أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امال رياض - كلام الله محفوظ فى كل كتاب















المزيد.....

كلام الله محفوظ فى كل كتاب


امال رياض

الحوار المتمدن-العدد: 3684 - 2012 / 3 / 31 - 23:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان موضوع تحريف كلام الله هذا من الأشياء الغير ممكنة وهذا لأن الله تعالى ليس بعاجز معاذ لله عن
حفظ آياته من عبث أهل البشر , وهل يمكن لأى شخص أن يتطاول على كلام الله بالمحو والتغيير دون
قصاص من الله ؟ عمدما نتفكر فى الآيات التى تنص على التحريف والتى كانت جميعها نزلت فى حق اليهود
وهذا لأنهم رفضوا رسالة الرسول محمد (ص) ولم يتقبلوا انه نبى من عند الله فراحوا يحرفون معانى الكلمات
من بعد ما عقلوها لهذا جاءت الآية الكريمة لتقول ( وكان فريقآ منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون _
البقرة 75)
فكل منصف يقول ان الآيات تدل ان اليهود عندما لم يقبلوا أمر الله فى رسالة الرسول محمد (ص)
ولم يكن ما جاء به على هواهم سمعوا وعقلوا وكذبوا , إذن هنا التكذيب جاء بعد ان سمعت الآذان وعقلت العقول الكلام ثم
رأوا انه لا يطابق ما أعتادوا عليه بدأوا يغيرون معانيه رافضين معترضيت على أمر الله ,
ثم ان الله قادر على حفظ كلماته من اى محو او تغير
إنا أنزلنا الذكر وانا له لحافظون )الحجر 9 هذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون _الأنبياء 50
وقد حفظ الله ذكره المنزل فى كل فترة من فترات الوحى على الرسل والأنبياء السابقين عندما ذكر
فى سورة الأنبياء 48 ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان ضياء وذكرآ للمتقين
وإن كانوا ليقولون لو ان عندنا ذكرآ من الأولين كنا عباد الله المخلصون _ الصافات 167_169
إذن لم يكن فى استطاعة احد التقول على الله تعالى فقد جاء فى سورة الأعراف 37
فمن أظلم ممكن افترى على الله كذبآ او كذب يآياته أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب ,حتى إذا
جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا أين ما كنتم تدعون دون الله )
ان ادعاء ان الأنجيل والتوراة محرفين ليس له اى اساس من الصحة او الدليل لأن التوراة والأنجيل
كانت موجودة فى كل البلاد وليس بمكة والمدينة فقط حى يستطيعوا تحريفها وتبديل الكلام فيها
بل دعونا نتفكر بالمقصود من آيات التحريف وهو ما شغل فكر علماء اليهود وراحوا يأولون
على حسب هواهم وهذا هو ما شغل علماء هذا العصر حين رفضوا رسالة حضرة بهاء الله
ويأولون كلام الله حتى لا ينطبق على رسالته بل ويكتبون بأيدهم الأفتراءات والأكاذيب
يكتبون ان البهائيين يحللون الفحشاء والربا ويألهون رسولهم
وينكرون الجنة والنار وغيرها من أكاذيب .
لهذا صدقت عليهم آيات الله فى كل زمان . إذن هنا تبديل المعنى هو المراد وهو عمل أعتراضى
من اللذين هم يرفضون كلمة الله فى كل زمان وهذا العمل نجده شائع مع ظهور كل رسالة تأتى
للبشرية , فما فعله علماء اليهود عندما كتبوا كتبآ كثيرة معترضين على سيدنا محمد (ص)
استرضاء لخاطر الأغنياء . اليوم يحدث هذا ايضآ استرضاء لخاضر الأزهر الشريف
فليس هناك دليل فعلى يؤكد على تحريف التوراة والأنجيل ,
دعونا نتذكر هذه الرواية لما سأل أهل خيبر الرسول محمد (ص) عن حكم قصاص الزانى والزانية
فأجاب سيدنا الرسول : بأن حكم الله هو الرجم فأنكروا وقالوا هذا الحكم غير موجود فى التوراة
فألهم الرسول اى عالم من علماءكم تصدقونه فأجابوا أبن صوريا فأحضره الرسول وقال له :
أقسمك بالله الذى فلق لكم البحر وأنزل عليكم المن ونجاكم من فرعون أن تذكر لنا حكم موسى فى قصاص
الزانى والزانية . فقال ابن صوريا يا محمد انه الرجم . فقال الرسول ولماذا تعطل هذا الحكم . فقال لما حرق
بختنصر بيت المقدس وعمل على قتل اليهود ولم يبقى إلا عدد قليل فتشاوروا العلماء فيما بينهم لو صار
هذا الحكم سوف يقتل باقى اليهود بحكم التوراة . لهذا رفعوا حكم الرجم فيما بينهم بالمرة . فوقتها نزلت الآية الكريمة
ويحرفون الكلم عن مواضعه . إذن الآية تدل على ان التحريف ليس حرفى بل غيروا حكم الله فيما بينهم لحساب
مصالحهم . ايضآ لوكان هناك تحريف حرفى فى التوراة والأنجيل لكانت آيات كثيرة بدلت وهى الأن موجودة
تدل على احقية رسل سوف يأتون للبشرية ولا تنطبق أوصافهم على سينا موسى اوالسيد المسيح
فقد جاء فى أشعيا 11 .. يخرج قضيب من جذع يسى وينبت غصن من أصوله ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم
روح المشورة والقوة _ أيضآ جاء فى زكريا 6 .. وذا الرجل الغصن أصمه ومن مكانه ينبت ويبنى هيكل الرب وهو يحمل الجلال
ويكون كاهنآ على كرسيه وكون مشورة السلام بينهما كليهما _ وفى اشعيا جاء يولد لنا ولدآ ونعطى ابنآ وتكون الرياسة على
كتفه ويدعوا أسم عجيبآ مشيرآ إله قديرآ أبآ ابديآ رئيس السلام .. أيضآ جاء فى تثنية 33 ..
هذه هى البركة التى بارك موسى رجل الله بنى إسرائيل قبل موته قائلآ : جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من سعير
وتلآلآ من جبل فاران وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة له . فأحب الرب جميع قدسيه .
جاء ايضآ فى أشعيا 28 .. إنه بشفة لكناء وبلسان آخر يكلم هذا الشعب _ جاء ايضآ فى الأنجيل
إنه تأى ساعة لا فى هذا الجبل ولا فى اورشليم تسجدون للآب _ ايضآ آيات تدل على واحدانية الله توجد فى الأنجيل
فى يوحنا 17 يقول .. هذه هى الحقيقة الأبدية ان يعرفوك انت الإله الحقيقى وحدك ويسوع المسيح الذى أرسلته ..
وفى رسالة يوحنا الأولى 4 .. الله لم ينظره أحدآ قط . . وهذا ينفى ما يقال على ان المسيح هو الله المتجسد وكان بالأولى لهم
ان يحرفوا هذه الآيات لأنهم يقولوا ان المسيح هو الله . والأصحاح ...... فى رؤيا يوحنا الذى يثبت أحقية الرسول محمد (ص)
فكيف يأمرنا الله بالأيمان بكتبه السابقة قبل ظور الأسلام والتى صدق عليها وشهد لها سيدنا محمد وهو يعلم انها حرفت
فى الماضى او ستحرف فى المستقبل .
هل الله ليس لديه القدرة على حماية كتبه من عبث العباد ؟ بالتأكيد لبد ان تفشل كل محاولة للتعدى على كلام الله .
وكيف يتم حساب الذين نشئوا على كتب محرفة دون ذنب والله ليس بظالم لعباده .
كيف يتم التحريف باللغة العربية رغم ان اللغة الأصلية للتوراة هى العبرية وللإنجيل هى اليونانية ؟
وإذا ما سئلوا عن شرائط ظهور الأنبياء الّذين يأتون من بعد حسب ما هو المسطور في الكتب من قبل والّتي من جملتها علامات ظهور الشّمس المحمّديّة وإشراقها كما قد أشرنا إليه من قبل والّتي بحسب الظّاهر لم تظهر منها علامة واحدة. فمع هذا إذا سئلوا بأيّ دليل وبرهان تردّون النّصارى وأمثالهم وتحكمون عليهم بالكفر، فحين عجزهم عن الجواب يتمسّكون بقولهم إنّ هذه الكتب قد حرّفت وإنّها ليست من عند الله، وإنّها لم تكن من عنده أبدًا. والحال أنّ نفس عبارات الآية تشهد بأنّها من عند الله. ومضمون

