أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم النبريص - غونتر غراس ولسعات الدبابير!














المزيد.....

غونتر غراس ولسعات الدبابير!


باسم النبريص

الحوار المتمدن-العدد: 3690 - 2012 / 4 / 6 - 10:44
المحور: الادب والفن
    


تابعت ما ورد في الصحافة الإسرائيلية, وعلى لسان بعض مسئوليها, من سعار وتحقير تجاه قصيدة غونتر غراس المنشورة في الدويتشه تسايتونغ, قبل أيام. والحق أنني استأت أولاً لأنّ الروائي حائز نوبل كتب هذه المرافعة شعراً (هل يحتمل الشعر؟ وماذا سيتبقى من القصيدة بعد مضمونها؟ ألم يكن بإمكانه أن يكتب هذا المضمون في مقال مباشر؟). المهمّ: قامت قيامة إسرائيل ولم تقعد على القصيدة وشخص وتاريخ كاتبها. وكنت أنتظر أن يعقّب أديب إسرائيلي, بدل كل هؤلاء السياسيين, الذين لا يعنيهم الفن من قريب أو بعيد. لكن يبدو أنّ من ينتظر شيئاً كهذا من شاعر إسرائيلي, سيطول انتظاره. فهم, فيما يخصّ "أمن البقرة المقدسة" [وبخاصة في هذا الظرف الداخلي الحساس: ظرف التحريض والتحشيد للضربة] لا يقولون _ لو قالوا _ غير ما يُنتظر منهم أن يُقال. وهو أمر شائع وروتيني, في هذه البلاد, منذ زمن طويل.
غراس خرق محظوريْن في آن واحد: المحظور الإسرائيلي والمحظور الألماني. لذا لا تنتظروا من ألمانيا الرسمية أن تدافع عنه _ لو دافعت _ إلا بخجل شديد. هذا إن لم تختر طريق الصمت والمراوغة, لأنه أسلم.
أما إسرائيل, فكل ما يصدر عنها بهذا الخصوص متوقّع. لقد حقّرت من قبل خوسيه سراماغو, على تصريحات ضد غطرستها وعنجهيتها, أدلى بها هنا في غزة. لكن المارد الإنسانيّ قال كلمته, ولم يأبه لهم, بل كال لهم الردّ, على أفضل ما اشتُهر به من تهكّم كثيف, وسخرية لاذعة.
وأظنّ أن غراس, هو أيضاً لن يتراجع [رغم أنني لا أتوقّع منه صلابة موقف زميله البرتغالي] فالرجل صادق مع نفسه ومع شعبه الألماني ومع ضميره الكوني حين يقول هذه العبارة الدالة: [لماذا أقول الآن ولأول مرة، بعدما شخت ولم يتبق لي سوى قطرات أخيرة من الحبر: إن القوّة النوويّة الإسرائيلية تشكّل خطراً على السلام العالمي الهشّ أساساً؟ لأنّ الأوان ربّما يكون قد فات غداً لقول هذا الكلام]

تحية إلى غراس, الذي هو, رغم مكانته الكبيرة في العالم, معرّض في القادم من الأيام, لأعتى لسعات الدبابير! أما الساسة الإسرائيليون, فإنّ وجههم القبيح, لم يعد يجديه الماكياج المتقن. ذلك أنّ كبار مبدعي وفناني العالم الغربي, عرفوا حقيقته, وكلما تقدّم الزمن, فسوف يعرفون أكثر.



#باسم_النبريص (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضات(2)
- مثقفون في المحرقة
- ومضات
- 13 نصاً
- مبسوط ومطمئن
- تأملات في الوردة
- تأملات في -المكتبة-
- 4 نصوص
- -خيانات اللغة والصمت- : كتاب يفضح النظام السوري
- خزعبلات سعدي يوسف: غليون ويزبك عملاء لساركوزي
- قصيدتان
- (جوّال)
- (نار)
- (قتل)
- اليوم, سُحقت جورية في درعا
- قصائد قصيرة (الأخيرة)
- قصائد قصيرة (7)
- قصائد قصيرة (5)
- قصائد قصيرة (6)
- قصائد قصيرة (4)


المزيد.....




- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم النبريص - غونتر غراس ولسعات الدبابير!