أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ابراهيم خليل العلاف - الدكتور رياض الاسدي مؤرخا















المزيد.....

الدكتور رياض الاسدي مؤرخا


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 3697 - 2012 / 4 / 13 - 10:25
المحور: سيرة ذاتية
    


الدكتور رياض الاسدي مؤرخا
ا.د.إبراهيم خليل العلاف
أستاذ التاريخ الحديث –جامعة الموصل
من المؤرخين العراقيين المعاصرين الذي تعاملوا مع الثقافة الرقمية منذ بواكير دخولها العراق. وقد قرأت له العديد من الدراسات والبحوث والمقالات، وأتابع مقالاته الجميلة التي ينشرها في موقع الحوار المتمدن وهو الموقع نفسه الذي لي فيه منذ سنوات موقعا فرعيا بلغ قرائه الالاف وهذا ما افخر به دائما .
الدكتور رياض جاسم محمد الاسدي ليس مؤرخا فحسب بل كاتبا متميزا وروائيا وقاصا مبدعا ،وصحفيا جيدا وله التاريخي مستفيدا من تخصصه في التاريخ الحديث .طريقة خاصة في الكتابة تعتمد أحيانا السخرية في إيصال الفكرة وتظهر لديه هذه الميزة عندما يتناول في مقالاته شأنا سياسيا .وفوق هذا فهو يضع أطروحاته في إطارها الزمني
ولد في البصرة سنة 1954 ودخل مدارسها الابتدائية والمتوسطة والإعدادية وبعد نيله الشهادة الثانوية دخل قسم التاريخ بكلية التربية –جامعة بغداد وحصل على البكالوريوس في التاريخ سنة 1978 ولم يقف عند هذا الحد بل واصل دراسته العليا وحصل على الماجستير في التاريخ الحديث من كلية الآداب –جامعة بغداد سنة 1988 وكان عنوان رسالته : " تطورات عمان الداخلية وعلاقاتها الخارجية 1857-1888 ".
في مطلع سنوات السبعينات من القرن الماضي كان يكتب العديد من المقالات في الصحف والمجلات، لكنه أضطر للتوقف عن النشر بين 1979و1984وكذلك بين 1989-1997 بسبب نشاطه السياسي المناوئ للنظام السابق ونقله من عمله مدرسا في معهد إعداد المعلمين في البصرة إلى التعليم الثانوي المسائي واعتقاله سنة 1991 .وبعد إطلاق سراحه حاول الهرب خارج العراق إلا أن السلطات ألقت القبض عليه مع أسرته في تشرين الأول سنة 1996 وحكم عليه بالسجن للسنتين 1996-1997 ، وحرم من البطاقة التموينية المعتادة وصودرت أمواله المنقولة وغير المنقولة وتعرض للتعذيب الجسدي والنفسي لفترة طويلة وكان رفضه لما كان يجري في البلاد ، سببا فيما تعرض له ومع هذا حاول ان يغذ السير باتجاه إكمال دراسته والحصول على الدكتوراه وقد تم له ذلك سنة 2002 وكان عنوان أطروحته للدكتوراه : "سياسة التحديث في سلطنة عمان 1970-1981 " وقد نوقشت الأطروحة ونالت تقدير جيد جدا .
نقل للعمل مدرسا في كلية الآداب –جامعة البصرة ورقي إلى مرتبة أستاذ مساعد سنة 2001 لكن سرعان ما فصل من الجامعة واتجه للعمل الحر. وقد أعيد إلى الجامعة وعمل للمدة من 2003-2006 رئيسا لقسم الدراسات السياسية والإستراتيجية في مركز دراسات الخليج العربي .ويعمل عند كتابة هذه السطور رئيسا لقسم الدراسات السياسية والإستراتيجية في مركز الدراسات الإيرانية . نشر العديد من البحوث العلمية في مجلات أكاديمية معروفة كما كانت له مقالاته ودراساته . ولما كان الرجل أديبا وروائيا فقد نشر جانبا من أعماله منها على سبيل المثال روايته :"بوابة البحر " التي صدرت عن دار الشؤون الثقافية ببغداد والتابعة لوزارة الثقافة والإعلام سنة 1985 وحازت الجائزة الأولى لمسابقة الرواية العراقية لسنة 1984 .كما نشرت له دار الشؤون الثقافية سنة 1988 مجموعة قصصية بعنوان : " اليوم السابع للريح " .وفي سنة 2003 صدرت له عن دار الشؤون الثقافية روايته الثانية : " لغات عائشة " .وللدكتور الاسدي بضع أعمال روائية وقصصية تنتظر النشر منها سبع روايات وخمس مجموعات قصصية نشرت أجزاء منها على الشبكة العالمية للمعلومات وفي بعض الصحف والمجلات الأدبية العراقية المعروفة .
