إذن من النيابة ليدخل إلى المشرحة طالباً مضاجعة الوداع قبل انتهاء ااساعات السته ! - يبدو أن مقدم مشروع القانون يحاول معالجة هذه النقطة حتى لا يعيقه إذن نيابة أو أى حائل عن ممارسة شذوذه .!

أى نوعية من البشر تلك التى تأتيها الشهوة فى إمرأة ميتة !!! - كيف يقدر ان يمارس مع كيان ميت بلا حياة ؟!!.. كيف تأتى إثارته وكيف ينتصب قضيبه ؟!! .. انه الشذوذ بعينه .. الجنون .. البوهيمية ذاتها , ولكن علينا أن نعتذر للبهائم فهى لن تقدم على هذا .!

لن أتحدث عن هموم مصر السياسية والإقتصادية والإجتماعية التى وصل بها الحال إلى الإفلاس والخراب لينصرف عنها النائب المحترم ويخوض فى أمور شاذة يطلب تمريرها ولكنى سأتحسر على حال مصر عندما يكون مثل هؤلاء على كراسى حكمها و سأطالب بأن يخضع اعضاء التيار الإسلامى للكشف على قواهم العقلية والنفسية .
هل نعتبر هذا شذوذ وهوس من نائب هكذا همومه وشفرة دماغه المهووسة بالجنس الشاذ ليتكأ بالضرورة على وعى بالتراث يستقى منه ليلبى نفسيته المريضة - يبدو ان التراث يتحمل الغريب والشاذ .!

حدثنا أبو بكــر بن خــلاد ، ثنا محمد بن غالب بن حرب وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن البسنتبان بسر من رأى ، قالا: ثنا الحسن بن بشر البجلي ، ثنا سعدان بن الوليد ، بياع السابري ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس قال : لما ماتت فاطمة أم علي خلع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه وألبسها إياه واضطجع في قبرها فلما سوى عليها التراب ، قال بعضهم: يا رسول الله رأيناك صنعت شيئا لم تصنعه بأحد ، قال: " إني ألبستها قميصي لتلبس من ثياب الجنة واضطجعت معها في قبرها لأخفف عنها من ضغطة القبر ، إنها كانت أحسن خلق الله صنيعا إلي بعد أبي طالب " .
-المراجع : المعجم الأوسط للطبراني - معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني -وراجع كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال .
صراحة أنا مندهش من هذا الحديث وحاولت ان أبحث له عن مخرج بالتعاطى مع كلمة إضطجاع بمعنى آخر ولكن تبقى كلمة إضطجاع هنا غامضة و صادمة فى معناها فنحن ندركها ونعهدها فى الأدب والتراث , وإلا كان إستعار النبى بأى كلمة أخرى أقل وطأة .

يأتى قول أبي حنيفة لينفى حرمانية وشذوذ ممارسة الرجل النكاح مع زوجته الميتة فيقول " أن الجماع بفرج ميت أو ميتة أو الصغيرة التي لا تشتهي لا يوجب الغُسل فكلهن بلا شهوة و لا إحساس " .. أى أن الفقيه الإمام أبو حنيفة يهتم بقضية الغُسل ولا يعتنى ولا يتوقف ولا يُحرم ممارسة هذا الفعل الشاذ . !!!!

ومن المصادر الحديثة أجاز الشيخ عبد الباري الزمزمي من المغرب ، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث، معاشرة الزوج لزوجته بشتى الأشكال، بما فيها الجنس عن طريق الفم وحتى مع الدمى وحتى على الجثة !!...حيث قال الزمزمي:"ليس هناك نص ما في القرآن يمنع الممارسة الجنسية بين الرجل والمرأة، كيفما كان نوعها وشكلها وطريقتها، حتى وإن كانت عن طريق الفم أو كانت ميتة "!!

* مشروع قانون آخر - نكاح الصغيرات .
نأتى للمشروع الآخر المثار فى أروقة مجلس الشعب كقضية حيوية تتخطى فى أهميتها كتابة الدستور أوالبحث عن طوق نجاة قبل أن تغرق مصر فى الخراب والإفلاس .. فمشروع خفض سن زواج الفتاة إلى 14 سنه يجد أهمية وإلحاح يفرض نفسه ليطلب تشريعا ً وقانونا ً!! .. فمازالت الهمة مستعرة لهدم أى شكل حضارى للمجتمع المصرى لنجد مشروع قانون بخفض الحد الأدنى لزواج الفتيات إلى 14 سنه ,, ويبدو أنهم يمتلكون بعض الخجل فلم ينزلوا بالسقف إلى 9 سنوات ولكن قد يكون هذا فى مرحلة لاحقة عندما يكون التمكين أكبر فلا مانع حينها أن يتقدموا بمشروع قانون بحق الزوج فى تفخيد زوجته الطفلة حتى يحين ميعاد وطأها .!!
هل لنا ان نتكلم عن البشاعة والدمار النفسى الذى سيلحق بطفلة تجد نفسها زوجة .. هم لا يهتمون بنموها النفسى والعقلى ولا الجسمانى فكل ما يعنيهم وجود آنية جنسية تحقق شبق وشذوذ جنسى , ولم يفكر هؤلاء الخبثاء المهووسون أن شابات مصر قاربن على الثلاثين بل تجاوزتها بدون زواج لتشكل مصر أكبر نسبة عنوسة , فيبدو ان متعة الإضطجاع مع الصغيرات له مذاق خاص , أعتقد أن الخوض فى هذا لن يضيف كثيرا عما تناوله علماء النفس والإجتماع بل على لسان بسطاء العقلاء الذين تشربوا جرعات صغيرة من الحضارة والمدنية .
فيديو زواج الصغيرات لقاء مع طفلتين تسع سنوات متزوجتين
http://www.youtube.com/watch?v=VOW2Sh68iVI

رسول الإسلام تزوَّج عائشة وهي صغيرة بنت ست سنين ، وبنى بها وهي بنت تسع سنين .. فهذا دليل على جواز نكاح الصغير والصغيرة بتزويج الآباء... قال الحنابلة: إذا بلغت الصغيرة تسع سنين دفعت إلى الزوج، وليس لهم أن يحبسوها بعد التسع ولو كانت مهزولة الجسم !! ، وقد نص الإمام أحمد على ذلك، لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم بنى بعائشة رضي الله عنها وهي بنت تسع سنين, كما في الصحيحين وغيرهما.
الغريب ان الزواج من البنات الصغيرات يجد إجماع هائل بين كل الأئمة والعلماء , قديمهم وحديثهم , سنتهم وشيعتهم .!! ويكفى ورود الآية الصريحة " وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا " (الطلاق 4). ولكن لدينا زخم من الفتاوى التى تجعل نكاح الصغيرة أمرا مشروعاً حلالاً بيناً بل قضية القضايا التى يتم الإلحاح عليه بشكل غريب .!

فتوى 11251- حكم زواج الكبير بالصغيرة والاستمتاع بها -13 شعبان 1422
سؤال: هل يجوز زواج الكبير البالغ من الصغيرة التي لم تبلغ؟ وإذا كان الجواب بنعم فهل يجوز وطؤها و الاستمتاع بها؟

الفتوى :الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه يجوز أن يتزوج الرجل الكبير البالغ البنت الصغيرة التي لم تبلغ بعد. وقد تزوج النبي (ص) وعمره فوق الخمسين سنة عائشة ( ر ) وعمرها ست ‏سنوات ، ودخل بها وعمرها تسع ، كما في الصحيحين وغيرهما. كما أن في قوله سبحانه ‏وتعالى: واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أَشهر واللائي لم ‏يحضن وأولات الأحمال أَجلهن أَن يضعن حملهن ومن يتق اللَّه يجعل له من أَمره يسرا ‏‏[ الطلاق: 4 ]‏ إشارة إلى أن الصغيرة التي لم تحض بعد يمكن أن تتزوج وتطلق فتكون عدتها حينئذ ثلاثة ‏أشهر. وإذا تزوج الرجل الكبير البنت الصغيرة جاز له أن يستمتع بها بكل أنواع ‏الاستمتاع المباحة شرعا ، أما وطؤها فلا يطأها حتى تكون مطيقة للوطء بحيث لا يضر بها.‏

