أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - آيا الجوهري - مجتمع من عرائس الماريونت!














المزيد.....

مجتمع من عرائس الماريونت!


آيا الجوهري

الحوار المتمدن-العدد: 3682 - 2012 / 3 / 29 - 10:44
المحور: المجتمع المدني
    


ما معنى كلمة "محافظ" التي يستخدمها الكثيرون في مجتمعاتنا الشرق اوسطية!
هل هي كلمة بديلة بدلاً من وسف المجتمع بأنه "متخلف، جاهل، همجي، لايحترم الحريات الفردية، لايحترم حرية الرأي والفكر والإعتقاد....إلخ" ؟!
ما معنى هذه الكلمة وما المقصود بها؟!
صفة محافظ عامة تعني أن الشخص لديه تحفظات على بعض الأمور..
ولكن ما هي هذه التحفظات! على سبيل المثال

-حرية الرأي والإعتقاد المجتمع متحفظ عليها!
فليس من حق كل إنسان أن يكون لديه حرية في التعبير أو الإعتقاد! لأن المجتمع لا يحترم حرية الرأي والتعددية الفكرية ويجب قمع عقول الأفراد وقولبتها بقالب موحد يصنعه أشخاص لهم تأثير على الجميع..

-حقوق المرأة المرأة المجتمع متحفظ عليها لأن ليس من حق المرأة أن تعيش كإنسان مستقل بذاته لأنها كائن أقل قيمة من الرجُل ولأنها لا تملك نفسها فهي دائماً يجب أن تكون تحت وصاية الأخرين..

-حقوق الإنسان ككل والحريات الفردية المجتمع متحفظ عليها ومن الطبيعي أن يتدخل في الشئون الخاصة بكل فرد لأنهم ليسوا أحرار

-حقوق الحيوان المجتمع متحفظ عليها فهي لا قيممة لها من الأساس

-هذه أهم نقطة وهي "الجنس" وهو الشئ الذي يتظاهر بأنه متحفظ تجاهه لكنه في الواقع لا يفكر إلا في الجنس ولكن بشكل مرضي وغير إنساني..

المجتمع المحافظ هو "الرياء، الكذب، الغش، الخداع، الخيانة، الهمجية، التعصب، العنصرية، التخلف، الزيف، ...إلى آخره"
نقول محافظ لنعبر عن كل هذا فالمجتمعات "المحافظة" هي التي يكثر بها أبشع الجرائم والإنتهاكات التي ترتكب في حق الإنسان بداية من قمع حرية الإبداع إنتهاءً بالإنتهاكات الجسدية كالتحرش الجنسي والإغتصاب والعنف الأسري والعنف ضد المرأة وضد الطفل وضد الحيوان
والنظرة العنصرية للمرأة كشئ وعورة ويجب وأدها والتمييز بين الأفراد على أساس معتقدهم أو جنسهم كل هذا لأن المجتمع المحافظ

في الواقع هو مجتمع مريض يبرر مرضه بأنه محافظ يتظاهر بشئ ويخفي شئ آخر
يبرر رفضه للوضوح والصدق بتمنيته للرياء والغش والكذب والخداع والزيف
مجتمع يريد أن يجعل أفراده عرائس ماريونت يتحكم بهم وبفكرهم وميولهم وحياتهم وشئونهم الشخصية ويبرر ذلك بأنه محافظ!!

صفة "محافظ" تصلح لتصف فرد واحد يعبر عن ذلك بوضع تحفظاته على بعض الأمور في حياته هو وشئونه هو ليس في حياة الأخرين وشئون الأخرين
لكنها لا تصلح لتصف مجتمع بأسره لأن المجتمع ليس فرد واحد بل أنه يضم العديد من البشر وعليه كمجتمع أن يستوعب الجميع
إلا إذا كان هدف المجتمع هو قولبة الجميع كما ذكرت سابقاً وجعلهم عرائس ماريونت وجعل الجميع نسخة واحدة من بعضهم البعض فلا مجال للإختلاف وإلا سيواجه من الجميع لأنه فك خيوطه وخرج من مسرح العرائس الماريونت لمسرح الحياة الطبيعية!
لذا يسعى المجتمع جاهداً لقمع الجميع ومنعهم عن كل شئ وتجريم او تحريم كل شئ ولاشئ فالتفكير ممنوع الإختلاف والتعددية الفكرية ممنوعة الحرية ممنوعة حقوق الإنسان ممنوعة والبحث عن أشخاص ذور آثر على الأفراد لإقناعهم بهذه الممنوعات

لأنه لو لم يقمع المجتمع "المحافظ" الجميع سوف ينفلت منه خيوط العرائس ويصبحوا أحرار طلقاء وهذا أمر مرفوض..!
كيف يتركوا الجميع أحرار يختاروا مصيرهم وأسلوب حياتهم والهدف هو التحكم في هؤلاء والتحكم في صراعاتهم وخلق الصراع بينهم!
كم من جرائم أرتكبت بزعم كلمة "محافظ"!
كيف نطلب من أفراد مجتمع كهذا أن يتقبلوا الإختلاف أو أن يحترموا حقوق الإنسان وحرياته وهم أنفسهم لايدركون هذه المفاهيم..



#آيا_الجوهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن معنى العلمانية والليبرالية..
- الإتجار بالجنس تلبية لتقاليد المجتمع!
- جرائم القتل بذريعة الشرف والختان هما إستمرار لجريمة وأد الإن ...
- معاً ضد العلمانو فوبيا..!
- لا يوجد أفضل من إنسان يعرف كيف يكون إنسان..
- لأنهم كفروا بالإنسانية..
- لا لعمالة الطفل
- دعوة نحو ثورة نسوية
- علي الكسار.. من السطوع إلى الخفوت..
- كلمتان تشكلان صداع كبير على المساواة بين المرأة والرجُل
- يصفونها بالعهر لأنها إمرأة!!
- لايدركون الحرية لأنهم ليسوا أحرار
- عضو الأنثى التناسلي وسيلة للسب طبقاً للفكر الذكوري
- الهوس الجنسي.. إلى أين؟؟!!
- هل العشوائيات مجرد مساكن من الصفيح فقط..؟!
- يقول أن الله -مُتعصب- له..!!
- الخير والشر.. لايتصارعا..!
- هل هذه ظاهرة-علمانية فوبيا-....؟!
- هي ليست عورة..بل الثقافة الدونية العنصرية هي العورة..!
- لماذا تنعته ب-كافر- فكما لك مُعتقد فهو أيضاُ له مُعتقد


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - آيا الجوهري - مجتمع من عرائس الماريونت!