أمي

عبلة درويش

الحوار المتمدن-العدد: 3693 - 2012 / 4 / 9 - 12:07
المحور: الادب والفن
    

حبيبة الروح
ورفيقة العمر
درب السعادة
وهناء الامل... أنت

أمي
لك في الثواني أقدار انتظار
وفي الروح لك امجاد الديار
ومن الشوق لك مدار بعد مدار

لك حبيبتي...
لك من العمر عبادة وصلوات وأشعار
ولك اهداب السكون وشموخ الشرق وصدى الأغوار
ولك حبيبتي من الجمال مليار كنار
ومن خلجان الاله لك جنة اشعار
ولك من جنوني احبك باستمرار
ومن فرط مشاعري احبك بإصرار

أمي
برونق عذرية الازهار.. احبك
وجنون عشق الثوار...أحبك
قدرُ سعادة الابطال بالانتصار
وسعة صدور الصابرين للقرار
وبصبر سوسنة الاسفار
وبراعة اختراع الاقمار احبك

حبك يا امي
تنهيدة عاصفة قبل الانوار
وعبير ربيع قبل الثمار
حبك... شعر وفرحة تراقص الزنار
وترنيمة لحن في آذار
وسلوك عطر رغم الغبار
حبي لك ما تاه له القلب ولا احتار
تضيئين عتمتي لتنطفئ مشاعلي باستقرار
حبك مطر لكلماتي ومدرار
قاموس سعادتي وفضاء النهار
تبحرين بأسطري بكل الاطوار
تتوجين حركاتي فلا اضيع يمينا ولا يسار

فاحضنيني واجعلي قلبك لي حصار
احبك بعذوبة رحيل الانهار
وقساوة رنين الاعصار
وشهادة الواحد القهار
وجمال الربيع بأواخر ايار
أحبك

ولك ان تشعري بالاستكبار
وان تتباهي كالإله الجبار
فحبك عقيدة وليس خيار
فلك العمر والروح وكل الانظار
لك العشق والوطن وقدسية البحار

أمي
لشاطئ الأمان وبعده بأمتار
حملتني بكل عزة وافتخار
وها هنا وصلت بحنانك بكل اصرار
فلك تحية وعزة واكبار
فإقبلي كلماتي مهداة عبر البحار
أرسلتها سرا فلك الخيار
ان تقبلي او تقبلي فحبك اول وآخر قرار
فعلى جناح السرعة انتظر ردك باختصار
أحبك وأحبك فليس لك خيار
فهذه انا ابنتك انتظر الاخبار
ان تقرأي أو تقرأي فلك كتبت كل الاشعار

#عبلة_درويش (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل