أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - عِيد الأضْحَى أو إبادة جَماعيّة ؟














المزيد.....

عِيد الأضْحَى أو إبادة جَماعيّة ؟


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3534 - 2011 / 11 / 2 - 20:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



يعقب شعائر الحج عيد اضحية اسماعيل. فكل مسلم قادر عليه أن ينحر دابة أو بهيمة . أنحر ، أنحر أنحربموجب الآية ( أنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر ان شانئك هو الأبتر) .
وبين عشية وضحايا تتحول اراضي المسلمين الى مجزرة حقيقية . وتبدأ عمليات قطع الرؤوس . ويتحول الملايين من المسلمين الى جزارين أو إرهابيين مجازين بنص من السماء . كل يمسك بيده ساطورا أو سكينا حادا قاطعا . أذبح من الحلقوم. سنسمه على الخرطوم .
و ما ذنب كل هذه الحيوانات ؟ و لماذا كل هذه المجازر في كل عيد للكبوش والنعاج والعجول والخرفان؟ هل تجدون في عويل وصراخ الحيوانات هذه لذة.
منذ متى كان إلهكم ساديا؟ لتكونوا ساديين؟
لا ادري ما المناسبة بين اراقة الدم والعيد والإحتفال ؟ الستم ترون ان هناك تناقضا عجيبا بين الأمرين؟ المسلمون يمشون في العيد في بحر من الدماء.
ولماذا لا تصنعون كعكة بدلا وتوزعونه على الفقراء ؟ ألم تكن أيسر واجمل وأرأف وارحم واليق بالعيد؟
قبل آلاف السنين وضع نبي مهلوس ساطورا على حلق إبنه المغفل بأمر من الذي في السماء فصار هذا تقليدا وفرضا على المسلمين.
على غرار المثل السائر : بالت حمارة فاستابلت أحمرة.
يا عاشقي السواطير هل هناك اله رحيم يأمر ابا بذبح ابنه ؟ أين ذهبت عقولكم يا مخرفين ويا مجانين ؟
ثم تتحججون وتبررون وتعللون متشبثين بحجة واهية غبية غيبية و تقولون:
أراد الله بهذا تجربة واختبارا لولاء الأب والأبن كليهما معا ؟ إمتحان؟!
أسالكم يا من لعبت بعقولكم سكرة الخرافات والغيبيات :
أليس إلهكم بعلام الغيوب – كما يدعي - ويعلم ما في الصدور؟ ألم يعلم ما في صدر ابراهيم؟ ألم يدرك ما في صدر إسماعيل ؟
تناقض في تناقض في تناقض.
مجازر وأعياد ، ضحكات وتعازي ، إحتفالات الأنسان ومآتم الحيوان، ضحكات فرح وسيلان لعاب وصرخات إستغاثة وسيلان دماء.
الدماء تسيل على الشوارع وفي الأزقة . وعفونة الجثث والمعيّ والمصارين تملأ الأرجاء وتزكم الأنوف.
وتتحول الساحات والأرصفة إلى الساحة الحمراء ، والمتنزهات مزابل ومذابح، وتستحيل الشوارع الى ميادين معركة حقيقية : واترلو ، قادسية ، قعقعاع ، حرب إبادة جماعية للدجاج والعليشيش وكل هذا في يوم عيد ، عيد البهجة والسرور والغفران والحب والرأفة والشفقة والتأخي بين الكائنات بإستثناء الحيوان والطيور.
إن الأحمِرة بلا شك والأتن لهي أسعد مخلوقات الأرض في تلك اللحظات . لا تجد مخلوقا أسعد من الأتان سوى الأنسان .
وهذه هي الأخوة الحقيقية.
ومن يشابه أخَه * فما ظلم !

--------------------------------------------

•(أخَه ) على لغة (النقص ) وهي لغة قوم بعينه . أما على لغة الجمهور فهي (أخاه) أي ( النصب بالألف) في الأسماء الستة أو على لغة من يعرب بحركات مقدرة على الألف ( على لغة القصر ) ، يقول إبن مالك الأندلسي في ألفيته :

من ذاك ( ذو) إن صحبة ابانا
وال ( فم) حيث ( الميم) منه بانا
(أب ، أخ ، حم ) كذاك و (هنُ)*
والنقص في هذا الأخير أحسن
وفي ( أب) وتالييه يندر
وقصرها من نقصهن أشهر


•( هَنٌ) بمعنى ( عورة) وفي الحديث ( من تعزى بعزاء الجاهلية الأولى فأعضوه ب ( هن ) أبيه و تكنوا . ) أي قولوا له بصريح العبارة :
( عضّ أيرَ أبيك . )






#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لِمَاذا العَداء لِحزب العُمّال الكُردُسَتانِي؟
- ألحَجّ تذكير بظُلمُ المَرْأة
- مُحاكمة سَيف والسّنوسي في داخل ليبيَا
- الحجّ أو رِحْلةُ الوَثَنِيّين ؟
- الحِكمَة فِي قََتلِ القذّافِي مَيْدانِيّا
- جامِعة الدّول العَربيّة عَدوّة الشّعُوب
- أخرُج مِن غير مَطرُود يا حَسَن عَلوي يا مُحتَال
- جائزة نوبل ل ( السيّدة بدور)
- لا رَبِيعَ في الوُجُودْ بِِوُجودْ آل سُعودْ
- نَبِيُّ الكُردْ
- حَسَن العَلوي يَسَتغِل سَذاجَة الكورد
- عُقدَة اسمُهَا الدّكتورَاه
- ضَربَتني وَبَكت ، سَبقتنِي واشتَكتْ !
- إلى أينَ تتّجه سَفينَة كُردُستَان ؟
- لو خَرجَ القذافي مِن لِيبيا فالوَيل لِليبيَا !!
- محاكمة القذافي وأبنائه في ليبيا
- حِوار بين بُثينة ثعبان وأرنَب الجّولان
- لو كُنتُ رَئيسَا...
- مُحَاكمة حَرَم الرّئيس تطبِيق لِمبدأ المُساواة
- أفسَد مِن آل أسَد


المزيد.....




- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - عِيد الأضْحَى أو إبادة جَماعيّة ؟