أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - السيد حميد الموسوي - عاشر النياسين














المزيد.....

عاشر النياسين


السيد حميد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 3688 - 2012 / 4 / 4 - 00:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عاشر النياسين
السيد حميد الموسوي
نياسين العراق الزاهية.. الباهية، وقبل ان تسطو عليها يد المتطفلين وتسرق بهاءها.. وفرحها لتقرنها، مرغمة.. مغصوبة، بمناسبات مختلفة فجة ممجوجة فتؤرخ لانتصارات مزعومة موهومة. وقبل ان يتحول قدومها الى هم وضجيج يولد الضجر ويثير القرف، حتى لكأنها تأتي مرهقة تجر ساعاتها ودقائقها على استحياء وتدفع لحظاتها لتعجل بشمس الغروب كي تغادر على عجل بانتظار عام آخر ربما تكون فيه ساعة الخلاص، لتعود، كسابق عهدها، نظرة رائعة معطرة بطيب أهلها وعبق أرضهم المعطاء، وكترقبنا لأعياد الله المسنونة.. كترقبنا لأهلة مواسم الفرح، كنا نترقب اطلالة نيسان وأعياده بشغف.. ونعانق نسائمه بحبور وسرور، نحتضنه لا كمناسبة للسفر والترويح والاستجمام فقط، ولا كفرصة للتسامح والتصالح ولقاء الأهل والأحبة فحسب، بل لما يحمله بين حناياه من معان سامية، وما ارتبط به من أصالة أحداث لامست مشاعر العراقيين قبل غيرهم كونه رأس سنة أسلافهم بناة أول أمبراطورية متحضرة شعت من ثناياها علوم الحياة وقوانينها لتغمر الكون وتعمر الأرض مطوقة كل بني البشر بأفضالها، ليصبح بعد ذلك تقليدا أصيلا موقرا، وشعيرة مقدسة يتمسك بهما محافظا، ويتنسك بهما مواضبا ورثة تلك الحضارة المترامية الأطراف.. أحفاد الأمة الآشورية من شعبنا الكلدوآشوري السرياني، وما يصاحب تلك التقاليد والشعائر من طقوس ومسيرات وكرنفالات لها ميزتها وخصوصيتها مثلما لها طعمها وأثرها في النفوس.
وليس من قبيل المصادفة.. ولا هو بالتطفل.. بل من موجبات الانتساب، ومقومات الانتماء، وحقوق الامتداد ان يكون الثاني عشر من نيسان يوما مشهودا يؤرخ بفخر واعتزاز قيام الحركة الديمقراطية الآشورية، كأجرأ ردة فعل رائدة تلملم شتات تلك الأمة العريقة نافضة غبار سني الإقصاء والتهميش ناهضة بهموم وآلام وآمال شعبها المضطهد مع ما في تحمل أعباء هذه الرسالة من مسؤولية كبرى تنوء بها اغلب الرجال، لتبدأ من جديد، وعلى غرار مسيرة الأجداد الرواد، مسيرة الأحفاد الأوفياء.
وتعاقبت النياسين.. وتوالت ليكون نيسان مع القدر مرة اخرى شاهدا على أضخم وأصعب مرحلة تغيير يسجلها تاريخ العراق المعاصر مدونا للحركة الديمقراطية الآشورية شرف المساهمة في هذا الإنجاز الرائع شأنها شأن نظيراتها الغُرْ من الحركات الوطنية العراقية كذراع عراقي أصيل تلاحم مع أذرع شعبه في بناء عراق ديمقراطي حر.
كان المتوقع لنياسين مرحلة ما بعد التغيير لونا آخر.. وطعما آخر.. وكان المرجو فيها مواسم خصب.. ونماء.. وفرح غير معهودة.. وكان المطلوب منها التعويض المجزي.. والثواب الأعظم.. والهدية الأسنى والبشارة الكبرى.. حسب رأي القاعدة الفقهية: الأجر على قدر المشقة.
ولكن الأمور سارت حسب القاعدة العرفية: "ربك خلق.. وربك فرق.. أعطِ المتخوم.. واترك المحروم!". ولا حول ولا قوة الا بالله الحي القيوم!.



#السيد_حميد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون جديرون بقيادة العالم العربي
- العراق بين علل الداخل وطعنات الخارج
- طائفية وشوفينية المعارضة السورية
- رواد الثورات ومختلسو ثمارها
- من اعطى لأميركا حق الوصاية على العرب ؟!.
- تسمع منظمات حقوق الانسان


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - السيد حميد الموسوي - عاشر النياسين