الدكتور الاسدي عضو في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق وعضو في اتحاد كتاب الانترنت العرب وعضو في منظمة كتاب بلا حدود وناشط في حقوق الانسان .. وهو ينشر مقالاته ودراساته في كثير من المواقع الالكترونية ويحتفظ حاليا ببعض الأعمال التاريخية ودراسات ومخطوطات في قضايا التاريخ والفكر السياسي .
كتب عن الجامعات والتعليم العالي في العراق ودعا الى استقلالية الجامعات وأبعادها عن كل تأثير سياسي وله رأي واضح في الديمقراطية فهو يقول أن الديمقراطية ليست مجرد انتخابات وتعددية وبرلمان وأحزاب وتداول سلمي للسلطة، هذه مظاهر وآليات ضرورية للديمقراطية، لكن الديمقراطية في مضمونها النهائي تربية وثقافة اجتماعية وسياسية قبل أي شيء آخر، مثلما هي احترام للرأي المغاير واستبعاد دائم للعنف بكل صوره وأشكاله .وقد كتب مرة مقالة امتدح فيها تجربة حزب الوفد المصري المؤسس منذ سنة 1919 وقال إن هذا الحزب الليبرالي القديم كان قد حلّ في عام 1953 في إثر الانقلاب العسكري في 23يوليو/تموز1952 وتلك كانت البداية البائسة للعسكرتاريا العربية المعاصرة. لكن الوفد عاد إلى العمل السياسي في منتصف الثمانينات من القرن الماضي. ورغم إن هذا الحزب لم يحقق نجاحا واضحا كما هو الحال في معظم الأحزاب التاريخية في العالم العربي، لكنه واصل العمل السياسي الجاد في هذه الأيام وقام بتجربة سياسية مهمة تتعلق بحياته الداخلية حيث جرت انتخابات ساخنة بين شخصيتين سياسيتين فيه هما الدكتور محمود أباظة رئيس الحزب ومنافسه الدكتور السيد البدوي فنتج عن تلك الانتخابات الجمعية العمومية للوفد والبالغ أعضاؤها 2200 شخصا -اشترك 1500 منهم - حيث فاز السيد البدوي برئاسة الحزب بفارق أكثر من ثلاثمائة صوت. وكونت هذه التجربة بداية مهمة لضرورة الديمقراطية في حياة الأحزاب الداخلية، فلا يمكننا أن نتصور حزبا لا يمارس الديمقراطية في داخله يمكنه أن يكون ديمقراطيا بعد فوزه بالسلطة لأن فاقد الشيء لا يعطيه أبدا.ويقف الدكتور الاسدي عند الدكتور علي شريعتي ويصفه بأنه " منظر الثورة الإسلامية الإيرانية المعاصرة " ، ويقول في مقالة كتبها "كان الدكتور علي شريعتي مجسدا حقيقيا للفكرة القديمة الجديدة التي قال بها سقراط : وهي أن المعرفة أساس كلّ فضيلة... فالعالم لا يكون عالما ما لم يكن فاضلا في تصوراته وسلوكه. ولذلك كانت الروح الفلسفية العالية والمنظمة أخلاقيا هي التي تتحكم بفكر وسلوك علي شريعتي. ومن هنا فإن شريعتي كان متأثرا جدا بشخصية سقراط وطريقة حياته الشخصية ومن ثم الدفاع عما يعتقد به حتى وإن كلفه ذلك .... هاجر دكتور شريعتي من إيران وعاش في المنفى سنوات طويلة ثم عاد طواعية إلى إيران متحملا كلّ النتائج المترتبة على ذلك؛ وهذا ما لم يقم به منفيا سياسيا من قبل، إذ كان شريعتي يرى دائما إن الجهاد الحقيقي يكون في داخل البلاد وليس في خارجها مما حمله على العودة إلى بلاده مخاطرا بحياته.
عاصر شريعتي حركات التحرر العربية والعالمية في عقد الستينات من القرن الماضي. وتأثر بقوى اليسار وخاصة فيلسوف الطلبة (فرانتز فانون) الأفريقي المولد, لكن شريعتي ، على الأغلب ، لم يغير ثوابته المتعلقة بتجديد الفكر الإسلامي من خلال نظريته الأساسية في وعمله السياسي. وبعد عودته إلى إيران وبقرار شخصي منه كون شريعتي من جديد معلما معارضا للنظام الملكي المستبد . وقد .كوّن اغتيال دكتور علي شريعتي سنة 1977 في لندن من (السافاك) الإيراني – في مؤامرة مخابراتية على الأرجح- سببا مهما في اندلاع الاضطرابات الكبرى التي اجتاحت إيران عشية الثورة والتي نتج عنها قيام الثورة الإيرانية وتأسيس الجمهورية الإسلامية سنة 1979 . ورغم أن شريعتي لم يشهد أحداث الثورة في إيران إلا إن أسمه يبقى محفورا بقوة في الذاكرة الثورية الانسانية .
والدكتور الاسدي –كأي مؤرخ عراقي –يحرص على إتباع المنهج العلمي ويرجع في كتاباته الى المصادر الأصيلة ، ويحلل ،ويناقش الروايات ،ويقارنها مع بعضها البعض للوصول الى الحقيقة التاريخية .



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور صالح حسن عيسى العكيلي مؤرخا
- الدكتور محمد مظفر الادهمي مؤرخا واعلاميا
- الدكتور رعد احمد أمين الطائي مؤرخا ورياضيا
- الدكتور عامر عبد الله ألجميلي مؤرخا وخطاطا
- الدكتور حامد محمد طه السويداني مؤرخا وخطاطا
- الدكتور سهيل زكار ..مؤرخ الحروب الصليبية الأول
- درس النهضة الأوربية وموقف المؤرخين العراقيين والعرب منه
- الدكتور ياسر عبد الجواد المشهداني مؤرخا
- يوسف كركوش الحلي 1906-1990 وكتابه تاريخ الحلة
- الأستاذ الدكتور شاكر مصطفى سليم ..وصفحة من تاريخ الصراع السي ...
- الدكتور محمد يوسف إبراهيم القريشي ..مؤرخا
- سعاد خيري ..في ذكرى ميلادها ال83 عاما
- الدكتور سلمان هادي آل طعمة مؤرخا
- القوى اليسارية والتقدمية وحركات التغيير العربية
- المرأة العراقية ودورها في بناء العراق المعاصر1921-2003
- مثري العاني..الكاتب والمسرحي والإنسان
- المواطنة والدولة المدنية والحريات وحق تقرير المصير
- تاريخ الحركة العمالية في العراق
- الدكتور طلعت الشيباني مفكرا اقتصاديا وقانونيا وأول وزير للتخ ...
- الدكتور أحمد سعيد حديد وتطور المدرسة الجغرافية العراقية المع ...


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ابراهيم خليل العلاف - الدكتور رياض الاسدي مؤرخا