أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فرياد إبراهيم - ضَربَتني وَبَكت ، سَبقتنِي واشتَكتْ !














المزيد.....

ضَربَتني وَبَكت ، سَبقتنِي واشتَكتْ !


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3489 - 2011 / 9 / 17 - 00:53
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



تبين ان النساء أطول عمرا من الرجال وامتن في مواجهة الصعاب والمحن. ولها في هذا الأمر وسائلها ومعداتها الفطرية الخاصة بها للتنفيس عن نفسها عند الشدائد والكروب ما ليس للرجل . والأمر يعود بالدرجة الأولى الى ضعف قدرة المرأة على كبت عواطفها عند المحن والاحداث والأحزان وما الى ذلك مما يصيب الأنسان من نوائب الدهر والزمان. أي قوة المرأة تكمن في ضعفها .
فللمراة متنفسات وفتحات عضوية وعاطفية أكثر عددا مما لدى الرجل. وكل منفذ هو بمثابة متنفس ومخرج لخروج فضلات الجسد والنفس . وللمرأة قدرة فطرية هائلة في التفريغ العاطفي الفوري.
لذلك تعاني المرأة من التوتر والأرهاق العصبي اقل من الرجل. ويساعدها في ذاكم التفريغ العاطفي وقوف التقاليد الى جانبها تسهل التسامح معها في المواقف الصعبة. فما البكاء مثلا إلا وجه من أوجه هذا التفريغ.
فالغدة الدمعية تحت تصرفها تفتحها وتغلقها متى ما تشاء وترغب. اما الرجل فلو بكى أُعتبر ذلك إنتقاصا في شخصيته باستثناء حالة فقدان عزيز. وحتى فرحها صاخب . يصاحبه برق اسمه الدمع . ورعد اسمه الصياح والصراخ والهلاهل والزغاريد . فهي تنفس عن فرحها بدموع كالغيث في سماء مايس في العراق وحزيران في اوربا.
فحزن الرجل يصيبه في قلبه وحزنها في غدتها الدمعية. فالغدة نفسها تخون الرجل في أكثر المواقف المحزنة. فيبكي قلبه بدلا. وهذا هو الشقاء بعينه والألم بذاته.
يقول مفكر ساخر:
* اذا بكت المرأه فليس ذلك دليلا علي اي شيء‏..‏ فعندها نشاط في غددها الدمعية!
* الفتاه تفضل ان تتزوج رجلا مثل والدها وهذا هو سر بكاء الامهات ليله الزفاف!
والحيض منفس آخر و منظف ممتاز . انه هبة الله الى النساء دون الرجال . فهو بمثابة تنظيف ذاتي آلي وخير منظف ومطهر لأدران الجسد. زوّدها الله بمصنع لتصفية البترول الخام النقّال وهي لا تدري.
وثمة منفذ آخر خاص بها وهو : فتحة الثدي . فالمعلوم أن الثدي مصدر غذاء يدر الحليب. ولكنه وبإلأضافة الى ما يحمل من معاني العطاء والغذاء فهو منفذ آخر للنفس والروح ومنظف فعّال آخر للبدن.
بالأضافة الى ذلك فللمرأة اسلحة أخرى ذاتية باطنة تستعين بها متى ما دعت الضرورة. منها: المكر.
يقال أنه حتي عالم النفس العظيم فرويد خدعته النساء‏ ومكرهن.
ولنا من امراة العزيز مثال. هي التي سولت يوسف عن نفسها وهي التي سبقته بالشكاية امام بعلها . حتى غدا قولها: ( ضربتني وبكت سبقتني واشتكت) مثلا سائرا. انه أستراتيجية المراة الدفاعية التي لا تهزم. تضاف اليها استراتجية ( الهجوم خير من الدفاع ) في تصديها للرجل ، هذه تجعلها سيدة الموقف بلا منازع. فهي حصينة منيعة من امام ومن وراء.
وتناقل الأكراد في مأثوراتهم الشعبية، إسطورة ميلان قمة جبل جودي في عبارة شهيرة تقول: (أن رأس جبل جودي مائل بسبب مكر النساء وكيدهن.)
وللمرأة متنفس آخر ستراتيجي وهو الفم وآلته: اللسان. وعجزها عن كتم السر لهو قوة لها بحد ذاته ، عامل مساعد لتخفيف التوترعنها وتهدئتها. فكاشف السر كمن يفرغ بالونا من الهواء المضغوط شديد الألتهاب.
قال بعض الكتاب :
*آخر مايموت في المرأة‏:‏ لسانها‏!
*اسرع وسائل الانتشار في العالم‏:‏ التليفزيون والانترنت والتليفون‏..‏ والمرأة.
*اعط المراة الخرساء سرا تنطق!
*لم تتوقف عن الكلام طوال الصيف حتي أصيب لسانها بضربة شمس‏!‏
وهي بمثابة راجمة صواريخ اذا ما حمي الوطيس .قال الشاعر:
وتفتَح لا كانت فماً لو رأيتَه توهّمته بَابا من النار يُفتح
فرياد ابراهيم
16 – 9 - 2011



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أينَ تتّجه سَفينَة كُردُستَان ؟
- لو خَرجَ القذافي مِن لِيبيا فالوَيل لِليبيَا !!
- محاكمة القذافي وأبنائه في ليبيا
- حِوار بين بُثينة ثعبان وأرنَب الجّولان
- لو كُنتُ رَئيسَا...
- مُحَاكمة حَرَم الرّئيس تطبِيق لِمبدأ المُساواة
- أفسَد مِن آل أسَد
- لا مستقبل لمصر مع الطنطاوي
- حقيقة الأنجيل والقرآن
- اليوم إنتهى القذافي وبداية النهاية لبشّار
- كُردُستَان سَفينَة بِلا قِبطان
- ( ألفاتِعَة ) لأمّي
- ألفاتِعَة
- أمريكا تدعَم السُنّة بِسَبَب إيرَان
- من يقف مع بشّار؟
- وَوَلج العَاشِقُ فِي سُمّ الخِياطِ
- الأنكليز والأمريكان يداعبان الإخوان
- عُقد بَشّار قَاطِع الخَصَاوي
- ألكُرد بَينَ نَزعَة التَمَرّد والطّرَافَة
- الثورات وصمامات الأمان الامريكية


المزيد.....




- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق
- ميقاتي يتعرض لموقف محرج.. قبّل امرأة ظنا أنها رئيسة وزراء إي ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...
- مصر.. اعترافات مثيرة للضابط المتهم باغتصاب برلمانية سابقة
- الرباط الصليبي يهدد النساء أكثر من الرجال.. السبب في -البيول ...
- “انقذوا بيان”.. مخاوف على حياة الصحافية الغزية بيان أبو سلطا ...
- برلماني بريطاني.. الاحتلال يعتدي حتى على النساء الفلسطينيات ...
- السعودية ترأس لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة بدورتها الجدي ...
- تطورات في قضية داني ألفيش -المتهم بالاغتصاب-
- رومي القحطاني.. أول سعودية تشارك بمسابقة ملكة جمال الكون 202 ...


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فرياد إبراهيم - ضَربَتني وَبَكت ، سَبقتنِي واشتَكتْ !