تسمع منظمات حقوق الانسان

السيد حميد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 3498 - 2011 / 9 / 26 - 23:09
المحور: حقوق الانسان
    

عدا الوف السفاحين الذين فتكوا بالابرياء من العراقيين ذبحا وتهجيرا واغتصابا طيلة السنين الثماني المنصرمة , وفلتوا من العقاب وسجلت الجرائم ضد مجهولين !.
عدا ابطال الكواتم واللواصق والعبوات والقذائف الذين نفذوا جرائمهم عن بعد ... وعدا جميع القتلة العتاة الذين اصروا على ابادة العراقيين وتخريب العراق ومحوه من خارطة العالم وتم تهريبهم من السجون .. عدا كل ما ذكر وقوبل ببرود واكتفى ببيانات شجب او استنكار اورفض , تظهر تصريحات قضائية بصدور احكام باعدام اكثر من ( 738 ) مجرما سفاحا اكتسب الدرجة القطعية بعد التمييز وبعد سنين من التاجيل والارجاء ولم تصادق رئاسة الجمهورية الا على ( 81 ) واحد وثمانين حكما منها ولم نسمع او نشهد او نتاكد من تنفيذ حكم واحد من هذه الاحكام .
وهذا الرقم من سنة 2009 لحد الان ولا نعرف ارقام او اعداد الاحكام التي صدرت في اعوام محرقة العراقيين المستعرة منذ 2003 وهل صدرت فعلا احكام بحق ابطال تلك السنين وخاصة 2006 سنة الفتنة الطائفية ؟.
حين تمادى الارهاب بعد ما احس بتهاون القوم ووقوف اصوات من الحكومة دفاعا عنه فاقدم على تفجير ضريح الامامين العسكريين في سامراء جاعلا منها نقطة انطلاق لتفجير المراقد المقدسة في العراق واحد بعد الاخر .
( 81) من ( 738) !! يالها من نسبة مع كل الشكوك والظنون المتعلقة بصحة تنفيذها .
وقد يكون الرقم الاخر اكثر اجحافا ومدعاة للتندر والسخرية بل الياس من ابسط ومضة امل من استقرار العراق اذا كانت الامور تسير بل سارت وفق هذا التراخي والتهاون والمتاجرة بدماء العراقيين ولا مبالاة السلطات الثلاثة وكانها على اتفاق مسبق ومصالحة مع اعداء العراق .
الرقم حسب تصريحات القضاء العراقي هو صدور 327 حكما بالاعدام مصدقة من محاكم التمييز ومكتسبة الدرجة القطعية لهذا العام 2011 فقط ولم تصادق رئاسة الجمهورية الاعلى 3 ثلاثة احكام فقط !.
ومن ضمن الاحكام التي لم يصادق على تنفيذها احكام الاعدام الصادرة بحق سفاحي مجزرة عرس الدجيل التي هزت العالم واخجلت ضمير الانسانية !!.
ثلاثة فقط من ثلاثمائة وسبعة وعشرين حكما كيف يكون التهاون وكيف يكون التواطئو وكيف يكون التشجيع على ارتكاب الافضع والاوجع من الجرائم بحق العراق والعراقيين ؟!.
يبدو ان العشائر اشجع واصحى ضمير من المسؤولين فبعد ان يئست من قصاص الحكومة واطلاقها سراح مجرمين عدة مرات ليعاودوا جرائمهم مرات ومرات لجاءت الى انزال القصاص بالمجرمين مباشرة .
لقد احرج احد شيوخ عشائر الانبار مسؤولا وبرلمانيا حين طالبهم باسم مجرم واحد نفذوا فيه حكم الاعدام من الذين سلمهم وهم متلبسون بعدة جرائم .
وفي جريمة النخيب طالب شيوخ العشائر بتسليم المجرمين وسوف يحاكمون عشائريا ويعدمون وتسلم جثثهم الى ذوي الضحايا .
اخر التقارير تقول ان امراء القاعدة المحكومين بالاعدام يتنعمون بخدمة فنادق خمس نجوم ومبايلات متطورة و( 2000) دولار شهريا ماجعلهم يرفضون تهريبهم من السجون بعد ان اطمانوا واعتادوا العيش الرغيد !!.

#السيد_حميد_الموسوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات