أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم خليل العلاف - المواطنة الصالحة














المزيد.....

المواطنة الصالحة


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 3357 - 2011 / 5 / 6 - 20:30
المحور: المجتمع المدني
    


سمعنا من صديق ان احدى الكليات ، ستنظم قريبا ندوة علمية حول (الوطن) و (المواطنة)، اذا كان هذا الخبر صحيحا فاننا نشد على ايدي القائميين على هذه الندوة، فما احوجنا اليوم لتكريس وتعميق مفهومي "الوطن" و"المواطنة".
ويقينا ان الجميع يعرف اهمية الوطن بالنسبة للانسان.. فهو ملجأه وقت اليسر والعسر، وهو عشه، يتنسم هواءه ،ويتلذذ بشرب مائه ويعيش على ارضه وهو ملاذه الوحيد الذي يحن اليه عندما يفارقه فما احلى الوطن، فلا نكاد نتصور ونعقل ان انسانا عاقلاً مدركا يمكن ان يخون وطنه على حد تعبير شاعرنا الكبير بدر شاكر السياب رحمه الله، ولكن كيف يمكن ان نعلم ابنائنا حب الوطن؟ وكيف يمكن ان نجعلهم يتفانون ويبذلون الغالي والنفيس من اجل وطنهم؟ تلك اسئلة شغلت الناس ردحا من الزمن، ليس هنا في بلادنا وحسب، بل وفي مختلف ارجاء المعمورة وعبر العصور التاريخية المختلفة .كما ان الباحثين والمهتمين بشؤون التربية وفلسفتها كتبوا عن هذا الموضوع لابل وان اقواما عديدين وضعوا وابتكروا نظاما لاعداد الرجال والنساء ليكونوا مواطنين صالحين يفضلون مصلحة وطنهم على مصالحهم الانية والشخصية.
ولو اننا سئلنا أي تربية نريدها في عراقنا اليوم بهدف غرس المبادئ الوطنية في نفوس النشء ، لقلنا ان المواطنة شئ اكبر من حب الوطن.. فحب الوطن قد يكون عاطفة لكن المواطنة سلوك يتدرب عليه الانسان منذ الصغر.. قد يدفع الانسان الضرائب، وقد يشارك في الانتخابات والفعاليات الحكومية وقد يخدم في سلك الجندية لكنه في كل ذلك ، اذا كان غير مؤهل لممارسة حق المواطنة قد لايحقق النتائج المرجوة منه كانسان يؤثر سلامة وطنه ووحدة ارضه وخير شعبه على مصلحة الخاصة..
فالمواطنة عمل ايجابي ،والانسان الذي لايضيع وطنه في حدقة عينه لاخير فيه، والمجتمع الامثل هو المجتمع الذي يستطيع ان يجعل مواطنيه يشعرون بانهم جزءا من منظومة واسعة يتعاون فيها الناس، ويضحون برغباتهم وراحتهم واوقاتهم ومالهم ومالهم في سبيل وطنهم اذا لوم الامر، وقديما قيل: (حب الوطن من الايمان).
اذن لابد ان من ان نخلق الروح الوطنية عند الاطفال والشباب ،وننمي فضيلة المواطنة يكون هذا عندما نستثمر قيم الشجاعة ،والصبر والرغبة في العمل عند الانسان فنبني عليها، ونكرسها ونساعد في اشاعتها ونعمل على ابعاد روح التواكل ،والخمول ،والكسل وعدم المسؤولية والضعف والزيف عن حياتنا... تكون عندما لاتجعل المادة هي هدف حياتنا..تكون عندما نغلب رابطة الوطن الواحد على كل رابطة تكون ..عندما ننطق بالحق وندين الباطل..
ان المرء عندما يولد يكون على الفطرة ولكن المجتمع هو الذي يصنعه على هواه وهكذا فالانسان يربى لكي يصير مواطنا صالحا... وهذا يحتاج الى تنمية وتدريب في البيت والمدرسة والمجتمع.. وكما يتعلم الانسان كيف يكسب رزقه، يجب ان يرضع لبان حب الوطن فاذا لم يتدرب الطفل على حب الوطن والمسؤولية تجاهه منذ صغره ، نشأ فرديا ، انانيا قليل الاهتمام بالمصالح العامة..
ويؤكد علماء التربية انه لكي يصبح الانسان مواطنا صالحا لابد ان يعرف حقوقه وواجباته كما يتطلب الامر ان يعرف تاريخه وتاريخ ابائه واجداده ،والمدرسة خير من يفعل ذلك، فهي معنية باعداد المنهاج والاساليب والرؤى التي تساعد الطلبة على ان يصبحوا مواطنين صالحين ..فلنعط المدرسة ماتستحقه من اهتمام ..ولنقف اجلالا للمعلم الذي كاد ان يكون رسولا، ولنعمل معا من اجل ان يتحول الناس في وطننا الى صالحين .



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراقبة ظاهرة التصحر وتأثيراتها البيئية في ندوة مركز التحسس ا ...
- سالم حسين الطائي ..الإعلامي الموصلي المتميز
- العشوائية
- العلم .. والثقافة
- خيري أمين العمري 1926 – 2003 والتأريخ للعراق المعاصر
- القاص عبد الحميد التحافي 1933- 2009 ..وقفة تذكر
- الدكتور أحمد قاسم الجمعة مؤرخا
- حاجتنا الى(( فضائية التقدم)) ضرورة انسانية !!
- كلية الدراسات التاريخية في جامعة البصرة تعقد مؤتمرها الإقليم ...
- لنستذكر الدكتور ماجد عبد الرضا
- مجلة الثقافة ..مجلة المجموعة الثقافية في الموصل 1958
- وحدة العراق واستقراره في عالم متغير
- فؤاد قزانجي المفهرس المكتبي العراقي
- احمد سامي الجلبي وكتابه : -صفحات مطوية من تاريخ الصحافة المو ...
- 35 عاما على تأسيس كلية التربية بجامعة الموصل
- الجنوب اليمني وتطوراته السياسية في كتاب جديد
- الدكتور غازي القصيبي.. الصوت الجرئ في المجتمع المحافظ
- الدكتور سلمان خيري محمد طعمة الزعبي مؤرخا
- لمناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي ومرور 25 سنة على تأسيسه :نبذ ...
- الدكتور صالح خضر محمد الدليمي مؤرخا


المزيد.....




- إجلاء قسري لمئات المهاجرين الأفارقة من مخيمات في العاصمة الت ...
- إجلاء مئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخيمات في ...
- إجلاء قسري لمئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخي ...
- وقفة أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت
- نائب مصري يحذر من خطورة الضغوط الشديدة على بلاده لإدخال النا ...
- الأمم المتحدة: فرار ألف لاجئ من مخيم إثيوبي لفقدان الأمن
- إجلاء مئات المهاجرين الصحراويين قسرا من مخيمات في العاصمة ال ...
- منظمة حقوقية: 4 صحفيات فلسطينيات معتقلات بينهن أم مرضعة
- السفير الروسي ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المستقيل يبحثان ...
- قرابة 1000 لاجئ سوداني يفرون من مخيم للأمم المتحدة في إثيوبي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم خليل العلاف - المواطنة الصالحة