لايدركون الحرية لأنهم ليسوا أحرار

آيا الجوهري

الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 23:56
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    

ليس من الغريب أن يأتي فئة معينة من الناس ليحاربوا الحرية
حرية الرأي حرية الفكر حرية الإعتقاد حرية الحياة الحرية بشتى صورها
ليس من الغريب لأنهم ليسوا أحرار

هم عبيد لأفكار لامنطقية وإلا لما حاربوا الفكر المخالف لفكرهم
إن الحرية مبادئ واخلاق إنسانية لايدركها من يعادي الإنسانية

الحرية ليست إنفلات كما يدّعون ولكن الحرية هي ساحة تحتضن كل الأفكار والمعتقدات والمذاهب تحتضن الإنسانية فلا يعلوها سوى السماء

فلايوجد أبشع من أن تحبس الأفكار في سجن العقل
فكما قال المفكر سلامة موسى "حرية الفكر هي حرية البوح بالقول"
فما فائدة أن يفكر الفرد وتظل أفكاره سجينة عقله بسبب وجود من يحجر على حرية الفكر


الذي يحارب حرية الفكر هو عبد لأفكار معينة فلا يدرك معنى حرية الفكر
هو ضحية جهل وفقر فكري
لايمكن للفكر ان يظل حبيس في العقل
لابد من محاربة الجهل بالعقل
والعبودية بالحرية
والتخلف بالحضارة
والخرافة بالعلم

لابد من المواجهة
كل صاحب فكر عليه أن يواجه الجميع بفكره
كل صاحب عقل لابد ان يواجه الجهل
كل صاحب علم يواجه الخرافة

لابد من ثورة فكرية على كل ما أصبح بائد وقديم
إلى متى سيهرب المفكر من مواجهة الجاهل؟؟

يهرب منه وإن إلتقوا ينقض الجاهل على المفكر لينال منه
لعل حل هذه الإشكالية في المواجهة

إذا كانوا لا يقرأوا فهم يستمعوا ويروا
لن تحدث النهضة بدون ثورة فكرية
على العبودية ومعاداة الحرية والإنسانية

فالجاهل يريد أن يعرف
وليس ذنبه أنه جاهل وهناك من يضلله مستغلاً جهله
ولكن الذنب ذنب الذي يعرف ولم يعلمه

#آيا_الجوهري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل