أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرياد إبراهيم - نِظَام السُعودِية عدو البشريّة














المزيد.....

نِظَام السُعودِية عدو البشريّة


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3632 - 2012 / 2 / 8 - 15:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للسعودية دور خبيث جدا خفي فيما يجري في المنطقة العربية وخاصة في الخليج. إبتداء من العراق ويدها الطولى في قبر بل في إحباط المحاولات الرامية الى التحول الى الديمقراطية فيها خوفا وفزعا من امتدادها لتشمل المملكة بالمحصلة. الأنفجارت الأرهابية والتخريبية التي تقوم بها القاعدة والتي يمول جلها النظام السعودي الفاسد والمفسد الى حد النخاع لهي أحدى هذه العراقيل التي كانت ولا تزال تقف حائلا أمام إستقرار البلاد وإستتباب الأمن. هذا بالأضافة إلى دور النظام السوري والأيراني في إثارة الفتن الطائفية والمذهبية وإرسال السيارات المفخخة إلى كل من الموصل وبغداد للهدف ذاته: أي التشويش والتخريب. ومرورا بمصر . فلولا النظام السعودي لما طال ثبات مبارك امام اعصار الثورة. والآن إقرؤوا الفاتحة على الثورة بسبب مؤامرات النظام السعودي. فمنذ البداية عبر النظام السعودي المفسد عن استعداده لتمويل الجيش المصري فيما لو قطعت امريكا مساعداتها وهباتها له. رشوة من أجل شراء الجيش وتنفيذ مخططه الا وهو سحق المعتصمين في ميدان التحرير بأية وسيلة كانت.
لقد كان إخلاء ميدان التحرير في حينه نتيجة مؤامرة متقنة محسوبة لها حسابا دقيقا خطط لها وزارة الدفاع الأميركية ونفذها المشير العجوز .
وكذلك الدعوة العلنية من الجانب السعودي الى الكف عن مطاردة مبارك قضائيا بعد تنحيه. وقد أفصحت وزارة الخارجية السعودية عن سخطها وشعورها بالأحباط إزاء السكوت الأمريكي في موضوع اعتقال مبارك وتقديمه للمحاكمة العادلة. وظلت ايديهم متورطة في الشؤون الداخلية للبلاد الى أن افلحوا في الألتفاف على الثورة المصرية الفتية بشتى الوسائل والسبل وسرقتها من اصحابها الشرعيين : تارة بشراء الذمم وتارة بتحريك الأخوان الى الأمام ودفع السلفيين المرتشين أواعضاء الحزب الوطني الى واجهة الأحداث أو السعي إلى إبقائهم في مناصبهم .
وتارة أخرى بدفع عناصر مشبوهة لترشيح نفسها للرئاسة القادمة وفي مقدمتهم المنافق الأنتهازي المدعو عمرو موسى أمين جمعية المتقاعدين والمتقاعسين من الحكام العرب السئ الصيت. الذي لا يقل خطره على الشعوب من خطر أمرائها عليها. وما الى ذلك مما في جعبة هذا النظام الراشي والفاسد من دسائس ومكائد لا عدّ لها ولا حصر.
واشد فزع نظام خادم الحجر الأسود السعودي مصدره اليمن. لأنها قريبة . ورياح التغيير تزكم أنوفهم عن قرب. فلولا هذا النظام المشين الفاقد لكل معاني الأنسانية والمروءة لسقط نظام علي عبدالله صالح الدموي في بدايات الثورة اليمنية . لأن النظام بسبب وضعه الداخلي الشائك وتدهور إقتصاده لم يكن من اليسير له ان يصمد كل هذه الفترة. فصمد بفضل رشاوي آل سعود الى مؤسسته الأمنية والعسكرية مما سهل للنظام اليمني استخدام تكتيك اضاعة الوقت وبكل وقاحة وصلف وإصرار. وما كانت مبادرات الوساطة في الرياض إلا دسيسة أخرى خفية خبيثة لأنها خدمت وصبت في نفس الأتجاه: اي كسب وإضاعة الوقت لصالح الدكتاتور اليمني بينما تسيل الدماء بغزارة من بدن الشعب. فهذه الوساطات كانت من اجل تحقيق هدفين أساسيين: اولا: تمكين علي عبدالله صالح لتبرير قمع الشعب واستخدام العنف بأبشع انواعه حتى في استخدام قنابل كيمياوية خانقة حارقة تحت اسم ( مسيلة للدموع) التي زوده به النظام السعودي سرا.
فجهود الوساطة قدمت ذريعة وغطاء نفسي ودولي له. فخُدَام الحجر الأسود السعودي كانوا يعلنون امام الملأ والعالم: " ها هو علي عبد الله صالح متساهل منفتح ويبدى مرونة كافية من أجل حل سلمي للخروج من الأزمة لكن الشعب هو الذي يجنح الى العنف..." بهذه الوقاحة إستنجعوا الذئب اليمني. وثانيا: تيئيس الشعب اليمني وإرهاقه. فالمتأمل في الأحداث رأى ان وتيرة العنف والقتل والفتك اشتدت منذ أن بدأ عقد هذه الأجتماعات في الرياض و نبرة التحدي و اصرار ومماطلة الدكتاتور اليمني الأرعن قد تصاعدت. وهناك طبعا الطبق السعودي الخاص، ماركة مسجلة : ( محاولة شراء الذمم من داخل المعارضة وشراء بضعة مئات من ضعاف النفوس لأقامة تظاهرات لصالح صالح من هنا وهناك.) وزبدة القول انّ نجاح الثورة في اليمن له نكهة لا يستسيغها آل سعود. لأنها تنبعث عن قرب كما قلت. فلا بأس ان نجحت في ليبيا أو سوريا وغيرها من الدول ما دامت خارجة عن شبه الجزيرة.
ان هذه الثورات المطالبة بالتغيير والحياة كبشر ذي قيمة ، الداعية الى حق التعبير والحياة بحرية وكرامة وأمان ستؤول في النهاية الى النجاح حتما. وهذا هو حكم التأريخ. ولكن هذا النجاح كان سيكلف قدراً أقل من التضحيات و إزهاق في الأرواح وهدر الطاقات والممتلكات لو إنبعثت الشرارة الأولى في السعودية . ولكنها بدأت بالذيل لا بالرأس . فرأس الحيّة في السعوديّة
فرياد إبراهيم



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيَبيع البَارزاني كُوردُسْتَان لأردوغان؟
- أيْنَ كُردُسْتانْ فِي الصّراع بَينَ واشِنطُن وطهْرَان ؟
- كشاناك كولتان يحاور السّلطان ؟
- مَن يقِف وراء العَمَليّة الإرهابيّة في دِمَشْقْ ؟
- طلب النّجدة مِن كِلاب هِيلاري كلنتُن خَيرٌ مِن جامعة الدول ( ...
- عَلامَة نِهَايَة الرّيِّسْ..!
- كُردُستان و قانُون (الحِمَار الأزرَق )
- إمْهال النّظام السّورِي جَريمَة وخيانة
- مهزلة الأنتخابات ووجوب إسقاط الطنطاوي
- تَحرّر الكُرد يتحقّق بتحرّره مِن الأسْلام
- السيّدات الأُوَل أوْلى بالمُحَاسَبة والعِقاب
- يَسْقط طنطاوي ..لا للجّنزوري..نعم للبَرادِعِي
- عِيد الأضْحَى أو إبادة جَماعيّة ؟
- لِمَاذا العَداء لِحزب العُمّال الكُردُسَتانِي؟
- ألحَجّ تذكير بظُلمُ المَرْأة
- مُحاكمة سَيف والسّنوسي في داخل ليبيَا
- الحجّ أو رِحْلةُ الوَثَنِيّين ؟
- الحِكمَة فِي قََتلِ القذّافِي مَيْدانِيّا
- جامِعة الدّول العَربيّة عَدوّة الشّعُوب
- أخرُج مِن غير مَطرُود يا حَسَن عَلوي يا مُحتَال


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرياد إبراهيم - نِظَام السُعودِية عدو البشريّة