أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد نبيل الشيمي - ليبيا الي اين؟














المزيد.....

ليبيا الي اين؟


محمد نبيل الشيمي

الحوار المتمدن-العدد: 3314 - 2011 / 3 / 23 - 14:42
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


في 8/3/2010 كتبت مقالاً تحت عنوان "ليته لم يتكلم" وكنت أقصد ذلك ديكتاتور ليبيا معمر القذافي بعد تفجر الخلاف بينه وبين الحكومة السويسرية بعد قيام الأخيرة بحجز أحد أبناء القذافي الذي خرج عن مقتضيات القانون السويسري واعتدى على بعض القائمين على خدمته في إحدى الفنادق المقيم بها ... أقام القذافي الدنيا ولم يقعدها وبدأ حملة شرسة ضد سويسرا وأعلن عليها حربا دينية (لاحظ خطاب القذافي الأخير بعد بقرار مجلس الأمن التدخل في ليبيا لحماية المدنيين ) .
يقول القذافي أن هذا التدخل هو حرب صليبية ضد الإسلام ولزعزعة مكانة الجماهيرية العظمى أي هزل أو أي استخفاف بعقول الناس بسوقه هذا الطاغية الذي أصيب كغيره من الطغاة بالسادية وفقدان البوصلة .. فهو الآمر الناهي ... وهو البطل الاسطوري وهو القائد العبقري إلى غير ذلك من صفات ومناقب يسبغها على نفسه ... وها هو الآن بعد أن ضاق الليبيون من الظلم والقمع والنهب والاستبداد خرجوا يعبرون عن غضبهم وتبرمهم ورغبتهم في حياة أفضل يواجههم الطاغية بكل أنواع الأسلحة ووسائل التدمير حتى أن جرائمه تعد من جرائم الإبادة الجماعية ... القذافي الذي يقتل شعبه بدد ثروة ليبيا وما زال هذا الشعب يعاني من البطالة والفقر وما زالت العشوائيات تلف أغلب المدن الليبية والكثير من المدن بدون ماء شرب او صرف صحي وغالبة المواطنين لايجدون فرصة الحصول على علاج ذلك على الرغم من أن عائدات ليبيا من النفط تزيد عن 50 مليار دولار سنوياً المفترض أن تحقق للشعب الليبي الذي لا يزيد عدد سكانه عن خمسة ملايين نسمة العيش الكريم ورب سائل أين تذهب هذه الأموال ؟.
ببساطة هذه الأموال ينهبها القذافي و أبنائه وزمرته للانفاق علي مغامراته غير المجدية في إدغال أفريقيا وفي تمويل حركات ارهابية في العالم (لاحظ أنه يتهم تنظيم القاعدة فيما يحدث الآن والغريب ذلك التناقض في أقوله فهو يشيع انه يتعرض لحرب صليبية وأيضاً من تنظيم القاعدة التي هي على النقيض التام مع توجهات الغرب ) والقذافي وهو يحمل القاعدة والغرب احداث ليبيا يهدف الي وضع نفسه ضحية عدوان خارجي بسبب معاداته للاستعمار العالمي كما يردد دائما .
القذافي لم يؤمن يوماً بحق الجماهير في المشاركة السياسية إلا من خلال تنظيم اخترعه وهو أقرب إلى طبيعة الميليشيات العسكرية ولم يؤمن قط بقيام الأحزاب واعتبرها رجس من عمل الشيطان ولم يؤمن مطلقاً بتداول السلطة ... وما زال متمسكاً بفكرة الحكم بمقتضى مبدأ الحق الإلهي وبمقتضى هذا الحق استباح به القذافي دم شعبه ففتح المعتقلات والسجون لأصحاب الرأي والمطالبين بالديموقراطية والعدالة الاجتماعية .. وكل من يحتج على النظام من خلال التظاهر السلمي وكم شهدت ليبيا من تصفيات جسدية ومعنوية للمعارضين ... لهذا النظام القمعي فالقذافي علي امتداد سنوات حكمه مارس ضد شعبه كل الجرائم التي تصنف بانها جرائم ضدالانسانية .... القذافي يجاهد على الورق فقط فلم تكن له يوم من الأيام أي مواقف ضد العدوان الإسرائيلي ولم يحارب لأجل أي قضية عربية ويكذب الحديث ... ويتوهم أنه مفكر ووضع ما يسمى بالنظرية الثالثة والكتاب الأخضر الذان يضمان مجموعة من الأفكار المضحكة الممسوخة ولم يحملا أي رؤى أو افكار يستفاد منها .
