أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب المحسن - كهرمانه














المزيد.....

كهرمانه


طالب المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 16:56
المحور: الادب والفن
    


الى ذكرى الراحل محمد غني حكمت
كهرمانه
رغم ان هذا المكان شهد حوادثا عدة لكن شهية الارهاب لم تشبع بعد وان التخطيط لحصد اكبر عدد يشغل بالهم , لذلك ركن هذه المرة سيارته قرب ساحة كهرمانه , فقوام هذه المرأة وعدد الاطفال الخارجين توا من مدارسهم يهمًون بعبور الشارع , كل هذا يغريه بالقتل , اوقف شرطي المرور السيارات سامحا للصغار بعبور آمن صوب كهرمانه , هو اعتبرها فرصته الكبيرة ليطيح بأي بادرة حياة يمكن ان تعيشها بغداد , فجًر سيارته , طار الحديد الساخن باحثا عن الاطفال , عن الناس , عن الشجر , اشتعلت النيران في كل مكان , الاطفال الذين لم تمسهم الشظايا اخذهم الذهول وهم يهرولون صوب الجرار , اندسوا داخلها , كهرمانه اتت حاملة جرتها الكبيرة المليئة بالزيت المغلي , همَت بصبه في الجرة الاولى , لكن شرطي المرور الذي ينازع الموت صاح بأعلى صوته ليس هنا ليس هنا , فزعت كهرمانه حينما ادارت وجهها صوب الصوت ورأت رجلا قد سالت دماه على الاسفلت , رأت حولها النيران المستعره في كل مكان , رأت اطفالا قتلى ... الجرة ثقيلة في يدها ارادت افراغها في الجرة الاخرى لكن الناس صاحوا ليس هنا , تعجبت كهرمانة ورجعت الى الخلف وهي تنظر لكل الجرار , انها هي الجرار نفسها , جرار علي بابا فأيهم تختار... ذهبت لجرة اخرى لكن الاطفال اخرجوا رؤوسهم من الجرار وهم يصيحون ليس هنا ... تعجبت كهرمانه من وجود الاطفال محشورين في الجرار وقد خطف الخوف الوانهم وتعجبت من علي بابا ألذي اوهمها بوجود اللصوص وعن اي لصوص حدثها علي بابا تاركا كل هذا الموت, اتعبتها الجرة الكبيرة وبخار الزيت المغلي احرق وجهها , نظرت للجموع التي انتهت من أطفاء النيران واسعاف الجرحى , هذه الجموع الفزعه تنظر ايضا الى كهرمانه ماعساها فاعلة , مدت كهرمانه يديها وكأنها تعطي الجميع جرَتها قائلة خذوها وصبوا زيتها المغلي في المكان الصحيح.



#طالب_المحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محصوووووووووور
- مايت
- سيطرة بلا بالونات ملونة
- البهادل مروا من هنا
- القمه العربيه ....سلامات
- عكاز يطفو فوق الماء
- البرلماني الشبح
- ساعات
- دولة الشعر الاسود
- سيطره بلا بالونات ملونه
- نخلة لكنها محنيه
- فراشات عراقية
- ست حياة
- صباح الخيل
- سلاما على المدارس
- رسالة الى الوطن


المزيد.....




- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب المحسن - كهرمانه