حوار في الفيس بك

ريم شاكر الاحمدي

الحوار المتمدن-العدد: 3317 - 2011 / 3 / 26 - 02:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ريم شاكر الأحمدي

قال لي :الحمد لله على سلامتكم


نتمنى ان يكون حوارا فكريا خاليا من التشنج


هلا وغلا

حول اي شيء

قال:

سأكمل كلامي

والا فما فائدة حوار يتسم بالقذف

انا اتكلم عما قراته الان في الفس بوك

قلت له:

انا لم اشتم ولم اقذف ما لم يبتدي الاخر


قال:

اعرف اعرف

وانت اكبر من هذا ومترفعة


قلت :

انا لا اكتب الا عن الحقائق

قال:

وهو هذا ما اريد ان اؤكد عليه


قلت:

او نقلا عن وكالات انباء عالميه


قال:

فلا نريد ان تجرفنا الجرافة

وتأخذنا بعيدا عن القضية السامية النبيلة

وهي اعطاء حقوق صودرت

وحريات ثلمت


قلت:

هل تتفق معي ان الدول العربية تعاني من مشاكل عديدة إقتصادية وفساد في كل شيءوظلم الحكام وتعسفهم ومصادرة حرية التعبير والحقوق


قال:

وافكار قيدت

فالشعب مهما يكن من طوائف

وملل

واديان

يبقى شعبا واحدا


قلت :

اجبني


قال:

والغاية الاسمى هي وحدته


قلت: هذه بديهة

لا تقفز فوق الحوار هداك الله


قال:

نعم معك

قلت:

هذا الغليان اتعرفه أمريكا والغرب؟؟

والصهيونيه


قال:

عزيزتي ، لاتوجد عدالة في الارض ، العدالة في السماء فقط


قلت

اجبني بنعم او ب لا..لسنا من سكان السماء


قال:

بالتأكيد لا

انا معك

هم يلهونهم بالحرية المزيفة


قلت:

اتعرفه ام لا

قال:

التي تعتمد العهر

اسف للتعبير


قلت:

امريكا والغرب تعرف الغليان في الشعب العربي


قال:

تعرف

نعم يعرفون

لماذا لايعرفون


قلت:

وهل تعرف ان الغرب وامريكا تعاني من ازمات اقتصادية حاده


قال:

نعم

وبسببها وبسبب 17 بالمئة من الشعب الاميركي يعيشون تحت خط الفقر


قلت :

وانها تعيش على احداث الحروب كما تنبأ كاتب الخيال العلمي جون فيرن العبقري في كتابه الموسوم رحلة الى القمر::تنبأ حتى باطلاق القمر الصناعي من قاعدة كيب كندي من كاليفورنيا


قال:

نعم نعم


قلت:

كما انها هي من تصنع الطغاة وهي تستبدلهم


قال:

اكيييييييييد

والا لماذا تتدخل ؟


قلت:

طيب اشكرك على اتساع صدرك


قال:

ابدا ابدا

لكن اريد ان اقول لك .........


قلت:

وهل تعرف امريكا سبب الغليان في الشعوب؟؟؟


قال:

ان لا تتشنجي كثيرا

انت وكثير من الذين يملكون وعيا ثقافيا

عليهم ان لاينجرفوا معهم

وانت تعرفين من هم

ولا اريد ان اتهم بالتطرف


قلت:

انت ابتعدت عن الحوار لطفا


قال:

صدقي انا معك ، واتابع كل ماتكتبين


قلت:

انت وامريكا هل تعرفون السبب الرئيس للغليان


قال:

والفكرة من كلامك واضحة جدا جدا

سيدتي ، انا اشرب من كاس الظلم نفسه


قلتُ:

هي تناصر نهج وعاظ السلاطين

قال مستأنفا ً لكلامه السابق :

واعان ماتعانين تماما

اطلاقا


قلت ُ:

لأن هذا النهج يؤكد على اطاعة ولي الأمر حتى ولو كان فاجرا أو عميلا ظالما وخير دليل ما يدلي به القرضاوي وهو جار الى أضخم قاعدة أمريكية في الخليج...والمجاورة لفضائية الجزيرة التي تروج لما تريده امريكا وحلفائها في الغرب والشرق وكذلك فضائية الرافدين والشرقية والبغداديةوالعربية...تصور يوم ضرب الانبوب الغازي في سيناء والذي يضخ الغاز الى اسرائيل قالت نجوى مذيعة العربية عن الخبر عاجل أن عناصرا قامت بتفجير الانبوب الذاهب الى اسرائيل لمدة اكثر من نصف ساعة ..ثم اتاها الأوردر...الأمر من الكواليس الخفيه فأبدلته بان التفجير اصاب محطة وقود غازية تضخ الغاز الى الأردن وضلت تذيعه عشرات المرات وهي لا تلام ( عبد المأمور )


قال وكأنه يكلم نفسه

هؤلاء ليس بوعاظين ، وانما شياطين


قلتُ:

