أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الجوهري - درة التحرشات الإسلامية، الطمع في منصب الباباوية















المزيد.....


درة التحرشات الإسلامية، الطمع في منصب الباباوية


صلاح الجوهري

الحوار المتمدن-العدد: 3678 - 2012 / 3 / 25 - 12:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة:
===
بلغت الوقاحة بالمسلمين المتعصبين أن يطمعوا في منصب البابا لمجرد أن مسيحي عزم على ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية.
فقد تقدم محامي مسلم مغمور لا يبغي من ما فعل إلا شهرة رخيصة، تقدم بطلب لمنصب البابا الجديد مرشحا نفسه خليفة للبابا شنودة الثالث. وقد أرسله على يد محضر ليتسلمه وكيل البطريركية والقائم مقام البابا.

الخبل واللامعقول يتصدر المشهد المصري بل أنه يتجاوز كل تصورات القلب ويتعدى حدود المألوف والأصول. ولكن هذه المرة قد بلغت مدى غير مسبوق ولا ينبغي أن استهين بمثل هذا الموقف ولا لأنه يدل على كم البغضة والغل والكراهية التي يتمتع بها الشارع الإسلامي في مصر. وبخاصة المحامين، تلك الفئة المفترض فيها الدفاع عن الحقوق المتساوية التي يكفلها القانون.

ومقالي هذا ردا على هذا الشخص فلا ينبغي أن امرر هذا الموضوع مرور الكرام ولا يجب أن اتهمه بالخبل أو العته كما يتهم الآن، وإنما يجب الوقوف على ما فعله في إطار جملة التحرشات الإسلامية بالأقلية المسيحية وبالكنائس المسيحية القبطية عموما. وفرصة لأعرض عليكم كيف هو التعصب في الشارع المصري وأعرض عليكم ما خفي من التاريخ الإسلامي.

التحرشات الإسلامية بالمسيحية قديمة قدم ظهور الإسلام:
==============================
بلغت التحرشات الإسلامية ضد الديانة المسيحية مداها، فقد بدائها من ظن نفسه أشرف المرسلين وخاتم النبيين بدائها عندما كفر كل ما هو غير إسلامي واتهم المسيحية بالتحريف وتصور قلبه المريض أنه أشرف مخلوقات الله على الأرض بل تعدى هذا التصور ان تصور أن المخلوقات جميعا خلقت له وبه. حتى أنه سيكون إماما النبيين امام الله أو ربما إمام الله نفسه يوما ما !! ولما لا والله يسرع في القرآن إلى هواه واسترضاء عبد من عبادة ومخلوق من مخلوقاته كان يأكل الطعام ومات وشبع على جيفته الدود. وقد بلغت وقاحته وتعديه أن أدعى أنه سيجامع أطهر نساء الأرض السيدة مريم العذراء. فلا عجب أذن أن أحفاده من المسلمين والسائرون على خطاه ينتهجون نفس النهج، ولما لا وكل فقه الإسلام موجه إلى قتل وتهميش وعزل غير المسلمين من الحياة السياسية والمواطنة وممارسة العبادة بحرية. فبعد أن سرق المسلمون بالسيف أوطانا حرة بدعوى الفتح ونشر الدين، قفزوا على حضارات وإنجازات تلك الأمم ونسبوها لأنفسهم وسرقوا إنجازات الغرب في المعارف بترجمتها ونسبوها إلى أنفسهم وهم في الأصل حفاة رعاة ماعز وكومنسيونمجية، لا عمل لهم سوى السمسرة التجارة والبيع والشراء ونكاح ما طاب لهم من النساء. فقد جعل رزق نبيهم تحت ظل رمحه. وسنتة التي أقر بها هي ((أنا؛ أنام وأقوم, وأصوم وأفطر, أتزوج النساء, هذه سنتي, فمن رغب عنها فليس من أمتي))

لا عجب أن تستمر التحرشات ويظل يمارسها اتباعه بدعوى الحفاظ على الدين وحمايته. لا عجب أن يستمروا يتحرشون بكل ما هو حر وجميل وبالأخص اي شيء مسيحي حر. لا عجب في ذلك فقد اوصاهم إن لقيتم أحدا في الطريق من أهل الكتاب فاضطروه إلى أضيقه. وتحريض الله في القرآن على القتال وأمر الرسول من الله أن يقاتل أهل الكتاب حتى يؤمنوا بالشهادتين قسرا وقهرا وإن اضطروهم أن يأتوا بهم في سلاسل.

ماذا قال هذا الشخص؟
============
هدف ترشيح هذا الشخص لنفسه قد أوضحه في ورقة البلاغ الذي تقدم بها حيث قال ما نصه:
"عندما قرأت تصريحات الدكتور نبيل لوقا بباوي والمسيحي عن رغبته سيادته في الترشح لانتخابات الرئاسية وقيامة بسحب أوراق الترشيح .. حمد الله عز وجل أن فكرة المساواة egalite بين المواطنين قد بلغت مداها لدرجة أن مسيحي يطمح في أن يصل لسدة الحكم في مصر –درة تاج العالم الإسلامي وحاضرة الخلافة الفاطمية وقلب العالم الإسلامي – ليصبح رأس العباد والبلاد بمؤسساتها الدينية المختلفة، بل أكثر من ذلك فسيادته حاصل على دكتوراه في الشريعة الإسلامية .. وهذا ما جعلني أفكر مليا عقيب وفاة الأستاذ/ شنودة رأس الكنيسة القبطية، عندما أعلن عن خلو منصب البطريرك ودعوة الشعب المسيحي للانتخابات .. عن وجوب دعوة المسلمين أيضا لانتخاب بطريرك للأقباط .. فمادام الأمر ليس تعينا ... ومادام الأمر انتخابا .. ومادامت فكرة المساواة هي التي يجب أن تسود بين أبناء الوطن الواحد، فعلينا إعمالا لذلك أن يساهم المسلمون في اختيار البطريرك القبطي .. بل أكثر من ذلك لماذا لا يسمح لمسلم بأن يترشح لمنصب "البابا" وهو منصب ذو طابع قانوني juridique سياسي politique إداري administrative قبل أن يكون دينيا ... لأنه مادام سيسمح لمسيحي بأن يترأس الدولة المصرية بمؤسساتها الإسلامي فلا غرو إذا أن نسمح لمسلم بالترشيح لمنصب البطريرك، ليصبح لأول مرة في التاريخ مسلما هو بابا الكنيسة القبطية وممثلها القانوني. .." -- انتهى الاقتباس

كيف أستفز هذا الشخص؟؟
==============
يظهر من الاقتباس السابق كيف أن ترشيح مسيحي (مبنيا للمجهول) لمنصب رئيس دولة مسلمة ودرة تاج العالم الإسلامي أمرا استفز مشاعر هذا الإنسان الرقيقة استفزازا كبيرا فأراد أن يعطي درس لنبيل لوقا بباوي كيف أن مجرد سحبك لورقة الترشيح يعد إهانة كبيرة جدا لدرة التاج الإسلامي الفاطمي لأنه سيصبح رئيس جميع المؤسسات الدينية المختلفة بما فيها الأزهر بالطبع. وكيف أن طموح مسيحي ما في هذا المنصب يعد تجاوزا وخرقا واستفزازا لهذا الشخص الأحمق وهو شيء لا يرضاه .. وأن فكرة المساواة فكرة بلغت مداها ((لدرجة)) أن يسحب مسيحي ورقة ترشيحه للانتخابات والرئاسية. فمجرد سحب هذا المسيحي للورقة استفز مشاعر هذا الشخص.

هذا الشخص لم يستفزه أن يكون من بين المرشحين للرئاسة جاهلا أو معتوها أو مدمن يتعاطى المخدرات لمنصب الرئيس .. لم يستفز هذا الإنسان عندما ذهبت أقل الناس أخلاقا وأقلهم علما لسحب أوراق ترشحها. لم يستفز عندما ذهب ليترشح لمنصب الرئيس بلطجي يحمل في جيبه مطواة قرن غزال و لفافة بانجو سقطتا منه أثناء سحبه أوراق الترشيح!!. فطالما هو مسلم فهو يسانده على مبدأ انصر أخاك ظالما أو مظلوما. طالما هو مسلم فلا يهم القيمة العلمية والفكرية والثقافية لهذا الإنسان لا يهمه هذا الإنسان أن يتقدم لمنصب الرئيس جاهل مثل شيخ البيبسي الذي أظهر جهلا متلفزا يعتبره مريدوه للأن قمة في الإعجاز. المهم أن لا يكون إلا شخصا إسلاميا ولو حتى إسما.

ولما لا يتقلد منصب الرئيس جاهلا أو معتوها أو مدمنا للمخدرات فأمامنا عينة من المحامين يتناولون المخدر وتذهب عقولهم حتى تخيل إليهم فرصة ليتقلد منصل البابا.!!!
أيضا استفز هذا الشخص من المساواة التي حدثت ولو جزئيا بعد الثورة وصورها في كلامه عندما قال ((أن فكرة المساواة - مجرد فكرة - بلغت مداها لدرجة ترشح مسيحي لمنصب رئيس الجمهورية)) اي مسيحي يفكر في مجرد سحب أوراق ترشيحه يعدها هو حرية بلغت مداها. هذا الإنسان لا يرى أن الحرية حق مكفولا للمواطنين كافة ويرى الدولة ككيان اعتباري هو كيان إسلامي يدين بدين وسيسأل الله هذا الكيان الجامد عن هذا الدين!!!! ويرى أن المسيحي مجرد ذمي ورعي من رعايا الإسلام يذبح ويتصاغر أمام المسلم. والحرية المعطاة للمسيح لا يستحقها ولا يجب أن يطالب بها كحقوق مواطن يعيش على أرضه وأرض أبائه قبل أن يغزوها رعاة المعيز.

تحقيره لشخص قداسة البابا:
===============
وكون البابا شنودة رئيس الاساقفة يلقب دائما بالبابا وأن هذا الشخص يتقدم ليشغل منصب ((البابا)) إلا أنه تعمد في كل المواضع التي ذكر فيه أسم البابا التقليل من شأنه ونعته فقط ب(الأستاذ) وهو ازدراء واستخفاف بقامة عليا يعتبره كل المسيحيين في مصر أبيهم الروحي وليس مديرا كنسيا كبيرا.

بعض المغالطات:
=========
أما المغالطات التي أتى بها في هذه الفقرة فكانت عديدة، أولا أن المنصب ليس تعينا وأنه منصب قانوني وإداري وأكد انه كذلك قبل أن يكون روحي. هل ترون تحرشا بالمنصب أكثر من هذا!!! وان الحرية في اختيار البابا أيضا حقا لكل المسلمين. ولا أعلم من اين جاء بهذا الحق؟؟ لكن هذا تحرش قانوني إداري وروحي على منصب في منتهى القداسة لا يتقلده سوى أرفع الناس خلقا وأحسنهم سيرة. فليس منصبا إداريا .. منصب لا يشوبه شائبه يكاد يكون منصبا نبويا لأنه معين من الله مباشرا. –أو هكذا يؤمن المسيحيين. فهو على منصب نبوي أن أراد أتباعه هذا وإن كره الكارهون. لأنه أتباع محمد اعتبروه نبيا دون اي دلائل. وثبتت نبوءته بنصل السيف المسلط على رقاب العباد.
ايضا من المغالطات أن لا احد يتزكى أمام هذا المنصب بل يزكيه الأقباط الذين يعرفون قياداتهم حق المعرفة وليس مجهولا جاء من شارع خلف الغرفة التجارية يتحرش بالكنيسة مدعيا بوداعة الذئاب الخاطفة حقه العادل في الترشح!!!

وإذا فرضنا أحقية نبيل لوقا بباوي الترشح لمنصب الرئيس فهو حق كفل له القانون ذلك وهو المتبحر في علوم الشريعة الإسلامية أما هذا الشخص فأين مؤهلاته؟؟ فهو مجرد محامي أراد شغل منصب البابا والصنف الذي يتعاطاه أوحى له باهليته لهذا المنصب.

نبيل لوقا بباوي هل سيتعلم الدرس؟
===================
لطالما تغنى لوقا بباوي بعبقرية محمد وسماحة الإسلام وعدالة الشريعة الإسلامية تمسحا في القيادة السياسية والتي عينته هو قرينه المنافق جمال أسعد في مناصب برلمانية تعينا ولم يحسبوا يوما من الأقباط بل عليهم. الآن لعل الدكتور لوقا بباوي يرى نتيجة فعلته فإن من يأوي الأفاعي ويلاطفها عليه أن يتحمل لدغها ولكن للأسف لأن لوقا بباوي محسوبا خطأ على الأقباط فالأقباط الآن عليهم أن يتحملوا سفالة الإسلام في شخص حسب خطأ من بين المسيحيين.

لعل الدكتور نبيل لوقا بباوي الآن يعي ما الوطن الذي يعيش فيه وما الإسلام الذي كان يدافع عنه وعن نبيه .. يطالبنا فيه أصحاب الحقوق الزائفة المفترض فيهم الدفاع عن الحقوق المتساوية وأصحاب العدالة العرجاء. يطالبوننا فيه بان لا نحلم بحقوق متساوية وأن نعيش كرعية من رعايا من قفزوا على حضارات الأمم ونهبوا خيراتها .. أود أن اعرف رأيه في سماحة الإسلام الآن .. أريد أن أعرف رأيه في لدغة الأفعى التي كان يلاطفها ويتغنى بوداعتها.

ماذا لو حدث فعلا؟
==========
وأقول لهذا الإنسان ((من انت؟؟)) انا لا أعرفك لكن لو فرضنا ذهبت عقولنا في غيبة من الوعي نتيجة الصنف إياه، أنك سترشح نفسك لمنصب بابا الإسكندرية وأن نتخيل ايضا أن الصنف الذي شربناه قد أخد من عقلنا مأخذا عظيما ووضع أسمك على المذبح فبالتأكيد سيختارك بقية المسلمين في مصر لأنهم حسب تفاخرك هم الاكثر عددا وسيساندونك بقوة على الرغم من عدم معرفتهم بك بل سيعتبرونك نكرة تستحقها الكنيسة وتغوطا مناسبا على ارضية نظيفة فقط لكي يشفي الله صدور المؤمنين من الغل الذي بالكنيسة. وأكاد اجزم أنك فكرت بهذا المنطق المريض.

لم أرى أمه تتفاخر بعددها كأمة الإسلام .. العدد بالنسبة لمحمد مهم جدا يتفاخر به امام الله على الرغم من أن غالبية هذا العدد يعيش في فقر وجهل ومرض، وأن قلتهم يعيشون على هامش الحضارة العالمية مستهلكون ينغمسون في الملذات الأرضية يتمتعون بملكات اليمين وجلسات الإستنماء التي تنتشر الآن بين ملوك وأمراء العرب وأبنائه تحت غطاءا شرعيا أباحه لهم فقيه عصره و أوانه الشيخ القرضاوي. أيضا من هذه الأمة فئة ظهرت على السطح جديدا وهم السلفيون الذين يظهرون لنا يوميا كيف يكون الدين كخاتم سليمان يفتح البواب المغلقة وتنهال على من ينادون به أموالا طائلة بلا حساب.

أيضا هذا المحامي الذي يتفاخر بدرة تاج العالم الإسلامي وحاضرة الخلافة الفاطمية وقلب العالم الإسلامي لم يعرف مطلقا أن الفاطميين كانوا قلة شيعية في مصر ولم يطمحوا في تغيير السنة على منهجهم بل كانت دولتهم تتسم نوعا بالحرية في ممارسة العائر الدينية. حتى أن الأزهر الذي يحرقك أن يتولاه مسيحي، كان في الأصل مبنيا لنشر المذهب الشيعي، لا قهرا ولا بسلاسل كما السنة ولكن بالعلم وبالبحث.

جثمان البابا ورقة هذا الإنسان
================
قال ايضا:
"لعل أبلغ دليل على احترامي لرجال الدين هي تقدمي بلاغ ضد القائم مقام وضد قناة ONTV عن عرضهم جثة الأستاذ/ شنودة عقب وفاته وتركه على شاشات التلفاز حتى أدمى القلوب عندما أزرقت جثته نتيجة عارض طبي يسمى "الزرقة الرمية" .. وعرضت تحملي لنفقات شراء ثلاجة عرض مكشوفة لعرض الأستاذ شنودة إن كانت الكنيسة تضن بأموالها على راعيها المتوفي .. وذلك خشية أن تتحلل الجثة بفعل حرارة الطقس." -- أنتهى الاقتباس

يا لرقة قلب هذا الرجل الذي راى أن الكنيسة تضن على راعيها... أولا راعي الكنيسة هو الله فقد هال هذا المحامي أن يرى جثة على شاشة قناة ONTV في فقط .. ONTV فقط هي التي استفزت مشاعر هذا المخبول ... ONTV فقط هي التي طالها بلاغ هذا المتعصب الذي يظهر بوداعة الذئاب.. ONTV فقط هي التي عرضت الصلاة كاملة.
ألم يعلم هذا المتعصب الأعمى أن جميع القنوات الفضائية بلا استثناء نقلت نقلا حيا للجناز الذي استمر من الساعات الأولى للصباح وحتى نقل الجثمان -وليس الجثة كما نعتها- على طائرة حربية. ألم يعلم أن القنوات الأرضية المصرية نقلت نقلا حيا وقائع هذا الجناز؟؟ يعلم طبعا ولكن لأن قناة ONTV صاحبها مسيحي فلابد أن يناله من ضيق الطريق جانب.

الا تروا معي الحقد الدفين والتعصب الأعمى والغل الذي لهذا الإنسان ألا تروا معي أن الله الإسلامي يريد بهذا الإنسان وبتحرشه بالكنيسة أن ينزع من صدره الغل!! كما ورد نصا بالقرآن!! وكما حققه سفلة الإسلام الإخواني متمثلا في خطاب وجدي غنيم العنصري وحقارة الشيخ برهامي الوهابي المذهب.

دموع التماسيح تذرف على جثمان البابا
======================
هال هذا الشخص كيف لجثة لا تتلف لمدة ثلاثة ايام امام التلفاز حتى أن البعض تصور انها لم تتعفن ولم يظهر عليها أعراض الموت وتحللها وهو أمر قد يطعن في الإسلام طعنا كبيرا .. فقرر الطعن في الجثة وفي حالها الذي ذكر وكيف أن اصابها "الزرقة الرمية" يا لرقة هذا الإنسان ويالعطفه الكبير الذي اراد به أن ينجي سمعة الإسلام وأن يقذف الآباء الأساقفة بالبخل.

يا سيدي المتوول أن لا تقرا تاريخ الاسود. فرقة قلبك هذه ودموع التماسيح التي تذرفها كان عليك أن تذرفها اولا على نبيك الذي دفن بعد ثلاثة أيام حتى تعفن وظهرت رائحته. كان من باب أولى أن تتبرع لنبيك بتلك الثلاجة لأنه قد تعف قبل مرور الثلاثة أيام .. إليك تعفن نبيك وتركه دون دفن لمدة ثلاثة أيام حتى ربا بطنه وانثنت خنصره.

كيف دفن محمد نبي الإسلام:
================
توفي محمد نبي الإسلام يوم الاثنين 13 ربيع الاول سنة 11هـ (8 حزيران 632م) وبقي محمد ثلاثة أيام لم يدفن.
و قد تم دفنه في الليل خلسة !!!! (يشكك بعض الباحثين الألمان ان النبي قد لا يكون هذا مدفنه المتعارف عليه)
- قال ابن عبد البر في الاستيعاب :عن عائشة قالت ما علمنا بدفن رسول الله ( ص ) حتى سمعنا صوت المساحي من جوف الليل .وصلى عليه علي والعباس وبنو هاشم ثم دخل المهاجرون، ثم الانصار، ثم النساء والغلمان الاستيعاب ج 1 ص 47
- وقال ابن قيم الجوزي في زاد المعاد: وقالت عائشة سمعت صوت المساحي من آخر الليل فى دفن النبي. زاد المعاد ج 3 ص 484
- وقال البيهقي في دلائل النبوة 256: عن عائشة: أنها قالت: ما علمنا بدفن رسول الله حتى سمعنا صوت المساحى فى جوف ليلة الأربعاء!! . دلائل النبوة للبيهقي ج 7 ص 256
- ورواه الشوكاني في نيل الاوطار الشوكانى ج 2 جزء 4 ص 88. وابن هشام في السيرة النبوية ج 4 ص 321 . والطبري في تاريخه ج 3 ص 213 .
- وفي المصنف لابن أبى شيبة ج 3 ص 227 ـ ح 16 ـ
- وقال : قال محمد :والمساحي المجارف . وفي حياة محمد ـ لهيكل ص 513ـ قالت عائشة : ما علمنا بدفن رسول الله ص ـ حتى سمعنا صوت المساحي من : جوف الليل .
- وكان دفنه ليله الأربعاء من شهر ربيع الأول، أي بعد يومين .. وفي مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج 1 جزء 2 ص 387 : وفي عمدة القاري ج 4 جزء 8 ص ـ 121 :
هل من المنطق ان يدفن النبي و الرسول الكريم و الذي هو اشرف الخلق و اكرمهم على وجه الارض بهذه الطريقة ؟؟؟
ما السبب وراء دفن محمد ليلا و بعد ثلاثة ايام من موته ؟ و هل يعتبر هذا تكريما لنبي الله و رسوله ؟
كما أن جسده مباركه على حاله بل أصابه العفن.
قال البهي: وكان النبي صلى الله عليه وسلم ترك يوماً وليلة حتى ربا بطنه. وانثنت خنصره.
مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ، ذكر من اسمه أحمد ، باب أسماء الرجال على حرف الواو
ربا بطنه أي انتفخت من أثر السم الذي شربه.
قد رُوي عن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله وسلم- قَالَ: «لا تُؤَخِّرُوا الْجِنَازَةَ إِذَا حَضَرَتْ»
رواه ابن ماجه.
وعن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي (ص) قال: "اسرعوا بالجنازة فإن تلك صالحة فخير تقدمونها وإن يك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم" رواه البخاري في صحيحه

فلماذا لم ينفذوا أوامر نبيهم و دفنوه بأسرع وقت ؟
أم أنهم اعتقدوا انه لن يموت ؟!!!!! أو ربما اعتقدوا انه سيقوم من الأموات كما قام المسيح بعد ثلاثة أيام. في روايات أخرى؟؟؟
وما الاضطرار الذي دفعهم لدفنه ليلا؟؟؟ (لا تدفنوا موتاكم بالليل إلا أن تضطروا) رواه ابن ماجه. ما الاضطرار في ذلك؟؟ والعجب أن كل أفراد العصابة –اقصد والصحابة دفنوا ليلا!! إلا إذا كان النبي ليس هو من مات وليس هو من تم دفنه في مرقده الآن أو أن يكون النبي شخصية هلامية خرافية التف حولها أفراد العصابة من الصحابة وكونوا عنها ما وصل لنا اليوم؟؟؟!!!

ايا المتحذلق ينبغي قبل تأتينا كذئب خاطف في ثياب الحملان ينبغي عليك من البداية أن تعرف تاريخك الاسود وقبل أن تذرف دموع التماسيح على البابا .. أذرفها على نبيك الذي وإن علفوا المشانق في الشوارع لن نعترف به لا نبيا ولا إنسانا من الأساس.

كان ينبغي أن تذرف الدمع على أتباع نبيك الذين يدقون الأعناق أمام شاشات التلفزيون، فيمسكون الأسرى ويقتلونهم بدم بارد مرددين آيات وأحاديث نبيك المزعوم. كان ينبغي عليك أن تتقدم ببلاغ ضد القنوات الفضائية مثل الجزيرة والعربية التي تعرض مشاهد القتل المسجلة وكيف عرضت مشاهد لأطفال قتلوا فيهم البراءة وجلوهم يدقوا اعناق الرجال بدم بارد مهللين وفرحين.

ختام البلاغ:
======
قال ايضا:
"وأنا على ثقة أن إخواننا الأقباط سيتقبلون فكرتي بصدر رحب كما نتقبل طموحاتهم في رئاسة الدولة بصدر رحب .. وانهم لن يقدموا ضدي على أي عمل غير قانونين حيث اني بحسب التعبير الدارج هذه الأيام "بابا محتمل " لهم.
يصر هذا الشخص على الاستفزاز ويصر على أن الأقباط سيتقبلون فكرته بصدر رحب كما تقبل مغلولا طموحات الأقباط في رئاسة الجمهورية ولكن يساوره شكوك بالطبع أن هؤلاء الأقباط سيتقبلون فكرته ولن يقوموا باس عمل غير قانوني.
ويتوهم كما توهم أجداده أن المصريين استقبلوا العرب الفاتحين بالترحاب، فهل رحب فعلا الأقباط بالفتح العربي؟!!!

هذا الإنسان - إن جاز التعبير- يعرف تماما أن هذا البلاغ وهذا الترشيح سيذهب أدراج الرياح ويعلم تماما أنه سيقال عنه أنه مخبول أو معتوها أو .. أو ... لكن هدفه في النهاية أن يلقب ب"بابا محتمل" هدفه في النهاية أن يتغوط على أرضية الصالة النظيفة. فقط ليدنس المنصب .. هو يعلم يقينا ان بفعلته هذه سيستفز مشاعر المسيحيين ويعلم يقينا أنه ربما يقدم منهم على اعمال قد تكون ضد القانون لكن هذه الأعمال المحتملة تضع أسمه كمرشح محتمل للبابوية.

مات مثير الفتة الأكبر فماذا أنت فاعلون؟
======================
مات من تنظنون انه سبب الفتة ومات من كنتم تتهمونة بأنه مفجر كنيسة القديسين وخاطف فروج المسلمات ومستبيح القرآن ورأس الكفر. مات من تظنون أنه اس البلاوي ... فهل أصلحتم من أنفسكم؟؟ أم أنه التعصب داء قد تشرب به دمائكم واصبح من العسير أن نخلصكم منه؟!! مات يا اخوة سبب الفتنة الطائفية .. مات من اضطر محمد قسرا وقهرا أن يقاتل من لا يقول الشهادة مات من أوحى لعمر أن يفتح مصر وباقي البرد بالسيف .. مات من كتب في القرآن قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر ولا يدينون دين الحق من الذي اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" مات من أوحى لمحمد بهذه الآية ... مات من استفز مشاعر وجدي غنيم الرقيقة حتى يخرجه عن شعورة ويشتمه بافظع الشتائم .. البابا شنودة المتعصب صاحب الفتن الكبرى في المجتمع قد مات.!!!!!

