أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مصطفي النجار - الإضراب الفاشل














المزيد.....

الإضراب الفاشل


مصطفي النجار

الحوار المتمدن-العدد: 3680 - 2012 / 3 / 27 - 00:29
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


حالف الفشل إضراب العاملين في هيئة النقل العام رغم ما حققوه من مكاسب خاصة بهم ورعم أنها مكاسب شرعية وحقيقية أيضا، إلا أنهم خسروا أهم مكسب وهو التعاطف الشعبي معهم في أزمتهم، ومع استجابة وزير النقل لمطلبهم رغم أنهم لا يتبعون وزارته، ليس ما أسرده من رأي هو تجني أو استعلاء على مطالب عمالية مشروعة لكني ألفت النظر لأهمية التوقيت الذي يحتج فيه العامل، فلولا التوقيت الزمني ما قامت ثورتي 23 يوليو و25 يناير، ولولا المطالب الفئوية ما قامت الانتفاضات الشعبية على كل ديكتاتور، وقد أصبح كل عامل بالهيئة ديكتاتوراً بالنسبة للشعب المطحون الذي يركب اتوبيس هيئة النقل العام "المدعم"، وانطلقت دعوات الغلابة تقول "منهم لله سواقين الهيئة.. حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم"، وهذا ليس إهدارا لحق أحد بل احتراماً لحق الأخر في الحياة.

والفرق بين ديكتاتور وأخر هو صمود وتماسك الشعب ضدهه، في تونس ومصر وليبيا واليمن استطاعت التحركات الشعبية المليونية أن تزعزع الأنظمة وتخلعها رغماً عنها، بينما فشلت أو لم تؤتي ثمارها في البحرين وقطر وسوريا والمغرب، وذلك بسبب التوقيت الذي انطلقت فيه المظاهرات والتي تطورت بفعل عدة أمور لتصبح ثورة، واختلاف المكان والظروف المحيطة وطبيعة البشر ويدكتاتورية الحاكم لا تغني عن الفوران عليه وغرقه في حمم من الانتقام كما حدث في معمر القذافي حاكم ليبيا وتم قتله بعد تعذيبه وحبسه وفي النهاية تم دفنه في مكان مجهول!

ومع كثرة الأحداث السياسية في مصر والعالم العربي بسبب الظلم وسوء الإدارة، نري العالم من حولنا يتطور ويتقدم بفعل قوة العلم والمعرفة والإدراك ونحن مازلنا نتعامل بعقلية الأجهزة الأمنية في أن كل معلومة تمثل خطورة معينة على الأمن القومي رغم أن الحكام يتركبون أخطاء أو تصرفات هي أشد وطأة على أمننا نحن الشعوب، ونتأخر أكثر فأكثر بسبب إقحام الدين في أدق أدق أمور حياتنا حتي ما لا يستلزم ذلك، وما دمر أوروبا ومصر الفرعرونية من قبل هو دور الدين في الحياة العامة وليس معني هذا أن الدين شئ سيئ أو غير مرغوب فيه بل إن الحكمة تقول أن لكل مقام مقال فلا يجوز أن نقول ما لا يتحمله المقام من قول حتي نكون كالذي يقول الكلام الصحيح في الموضع الصحيح لتكتمل جملة حياتنا ويصبح لها معني لغوي مفيد يتم إعرابه وترجمته إلي معاني عظيمة.

ودائماً أكرر الآية الكريمة في موضعها الصحيح لتحقيق النمو والنهضة الحضارية لأي دولة في العالم أياً كانت ديانتها أو من يتعبدون له أو إذا كانوا كفاراً وهي: "إن الله لا يغير ما بقوم حيت يغيروا ما بأنفسهم..."، ومن هذا نستخلص أن التغير ليس بالدعاء ولا بالصلاة في المساجد ولا بقراءة القرآن أو الإنجيل أو الطوارة أو غيرها من الكتب بل التقدم والنعيم الدنيوي يأتي بالعمل والمعرفة والإنجاز، وأؤكد أن العلم يصنع المعجزات وهناك فرق بين خلق المعجزة وهي قدرة ربانية وصنع المعجزات وهي إرادة وعزيمة بشرية تتحقق برغبة من الله تطبيقا للآية الكريمة: "وما أتيتم من العالم إلا قليلا" صدق الله العظيم.



#مصطفي_النجار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة الكافرة - مصطفي النجار
- مصطفي النجار..استغفر للإخوان أو لا تستغفر لهم
- قصيدة: انتباه للحبايب
- من يحكم مصر؟
- قصيدة مصطفي النجار: عالم عوالم
- قصيدة مصطفي النجار: أنا عيل
- قصيدة مصطفي النجار: المنافق
- لهذا يخافون إيران
- قصيدة مصطفي النجار: أفكار الشباب
- مصر الشحاته
- قصيدة مصطفي النجار: أصحى فوق لنفسك
- مصطفي النجار يكتب: مسألة رئيس الوزراء شفيق من أين لك هذا؟
- مصطفي النجار يكتب: والنعمه انت بطل!!
- -فهمي- لا يا -شفشق- بيه
- هل القذافي مجنون؟
- جهاز أمن الدولة يقدم استشارات زوجية مستقبلا
- أحبك بكل أشواقي
- أسماء محفوظ!
- قصيدة مصطفي النجار: اتهوا
- لن تحاكموا العادلي لهذه الأسباب


المزيد.....




- ترامب يكشف خطة -إعادة ضبط- العلاقات مع الصين.. ما معنى ذلك؟ ...
- بوتين: روسيا مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا في هذا ...
- بيسكوف: هناك حاجة إلى مفاوضات جادة من أجل سلام مستدام في أوك ...
- الولايات المتحدة.. -معلمة العام- 2022 في سان دييغو تتحول إلى ...
- -نوفوستي- نقلا عن مصدر تركي: تركيا مستعدة لاستضافة مفاوضات ح ...
- بوتين: عاجلا أم آجلا سيتم استعادة العلاقات بين روسيا والدول ...
- بوتين يدعو لـ-محادثات مباشرة- مع أوكرانيا بعد مقترح أوروبي أ ...
- بيسكوف: نهج بوتين الصحافي بعد اللقاءات الدولية مؤخرا لا يهدف ...
- بوتين: لا نستبعد إمكانية تمديد وقف النار مستقبلا بناء على رد ...
- المشاركة الواسعة للوفود الأجنبية في احتفالات 9 مايو دليل على ...


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مصطفي النجار - الإضراب الفاشل