أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - ملتقى الشعر العربي الثالث في الدار البيضاء.. ملاحظات لابد منها














المزيد.....

ملتقى الشعر العربي الثالث في الدار البيضاء.. ملاحظات لابد منها


عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 3710 - 2012 / 4 / 27 - 22:22
المحور: الادب والفن
    


لابد في البداية من تحية كل جهد يسعى الى تحقيق لقاءات لشعراء العربية وشاعراتها خاصة أذا كان هذا الجهد صادرا عن جمعية لها باع طويل بتنظيم الملتقيات الشعرية والثقافية كالجمعية المغربية للغويين والمبدعين. وقد دعت الجمعية شعراء العربية من المغرب وأقطار العروبة لملتقى شعري هو الثالث ترتيبا على مدى الأعوام الماضية ليكون هذا العام في أرض الدار البيضاء وللفترة ما بين 7-10نيسان 2012.
وقد حضر عشرات الشاعرات والشعراء المغاربة وبعض العرب أيضا ممن تنادوا للمشاركة في ملتقى القصيد. وكان منهم من حضر من دول أوربية حيث يقيم، ولكن أغلب المشاركين في الملتقى هم من الأخوة المغاربة. وقد أنعقد الملتقى وفي البال تكريم الشاعر المغربي محمد عنيبة الحمري والشاعرة زهرة الزيراوي. وقد تميّز حفل أختتام الملتقى بفعاليات تكريمية جيدة مما يليق بالجمعية المنظّمة. وعلى مدى ثلاثة ايام بل وحتى قبل أنعقاد الملتقى كنت حريصا على المساهمة الفاعلة نيابة عن زملائي في الجمعية العربية للثقافة في ويلز ببريطانيا. وهكذا سنحت الفرصة في يوم 6 نيسان 2012 للقاء زملاء الكلمة في تكريم الشباب الصاعد من طالبات وطلاب المدارس الثانوية في الدار البيضاء ممن فازت نصوصهن/هم في مسابقات الشعر. وهذا التقليد المهم في الأخذ بيد الجيل الصاعد، يعتبر مهما جدا لمستقبل الأبداع الأدبي في أي وطن. وقد أتيحت لي الفرصة للحديث في الموضوع أمام جمع غفير من مسؤولي التربية والتعليم والطالبات والطلبة فذكّرت بأهمية تكريم القدرات الأبداعية الشبابية وتحدّثت بأختصار عن التجربة البريطانية في هذا المجال. وتبقى لي على الملتقى الثالث للشعر العربي في الدار البيضاء بعض الملاحظات مما يتوجب في رأيي الأخذ بها في الآتي من لقاءات الشعر والأبداع.

1. لا يمكن لأي ملتقى أدبي الا أن ينتبه فيه منظّموه لطبيعة الضيوف القادمين والمشاركين ودورهم ومساهماتهم في النشاط والأبداع الشعري. وبالتالي لابد من التعريف بالضيف المشارك وأتاحة الفرصة لجمهور الملتقى لأن يستزيد من قراءات المبدع- الضيف والذي قطع آلاف الأميال حرصا منه على حضور ملتقى القصيد العربي. وكذا كان أستغرابي من أعطاء شاعر كبير كالأستاذ عدنان الصائغ فترة 5 دقائق فقط لقرائته الشعرية أسوة بغيره من المبتدئين في مسيرة الشعر الطويلة والصعبة. ثم أن جعل جدول الملتقى مزدحما بعدد كبير من القرءات دون اتنباه لنوعية القصائد لا يخدم هدف الملتقى ومنظّميه وهم الذين وضعوا الشعار الكبير للملتقى والذي يقول بسر اللغة وسحر البيان.