مات من تظنون انه سبب الفتنة فماذا أنت فاعلون لتصححوا مسار التعصب في الشارع المصري؟؟

الكنيسة المستهدفة:
==========
لن تسلم الكنيسة من اعدائها وسفراء الشيطان على الأرض فهي منذ الأزل تتعرض لهجمات شتى وعديدة وقد طالتها يد الشيطان كثيرا جدا ولكن تنكسر على اعتابها اعتى الدول واقوى الحكام، تذهب ذكراهم كبخار في السماء وتبقى هي صخر حصينة.

مرت الكنيسة بالعديد من التحرشات والحروب، وفي كل مرة كانت تخرج أقوى من ذي قبل، مرت بظروف اضطهاد وتكفير وتهمش وتهجير وحرق وهدم وتفجير .. مرت باتهامها بممارسة السحر والشعوذة وبإخفاء من تريد التأسلم ليس حبا بمن يريدن التأسلم بل طمعا بمزيد من التحرشات بالكنيسة مثل قصة مسمار جحا .. اتهمت بأنها تخفي اسلحة وذخائر وكتب سحر .. سلم أتباعها للصعق بالكهرباء والإلقاء في النيران والسحل والدهس بعربات مدرعة. قطع آذان اتباعك وهجروا بنيها وحرقوا بيوتهم ومزارعهم وسرقت مواشيهم وذهبهم حلال وغنائم لتمويل العمليات الإرهابية في الصعيد واتهموا بنيها زورا وقتلوا زهرة شبابها على ابوابها في أيام أعيادهم، خطفوا بناتها وعروهن امام الكاميرات للدخول في الإسلام.. سرقوا كل فرحة من أفراحها ولكن ما زلت قوية كعهدها لأن من يرعاها ليس من لحم ودم ولا إيمانها الذي تدين به يحتاج ضعف الإنسان ليحميها أنه دين يحفظه رب خالق عظيم لا يتكل على مجهود بشر ولا يحتاج لمخلوقاته من التراب أن ينصروه!!.

صدق أبينا مثلث الرحمات البابا الأنبا شنودة الثالث نيح الله نفسه عندما قال:

كم قسا الظلم عليك، كم سعى الموت إليك
كم صدمت باضطهادات وتعذيب وضنك
كم جرحت كيسوع بمسامير وشوك
عذبوك وبنيك طردوك ونفوك
عجبا كيف صمدت ضد كفران وشرك
هو صوت ظل يدوي دائما في أذنيك
يشعل القوة فيك حين قال الله عنك
إن أبواب الجحيم سوف لن تقوى عليك



#صلاح_الجوهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا ابي - في وداع البابا شنودة الثالث
- التعري من أجل الحرية
- قراءة في ملف مذبحة ماسبيرو 9 أكتوبر
- الجيش المصري الذي كان! : تعليقا على أحداث ماسبيرو
- المؤامرة على مصر : المد الشيعي
- ما بين النقد النصي والأخلاقي للإسلام
- شيرشيه لو شوفور
- بلا وداع ... يا بن لادن
- سقط الشيوخ ... فمتى سيسقط الإسلام من بعد النظام؟
- المادة الثانية من الإسلام
- بعد 30 عاما أفلح الجهاديون
- بناء الكنائس والدور الخفي لأمن الدولة
- المستقل الغول مرشح الوطني عن الإخوان المسلمين
- نعم .. بالكنائس أسلحة
- مصر ليست لكل المصريين: مصر فقط للمسلمين
- حماقة الأسقف وتدليس المفكر
- جريدة الأهرام: أني لا أكذب ولكني أتجمل
- في مسأله حرق القرآن
- وتتوالى سقطات اليوم السابع : أنت فين يا محمد !!
- حصار غزة والتمثيلية التركية


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الجوهري - درة التحرشات الإسلامية، الطمع في منصب الباباوية