نفس هذه الآية أيضًا موجود في القرآن لو أنتم تعرفون: الحقّ أقول لكم أنّهم لم يدركوا في تلك المدّة ما هو المقصود من التّحريف«
أجل قد ورد في الآيات المنزلة، وكلمات المرايا الأحمديّة ذكر تحريف العالين وتبديل المستكبرين ولكنّ ذلك في مواضع مخصوصة: ومن جملتها حكاية ابن صوريّا حينما سأل أهل خيبر من نقطة الفرقان محمّد عليه السلام عن حكم قصاص زنا المحصن والمحصنة فأجابهم حضرته "بأنّ حكم الله هو الرجم" وهم أنكروا قائلين بأنّ مثل هذا الحكم غير موجود في التّوراة فسألهم حضرته "أيّ عالم من علمائكم تسلِّمون به وتصدقون كلامه؟" فاختاروا ابن صوريّا فأحضره رسول الله t وقال له "أقسمك بالله الّذي فلَق لكم البَحْرَ، وأَنْزَلَ عليكم المَنَّ، وظلَّلَ لكم الغمامَ، ونجَّاكم من فرعون وملئه، وفضَّلَكم على النّاس بأن تذكر لنا ما حكم به موسى في قصاص الزّاني المُحْصَن والزّانية المُحْصَنَة) أي أنّ حضرته استحلف ابن صوريّا بهذه الإيمان المؤكّدة عمّا نُزِّل في التّوراة من حكم قصاص الزّاني المحصن فأجاب: أن يا محمّد إنّه الرّجم، فقال حضرته