وبسبب الانترنيت والفيس بك

اصبح العالم قرية


قال :

نعم


قلتُ:

ولما امريكا باعتراف عبد الرحمن العطية المتحدث باسم مجلس التعاون الخليجي هي واسرائيل ولي أمرهم

قال:

هذا ليس بجديد


قلت:

فاذن ان أمريكا خشيت من ان الغليان ينحو منحى آخر أو يغير نهج وعاظ السلاطين فتخسر مصالحها الحيوية في المنطقة


قال:

هذه لعبة قديمة ، تكشف أمرها

قلتُ:

اذن هي ساعدت على الحراك من اجل التغيير واحتوائه


قال:

وفرض ضرائب جديدة


لم أفهم ماذا قصد محدثي ولكنني قلت :

فلماذا ساندت الإحتجاجات للشعوب المصري والتونسي والليبي

أهي فعلا تحب الشعوب ؟


قال:

بالطبع لا


قلتُ:

ولماذا هدرت أمريكا دم الشعب البحريني


قال:

لكن نهج جديد في الاستعمار


قلت ُ:

مع العلم ان الحراك في البحرين بدأ سنيا في اول الامر


قال:

كون الحكومة غير عادلة


قلتُ:

وهيجت امريكا الشيعة في البحرين

لتضرب بحجر واحد عصفورين


قال:

لغرض الفرقة والسيطرة


قلت: لتضرب عصفورين بحجر واحد

فأيهما تصطاده هو يحل أزمتها


قال:

نعم نعم


قلتُ:

العصفور الاول ارادت ان يكون وضع البحرين أستدراجا الى ايران كما فعلت في انتفاضة الشعب العراقي في عام 1991 وكذلك استخدمت الحوثيين أيضا والآن الأغلبية البحرينيه أي الشيعة فخا لأيران

ربما تتدخل...فيكون الأمر ذريعة لتحطيمها كالعراق

لكن ايران أذكى من ان تقع بمثل هذا الفخ المكشوف


قال:

لا تتصوري اطلاقا ان ايران ضد اميركا !

قلت:

انا لا أتصور شيئا ً

دعنا نفترض إنَّ بينهما شيء من التوتر والتقاطع في صراع المصالح

ايران لم تنجر

بقي عليها العصفور الثاني

وهو حلب ابقارها الخليجيين

بحجة الثورة في البحرين ستمتد الى بقية دول الخليج


قال:

هذه لعبة ضد الشيعة ، على اعتبار ان ايران مع الشيعة


قلت:

انما اتصور صراع المصالح في المنطقة


قال:

لكن اللعبة تكشفت مع شيعة العراق


قلت: امريكا يهمها بالدرجة الأولى مصالحها ..ليس لديها عدو أو صديق بنظرتها المركبة

لعلاج الأزمات الإقتصادية لها اوللغرب


قال:

نعم من هذا المنظور فقط


والعصفور الخفي تمييع فكرة الدولة الفلسطينيه

ونسيان قضيتها

واني على علم بأنَّ ايران لايهمها


قال:

خذي بنظر الاعتبار ان قضية فلسطين منسية اساسا


دعني اكمل كلامي بأن إيران لا يهمها الا مصالحها كأي دولة من دول العالم فلا يهمها الحوثيون

ولا شيعة العراق او البحرين


قال:

بكل تأكيد


قلتُ:

ايران لا تهمها سوى مصلحة ايران فوق مصالح الدنيا

فافهمني

وهي اي امريكا تستفيد من علاقتها السيئه بايران

كما تسفيد من بقاء اسرائيل مصدر ارهاب وقلق وتوتر للعرب فعلى أمريكا كي تستمر باستغلال العرب ابشع إستغلال لا بد من وجود نقطتي توتر او أكثر من مصدر للرعب والخوف وتهديد الوجود العربي لكي تبيعهم الأسلحة الساقطة ستراتيجيا


قال:

هذا بالضبط ما يحدث


قلتُ:

ايران بعبع للدول الخليجية

واسرائيل بعبع لبقية العرب

وبهاتين النقطتين يستطيع الغرب من أحداث غسيل أدمغة الشعوب وتوجيه الشباب فيها وإحداث حروب محدوده يدفع العرب ثمنها وتربح امريكا والغرب

يا صديقي انما تحطمه من سلاح

ستبيع للعرب غيره من جديد

اضافة على الاستيلاء على ارصدة الحكام الذين ذهبوا ادراج الرياح فهي ربحت من أموال صدام المجمده في بنوكها والمحجوزة وهي تشتغل لحسابهم بدون فوائد او بدون عودة الى شعوبها أساسا ً


قال:

ومن يدري قد تستمر اللعبة اجيالا لاحقة

لانتمنى هذا

قلت: هذا مأراه ويراه غيري من المراقبين للأحداث الجارية

#ريم_شاكر_الاحمدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل