أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - الإيمان إيجاد معنى لوجود بلا معنى -لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون (20)















المزيد.....



الإيمان إيجاد معنى لوجود بلا معنى -لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون (20)


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3670 - 2012 / 3 / 17 - 20:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تناولت فى هذه السلسلة من " لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون " رؤى مختلفة للأسباب التي دفعت الإنسان للإيمان بقوى ميتافيزيقية وما تبعها من أديان ومعتقدات سوقت لهذه الفكرة حاملة معها مشاريع اجتماعية وسياسية ونخبوية فى الأساس , ولكن تبقى فكرة الإيمان ذات حضور دائم كونها تعبر عن مخزونات مشاعر واحاسيس إنسانية تجاه الوجود أو بمعنى أدق إشكالية الوعى مع عالم ووجود غير واعى إنبثق منه ثم إنسلخ عنه .
دعونا نتأمل العمق الداخلى للوعى البشرى وبقدر ما سنصل إلى رؤية تعطى مصوغات جديدة للإيمان إلا أنها ستمنحنا الفرصة نحو محاولة جادة لفهم الوعى والإنسان والوجود .

هل للوجود والموجودات معنى أم أننا نخلق من اللامعنى المعنى حتى نتعاطى مع الحياة .. الحياة هى صور ومشاهد ليست بذات قيمة إلا من خلال إسقاطنا للمعنى عليها .. فالمعنى هى تخيلاتنا ورؤيتنا وإحساسنا وإنطباعاتنا عن الموجودات , وبدون خلق المعنى سنرى الحياة عدمية عبثية , لذا فنحن نخلق تصورات وإنطباعات خاصة ونسقطها على الأشياء , فالصور الوجودية لا تتواجد فى عقولنا كخطوط وألوان فحسب وإلا أصبحنا كآلة كاميرا , فلن تُختزن صورة فى الوعى بدون ان تصحب معها إحساس ومعنى ملتصق بها , ومن هنا نسجنا الأفكار والقصص والأساطير والآلهة وكل رؤيتنا الخاصة للأشياء لنصل فى نهاية المطاف لنجد من يتصور التخيل والإنطباع الخاص حقيقة ويقين .

نحن نتوهم بأن هناك نظام ما يحكم الوجود ليرتبه ويقدره ويغمره بحكمته وتدبيره , فلا نتصور شئ خارج عن السيطرة والهيمنة بينما الحقيقة أنه لا نظام ولا ترتيب ولا حكمة , بل الأمور تسير فى مسارات عشوائية بلا نظام ولامعنى .. فنحن من نتخيل فقط بأن هناك نظام وحكمة ما تُصمم هذا المشهد الوجودى بينما الأمور لا تعدو سوى لحظة نظامية نحاول تلمسها أو بمعنى أدق إيجاد علاقة نظام وسط فوضى عارمة .. لحظة هدوء من العشوائية والفوضى حتى نستطيع تحمل فهم الوجود ... لحظة نخلق لها معنى لتحقق وجودنا .

* سأبدأ تأملاتى بهذا الفيديو الطريف الذى يصور مشاهد من الطبيعة تقترب من مشاهد جنسية وأرجو أن لا يتصور أحد أنها من باب الخروج عن اللياقة فمن منا لم يرى مشاهد من الطبيعة تعطى مدلولات وإيحاءات لمشاهد تقترب من صور مُختزنة فى ذاكرته وقريبة الملامح بشكل كبير .
http://www.youtube.com/watch?v=nO-GsDwYwtI

هذه المشاهد التى رأيناها هى منتجات من الطبيعة تقترب من صور ذات إيحاءات جنسية لنرى مشاهد تقترب من قضيب ومؤخرة وعملية جماع , ومن المؤكد إننا ستنتابنا الدهشة والطرافة , ولكن لن تمر دون أن تقفز الأسئلة والتأملات لتسقط على أفكارنا وتعرى إختزالنا المجحف للوجود .

سنسأل بداية من باب مشاكسة الفكر الميتافزيقى عن المسئول فى تشكيل هذه المنتجات لتجد حضور فى ذهننا بهذه الإيحاءات .. هل هى الطبيعة المصمتة الغير واعية أم إله قدير حكيم .؟!
الإعتقاد بأن هذه المشاهد الطبيعية هى إنتاج إلهى على إعتبار عدم وجود مُنتج فى الوجود خارج عن خلقه وإبداعه وترتيبه ومشيئته وإرادته ستضع فكرة الإله فى مأزق وحرج شديد .. فهل الله الداعى للعفه وغض النظر والذى يدعو الى البعد عن المثيرات والشهوات يُرسل لنا إيحاءات ومدلولات جنسية فاضحة تُثير الإنتباه وتستدعى مشاهد وخيالات مختزنة تدفع إنسان شبق كالرجل الشرقى للإثارة ؟!..هل من اللائق أن تكون هذه التكوينات الفاضحة هى منتجات إلهية له فيها إرادة وغاية وحكمة ؟!.
لا يستطيع أصحاب الفكر الدينى أن يتخذوا موقف حيادى من هذه الصور فإما أن يضعوها من إنتاج الطبيعة أو من إرادة وتقدير وترتيب إلهى فلا يوجد موقف آخر .. لو حاول المؤمنون أن يخلصوا الله من هذا الصنعة ونسبوها للطبيعة فهنا هم يخرجون من المنظومة الإيمانية بإنتقاصهم لعلم وإرادة ومشيئة الله فهناك أمور تتم فى الوجود بدون إرادته وعلمه ورغماً عنه تحت تأثير فعل مادى محض .!!

الرؤية الأقرب للعقل والمنطق أن نقر بحقيقة الوجود المادى وبأننا أمام منتجات أنتجتها الطبيعة الغير واعية ولا المُدركة ولا المُنظمة بشكل عشوائى غير مَعنى ولا مُعتنى وبلا قصد أو غاية أو نية ..نعم هى الصدفة العشوائية التى تُنتج من وسط مليارات المشاهد فى الطبيعة مشاهد كتلك الصور ... فمن المنطقى أن نحظى من هذا الإنتاج الهائل للطبيعة على تكوينات تقترب من صور نعهدها تستدعى صور مختزنة فى ذاكرتنا ومعارفنا السابقة .

دعونا نهتم برؤيتنا عن المادة والمعنى والإنسان فهى القضية التى تعنينا .. هل الصور التى رأيناها فى الفيديو لمنتجات من الطبيعة تتشابه فى هيئتها مع قضيب ذكرى او مؤخرة أوعملية جماع تكون ذات معنى ومدلول بدون تواجد هذا الصور فى وعينا المُسبق .. أى أننا أسقطنا ما فى ارشيف دماغنا على الصور التى نراها لنجد لها تقارب فتصيبنا بالطرافة , ولكن ألا يعنى هذا أن عدم وجود هذه المشاهد مُسبقا فى ذاكرتنا تجعل الصور لا تعنى لنا أى شئ عند رؤيتها .
الطبيعة تقذف بتريليونات الصور من إنتاجها بشكل عفوى عشوائى غير مُتعمدة ان تصدر لنا مشهدا محددا ليحظى على إعجابنا أو دهشتنا بدليل أنها قذفت بتلك المشاهد قبل الوجود الإنسانى فماذا كان معناها حينئذ ؟! ولمن ترسل معناها ؟!.. ألا يكون المعنى هو من داخلنا .

* http://i.telegraph.co.uk/telegraph/multimedia/archive/01358/allah-fish_1358440i.jpg
http://vb.arabseyes.com/uploaded/37653_1174248976.jpg
هذه الصور لودققنا فيها جيدا سنجد أنها تعطينا إيحاء برسم إسم "الله " كما تخيلها البعض فبالرغم أنها غير واضحة الملامح بشكل جيد فنحن عصرنا ذهننا لنعثر على التشابه الذى أردناه وتخيلناه .. ليس معنى ذلك أن الطبيعة عاجزة أن تعطى ترسيمات لإسم الله أكثر وضوحاً فليس هذا بالشئ المستحيل فمن وسط تريليونات المليارات من المشاهد الطبيعية يمكن أن نجد رسم إسم الله بالعربية أو الإنجليزية أو أى اسم لأى أحد منا وبصورة أكثر وضوحاً لن تحتاج لجهد كبير فى التبيان , فالأمور مُمكنة الإحتمال أن تحدث من وسط عدد لانهائى من الأشكال ولكن نظراً لندرتها فنحن نسميها صدفة ويُسميها المؤمنين معجزة .
أن ترسم الطبيعة حروف اسم الله فى مقطع ثمرة أو على ظهر سمكة ليس لها معنى إلا بإسقاط وعينا على الأشياء وإيجاد صيغة تشابه .. فحروف كلمة الله متواجدة فى ذهننا لذا عندما رأينا تقارب لها فى الطبيعة وضعنا معنى ,ولكن ماذا كان الحال قبل ان تتكون اللغة على لسان أصحابها الناطقين بالضاد ؟! وما معنى إيحاء رسم كلمة الله عند إنسان صينى أو هندى ؟!. بالتأكيد لن تكون لها معنى ولكن لو أراد ان يسقط عليها معنى فسيعطى لها معنى مغاير .

هذه المشاهد التى نراها نادرة ومدهشة وطريفة وشاذة عما نألفه لن تُثير إنتباه طفل صغير فلن تحرك فيه الدهشة والغرابة لعدم وجود أى صور مسبقة فى عقله الأخضر لكتابة إسم الله أو صور طبيعية تجسد القضيب والعملية الجنسية وهذا يثبت أننا من نضع المعنى لأشياء بلا معنى وفق حالة خاصة من الوعى والرؤى .

* الأرض تكونت من الفوضى التى تمثلت فى الإنفجار العظيم لتنطلق كالشظية الساخنه لتبرد وتتهيأ على مدار ملايين السنين لإستقبال الحياة بينما لم تُسعف أى شظية أخرى من مليارات الشظايا أن تتهيأ عليها فرص الحياة .. فهل هى صدفة وحالة جاءت من رحم العشوائية أم أنها تدبير وحكمة من إله قدير لم يستطع أن يُكرر التجربة مرة اخرى !!.
كل صراعنا الشرس وحروبنا وأحلامنا وأمانينا وحضارتنا وخططنا المستقبلية تتبدد مع فناء الأرض لحظة إرتطام نيزك ضخم بها وليضيع كل شئ .. نحن نعيش اللحظة ونتصور أنها الأمان والنظام ونتوهم أن كل هذا الوجود جاء من أجل سواد عيوننا مستقراً آمناً مرتباً بينما نحن لحظة هدوء فى عشوائية الوجود الغير مَعنى ولا المُعتنى ولا المُهتم ... فكوكبنا تعرض لمآسى فى بداية تشكيله وإستطاع الصمود فهل سيقدر على البقاء؟ !
بقاءه مرهون بحظه من الكوارث المستقبلية فهل سيتحملها أم لا , وستندثر الأرض فى يوما ما ويظل الكون والوجود دون إكتراث أو إهتمام بما آل له كوكبنا , كما كان هناك وجود قائماً قبل أن تظهر الأرض ... قيمة الأرض اننا وضعنا لها معنى لأننا تواجدنا عليها وأى إنسان سيقول بدهشة : أنظر لمدى الدقة التى وفرت الحياة - فسنقول له : لو تواجدت على أى شظية أخرى فأعتقد أنك لن تسأل هذا السؤال .

* السماء تمطر والشمس تشرق والقمر ينير ليل السماء هى مشاهد من الطبيعة والوجود , ولكن هل السماء معنية بالمطر والشمس بالشروق والقمر بالإنارة ...هذه صور واضحة تفضح فكر الإنسان الدوغمائى فالأمطار ستسقط متى توفر لها السبب المادى لسقوطها ولا يعنيها كون الإنسان سينعم بها أم لا ,, فهى ستسقط على المحيط أو فى مناطق نائية أو قبل أن تشهد الأرض الحضور الإنسانى , هى تساقطت على كوكب الأرض قبل أن تتكون عليه أى خلية حية .!
كوننا نستفيد بسقوط الأمطار فى حياتنا وزرعنا فقد منحناها معنى خاص لن يكون متواجداً بالطبع فى أماكن لا يعيش بها وجود إنسانى , ولن تعنى شيئا أيضا عند جماعات بشرية تعيش على الأنهار لذا وصل تبجيل الإنسان لظاهرة الأمطار مع جهله الموضوعى بسبب سقوطها أن إعتبر للأمطار إله يقوم بفتح الصنابير وعندما يتأخر أو يمتنع فعليه أن يقدم له الصلوات والقرابين ... بينما إنسان آخر يعيش على الأنهار كمصرى وهندى قديم سيضع للنهر معنى أخر يتمثل فى إله آخر يهتم بالنهر .
الأمطار تسقط على الأرض متى توفرت الأسباب لسقوطها سواء تواجدنا فى هذا المشهد أو لم نتواجد ولكننا نضع المعنى والغاية فجعلنا لسقوطها معنى .

* القمر نراه منيراً لسقوط أشعة الشمس عليه ولكن الإنسان القديم تصور أن إضاءة القمر جاءت خصيصاً من اجله وان الإله يفتح زر الإنارة ليلا لينير عالمه المظلم , ليأتى أحفاد الفكر الميتافزيقى من أصحاب الحلول الملتفة ليكملوا المسيرة مع تغيير المشهد فالإله هو الذى يجعل ضوء الشمس يسقط على القمر .
الإنسان وضع معنى للقمر بناء على توهمه ان الضوء المنبعث منه هو لأجل إنارة ليله ولا مانع ان يقدسه فالقداسة لن تأتى إلا مع حاجة نفعية تطلب الإستمرار بينما القمر هى ظاهرة طبيعية عشوائية سواء إستفاد منها الإنسان أم لا , لتحقق فعلها الوجودى بلا معنى أو غاية ... نحن فقط من ألبسنا للأشياء المعنى .

* النجوم التى ترصع السماء ويراها الإنسان القديم كمصابيح للزينه هى عبارة عن مواقد نووية هائلة تصل لعيوننا على هيئة نقاط صغيرة مضيئة نراها فى ليلة سماء صافية ... والنجم الذى يلمع هو عبارة عن إنهيار جرم سماوى منذ ملايين السنين ومانراه هو وصول ضوء هذا النجم لعيوننا بعد أن قطع هذه المسافة .
الإضاءة الرومانسية للنجوم يرى بعض المؤمنين انها فكرة ليست قوية بعد أن اتضح هول هذه النجوم وأحجامها , لذا يحاولون التبرير بأن وجود ملايين النجوم فى السماء هى لهداية الإنسان فى طريقه وهنا نلحظ ان هذا الامر يحتاج لعدة نجوم فقط وليس لملايين النجوم التى هى مراجل نووية هائلة تعادل الواحدة منها مليون حجم الارض ..وحتى هذه الرؤية لا تخلو من وضع معنى فقصة أن النجوم تهدى طريقنا هى مثال رائع لما نربو إليه فى محاولة ايجاد معنى للشئ .. فالموضوع ببساطة أننا نخلق علاقات بالمادة كمن يسير فى طريقه الى داره فى منطقة مظلمة فهو سيضع بعض الحجارة فى الطريق تحدد مسيره بتحسس هذه الحجارة ليعلم متى ينحرف .. أى انه وضع خريطة للطريق أقام علاقات وربط بالأماكن فهكذا رؤيتنا للنجوم .. فنحن من اوجدنا العلاقة والمعنى .
نحن وضعنا المعنى على طبيعة ووجود غير معنى بوجودنا .. فالوجود يحقق وجوده دون خطة ولا ترتيب منتجا مشهداً بلا فكر عاقل ليحقق فعل وجودى سواء إستفاد منه الانسان أو لم يستفد فهذه ليست القضية , ولكن القضية هو من جعل من فعل مادى غير عاقل له معنى وغاية بل امتد غروره أن هذه الامور تم ترتيبها خصيصاً له .

قصة الخلق والتكوين فى الميثولوجيات جاءت مُنساقة مع فكر انسان باحث عن المعنى والجدوى فكل الامور تم تجهيزها للإنسان فى الايام التى سبقت حضوره الميمون ولكن حسب علومنا ادركنا ان الشمس كانت تشرق ( لى تحفظ على مقولة الشروق والغروب تلك ) قبل ان يحل الانسان بل قبل ان تتواجد أى حياة - كذلك القمر والنجوم وسقوط الأمطار مارست فعلها الوجودى قبل ان تتكون الخلية الحية فلمن كانت كل هذه المشاهد .؟!!

بالطبع كل الأفعال الوجودية تمت تحت ظرفها المادى ولا توجد خطة تجهيز لإستقبال الوجود البشرى فهى تمارس الحركة والديناميكية بدون اكتراث ليظهر الانسان فى المشهد الوجودى ويراها ويحس بها فيعطى لها معنى حتى تستقيم مع وعيه ويكون لها مكان فى الدماغ , ومن فرط إبداعه وغروره مَد خيالاته وأوهامه فتصور إنها تواجدت خصيصاً من أجله بينما هى مارست فعلها الوجودى قبل حضوره بملايين السنين فلا عزاء لغروره واوهامه ومعانيه الخاطئة .

* الجمال والقبح مثال قوى على إسقاط وعينا على الحياة فلا يوجد شئ جميل أو قبيح فى ذاته ولا توجد قوى ميتافزيقية ترتب الأشياء لتبدو جميلة .. فلا توجد جزيئات داخل الشئ تُدعى جمال كوردة أو فراشة أو منظر طبيعى بل هو إسقاط إستحساننا على الأشياء وفق ما تتوافق مع إحتياجاتنا وإشباعنا وتحقيق حاجة فأسقطناها على الشئ لنطلق عليه جميل , وقد تطرقت لهذه الرؤية فى مقال سابق عن فلسفة الجمال
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=256556

الطبيعة غير معنية بأن تقدم لنا صور جميلة تداعب عيوننا بل الأمور تتم بعشوائية فليس منظر السماء المكتظة بالسحب الجميلة سوى تواجد عشوائى لجزيئات بخار الماء وقد سقط عليها ضوء عشوائى لتستقبله عيوننا وتراه جميلاً , فمن الحماقة والعبث ان نتصور إله أخذ يرص جزيئات الماء ويسقط عليها الضوء لنرى السحب رائعة ,فبالرغم من عبثية هذا الطرح فليس كل واحد منا يرى مشهد الغيوم جميلاً فقد يراه البعض عادياً أو قبيحاً ,, كما غفلنا أن زاوية الرؤية هى التى تطبع المشهد فى أدمغتنا فهل هو يرشدنا على مكان وقوفنا ؟!.. الأمور لا تزيد عن عشوائية بلا معنى أسقطنا عليها احساسنا وخلقنا لها معنى .

الوردة والفراشة واى مشهد نراه جميل هو عبارة عن جزيئات مادية ليس لها معنى ولا محتوى جمالى او قبيح بل هى جزيئات تراصت بجوار بعضها بشكل عشوائى صرف لتكون مشهد كلى يسقط على عيوننا لا يحقق الجمال فى ذاته ككينونة بل نحن من نعطى معنى للأشياء بالإستحسان بقدر ما تمنحنا اللذة والاشباع والحاجة فنطلق على هذا المشهد الوجودى المصاحب للاشباع جمال وكذلك القبح هو المشهد المصاحب للموجودات التى تصيبنا بالالم والشقاء أو ذكرياته .
الطبيعة غير عاقلة ولا مُريدة فهى تقذف بمليارات المشاهد بلا معنى ونحن نسقط عليها المعنى الذى نريده وفق حالة نفسية ومزاجية تربط الأشياء بإحتياجات ورغبات واشباع وتختزنها فى الداخل مكونة ثقافة الجمال .

* لماذا نجد حنين للأوطان .. ولماذا لدينا قدسية للأماكن المقدسة .
لا يوجد معنى للأشياء فى حد ذاتها ولا يوجد مكان ذو دلالات محددة .. فنحن من نعطى للأماكن المعنى والقيمة فبلادنا نراها جميلة بينما توجد أماكن أخرى أكثر جمالا من حيث تقييمات الجمال ولكننا نرى بلادنا رائعة وذات مدلول خاص , فنشتاق لبلادنا التعيسة ونتصورها أروع الاماكن وهذا يرجع أننا إختزننا فى الوعى صورة بلادنا ليست كصور مجردة بالخط واللون بل مغموسة بذكريات جميلة ودافئة شهدتها طفولتنا وشبابنا مشبعة بكل اللحظات الدافئة الحميمية ليرتبط المكان بحب الأم والأهل ولهو الطفولة والقبلة والمراهقة الأولى .

* أماكنا المقدسة نحمل لها مشاعر خاصة عندما نرتادها , كذا الآخرين لهم مشاعرهم الخاصة لأماكنهم المقدسة ولكنهم لا يحملون فى المقابل نفس المشاعر لأماكنا المقدسة فمشاعرنا إيجابية لمعابدنا وفاترة أو سلبية لمعابد الآخرين .. هنا الإنسان أضاف للمكان الذى هو مجموعة من الحجارة مشاعر خاصة يسقطها كلما إرتادها فيستدعى كيمياء الدماغ لتنتج الإحساس المرادف للمكان .

المشاعر والمعانى التى إلتصقت بمجموعة من الحجارة تكونت من تصدير المعنى لنا من خلال المحيط الحاضن , فنرى فى عيون الأب هذا الخشوع والوقار عندما يرتاد المكان المقدس لينتقل لنا هذا المعنى ونربطه كلما إرتدنا هذا المكان .. ومن هنا يمكن أن ندرك من أين يتخلق الإنتماء الدينى - كما يمكن تفسير هذه القداسة لتقبيل حجر أو تمسح بأيقونة أو تلمس لأستار أو صنم فعلاوة انها تقيم علاقة وعى بالميتافزيقا العسيرة عن التعامل مع شفرة الدماغ فهى تسقط معنى على الأشياء لتجعل من لا معنى له ذو معنى فتستقيم معه الحياة .
يمكن أن نمد الأمور على إستقامتها لنجد أن الأديان والمعتقدات والأساطير تجد حضورها من هذا المنطلق وهو إسقاط مشاعر ومعانى تم إكتسابها والتدرب عليها لتجعل لها قيمة ومعنى .

أى تمظهر فى الوجود لا يكون له معنى خارج نطاقنا .. فنحن من نجعل للوجود معنى , فلا توجد قوى خارج الإنسان تهب المعنى للأشياء فكل ما نراه من مظاهر للطبيعة نجعل له معنى وغاية وهو فى حد ذاته ليس بذي معنى .. نمنح المعنى لظواهر طبيعية كوننا نتعاطى معها وهى فى حد ذاتها تنتج فعلها الوجودى وليست معنية ان تقدم لنا شيئاً كونها غير عاقلة وغير معنية ولا مُدبرة فنحن من يتصادف وجودنا أمامها لنسقط شعورنا وإحساسنا وإنطباعاتنا عليها .

نحن نعيش وجود طبيعى لا يرسم الأشياء بإرادة وغير مَعنى ولا مُهتم بإرسال رسالة لنا أو تصدير حكمة للإقتداء كونه وجود غير عاقل , نحن فقط من نحاول جمع المشاهد المتواجدة أمامنا لنلصقها مع بعضها لنكون فكرة هى نتاج ماهو موجود فكل محتواها وجذورها من واقع مادى , ثم نتخيل وهماً بأن هناك رسالة ما ورائها .. فالعقل الواعى لا يعرف العيش فى الحياة بدون أن يخلق روابط بين الأشياء , فالحياة بالنسبة لنا ليست صور منفصلة بل هى قدرتنا على تجميع الصور بصورة منطقية أو خيالية لخلق فكرة ومفهوم نتعاطى معه .. ومن هنا نحن لصقنا صور الطبيعة مع بعضها وأسقطناها على كيان يشبهنا وجعلناه قادراً على تشكيل وتكوين الصور وإرسال الرسائل .

الطبيعة والوجود تنتج تريليونات المشاهد قبل وجود الإنسان فما معناها؟ .. ثمرة التفاح متواجدة قبل وجود الإنسان فهل لها معنى .؟!
الطبيعة والوجود تنتج مشاهدها بلا معنى ولا غاية ولا عقل فعندما يتصادف وجود كيان واعى فى الطريق فهو يُضفى على هذه المشاهد إنطباعاته وفقا لما تقدمه له فيسقط عليها المعنى سواء حقيقي او فنتازي .. ايجابي أو سلبي , ولكن لن يمر مشهد وجودى دون ان يسقط عليه موقف شعورى أو فكرى فنحن من نمنح المعنى لأشياء بلا معنى , فلا نستطيع الحياة بدون ان يكون لنا إنطباع على الأشياء

* الجبل الذى نراه يشبه العضو الذكرى هى انطباعنا نحن على الاشياء , والمشهد الذى نراه جميلا او قبيحا هو تقييمنا لمشهد عشوائى من الطبيعة , وما نحسه فى الوجود هو اسقاط مشاعرنا علي المادة ... فالمادة غير مَعنية ان تقدم لنا مشاهد على طبق من فضة حتى نراها ونستمتع بها فنحن نتواجد فقط فى لحظة امام مشهد مادى فالشمس تبث ضوءها قبل الحضور الإنسانى فكون أننا تعاطينا معها بعد ذلك فليس معنى هذا انها مسخرة من أجلنا , فلمن كانت تمارس دورها قبل وجودنا وما معنى ملايين الشموس الاخرى فى الوجود ؟!.

نمتلك درجة عالية من الغرور والغطرسة الإنسانية نابع من وعى مُفارق لا يستطيع التعامل مع الصور دون ان يغمسها فى معنى , لذلك توهمنا أن الأشياء تواجدت لحضورنا الكريم بينما نحن لحظة على خط الزمن والوجود أسقط بالوعى معنى على الوجود .

* دوران الارض حول محورها لتنتج الليل والنهار ودورانها حول الشمس لتعطى فصول السنه ليس لها أى معنى فى عدم الوجود الإنسانى فما تفسيرنا لدوران كرة حول محورها أم عدم دورانها فهذا شئ بلا معنى ولكن اصبح له معنى عندما تلمست ارجلنا الأرض ونظرت عيوننا الى السماء .

بغض النظر ان فكر وخيال الأديان والميثولوجيا القديمة لم تعى قصة الدوران التى تخلق النهار والليل ولكن لم يجبنا احد عن مغزى الدوران قبل الحلول الإنسانى وما معنى الدوران لكواكب اخرى بعيدة عنا لا تحظى بالحياة ولا بإهتمامنا فهل لها معنى .. المعنى يتولد من دوائر حاجتنا ولذتنا وألمنا فنحن لن يعنينا انفجار نجم فى السماء البعيدة بينما سنهتم بسقوط حجر من جبل فوق رؤوسنا .!
الحركة هى ناموس المادة والدوران بحث عن توازن المادة فمن سار فى مسارنا وإهتمامنا سنعتبره ذو معنى و نظام ولكن هناك من يشذ عن المسار فيتهاوى وينهار لنسأل هنا أين ذهب المغزى والمعنى والنظام ؟!.

* الزلازل والبراكين والاعاصير كانت متواجدة قبل الحضور الانسانى الميمون وتتواجد على كواكب اخرى مهجورة فى الفضاء فما معناها؟ .. بالطبع هى ليست لها أى معنى سوى أنها حالات من حركة وديناميكية الطبيعة الواقعة تحت عوامل مادية محضة تبحث عن التوازن ولكن سيكون لها معنى عندما يواجه انسان واعى تأثيرها وفعلها

فكرة ان هناك إله وراء الزلازل والبراكين والأعاصير فكرة بائسة ويظهر بؤسها فى معنى ان يدك الارض او يفرغ ما فى باطنها قبل وجود حياة للإنسان على الأرض , فما المعنى لهكذا فعل سوى العبث ؟!!.. نلاحظ فى هذا النقد أننا مارسنا الفكر البشرى الطبيعى بإسقاط المعنى على الشئ , وهذا يعطى دلالة أن المعنى ينطلق من الإنسان دوماً وليس من رؤية خارجية فالطبيعة والوجود لا تعطى معنى .

هذا يقودنا لتفسير فكرة محورية الوجود فى الفكر الإنسانى فالكون جاء خصيصاً من اجل الارض التى تمثل المركز كوجود ومعنى لنصل إلى الإنسان الذى يعتبر نفسه مركز الوجود والإهتمام وأن كل الأمور تم تجهيزها من أجله .. نحن من غرورنا بإمتلاكنا للوعى وإنفصالنا عن الطبيعة مع تواجد علامة إستفهام بحجم الكون عن سر الوجود و إدراكنا أن كل الأمور ذات معنى لم نجد جهداً ان نعتبر اننا المعنى فى هذا الوجود .

الإيمان يأتى من هكذا وضعية أن نخلق معنى من اللامعنى , فالعملية الإيمانية هى إعطاء معنى لأشياء بلا معنى ..هى مجموعة مركبة من التهيؤات والإنطباعات لتعطى للوجود معنى لتسقط وعينا على الاشياء كما يتراءى لنا من مزاج وهوى واحساس .. فالأمور نراها مُنظمة فلها مُنظم وقد يختل نظامها فيلزم ان نتودد لصاحب النظام بينما الحقيقة أن الطبيعة تنتج موضوعاتها بدون تخطيط ولا ترتيب ولا عقل فهى تخضع فقط لصراع القوى المادية الواقعة عليها لتوفر فى لحظة ما فرصة حياة وأمان فنطلق عليه نظام يحمل معنى الإعتناء ولو خالف أماننا فلن نغلب فى تسويق ان هناك إضطراب ما فى مزاج الآلهة .

هذا يقودنا بأننا من خلال الصور المختزنة فى أرشيف دماغنا نُكون وعينا وأفكارنا وفق ما منحتنا الطبيعة إياه .. لتتأكد الرؤية الفلسفية بأسبقية المادة على الوعى و تقوض فى طريقها كل الأفكار المثالية والواهمة المتصورة بأن الوعى يسبق المادة ... فالمادة هى التى تتقدم على الوعى لتُشكل ملامح الفكرة وأبعادها وآفاقها , ومع وجود صور مُكتسبة من الطبيعة تتكون الافكار لدينا ليتم إستنفارها عندما نشاهد صور من الطبيعة تقترب مع ما لدينا من صور سابقة بينما الطفل لم يحظى على هذه الرؤية لعدم وجود مشاهد سابقة فى مخيلته .
نحن نكون وعينا من الوجود المادى فنختزن الصور والمشاهد فى مرآة الوعى ولا يكون إختزانها وأرشفتها كخطوط والوان بل مصحوبة بتعريف ذو معنى فنسقط احساسنا وإنطباعاتنا على المشهد ليكون له معنى ومدلول خاص داخل ارشيف الدماغ .. فالفكرة هى مجموعة من الصور ذات الإنطباعات الخاصة تم تركيبها مع بعضها لتعطى لنا معنى خاص نريده .

هناك نقطة فاصلة وشديدة الحيوية ستجهز على ا
أى فكر ميتافزيقى وهى كيفية تكون أى فكرة سواء نراها صحيحة منطقية أو فنتازية .. ألا تتكون من مجموعة هائلة من الصور المادية اوجدنا بينها علاقة سواء متماسكة أو غير متماسكة تم ربطها مع بعضها بشكل مرتب أو خيالى أو متعسف ... فأى فكرة فى الوجود ملامحها من الطبيعة حصرياً فكل مكوناتها مهما تعقدت من صور الطبيعة لنضع على كل صورة منها معنى فتتباين الافكار حسب المعنى والإنطباع المتواجد فى صورها فهناك من يضع معانى تنم عن حالة نفسية ومزاجية وآخر يحاول الإقتراب بشدة من معانى الصور فلا يضيف لها معانى كثيرة او معانى غير معانيها .

العلم يقدم تفسير للأشياء المادية والعلاقات بينها ولا يقدم إجابة لسؤال " لماذا " الباحثة عن المعنى والغاية .. بمعنى أن العلم يرصد ويُراقب ويجد العلاقات بين المواد فهو سيقول لنا أن إتحاد هذه الذرة مع ذرة أخرى سينتج لنا هذا العنصر او المركب ليقف عند هذه النقطة فلا يعطى معنى وغاية لهذا التكوين .. نحن من نستلم المهمة لنعطى إنطباعنا عن هذا العنصر كونه جيد أو سئ .. فنضع المعنى والغاية لأمور مادية غير معتنية أن تقدم لنا معنى لذا يصمد الفكر الميتافزيقى رغم هوانه .

الفرق بين الفكر الميتافزيقى والمادى أن الفكر الميتافزيقى يسقط وعيه وإحساسه على الأشياء والموجودات ليجعل لها معنى , بينما المادى يرى الاشياء بدون أن يضيف لها معانى لا تبوح بها وليست منها .

الإيمان هى عملية تصديق وإقرار بصحة تخيلات وإنطباعات إنسان قديم خلق معنى للأشياء كما أدركها .. ليتعزز الايمان برافدين الأول هو ان عامل الجغرافيا والإنتماء والهوية والعواطف المتأججة والدافئة المصاحبة لها لتجعل التأثير حاضراً , ثم تأتى المعانى الموروثة من الجدود لتجد قبول لدينا فالحلول والمعانى سهلة البلع فهناك خالق أنجز و يريد اشياء محددة وانتهى الأمر ليغنينا هذا عن الدخول فى دهاليز مادية المادة والتطور وكل وجع الرأس علاوة أنها سترج فكرة المعنى التى نؤسس عليها وعينا لتدخلنا فى دوائر العدمية واللامعنى .

لا يوجد معنى للوجود سوى أننا تواجدنا فيه وجعلنا له معنى حتى يمكن تحمله ويجد له سبيلاً فى الدماغ .. لا يوجد تخطيط وترتيب ونظام معتنى بوجودنا فنحن من نجعل للأشياء معنى .. ولا وجود لكيانات ميتافزيقية فهى قراءة مغلوطة لأشياء وضعنا لها معنى .

دمتم بخير.
- "من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة التشرنق والتحفز - لماذا نحن متخلفون ( 4 )
- المنطق الدينى بين الهشاشة والسذاجة والهراء - خربشة عقل على ج ...
- البحث عن قضية إهتمام - الله مهتماً - لماذا يؤمنون وكيف يعتقد ...
- المرأة العربية بين جمود الثقافة والتراث وهيمنة مجتمع ذكورى
- الأديان بشرية الهوى والهوية -خيالات إنسان قديم (3)
- ثقافتنا ومعارفنا البائسة بين التلقين والقولبة - لماذا نحن مت ...
- حكمت المحكمة - يُقتل المسلم بكافر ! (4)
- عذراً لا أريد أن أكون إلهاً - خربشة عقل على جدران الخرافة وا ...
- مَخدعون و مُخادعون - كيف يؤمنون ولماذا يعتقدون (18)
- حصاد عام على إنتفاضة المصريين فى 25 يناير
- زيف الفكر وإزدواجية السلوك وإختلال المعايير - لماذا نحن متخل ...
- ثقافة وروح العبودية - لماذا نحن متخلفون (1)
- الأديان بشرية الهوى والهوية -نحن نتجاوز الآلهة وتشريعاتها (2 ...
- قطرة الماء تتساقط فتسقط معها أوهامنا الكبيرة - خربشة عقل على ...
- الأخلاق والسلوك ما بين الغاية ووهم المقدس - لماذا يؤمنون وكي ...
- نحن نخلق آلهتنا ونمنحها صفاتنا -خربشة عقل على جدران الخرافة ...
- الحجاب بين الوهم والزيف والخداع والقهر - الدين عندما ينتهك إ ...
- هل هو شعب باع ثورته ويبحث عن جلاديه أم هو اليُتم السياسى .. ...
- مراجعة لدور اليسار فى الثورات العربية ونظرة إستشرافية مأمولة
- مشاركة القوى اليسارية والنقابات العمالية والاتحادات الجماهير ...


المزيد.....




- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - الإيمان إيجاد معنى لوجود بلا معنى -لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون (20)