لماذا نسخ هذا الحكم من بين اليهود وتعطَّل حكمه. فأجاب بأنّه "لمّا حَرَقَ بختنصّر بيت المقدس وأعمل القتل في جميع اليهود لم يبقَ أحدٌ منهم في الأرض إلاّ عدد يسير. فعلماء ذاك العصر بالنظر لقلَّة اليهود وكثرة العمالقة اجتمعوا وتشاوروا فيما بينهم بأنّهم لو عملوا وفق حكم التّوراة لقُتِل الّذين نجوا من يد بختنصّر بحكم التّوراة، ولهذه المصلحة رفعوا حكم القتل من بينهم بالمرة" وفي هذه الأثناء نزل جبريل على قلبه المنير وعرض عليه هذه الآية يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ( ) هذا موضع من المواضع الّتي أشير إليها، وفي هذا المقام ليس المقصود من التّحريف ما فهمه هؤلاء الهمج الرّعاع كما يقول بعضهم إنّ علماء اليهود والنّصارى محوا من الكتاب الآيات الّتي كانت في وصف الطّلعة المحمّديّة، وأثبتوا فيه ما يخالفها، وهذا القول لا أصل له ولا معنى أبدًا: فهل يمكن أنَّ أحدًا يكون معتقدًا بكتاب ويعتبره بأنّه من عند الله ثمَّ يمحوه؟ وفضلاً عن ذلك فإنّ التّوراة كانت موجودة في كلّ البلاد ولم تكن محصورة بمكّة والمدينة حتّى يستطيعوا أنّ يغيّروا أو يبدّلوا فيها. بل

إنّ المقصود من التّحريف هو ما يشتغل به اليوم جميع علماء الفرقان ألا وهو تفسير الكتاب وتأويله بحسب ميولهم وأهوائهم: ولمّا كان اليهود في عصر حضرة الرّسول يفسِّرون آيات التّوراة الدّالة على ظهور حضرته بحسب أهوائهم وما كانوا يرضون ببيان محمّد عليه السّلام لذا صدر في حقِّهم حكم التّحريف. كما هو مشهود اليوم عن أمَّة الفرقان كيف أنّها حرَّفت آيات الكتاب الدَّالة على علامات الظّهور، ويفسِّرونها بحسب ميولهم وأهوائهم كما هو معروف«.



#امال_رياض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبذة عن تعاليم حضرة بهاء الله
- المناجاة لغة المحبّة
- الصوم الجسمانى والصوم المعنوي
- من المبادىء البهائية محو التعصّبات بجميع أنواعها
- كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ
- حقآ ان - العلم نور -
- الأعياد ومناسبات الذّكرى السّنويّة والصّيام فى البهائية
- -كونوا كالأصابع في اليد والأركان للبدن
- نحو التمدن الحقيقى
- الرجعة التى تنتظرها الأمم
- معاناة الأنبياء
- التوحيد في كتاب الله
- العهد والميثاق - نظام بهائى فريد -
- الأرض جميعها وطنآ لنا ونحن البشر سكانه
- سورة الأعراب - تنزيل لحضرة بهاء الله -
- حدود إدراك الإنسان ومعرفته للذّات الإلهيّة
- ماهى المكافأة والمجازاة فى البهائية
- فى ذكرى ميلاد حضرة بهاء الله (( الكلمات المكنونة ))
- مساواة الرجل والمرأة لم يكن ابدآ هو تبادل الأدوار
- الدّين أساس المدنيّة


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...
- الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت ...
- إسرائيل تعود إلى سياسة -فرّق تسد- الطائفية لتفكيك سوريا
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ومتع أطفالك بأحلى الأغا ...
- سامي الكيال: ما حصل في سوريا هو هجمة منظمة على الطائفة الدرز ...
- بالفيديو.. -بلال فيتنام- يصدح بالأذان بأكبر مساجد هو تشي منه ...
- -فخ إسرائيلي- للإيقاع بدروز سوريا... وكراهية الإسلام أضحت -ع ...
- القدس في أبريل.. انتهاكات غير مسبوقة للاحتلال في المسجد الأق ...
- الأردن: أحكام بالسجن 20 عاما ضد متهمين في قضية مرتبطة بالإخو ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امال رياض - كلام الله محفوظ فى كل كتاب