أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ريم شاكر الاحمدي - تحويل الاسلام الى افيون لصالح طغيان ولاة الامر( الحلقة الثالة)















المزيد.....

تحويل الاسلام الى افيون لصالح طغيان ولاة الامر( الحلقة الثالة)


ريم شاكر الاحمدي

الحوار المتمدن-العدد: 3677 - 2012 / 3 / 24 - 20:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




سؤال يطرحه اهل العراق اهل المعاناة والالام والدموع 00ومن مرآة الشارع العراقي كما يحلو للساسة 00 هل توجد منطقة منطقة وسطى ما بين الجنة والنار 00 يقول نزار قباني :لا00 اما المتدينون قيقولون نعم انها منطقة الاعراف ويبدو لا نهائية تلك الحالة 00 ونحن نسأل هل هناك منطقة وسطى ما بين الصدق وبين الكذب 00 ما بين المعاناة والتهريج ؟بين نفاق الدجالين وبين الايمان ؟بين الحق وبين الباطل ؟00 بين الابيض وبين الاسود؟ ( اللون الرمادي؟) لا اعتقد بها حالة وسطى وانما امتزاج الوان ليس الا 00 بين الوطنية وبين العمالة؟

لقد حاورني ممن يؤمنون بالسلفية حول ازمة تحويل كل الاديان الى افيون للساسة او استغلال الدين للتسلط فتراهم يتظاهرون بحب النبي محمد الى درجة ربما يستنكرها الرسول لو جاءنا من العالم الاخر اما الصحابة فهم مقدسون وقدقاد البعض الى انهم فاقوا الرب اما امهات المؤمنين فلا وجود لهن في ذاكرة الاسلاميين المتشددين عدا امنا عائشه وهي اصغرهن ولكن ما يروى لها قد فاق كل تصور ولعلها اختيرت قداستها لأنها حاربت الامام علي مع اولاد الزبير بن العوام وهي شهادة اتخذها خصوم العلويين وخاصة لدى الامويين والعباسيين وورثها منهم غلاة اهل السنة وسلفيتها واذا كان تقدسيهم الى الرسول محمد (ص) الى درجة الهوس وهم يبرؤونه من بشريته وينسبون عصمته الى أنه (من وحي يوحى علمه شديد القوى) لكنني حين حاورت البعض مبينة لهم :انكم لا تؤمنوا بعصمته في بعض المواقف الطائفية وسألتهم هل كان النبي (حاشاه) يكذب؟؟ قالوا انه لا يكذب قط ..فقلت لهم ومن دون ذكر التفاصيل – في معركة الخندق وهذه مشهورة فقد طلب البراز عمرو بن ود العامري من صفوف المشركين فلم يجبه إلا علياً بن أبي طالب..وطلب الاذن من الرسول الكريم قائلا للرسول انا له يا رسول الله..إذ ذاك قال الرسول محمد عن علي لقد برز الايمان كله الى الشرك كله(المشرك عمرو بن ود) اتقرون انتم بقول النبي..هل كان يكذب؟

قالوا ان الرسول لا يكذب ابدا.. ولما وجه النبي واعطى الراية الى احد المسلمين لفتح حصون خيبر عاد بالمسلمين مهزوما واعطاها الى الثاني فلم يحالفه الحظ ....آنذاك اجتمع الرسول(ص) بالمسلمين وقال لهم غدا اعطي الراية الى رجل ٍ يحبه الله وهو يحب الله وعلى يديه تفتح حصون خيبر.وقد تمنى كل واحد من الصحابة ان يكون هو ، .فلما اصبح الصباح ارسل الرسول الى علي وقد كان ارمدا وقيل بصق في عينيه فذهب الرمد وسلمه الراية وهكذا فتح علي حصون خيبر قلت اتقرون هذه الاخبار في صحاحاتهم ومساند كم في صحيح البخاري وصحيح مسلم وعند النسائي الطبري وفي مروج الذهب للمسعودي.؟...الخ ، قالوا : نعم فما رأيكم في َمن ْ قاتل الايمان كله ؟ والرجل الذي احبه الله؟؟ لماذا تعظمونه وتترحمون عليه؟؟ وتعدونه من الصحابة الممزين..اما أنَّ النبي يكذب واما انكم تقدسون من حارب الايمان كله؟ اليس هذا من افيون الاسلام السلفي اسلام وعاظ السلاعين..

لقد تجلى بوضوح كيف حولتم الاسلام الى افيون تخدرون الناس الى طاعة ولاة البغي وتعظمونهم الى هوس التقديس وبالرغم ان معاوية الصحابي الجليل جدا جدا !!!؟قاتل الايمان كله وكانت وصيته الى ابنه يزيد قائلا : لا يستتب الامر اليك الا بتنفذ وصتي : عليك التخلص من ثلاثة رجال : اولهم الحسين بن علي حفيد النبي محمد لا تقتله في المدينة المنورة بل استدرجه الى العراق وهكذا حصلت واقعة كربلاء وأي إسلام هذا لم يكتفوا بذبحه واولاده بل رضت الخيل خيل جيش عبيد الله بن زياد اجسادهم الطاهرة اما في السنة الثانية من حكم يزيد قد استباح واله المدينة وجعل له خولا وهذه سميت بواقعة الحره

