أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - ابراهيم خليل العلاف - القوى اليسارية والتقدمية وحركات التغيير العربية














المزيد.....

القوى اليسارية والتقدمية وحركات التغيير العربية


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 18:47
المحور: ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011
    



لأاعتقد بأن مشاركة القوى اليسارية والعمالية والاتحادات الجماهيرية فاعلة، ومؤثرة في حركات التغيير التي تشهدها المنطقة العربية ،وفي كل البلدان العربية بالمستوى نفسه،وفي الفترة الزمنية نفسها والسبب –في رأيي الشخصي –يرجع إلى ضعف تنظيم هذه القوى ، وعدم تجدد فكرها ،وضالة تمويلها وتشرذمها .
ولابد من التذكير بأن للاستبداد ، والقمع ،والظلم دور كبير في إضعاف الحركة اليسارية . هذا فضلا عن تنامي الاتجاهات الإسلامية السياسية ، وقوة تنظيمها ، وتوفر وسائل تمويل منظمة لها .
وثمة سبب آخر هو تشرذم القوى اليسارية ، وعدم قدرتها على التأثير بسبب جمودها على نصوص وتنظيرات عفا عليها الزمن . وهنا لابد من أن تستفيد القوى اليسارية من دروس الثورات العربية وابرز درس هو أن تقوم بمراجعة لمسيرتها السابقة ،ولأفكارها، ولمواقفها ، فالزمن تغير ولابد للإنسان والأحزاب والقوى أن تتغير والذي لايتغير يتعفن .
نعم تستطيع الأحزاب اليسارية أن تشارك بفعالية في الحياة السياسية المقبلة من خلال الإسهام الجاد في الوقوف مع الشعب وتبني مطالبه المشروعة ، وإعطاء موضوع الخدمات الأهمية والتأكيد على مبدأ النظافة والاستقامة في العمل .
كما يجب التأكيد على الثقافة ، وتوسيع دائرة الوعي السياسي والتيقظ، وجمع المثقفين تحت خيمة وطنية - إنسانية واحدة .ومن المؤكد أن المشاركة تكون من خلال البرلمانات ،والنقابات ،والاتحادات ومنظمات المجتمع المدني والصحافة .
وليس من شك في أن القوى اليسارية تعاني ليس من التشتت وإنما من التشرذم كذلك وإذا كان لابد من توحيد هذه القوى فليكن بأساليب وأنماط جديدة ملائمة للعصر وليس بالأسلوب الحزبي التقليدي السابق ..والبرنامج مهم لكن يجب أن يكون متطورا يأخذ بنظر الاعتبار المتغيرات الجديدة في العالم وأبرزها عودة الشعوب لتمارس دورها ، والتأكيد على قيم حقوق الإنسان ،واحترام الرأي الآخر ،ورفض القيود الحزبية الصارمة من قبيل نفذ ثم ناقش وما شاكل من الأنماط الستالينية التي عفا عليها الزمن .


نعم تستطيع الأحزاب اليسارية أن تقبل القيادات الشابة والنسائية وليس القبول هو المهم ، وإنما لابد أن تنفتح الأحزاب اليسارية على الشباب ، وتعمل على تمكين المرأة من خلال إتاحة الفرصة لهذه العناصر أن تتصدر العمل القيادي وليس الإعلامي وحسب ورفض استمرار" قيادات العواجيز" ، مع أهمية الاعتراف بتاريخها .
إن القوى اليسارية معروفة بأهتمامها بالمرأة، وحقوقها، ومساواتها بالرجل ولابد من تنشيط دورها من خلال إعطائها نسب كبيرة في القيادة وفي الإسهام التنظيمي والإعلامي والتخلص من العقد الذكورية إزاء مشاركتها . ولابد من مراعاة التقاليد والأعراف والقيم الدينية والاجتماعية وعدم الظهور بمظهر المعارض لها ، وإنما الانسجام معها وإعطائها بعدا عصريا .
ليس المهم أن تعمل الأحزاب والقوى اليسارية في المجتمعات العربية على محاربة أو الحد من تأثير الإسلام السياسي لسبب بسيط وهو أن الخارطة السياسية للمجتمعات العربية وعلى مدى ال100 سنة الماضية وحتى اليوم تتشكل من تيارات واتجاهات عديدة هي التيارات الإسلامية ،والتيارات القومية، والتيارات الاشتراكية ،والتيارات الليبرالية . وقد أثبتت التجارب التاريخية صعوبة إلغاء أو تهميش أو إقصاء أي من هذه التيارات ولابد إن تتعايش مع بعضها بشرط أن تعمل من اجل الوطن والوطن فقط .
وليس من شك في أن للمكتشفات الحديثة في جانب الاتصالات والمتمثلة بالانترنت والستلايت والفيسبوك والتويتر والصحافة الالكترونية دور كبير في كل ما تشهده المنطقة بل والعالم كله الذي تحول كما يقال الى قرية كونية صغيرة وليس من السهولة تجاوز هذه الثورة المعلوماتية الإنسانية بأي شكل من الإشكال وعلى القوى اليسارية والتقدمية أن تستفيد من هذه الثورة وتمارسها وتدرب عناصرها على الاستخدام الأمثل لها مع مراعاة الجوانب الوطنية والإنسانية .
لقد اثبت موقع الحوار المتمدن ( الالكتروني ) بأن له دور كبير في التوعية بقيمة فكرة التقدم والانفتاح والإيمان بالتعددية مع ملاحظة أن ثمة من نشر فيه آراء وأفكار ليست إنسانية وإنما تعكس حالات من الحقد ورفض التسامح والتعصب وعدم قراءة ما جرى من أحداث قراءة علمية تأخذ بنظر الاعتبار طبيعة المرحلة وحساسية الظروف المحلية والعربية والإقليمية والدولية .
إن على القوى اليسارية إدراك نتائج سقوط الاتحاد السوفيتي السابق وانتهاء الحرب الباردة وعليها أن تجد لنفسها مداخل جديدة إلى المجتمعات العربية تأخذ الدين والتقاليد والأعراف والتاريخ والثقافة بنظر الاعتبار. وبمعنى آخر أن تنحت أفكارها وأرائها من واقع المجتمعات العربية وان تتفاعل مع المتغيرات الدولية في كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية تفاعلا ايجابيا وان ترفض المقولات الجاهزة والأحكام المسبقة وان تحترم آراء الآخرين وتدرس حلولهم للمشاكل بموضوعية وأمانة .
أتمنى للحوار المتمدن كل نجاح وافخر بإسهاماتي الثقافية والتاريخية فيه.
18-11-2011



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة العراقية ودورها في بناء العراق المعاصر1921-2003
- مثري العاني..الكاتب والمسرحي والإنسان
- المواطنة والدولة المدنية والحريات وحق تقرير المصير
- تاريخ الحركة العمالية في العراق
- الدكتور طلعت الشيباني مفكرا اقتصاديا وقانونيا وأول وزير للتخ ...
- الدكتور أحمد سعيد حديد وتطور المدرسة الجغرافية العراقية المع ...
- الدكتورة نزيهة الدليمي وريادة الحركة النسائية في العراق
- هل ثمة مدرسة تاريخية عراقية ؟
- شخصية الموصل ودورها الحضاري
- المواطنة الصالحة
- مراقبة ظاهرة التصحر وتأثيراتها البيئية في ندوة مركز التحسس ا ...
- سالم حسين الطائي ..الإعلامي الموصلي المتميز
- العشوائية
- العلم .. والثقافة
- خيري أمين العمري 1926 – 2003 والتأريخ للعراق المعاصر
- القاص عبد الحميد التحافي 1933- 2009 ..وقفة تذكر
- الدكتور أحمد قاسم الجمعة مؤرخا
- حاجتنا الى(( فضائية التقدم)) ضرورة انسانية !!
- كلية الدراسات التاريخية في جامعة البصرة تعقد مؤتمرها الإقليم ...
- لنستذكر الدكتور ماجد عبد الرضا


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - ابراهيم خليل العلاف - القوى اليسارية والتقدمية وحركات التغيير العربية