2. من أهم عوامل نجاح الملتقيات والمؤتمرات الثقافية والفكرية هو الألتزام بزمن أنعقاد الجلسة ونهايتها وتدبير تفاصيل البرنامج والأعلان عنه مسبقا. كما وأن الشعر وألقاء القصيدة في نفس الوقت لا يمكن الاّ أن يكون أداءا يعي الشاعر أهميته ويسعى لأن يكون بأحسن حال. ولم تساعد اللجنة المنظمة لملتقى الدار البيضاء الشعري، الأخوات والأخوة الشعراء في ذلك، فكانت قراءات البعض مستعجلة سريعة كما وقوطع البعض الآخر وترك القاعة منزعجا حيث جاء أصرار رئيسة أحدى الجلسات الشعرية مليكة العسال غريبا وكأن الشاعر متسابق في مسابقة رياضية تؤخذ علية الثانية الواحدة حسابا. وما أحترام الزمن بهذه الصورة مطلقا، ولا تسمح بذلك لغة الشعر في ملتقى يسعى للأدهاش والأمتاع وتعميم الفائدة ليعطي المثل للآخرين. ثم أنك لا تضع منصة عالية أمام المشاهدين في قاعة جلسات الملتقى، فيضيع فيها الشاعر/الشاعرة وراء مايكروفون، تسمع منه الصوت، وبالكاد ترى صاحبه أو صاحبته.

3. أعتقد أن تعدد الملتقيات الشعرية وفي وقت واحد، حتى ليصل الحال الى عقد أكثر من ملتقى شعري في يوم واحد وفي أمكنة ومدن متباعدة من قبل هيئات وجمعيات أدبية مختلفة، يعتبر تشتيتا للجهد ومضيعة للطاقات والقدرات.

4. لا بد من أعطاء الدراسات النقدية واللغوية الأدبية حيزا مناسبا من الزمن، بما يتيح للحضور التفاعل مع الباحث أو الدارس، مما له فائدته على الأثر الثقافي وعلى ما توّد أن يخرج به الملتقى من أقتراحات أو توصيات. وهكذا لم تتح الفرصة للمشاركين في الحلقة الفكرية الأدبية حول الشعر والتغيير بمواصلة الحوار مع الباحثين، فلم نتوصل الى نتائج في موضوع يعتبر الأقرب الى قلوب وعقول أهل الشعر والفكر والأدب، وهو موضوعة دور الشعر في ما أصطلح عليه ب "الربيع العربي".
أن الدار البيضاء كمدينة مغربية جميلة وباهرة وهي العاصمة الأقتصادية للمغرب لابد أن يكون لزائريها الوقت المناسب للأطلاع عليها وزيارة معالمها التاريخية والحضارية والسياحية مع أهمية أتاحة الفرصة لضيوف ملتقيات الشعر من العرب بالتعّرف على مسيرة الشعر والثقافة عموما في المغرب العزيز. ورغم ذلك فلابد من أن أشد مؤازرا على يد الجمعية المغربية للغويين والمبدعين وهي الجمعية المنظّمة لملتقى الشعر العربي الثالث لهذا العام، فالظرف الأقتصادي ليس بالسهل كما وأن عدد الحضور لم يكن قليلا.



#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نائم..وقصص اخرى قصيرة جدا
- الملتقى العربي الثالث للشعر في الدار البيضاء سر لغة وسحر بيا ...
- مهاجر عراقي
- دفتر خدمة عسكرية..وقصص أخرى قصيرة جدا
- اللّص..وقصص اخرى قصيرة جدا
- الساعة.. قصة قصيرة
- لحظة غضب..وقصص أخرى قصيرة جدا
- صراع ديكة
- زرع أعضاء.. وقصص أخرى قصيرة جدا


المزيد.....




- عشرات الفنانين والإعلاميين يطالبون ميرتس بوقف توريد الأسلحة ...
- حكايات ملهمة -بالعربي- ترسم ملامح مستقبل مستدام
- مسرحية -لا سمح الله- بين قيد التعليمية وشرط الفنية
- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ضربة موجعة جديدة لقطاع الإعلام ا ...
- نقل الفنان المصري محمد صبحي إلى المستشفى بعد وعكة صحية طارئة ...
- تضارب الروايات حول استهداف معسكر للحشد في التاجي.. هجوم مُسي ...
- ديالا الوادي.. مقتل الفنانة العراقية السورية في جريمة بشعة ه ...
- مقتل الفنانة ديالا صلحي خنقا داخل منزلها بدمشق والتحقيقات تك ...
- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - ملتقى الشعر العربي الثالث في الدار البيضاء.. ملاحظات لابد منها