من الذي يحرق مصر ؟

صموئيل رمسيس سليم

الحوار المتمدن-العدد: 3707 - 2012 / 4 / 24 - 08:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في 26 يناير عام 1952 وقع حريق القاهرة
(والتهمت النيران 700 مكان ما بين محلات وسينما وكازينو وفندق ومكتب ونادٍ في شوارع وميادين وسط المدينة ، أكبر وأشهر المحلات التجارية في مصر آنذاك مكتبًا لشركات كبرى و117 مكتب أعمال وشقق سكنية و13 فندقًا كبيرًا مثل شبرد ومتروبوليتان وفيكتوريا و40 دار سينما منها ريفولي وراديو ومترو وديانا وميامي و8 محلات ومعارض كبرى للسيارات و10 متاجر للسلاح و73 مقهى ومطعم وصالة و92 حانة و16 ناديًا ، أي أن النيران أحرقت كل المظاهر الحضارية للقاهرة وشلت كل مراكز التجارة بها ) موثق من كتب ومواقع
الا ان الوضع في مصر الان صار شبيهاً بحريق القاهرة فنجد الحرائق تلتهم مصانع او شركات او محطات للوقود واخيرا مدينة الانتاج الاعلامي حيث التهمت النيران مسرحاً للعرائس بمدينة الانتاج الاعلامي
كان حريق القاهرة مدبراً باحتكام فلم تتمكن لجنة التحقيقات للوصول الي المدبر الحقيقي للحرائق المتتابعة
وقد قال المؤرخين ان السبب وراء حريق القاهرة الملك فاروق ليتمكن من ازاحة وزارة النحاس باشا .. او الانجليز لازاحة وزارة النحاس باشا بعد الغاء معاهدة 1936 .. وقال اخرون ان السبب الحقيقي للحريق هو حزب مصر الفتاة او الاخوان المسلمين
لم يعد مقبولاً الان ما يحدث في مصر الان من حرائق متتالية لا نعرف من هو المدبر فيها الا ان كل الاراء والتكهنات تشير الي ان السبب الحقيقي هو اقتراب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها من اطراف عديدة من ناحية
الاخوان المسلمين (حزب الحرية والعدالة) والسلفيين (حزب النور السلفي) ومن ناحية اخري التيارات الوسطية ومن ناحية ثالثة المجلس العسكري
الا ان التحقيقات لا ولن تنجح في كشف الجاني كما حدث مع لجنة التحقيقات اثناء حريق القاهرة 1952 .. ليس عجزاً من المحققين ولكن لان الحدث منظم ومنفذ بكل دقة واتقان فالهدف واضح هو التدمير والنتيجة ستاتي دمار لاقتصادنا .. الا ان ما يدور بعقلي يفرض استنتاجاً واحداً وهو ان المخطط والمنفذ هو من هدد بحرق مصر اذا لم يدخل فارسهم المغوار ارض المعركة الرئاسية
فهم مجموعة من الغوغاء لا تمتلك الا الدمار .. فهم لا يعرفون عن مصر شيئاً ... ولم تكن هي لهم اماً .. فهم لا يعرفون الا ماما امريكا .. او بمعني اوضح والدتهم امريكية
يخطئون حين يعتقدون ان المجلس العسكري لا يمتلك القوة لتدميرهم اذا اقتربوا من مصر ... الا ان العفو من شيم الكرام فقد ينتهي الكرم ولا يتبقي الا الدمار الشامل لمن ظنوا انهم رجال يمتلكون العضلات ولكن لا يمتلكون العقل ... لان السيناريو سيعلن قريبا لا محال من ذلك

#صموئيل_رمسيس_سليم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات