أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمعية الاشتراكيين الروحانيين في الشرق - رسالة لجنرالات حرب الأفكار الأمريكية














المزيد.....

رسالة لجنرالات حرب الأفكار الأمريكية


جمعية الاشتراكيين الروحانيين في الشرق

الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 15:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تأت ولاياتكم المتحدة للمنطقة بالقاصفات العملاقة و الأساطيل فقط منذ الحرب على أفغانستان والعراق مطلع القرن الحالي ، بل جاءتنا وقد جيشت جيوشاً جرارة خاضت حرباً فكرية شعواء تجاه الحضارة الإسلامية والإنسان في الشرق الأوسط ، فكانت وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ساحتها ، وفي كل مكان في هذا العالم ..

ودون أن ننكر بأن الإنسان في العالم الإسلامي لم يكن بأفضل حالٍ قبل أن تأتي اميركا ، لكن ما حدث من خرق أخلاقي فاضح للقيم الإنسانية في فلسطين و العراق و أفغانستان وباكستان ولبنان الصومال وما حصل بعد الربيع العربي من اضطراب كبير في المنطقة تم دفعه ليخدم المصالح الامبريالية العليا ، جعلنا ، نحن الاشتراكيين الروحانيين ، نعيد النظر في " مقياس " شرعية ما تمارسه الولايات المتحدة من ظلم في هذا العالم من زاوية إنسانية علمية تاريخية أوسع من نطاق القياس المعرفي الأمريكي الذي يتبجح به جنرالات حربها الفكرية على حضارات العالم ليل نهار ..

فعلى الرغم من كل الخلاف الفكري بين الاشتراكية و الرأسمالية ، لكن ومن زاوية عقلانية مجردة سامية فوق العقيدة السياسية الاقتصادية ، يمكننا قبول المسار الرأسمالي كمرحلة او محطة من مراحل التحول الاقتصادي في التاريخ ..

مع هذا ، ما فعلته امريكا تجاوز هذا القبول وقفز فوق النطاق الطبيعي الانساني الذي كان يمكن لأمريكا والغرب ان يلعبوه بعد انهيار المعسكر الاشتراكي ، لم تترك لنا امريكا اي فرصة لننظر لها باحترام كدولة عظمى بعد الذي حدث في وطننا الام العراق وما يحصل اليوم من حرب فكرية خفية ضد كل هذا الارث من التاريخ .. !

فمنذ سقوط جدار برلين و اميركا تعتقد بأنها تمتلك من القوة والمعرفة ما يؤهلها لان تكون حاكماً أعلى للعالم والتاريخ ...

لأول وهلة ، تبدو هذه المقاييس للمتابعين السياسيين عبر العالم واقعية و أشبه بأن تكون مفروضة على خريطة العالم الجيوسياسية منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر في 2001 ، لكن وحين نمعن النظر في ركائز هذه المبادئ المسوغة لأمريكا فعل ما تراه صائباً في أي زمانٍ وبقعةٍ من هذا العالم نجدها واهية وضعيفة وتسوغ لأي قوة تاريخية جبارة صاعدة أن تحذوا حذوها ، بل تبيح لأي قوة محلية أن تصعد و تأخذ دورها " الشرعي " للسيطرة على مفاصل القوة والاقتصاد في العالم ، والشرعية هنا مستمدة من منطق " الاقوى " بالأفكار ..!

وضحنا في مواضيعنا ودراساتنا المتعددة طيلة سنوات هذا حتى ظننتم أن ما ورائنا هي دولٌ عظمى ترسم وتخطط ، ونقول لكم :

تلك الدول محكومة من قبل نخب سياسية لا ترقى لمثل هذا المستوى من التفكير ، والذي تعلمناه منكم انتم أيها الغزاة المحتلون !

لقد علمت التاريخ أمريكا ، وللأسف ، بان هذا العالم الثالث مكان سيء جداً كي نعيش فيه ، أمريكا نهجت سياسة قائمة على أساس تدمير العالم الإسلامي بالكامل وسحق كل القيم و المواريث وترويضها و تدجينها تحت ذريعة الحرب على الإرهاب مخالفة بذلك أهم القواعد و الأسس العلمية التي قامت عليها معرفتنا المعاصرة التي تعاملت مع التاريخ العالمي على انه تاريخ حضارات ، وليس تاريخ الحضارة الغربية فقط كي تفرض نمطها الذي تتوخاه على كل الخريطة العالمية ..

اميركا اعتدت على التاريخ وشوهت صورته بوسائل إعلامها التضليلية المخادعة حين راحت تعيد إنتاج الوعي الثقافي العالمي وفق ما ترتايه وتشتهيه لتمسح أي صورة لإنسانية الإنسان الذي بات مجرد عبد ذليل لرياح العصف الذهني التي يتلقاها ليل نهار ..

مؤكد بان الكثير ممن يقرؤون هذه السطور يعتقدون بان ما نقوله جزء من بروباغندا مثالية لا تسمن ولا تغني من جوع دأبت على معاداة الولايات المتحدة الأمريكية ..

لكننا نؤكد ، إن هناك من يقرأ هذه السطور حالياً ، من جنرالات حرب الأفكار الأمريكية – الغربية القائمة منذ سقوط الاتحاد السوفييتي ضد العالم الإسلامي ، ممن يدركون حقيقة هذه الحرب القائمة اليوم ولهؤلاء نقول :

نحن لا نعمل لحساب أي طرفٍ دولي في ظل التوازنات القطبية الجديدة التي تجلت بعد أزمة سوريا ، نحن مع الإنسان فقط ، والحرب " الإيديولوجية " التي اضطررتمونا أن نكون فيها طرفاً ليست موجهة ضد الحضارة الغربية ولا ضد أي قوة جبارة فيها ...

كنا ندافع عن قيمنا التاريخية وقيمة إنساننا الذي امتهن و أضحى بلا قيمة في ظل مشروعكم التدميري التهديمي الأسود ، ما فعلناه طيلة السنوات السبع السابقة هو تبنينا لمنهج فكري مضاد للمشروع الفكري المتخفي بعدة عناوين من قبل الولايات المتحدة والذي كان يسعى لتحقيق مشاريع استعمارية ضيقة الأفق ولو على حساب الأوطان والحضارات ..

نحن لم نوفق في بلوغ هدفنا ، ولم نكن نمتلك إمكانياتكم وقدراتكم المادية ، لكنكم خبرتمونا جيداً وتعرفون مقدار التأثير الذي يمكن أن نجلبه للتاريخ والإنسان منذ اليوم الذي قررنا فيه أن نطلق بوجهكم الصيحة :

كفــى ...

كانت " كفانا " كافية لان تعيشوا طيلة سبع سنواتٍ في ارقٍ وقلقٍ ، لم يكن له من داع ٍ البتة ..

اليوم ، المنطقة وصلت إلى زمنٍ جديد وعهد جديد متعدد الأقطاب ، وسنبقى ندافع عن الإنسان وتاريخ حضاراتنا العريق سواء كان العدو آتياً لنا من الشرق أو الغرب .. أو يسكن بين ظهرانينا ، رسالتنا هي الإنسان وسنبقى حتى النهاية دعاة سلام وإن اضطررنا لنبدو غير ذلك اليوم ..

نحن ندافع عن الوطن والتاريخ لا اكثر ..!!!!!!!!!



#جمعية_الاشتراكيين_الروحانيين_في_الشرق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام و الإشتراكية 5-5
- الإسلام و الإشتراكية 4-5
- الإسلام و الإشتراكية 3-5
- الإسلام و الإشتراكية 2-5
- الإسلام و الإشتراكية 1-5
- روحانيون Spiritualists اشتراكيون Socialists
- الثورة العالمية ستبدأ في الخليج العربي!
- اللاأنا البوذية و مقاربة مع - نحن - في القرآن
- لماذا تحترق باكستان ؟
- كتاب : آسيا تقود العالم
- الحريق العراقي .. ونتائجه السلبية
- مجتمع ما بعد ال - أنا -
- النظرية الاشتراكية الشرقية
- لاهوت الاشتراكية


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمعية الاشتراكيين الروحانيين في الشرق - رسالة لجنرالات حرب الأفكار الأمريكية