قد يقال اذكر هذا تعصبا لكن ماذا كانت وصية معاوية لابنه يزيد الثالثة قال له اما عبد الله بن الزبير بن العوام فاقتله حتى لو تعلق في استار الكعبة وفعلا ضربت الكعبة بالمنجنيق واحرقت وذبح الصحابي عبد الله بن الزبير ومثل به الى ان جاءت امه اسماء بنت الصحابي ابو بكر الصديق( رض) وقالت : يا كفره اما آن للفارس أن يترجل؟

اما الرجل الثالث في وصية معاوية لإبنه يزيد قال له عليك ان تأخذ البيعة من عمرو بن العاص اطلب منه ان ينزل جثماني الى القبر وعندئذ سل حسامك وخذ البيعه منه

لقد مر المسلمون في صدر الاسلام بمثل هذه المآزق التاريخية

00 هذا الامتزاج الذي بلبل عقول الاسلاف وتوارثها الخلف كحرب الجمل بين ام المؤمنين عائشة وبين الامام علي (ع) وبينه وبين معاوية بن ابي سفيان (حرب صفين) وبين نجل الرسول(ص) الامام الحسين بن علي بن فاطمة الزهراء البتول بضعة الرسول 00 وبين يزيد الفاسق بين اتباع الرسول (ص) والامام علي (ع) وبين الامويين (بأستثناء معاوية الثاني (رَض)لقد أدان قومه باغتصاب الامر وقد قتل نتيجة لهذا الاستثناء



وقتل الامويون الخليفة عمر بن عبد العزيز لاعتداله ايضا من قبل قومه وابنه ايضا وقالت له عمته لا يحسن بك ان تسير على نهج جدك عمر بن الخطاب رضي الله عنه

0 واحتار المسلمون الى يومنا هذا وخاصة من يسيرون على المنهج السفياني 0

اذا كان الله سبحانه وتعالى قد حسم الامر عبر وحيه وعلى لسان نبيه الكريم فلم هذه المغالطة ؟00 فاما فتنة ام المؤمنين عائشه قد حسمت من قبل الرسول حين قال للزبير بن العوام ( ستقاتل عليا وانت ظالم له) ورد هذا القول في جميع المصادر السنية واغلب الاسانيد والمؤرخين كما اوردها الكاتب المصري الكبير عباس محمود العقاد في كتابه الموسوم عبقرية الامام علي (اذ خرج الامام علي بن ابي طالب من جيشه وطلب من الزبير ان يخرج اليه وعند لقائهما عانق احدهما الاخر وقال الامام باسما اتذكر قول الرسول (ص) ستقاتل عليا وانت ظالم له ، فقال الزبير خجلا : ولم لم تذكر ذلك من قبل ؟ وعلى اثرها اعتزل الزبير الجيشين وقتل اثناء انسحابه ( رحمه الله )فاذن ما دام الزبير ظالما في حربه ضد علي (ع) بسند الرسول 00 يقتضي ان ينسحب الظلم الى كل من قاد حرب الجمل وبما ان صفة الظلم هي وجه من وجوه الباطل وتشير الى طرف الباطل من المختصمين فقد عرفنا بكل تأكيد لا توجد منطقة وسطى 0(وهي تحويل الاسلام الى افيون للتخدير لا للتنوير



#ريم_شاكر_الاحمدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار حول تفجيرات اليوم 20 /3/2012
- الفرق بين الورد والأشواك
- افيون السياسة الجريمةالمنظمة لكي لا تعقد قمة قمة بغداد
- لا تسأل عن الممثلين بل إسجل عن المخرج؟؟؟؟
- الجزء الثاني حين يتحول الدين الى افيون الشعوب
- دولة قطر واسئلة ابو الهول
- حين يتحول الدين الى إفيون
- حرب الأقاليم
- الاسلام التبريري أفيون العرب
- هل مكونات العراق نعمة أم نقمة
- المنتدى الثقافي للشهيد عبد الكريم قاسم
- السرقة الجديدة
- للحرب الخفية جوانب متعددة
- تهافت الشعر
- إبن لادن بطل لدى دار البلداء البحرينيه
- يا عملاء اسرائيل إتحدوا
- عبد الرحمن العطيه مرشح لأمانة الجامعة العربية
- يا مَنْ أعلنت َ الحرب على الإنسان
- الحراك الثوري في الوطن العربي /الأسباب والنتائج
- حوار في الفيس بك


المزيد.....




- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...
- السّر الكبير: ماذا يأكل الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيك ...
- صحيفة سويسرية:لهذه الأسباب تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في ...
- أعمال عنف بحق الطائفة الدرزية في سوريا.. اتفاق داخلي ودولي ن ...
- العراق يحظر نشاطات الأحزاب المناوئة للجمهورية الاسلامية على ...
- وجهاء الطائفة الدرزية يؤكدون رفضهم الانفصال من سوريا
- الجهاد الاسلامي: استهداف سفينة المساعدات اهانة للقيم الانسان ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ريم شاكر الاحمدي - تحويل الاسلام الى افيون لصالح طغيان ولاة الامر( الحلقة الثالة)