أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - إسرائيليات: الجنرال موفاز انتصر بأصوات العرب














المزيد.....

إسرائيليات: الجنرال موفاز انتصر بأصوات العرب


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 3686 - 2012 / 4 / 2 - 15:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجنرال شاؤول موفاز هزم زعيمة حزبه (كاديما) تسيفي ليفني وأصبح زعيم المعارضة في إسرائيل. مرة أخرى يتضح ان الرجال قوامون على النساء في إسرائيل أيضا. ولكن طبعا الأمر لا يتحقق بدون أصوات العرب، بل بحسم عربي.
واليكم الحكاية.
استطلاعات الرأي أعطت نصرا لزعيمة الحزب السابقة ليفني، ونتائج التصويت كانت معكوسة.
هل تعرفون السبب حتى يبطل العجب؟!
السبب: أصوات العرب!!
العرب ينصبون زعماء للأحزاب الصهيونية ويسقطون زعماء.
وربما بفضل أصواتهم يصل رئيس حزب صهيوني لتشكيل حكومة تخوزق الجماهير العربية أكثر مما هم مخوزقين. وكله بأصوات عربية.
من كان يصدق لو قلنا له أن العرب يحسمون في المنافسة بين السياسيين اليهود؟
100 ألف عضو في حزب كاديما بينهم بضعة آلاف يتيمة من "عرب كاديما".
الاستطلاعات حسبت أصوات اليهود.ولم تحسب أصوات "أعضاء" الحزب العرب.
من يكيل بصاعهم؟!
الآن تبين ان قيمتهم الانتخابية داخل الحزب لها قيمة حاسمة. العرب يصوتون بنسبة تكاد تتجاوز أل 100%( أحيانا بزيادة بياع 10%) . أليس التصويت ظاهرة ديمقراطية والعرب من أجل المساواة في حصتهم من الديمقراطية أيضا؟ اليهود حصتهم من الديمقراطية مضمونة 100%، لذلك لا يشغلون أنفسهم بالمنافسة بين موفاز وموفازة. نسبة تصويتهم كانت قليلة لا تتجاوز 40%. المقربون صوتوا. والعرب صوتوا وتبين حسب الصحف ان الأصوات العربية كانت الحاسمة لمصلحة تنصيب موفاز رئيسا لحزب يعتبر اليوم القوة الثانية في الدولة، بل الأولى من حيث عدد أعضاء الكنيست. ولكنه حزب يُتنبأ له بالتلاشي والاضمحلال. وهذا سيجعل الأعضاء العرب يبحثون عن حزب أقرب للوصول إلى السلطة حتى لو كان حزبا فاشيا لا يمر يوم دون ان يقدم اقتراحا لقانون عنصري جديد.
المهم ان زعيم الحزب يضمن لهم بشكل شخصي ما يطمحون إليه... او يوهمهم بضمانات تؤجل من جولة انتخابات الى جولة أخرى، ويقال ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين. وعرب الأحزاب الصهيونية يلدغون الف مرة.
هم بخير وهذا المراد!!
لم أشأ استعمال كلمة مرتزقة سياسيين. لعل بقية من ضمير تغير الأحوال.
كاديما هو حزب الجنرال شارون. انشق عن الليكود. لم نرصد أي تغيير عميق في سياساته بما يخص الجماهير العربية.بعض مواقفه أكثر ليونة، وليس كل النوايا تقود إلى الجنة.
الآن يتبين ان وجودهم لم يكن للزينة فقط. ربما يمنحون كاديما في الانتخابات القادمة مقعدين في الكنيست. هم مقاولو أصوات .
لهم أجندة سياسية؟ رجاء ما هذا الكلام الغيبي؟ حقوق مواطنة؟ الدولة تسمح لعرب بتنفس الأكسجين دون تمييز. من يجرؤ على إنكار هذه الحقيقة؟
لا اعرف كيف يعشقون جنرالا متشددا في مواجهة الفلسطينيين أبناء جلدتهم. موفاز ليس جديدا علينا لندعي انه وجه جديد لم نجرب كرابيجه على أقفيتنا بعد.. كان من أكثر وزراء الدفاع في إسرائيل تشددا وعدوانية ضد أبناء شعبنا.. في فترته، حسب الصحف العبرية، قُتل ليس أقل من 1750 فلسطينيا، منهم 372 أطفال وفتيان صغار. وجرى تصفية 191 فلسطينيا بدم بارد، ويعتبر حسب الصحافة العبرية أيضا انه من آباء فكر التصفيات العسكري.وكشف الصحفي غدعون ليفي من هآرتس انه جرى تسجيل لموفاز "يوشوش" عبر الميكروفون،انه :"يجب طرد ياسر عرفات من رام الله" وقال للجنة فينوغراد التي حققت في أحداث حرب لبنان الثانية (2006) :"كان يجب ان نضرب بقوة أكبر". أي لخص مبادئ فكره العسكري ، الذي لم ينفذه بعد. والخير لاحق!
فهل لهذا السبب يصطف عرب كاديما وراءه ويخدمون حزبه انتخابيا؟
ترى ما الفرق بين الجنرال موفاز أو ضباط أقل مقاما عسكريا مثل بيبي نتنياهو وأفيغدور ليبرمان أو طويلي السوالف من شاس واشباهها، ولكنهم لا يقلون عدوانية حين يتعلق الأمر بالعرب؟!
السؤال من الجانب الآخر لا يقل أهمية: هل سيكون موفاز رئيس حزب أو رئيس حكومة مستقبلا كاشير (أي غير نجس؟) من ناحية دينية يهودية؟
ألن ينتبه المصوت اليهودي انه زعيم بفضل أصوات العرب؟
مبروك لعرب كاديما هذا الانتصار. انه فخر للديمقراطية الإسرائيلية يسجل على اسمهم، اثبتوا أن أصوات العرب كاشير 100% مثل أصوات اليهود ، بل تنفع في الحسم، ولكن ليس في قضايا مجتمعهم وشعبهم.
موفاز ذهب الى حائط المبكى لشكر الرب على انتصاره العربي.
هل سيقبل الرب هذا الشكر؟!
من المهم الآن الاحتفال بانتصار موفاز في بيت عضو عربي هام من كاديما ولا بد من ذبح الخراف على شرف موفاز.. ليأكل المحتفلون من لحومها المشوية الشهية.
على الأقل هذا ما يكسبونه من النصر الذي حققوه لموفاز!!



