أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرياد إبراهيم - سُوريَا السّيناريو العِراقِي المُتَكرّر














المزيد.....

سُوريَا السّيناريو العِراقِي المُتَكرّر


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3695 - 2012 / 4 / 11 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ألأوضاع على الساحة السورية لا تبشر بالخير ولا تبشر بإنفراج بل بالعكس. انها تتدحرج نحو هاوية وتؤول الى حالة كارثية. رئيس شاب بإمكانات هائلة يقابله شعب دفع وضحى بدمائه من اجل استرجاع كرامته وحريته المسلوبة . كلا الطرفين لهما رجالهما ودعاتهما وانصارهما .
كل منهما يملك حشدا يدافع ويقاتل به ويمتلك وسائل القتال في تواصل. انه السيناريو العراقي المتكرر. وما اشبه سوريا بالعراق. داخليا وخارجيا. فمكونات الشعب الطبقي والمذهبي والقومي هي هي. رئيس متفرد وحزب له مطيع طاعة عمياء وولاء مطلق. طائفة قليلة تدير وتحكم الأغلبية . ومن الخارج ايران وتركيا ودول الخليج والاردن وبقية دول الجوار. ومن وراء البحار الامم المتحدة والعقوبات الاقتصادية. الطامة الكبرى التي تحرق الأخضر واليابس. بل المؤامرة الكبرى.
هذه المؤامرة الكبرى حيكت بإحكام على غرار ما حدث في العراق في بداية التسعينات . مؤامرة خبيثة إستهدفت الشعب والجيش . الحقيقة ان ما يخشاه دول الجوار وبدون إستثناء هو الشعب السوري ونواته الجيش السوري كما كانت تخشى العراقي. وترسانتها العسكرية وجيشها النظامي المدرب احسن تدريب والمجهز بأحسن وأحدث أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية .

ألحقيقة المخيفة هي انه في سوريا الشعب مع جيشه هو المستهدف اولا لا النظام . كما في عراق صدام. فالقوة العسكرية وعمقها الشعب هي التي اخافت شيوخ الخليج والغرب وامريكا ومصالحها في المنطقة اولا وبمعزل عن النظام . وكان هذا هو السبب المباشر في ان العقوبات الاقتصادية نالت واكلت واستنزفت الشعب اولا لا النظام. الضربات الجوية أبادت كل الترسانة العسكرية العراقية وابادت فرقا عسكرية بكاملها وظلت طائرات التحالف تضرب وتحطم الآلة الحربية الصدامية بلا هوادة وبكافة أنواع الاسلحة غير التقليدية حتى بعد إنسحابه من الكويت واعلان إستسلام الطاغية . هدف مبطن بعيد الرؤية الستراتيجية. فلا يظنن احدكم ان عقوبات العرب والغرب تؤثر على النظام. فقد عاش النظام البعثي العراقي برخاء وسعادة وهناء وبحبوحة العيش بينما كان الشعب يتضور جوعا وينزف الى الموت موتا بطيئا. الى ان ظهر جورج بوش فازاحه بالقوة.
فسوريا الآن امام كارثة إنسانية حقيقية .
هذا هو المصير والخطر المحدق بالشعب السوري على يد العقوبات المفروضة الحالية : إذلال وإضعاف وإستنزاف والموت البطئ الى أن تنتهي المأساة بترنح اعمدة البلد الثلاثة وتهاويها أخيرا :
الجيش اولا ،
ثم الشعب ،
و أخيرا النظام !
حرب إبادة خفية..!!
فرياد إبراهيم



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدّين الإسلامي عَالة على الشّعوب غير العَربية ؟
- نَشكُُرُكم (أيّها الأكرَادُ ) شُكراً ..شُكراً
- أشهَى المطيّ إلى المُسْلِم المرأة مَا لم تُركَب
- أشهَى المطيّ إلى المُسْلِم المرأة مَا لم يُركَب
- إستعارات (جبران ) أو سرقاته الأدبية؟
- إستِعمَار جَدِيد اسمُه : الأسْلام الأمرِيْكِي
- تَرك الكُرد لِلأسْلام أوّل خُطوة نَحْوَ التّحرّروالكِيان وال ...
- المَهْوُوس وَالمِصْيَادَة
- نِظَام السُعودِية عدو البشريّة
- هل سيَبيع البَارزاني كُوردُسْتَان لأردوغان؟
- أيْنَ كُردُسْتانْ فِي الصّراع بَينَ واشِنطُن وطهْرَان ؟
- كشاناك كولتان يحاور السّلطان ؟
- مَن يقِف وراء العَمَليّة الإرهابيّة في دِمَشْقْ ؟
- طلب النّجدة مِن كِلاب هِيلاري كلنتُن خَيرٌ مِن جامعة الدول ( ...
- عَلامَة نِهَايَة الرّيِّسْ..!
- كُردُستان و قانُون (الحِمَار الأزرَق )
- إمْهال النّظام السّورِي جَريمَة وخيانة
- مهزلة الأنتخابات ووجوب إسقاط الطنطاوي
- تَحرّر الكُرد يتحقّق بتحرّره مِن الأسْلام
- السيّدات الأُوَل أوْلى بالمُحَاسَبة والعِقاب


المزيد.....




- الكويت.. شجون الهاجري تحظى بالتضامن من زملائها على مواقع الت ...
- كيف علقت الصين على الضربة الأمريكية ضد المنشآت النووية الإير ...
- حصريًا لـCNN.. كيف سيكون رد طهران على هجوم أمريكا؟ متحدث باس ...
- مصر.. الحكومة تكشف عن خطة لعدم انقطاع الكهرباء خلال الصيف وخ ...
- بعد ساعات من استهداف المنشآت النووية الإيرانية.. واشنطن تقلّ ...
- الدفاع المدني السوري: 15 قتيلاً على الأقل وعشرات الإصابات جر ...
- فظائع في الظل.. كيف تمددت فاغنر في إفريقيا على أنقاض القانون ...
- سوريا: 15 قتيلا على الأقل في هجوم انتحاري داخل كنيسة في دمشق ...
- مدير مكتب الجزيرة في طهران: 3 جهات بإيران تحدد الخطوة القادم ...
- مساعد الذكاء الاصطناعي بواتساب يسرب رقم هاتف أحد المستخدمين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرياد إبراهيم - سُوريَا السّيناريو العِراقِي المُتَكرّر