والواقع ان القذافي ونظامه لم يتركا ما يدافع عنه امام رغبة الشعب في التغيير وهنا يكون الانحياز الي الثورة واجب وحق للثوار ان يجدوا من يقف معهم في مواجهة القذافي وعصابته للحيلولة وتصعيده الحرب القذرة ضد الثوار
ويبقي السؤال المحير....ليبيا الي اين؟
هناك تباينا شديدا واختلافا في وجهات النظر فيما تشهدة ليبيا فالبعض يري ان التدخل الغربي الذي يتم تحت غطاء اممي وبمباركة بعض الانظمة العربية.يندرج تحت مفهوم العمل الانساني الهدف منه حماية الشعب الليبي الاعزل من القتل والتدمير الذي تمارسه كتائب الموت القذافية التي يقودها ابناؤه واصحاب هذا الراي يرون ان التدخل الغربي هو محاولة لتبييض وجه الغرب في العالم العربي واظهاره بمثابة الداعم لحقوق الانسان ولرغبات الشعوب في الحرية والديموقراطية واعادة جزء من الثقة الي فقدها في حربه علي العراق ومساندته لبض الانظمة الديكتاتورية العربية
اخرون يشككون في نوايا الغرب ويرون في التدخل تكرارا لسيناريو العراق والصومال وما يجري في السودان الهدف منه تحقيق مصالح اقتصادية وخلق مناطق نفوذ في اطار التنافس الامريكي الفرنسي في القارة الافريقية لتامين الحاجة الي البترول والمعادن النادرة فضلا عن امن اسرائيل واصحاب هذا الراي يرون ان الغرب لم يكن يوما من المناصرين لحقوق الانسان او مساندا لحق الشعوب في مقاومة الحكام المستبدين طالما يحققون وينفذون مطالبه ويضربون بالبحرين المثل في هذا فالشعب البحريني قام بانتفاضة ضد نظام متسلط ظالم من خلال حكم رجعي والغرب يقف متفرجا ويطالب بضبط النفس والقتلي تعج بهم شوارع المنامة والمدن الاخري بمعني ان التدخل الغربي في ليبيا يتم وفق لغة المكاسب والمصالح .
اري ان ليبيا تعيش وضعا معقدا ملتبسا من الصعب وضع سقف للتوقعات بشانه وبما ستؤول اليه النتائج مع تمسك القذافي بالحكم واصرار الثوار علي رحيله وعدم التفاوض معه تحت اي ظرف والخاسر هنا ليبيا وشعبها الثائر وهكذا يصنع المستبدون باوطانهم ويبقي السؤال المحير ليبيا الي اين ؟
التحية لأحرار ليبيا وشبابها التي استلهم روح ثورة شعب مصر العظيم ومن قبله ثورة شعب تونس الحر تحية لدماء الشهداء الذين ارتوى به التراب الليبي الطاهر وغداً تشرق شمس الحرية وينعتق شعب ليبيا من حكم ظالم مستبد وحاكم كان عليه ان يتعلم الدرس ,ويبقي عندي الامل في ان يبقي التراب الليبي موحدا فوحدة ليبا عز للعرب



#محمد_نبيل_الشيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة النبيلة 1/5
- تونس الخضراء مشهد تاريخي ... ورسالة إلي الطغاه
- قراءة في احداث تونس
- دا سيلفا ... في مصاف االعظماء
- لماذا تخلف العرب؟
- اسرائيل ومياه النيل
- الاكراد وحق تقرير المصير
- جنوب السودان ..جذور المشكلة ..وتداعيات الانفصال
- القوة المتغطرسه .. والمصداقيه المفقودة
- نظرية المؤامرة ومحنة الفكر العربى
- ويكيليكس عربية
- خطاب ديني يغدق تخلفاً
- النخبة في العالم العربي دراسة وصفية نقدية
- نعم للدين .... لا للدولة الدينية
- مفيش فايدة
- هل يكفي الفصل بين السلطات في العالم العربي ؟
- العنف السياسي في العالم العربي...دواعية وتداعياته
- تطور الحياة السياسية في مصر منذ نشأة الدولة الحديثة
- المعارضة السياسية في العالم العربي تأصيل وتقييم
- ماذا بعد رشوة مرسيدس ؟


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد نبيل الشيمي - ليبيا الي اين؟