فتوى 56312: حدود الاستمتاع بالزوجة الصغيرة - 06 شعبان 1423
سؤال : ذكرتم أن للزوج أن يباشرها ، ويضمها ويقبلها ، وينزل بين فخذيها ، لكن الإنزال بين الفخذين ينافي القاعدة لا ضرر ولا ضرار أليس كذلك ، كما أني بحثت ولم أر أيا من العلماء السابقين رحمهم الله يجوز الإنزال بين الفخذين بل اقتصروا على الضم والتقبيل ، فأرجو إن أمكن توجيهي لبعض المصادر التي ذكرت ذلك؟ وشكر الله سعيكم.

الفتوى : فإنه لا ضرر في الإنزال بين فخذي الصغيرة التي لا تطيق الجماع ، وتتضرر به إذا كان ذلك الإنزال بدون إيلاج ، وقد بين العلماء رحمهم الله تعالى أن الأصل هو جواز استمتاع الرجل بزوجته كيف شاء إذا لم يكن ضرر ، وذكروا من ذلك استمناءه بيدها ومداعبتها وتقبيلها على أن يتقي الحيض والدبر.!!
قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في الغرر البهية: ( والبعل ) أي: الزوج (كل تمتع) بزوجته جائز (له) حتى الاستمناء بيدها ، وإن لم يجز بيده وحتى الإيلاج في قبلها من جهة دبرها. !! ، وقد أوضحنا ذلك في فتاوى كثيرة سابقة ، ومن ذلك الفتوى رقم: 20496 ، والفتوى رقم: 40715 - المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

فتوى لهيئة كبار العلماء بالمملكه السعوديه و فيها :
اما من جهة مفاخذة رسول الله صلى الله عليه وسلم لخطيبته عائشة فقد كانت في سن السادسة من عمرها ولا يستطيع ان يجامعها لصغر سنها لذلك كان صلى الله عليه وسلم يضع اربه بين فخذيها ويدلكه دلكا خفيفا ,كما ان رسول الله يملك اربه على عكس المؤمنين .. بناء على ذلك فلا يجوز التعامل بالمفاخذة لا في الاعراس ولا في المنازل ولا في المدارس ,لخطرها الفاحش ولعن الله الكفار ,الذين اتوا بهذه العادات الى بلادنا !
http://www.alhag.org/forum/showthread.php?t=4069

تكون هذه الفتاوى مع كل بشاعتها أقل وطأة من فتوى الخومينى بجواز التمتع بالرضيعة .. نعم الرضيعة !!! .. فالإمام الخميني يرى جواز التمتع حتى بالرضيعة ، فقال :( لا بأس بالتمتع بالرضيعة ضَماً وتفخيذاً - أي يضع ذَكَرَهُ بين فخذيها - وتقبيلا ) انظر كتابه تحرير الوسيلة 2/ 241 مسألة رقم 12 . !!

لا أميل فى نقدى للظواهر المنحرفة والشاذة أن نصب عليها لعناتنا وسخريتنا ونكتفى بقدر من الإستهزاء والسخرية فهنا لم يحل شيئا ويبقى السرطان متفشياً , وما نراه من إنحرافات وشذوذ ماهو إلا تمظهرات لأمراض ومشاكل نفسية تطلب أن تطفو وتمارس فعلها .. فنحن حقاً أمام أفعال مريضة وشاذة تطلب العلاج .

نكاح الزوجة الميتة يعتبر عمل شاذ لم يرقى لمستوى البوهيمية فهو تعبير عن رغبات جنسية مريضة وشاذة تجد مع الفقهاء تحليل لممارستها بدون خجل فجماع الأموات Necrophilia هو من أكثر الانحرافات ندرةً وتدهور ، ففيها يتجه الرجل إلى جماع السيدات بعد وفاتهن , ليتفق هؤلاء المنحرفون مع حارسى المقابر على هذه العملية ، بل وأحيانا ما يقتل المريض ضحيته ثم يجامعها بعد وفاتها ، وهذا الانحراف مزيج من السادية والفينيشية والاندفاعية القهرية , ويبدو أن مشروع القانون المزمع بجواز ممارسة النكاح مع الزوجة الميتة وفتوى الزمزمى فى تحقيق هذه الرغبة الشاذة ييسر وبدون إزعاج أو إضطرار لرشوة حارس المقابر أو التورط فى عمليات قتل .

الزواج من الصغيرات هو شذوذ ومرض نفسى فجماع الصغار Infanto sexuality هو استعمال الأطفال والقصّر لموضوع الجنس ويصاحب ذلك أحيانا بعض السادية فلا مانع من قتل الطفل أو ضربه قبل أو أثناء أو بعد الاعتداء عليه ويعبر هذا الشذوذ عن فقد ثقة المريض بقدرته على الجماع الطبيعي وأخذه الأطفال بديلاً عن ضعفه وأحيانا ما يكون السبب تعلقه الشديد بأمه بحيث لا يستطيع الاختلاط بأي امرأة ناضجة لأنها من المحرمات وتمثل أمه في ذهنه .
ممارسة رجل بالغ الجنس مع طفلة صغيرة هو ممارسة تعبر عن حالة مرضية تنشد المتعة فى الإستئساد على جسد صغير ولا تخفى حالة من الأنانية والسادية المفرطة فى الحصول على متعة إقحام القضيب لرحم صغير , فلا يهم هنا ما هو إحساسها وألمها فهناك رغبة مجنونة فى السادية بممارسة الفعل الجنسى ولا تكون هذه الأسباب الطافية على السطح هى الدافع فقط فهناك رغبة فى إخفاء عجز وإخفاق الممارسة مع إمرأة ناضجة للتعويض فى طفلة تفتقد الخبرة والقدرة على التقييم فيكون الفعل الذكورى هنا منتشياً بفحولته المهدورة , ولن تخلو الأمور من سادية مفرطة تجد لذتها فى إيلام الصغيرة بإيلاج القضيب ليتحقق الإحساس بالفحولة واللذة و القوة .
تكون المفاخدة والجنس الفموى مع الصغيرات هو شذوذ جنسى لا يخفى البوهيمية والأنانية المفرطة فى الحصول على اللذة فهو فعل إستنمائى يشارك فيه كيان سلبى غير متفاعل فلا يهتم الرجل هنا بما تحس أو يحيق بها , طالما الرغبة المحمومة الحيوانية تطلب التحقيق .

الجنس فعل حياة ومنه تأتى الحياة وكون اللذة صاحبت الفعل الجنسى فتكون للحث على ممارسة فعل الحياة .. الجنس يصبح حاجة تطلب الإيفاء لإنتاج الحياة ولكن الإنسان يعى الحاجة واللذة المصاحبة للجنس فيتماهى فى اللذة بحد ذاتها ,ولا عيب فى ذلك طالما الفعل ذو حياة وحيوية بين رجل وإمرأة كلا منهما ينشد إيفاء حاجته وتحقيق الإشباع والإندماج والذوبان فى الفعل الجنسى كوحدة حياة ووجود .

الإنسان كائن متطور دمج الجنس والرغبة بالحب مع قدرته على تصنيف وتوصيف هذا الحب فلا يستطيع أن يقفز على أى أنثى لمجرد أنها أنثى لها ثقب فلابد من حالة قبول وإحساس متبادل يخلق الرغبة والإلحاح فى الفعل والتماهى فلا يتحول الجنس هنا الى مجرد فعل بوهيمى يطلب الإشباع فقط .
عندما نسمح لإنسان أن يمارس الفعل الجنسى مع إمرأة ميتة فى وضعية تعزف الحيوانات عن ممارستها , فهنا نحن أمام مريض نفسي يحتاج لعلاج عاجل فلا تقول كما قال الزمزمى وأخرون انه يفى حاجته فى زوجته طالما لا يوجد نص قرآنى يحول دون فعل ذلك بل حتى لو وجد هذا النص او بحوذتنا فتاوى من التراث فلن يبرر هذا أنه شاذ ومريض نفسياً .

ممارسة الجنس مع الصغيرات والتمتع بهن سواء بالوطأ أو بالمفاخذة او بالجنس الفموى هو فعل شاذ ومريض فالوحدة الوجدانية هنا غير متحققة بل شهوة مجنونة همجية أنانية تبغى التحقيق لتكون الممارسة مع العرائس البلاستيكية أفضل حالا , ولكن فظاعة المرض وشراسته تطلب أن تمارس بسادية وبلذة تجد ذاتها فى إثبات فحولة على أشلاء نفسية طفلة صغيرة .

الإشكالية الحقيقية التى تؤدى لمزيد من الكوارث والتداعى وفقد أى أمل للخروج من أوحال البشاعة والشذوذ أن المريض النفسى هنا يستمد حصانته ويتماهى فى مرضه ويتمرغ فى مستنقعات وحله فترتفع اسقف هوسه وشذوذه معتمدا على ذخيرة من التراث المقدس حيث مارس وتناول الأباء الاوائل البطريركيين هذه الافعال الشاذة وليواصل الخلف من الأئمة والفقهاء تدعيم نفس المسيرة بالفتاوى لنحظى على مدد وزخم تراثى يُعمق المشكلة ويؤصلها , ومن جهة اخرى سنجد خجل وحياء وتردد من جانب المعالجين ونخب المجتمع فى التصدى والعلاج لهذه الممارسات الشاذة , فالشرع يُحلل فكيف السبيل للمقاومة والتصدى إذا كانت كتب التراث والشرع الحنيف زاخرة تسمح وتحلل وتحث .

الدين يمثل نهج فكرى وسلوكى لإنسان قديم واضعاً فيه وعيه وفكره وسلوكه يغمره بأحاسيسه وشهواته ونزقه وشذوذه فمن الجرم أن نعتبر نسق هذا الإنسان القديم هو منهجنا أو نتخذ منه سبيل لنمرر رغباتنا الشاذة بالإقتداء بسيرة ورأى الأقدمين ليمنح شذوذنا ممارسة ذات إرتياحية فهنا سيكون الدين والتراث معول هدم ينتهك إنسانيتنا , حارقاً كل مراحل التطور والتحضر لنرتد إلى كهوف البداوة .

دمتم بخير .
"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكالية النص والواقع -الأديان بشرية الهوى والهوية (4)
- خمسة قرود - لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون (22)
- الإسلام السياسى يعيد إنتاج النظام ومن كنف نفس الطبقة .
- الشيطان يعتزل - خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم (15)
- هكذا يؤمنون - تأملات وخواطر فى الله والدين والإنسان (16)
- الطبيعة تنحت وترسم الآلهة - لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون (21)
- أيهما الإسلام أفيدونا ؟!- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (34)
- الإيمان إيجاد معنى لوجود بلا معنى -لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون ...
- ثقافة التشرنق والتحفز - لماذا نحن متخلفون ( 4 )
- المنطق الدينى بين الهشاشة والسذاجة والهراء - خربشة عقل على ج ...
- البحث عن قضية إهتمام - الله مهتماً - لماذا يؤمنون وكيف يعتقد ...
- المرأة العربية بين جمود الثقافة والتراث وهيمنة مجتمع ذكورى
- الأديان بشرية الهوى والهوية -خيالات إنسان قديم (3)
- ثقافتنا ومعارفنا البائسة بين التلقين والقولبة - لماذا نحن مت ...
- حكمت المحكمة - يُقتل المسلم بكافر ! (4)
- عذراً لا أريد أن أكون إلهاً - خربشة عقل على جدران الخرافة وا ...
- مَخدعون و مُخادعون - كيف يؤمنون ولماذا يعتقدون (18)
- حصاد عام على إنتفاضة المصريين فى 25 يناير
- زيف الفكر وإزدواجية السلوك وإختلال المعايير - لماذا نحن متخل ...
- ثقافة وروح العبودية - لماذا نحن متخلفون (1)


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - ليس هوساً جنسياً بل الشذوذ بعينه - الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (35)