أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد نبيل الشيمي - الثورة المصرية..وهواجسها














المزيد.....

الثورة المصرية..وهواجسها


محمد نبيل الشيمي

الحوار المتمدن-العدد: 3689 - 2012 / 4 / 5 - 16:07
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تساؤلات عديدة تجتاح كل المشغولين بالهم المصري..ولهم كل الحق في ذلك..فالحراك الاجتماعي علي أشده..والمتربصون بالثورة لم يغمدوا اسلحتهم بعد..وقوي الثورة المضادة تعمل علي بث الفرقة والانقسام والتشكيك فيما حدث ..وراكبوا الموج اعتلوا صدارة المشهد ..والثوار منقسمون..فهل يعني هذا أن الثورة في خطر؟ بداية من المعرف أن الثورات تعقبها فترة من عدم الاستقرار وهي ناتجة عن تلك التناقضات التي أشرت اليها..ولكن تعالوا بنا الي الاتفاق علي ثورة مصر عمل وانموذج فريد بين الثورات ..وقدمت مثالا يضرب به المثل في نضوج قوي الحراك ووسائل الحراك..رأينا ورآي العالم معنا أن الكتلة الفاعلة التي خرجت تحمل هموم وأشواق أجيال عاشت القمع وكابدت التخلف وعانت من الطغيان والاستبداد ومصادرة الارادة وتكبيل الحريات..وعاشت في ظل نظام حاكم تعفن من الفساد ..هذه الكتلة الفاعلة التي خرجت الي كل ميادين وربوع الوطن وهي تضم كل شرائح المجتمع وأطيافهم ومعتقداتهم خرجت كلها تحت شعار واحد ..الشعب يطالب باسقاط النظام..شعار تجاوز أي مطلب فئوي أو طائفي سدد الشعب ثمنه من دماء ذكية وارواح طاهرة..حتي سقط رأس النظام والذي كان رمزا للفساد والظلم ..ولكن لم يسقط النظام كله وهذه هي اشكالية الثورة ومن ثم فما زالت عملية التغيير جذريا لم تتم وفي رأيي أن هذا سيستغرق وقتا يحتاج منا الصبر والثقة في نجاح الثورة..لا شك أن المصالح التي ربطت بين رجال النظام السابق هي في واقع الأمر مصالح متشابكة عنكبوتية ترسخت خلال اربعين عاما أي منذ حكم السادات..وهي فترة ليست بالقصيرة مورست خلالها عملية هدم ممنهج لكل قيم العمل والاعتماد علي تجارة المضاربة والايرادات الريعية وهنا افرزت البيئة المزيد من الفاسدين الذين راكمهم النظام للدفاع عن مصالحه وشكلوا كما سبق وأشرت شبكة عنكبوتية ..هذه الشبكة مازال بعض اعضائها يشغلون مواقع هامة في ادارة الدولة..كانت نحكم من خلال نظام هو أقرب الي العشائرية فأسرة مبارك ورجاله من الرأسماليين وأعضاء حزبه كانوا سببا في خلق حالة الاغتراب في المجتمع المصري ..وكان لطبيعة الاستبداد وعدم قيام النظام علي شرعية الانتخاب الحر المباشر سببا في ازكاء روح التعصب واشعال نار الطائفية كوسيلة لانشغال المجتمع عن قضاياه الاساسية ومنح السلطة المستبدة شرعية استمراريتها في الحكم..كل هذه ملاحظات علي واقع وطن وظروف ثورة هي بكل المقاييس ثورة نجحت ولكن لم تكتمل..قد يسيئ البعض استخدام معني ومفهوم الحرية ..قد يبقي الأمن لفترة غير قادر علي ردع الخارجين علي القانون قد نعاني من خلل في توفير مستلزمات الحياة وغيرها من الاحتياجات اليومية للمواطن..قد نقابل مشكلات في استكمال مرحلة التحول الديموقراطي..قد نري محاولات من فصيل سياسي بعينه يبغي الاستئثار بالسلطة والحكم واحتكار الحقيقة له وهذا أمر وارد في الثورات ..قد تقابلنا صعوبات في استكمال عملية الاصلاح ..قد يكون هناك عنف ولكن يجب أن يكون الحوار وسيلة انهائه..لقد بدأت مصر المسيرة وبدأت معها عملية اعادة البناء وهي عملية معقدة ولكنها قابلة للحل..نحن بصدد عقد اجتماعي جديد يقوم علي معايير عادلة لممارسة السلطة..عادل في توزيع الحقوق والواجبات..عقد لايجيز الاقصاء ولا الاستعلاء ..يؤمن بحقوق الانسان في اطار سيادة القانون يؤمن بأن العدالة الاجتماعية جزء لا ينفصل عن الحقوق الطبيعية للانسان المصري باعتبار ذلك عدالة حقوقية أي أنها حق لكل انسان علي ألأرض المصرية..عدالة ترتبط بنظام يؤمن بالتوزيع العادل للثروة..نجحت الثورة النبيلة..ولكنها لم تكتمل بعد وستكتمل...



#محمد_نبيل_الشيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في الميزان التجاري المصري
- الاقتصاد الريعي المفهوم والإشكالية
- الثورة والطريق إلى النهضة
- تراجيديا الطغاة
- أزمة الوعى العربي
- دولة جنوب السودان مستقبل محفوف بالمخاطر
- الثورة النبيلة ...تقييم واستشراف المستقبل.5/5
- الثورة النبيلة 4/5 العلاقات المصرية الأفريقية في عهد مبارك
- الثورة النبيلة 3/5 الأوضاع الاقتصادية في عهد مبارك
- الحزب الوطنى النشأة والسقوط
- الثورة النبيلة النظام والثقافة والخطاب الإعلامي 2/5
- ليبيا الي اين؟
- الثورة النبيلة 1/5
- تونس الخضراء مشهد تاريخي ... ورسالة إلي الطغاه
- قراءة في احداث تونس
- دا سيلفا ... في مصاف االعظماء
- لماذا تخلف العرب؟
- اسرائيل ومياه النيل
- الاكراد وحق تقرير المصير
- جنوب السودان ..جذور المشكلة ..وتداعيات الانفصال


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد نبيل الشيمي - الثورة المصرية..وهواجسها