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بدأ -الرينيسانس-* في الشرق؟!
- حتمية التغيير في عالم متغير ..
- عجيبة بيت أبو بشارة
- قصيدة غير معروفة للشاعر سالم جبران يبكي رحيل صديقه محمود درو ...
- صلاة القلب
- مساهمة في تكريم الأديب الناقد د. حبيب بولس
- الهرطقة الإسرائيلية والهرطقة الفلسطينية !!
- واقع اللغة هو انعكاس للواقع السياسي والاجتماعي
- الملح الفاسد (مسرحية)
- شبيحة العقل
- رواية -الركض- للفرنسي جان أشنوز تدفع القارئ للركض وراء التفا ...
- درس من التاريخ - يسار عربي أم صهيونية ماركسية من نوع جديد؟!
- لا طعم للقهوة ذلك الصباح
- نظرة على واقع الصحافة العربية في اسرائيل
- وداعا سالم جبران – شاعر كاتب ومفكر ترك بصماته القوية على واق ...
- -اوراق ملونة- لسليمان جبران بين السياسة والثقافة
- مراجعات ماركسية: ملاحظات حول الماركسية الغربية ونظرية الثورة
- الزكام
- الصراع الطبقي ومسائل ماركسية أخرى !
- كذاب ولا يطاق، وماذا بعد؟


المزيد.....




- ترامب: لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مهما فعلت
- حرب إسرائيل وإيران في يومها التاسع.. هجمات متبادلة وتل أبيب ...
- إسرائيل تحذّر من مخاطر كاميرات المراقبة المنزلية وسط تصاعد ا ...
- نعي كاتب وشاعر كبير..
- إسرائيل تقصف موقعا لحزب الله وتحذره من القتال مع إيران
- إسرائيليون عالقون تحت الأنقاض إثر هجوم إيراني واسع بالمسيّرا ...
- هل حسم ترامب قراره بشأن ضرب إيران؟
- قرار بإخلاء منزلين مطلين على الأقصى لصالح مستوطنين
- قاضية أميركية تعلق حظر ترامب التحاق الطلاب الأجانب بهارفارد ...
- محللون إسرائيليون: الحرب على إيران لم تحقق أهدافها


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - إسرائيليات: الجنرال موفاز انتصر بأصوات العرب