أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - جرائم بشعة جديدة يرتكبها -الإسلاميون- الفاشيون القتلة في العراق














المزيد.....

جرائم بشعة جديدة يرتكبها -الإسلاميون- الفاشيون القتلة في العراق


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3674 - 2012 / 3 / 21 - 12:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم أمس, يوم واحد قبل احتفالات عيد نوروز الكبير, وتسعة أيام قبل موعد عقد مؤتمر قمة الدول العربية في بغداد, نفذ المجرمون "الإسلاميون" الفاشيون القتلة جرائم كثيرة في مناطق كثيرة من العراق, في بغداد وكركوك وكربلاء وبابل ونينوى وديالى والأنبار وصلاح الدين سقط بسببها أكثر من 45 شهيداً حتى الآن وأكثر من 200 جريحا ومعوق. هؤلاء القتلة يتحدثون باسم الإمارات الإسلامية في العراق ويرتكبون أبشع الجرائم والموبقات بحق هذا الشعب الجريح. ويبدو إن عدد السيارات المفخخة والعبوات الناسفة المزروعة كان كبيراً جداً, ولكن أجهزة الأمن والشرطة المختصة استطاعت العثور على عشرات منها وتفكيكها أو تفجيرها عن بعد لتنقذ حياة وأرواح عشرات وربما مئات الناس الأبرياء.
إن هذه الجرائم المخطط لها من جانب أعداء الشعب وبهذا العدد الكبير من تلك السيارات المفخخة والعبوات الناسفة, سواء تلك التي انفجرت او التي فجرت على أيدي الشرطة, تؤكد شاء الإنسان أم أبى عن أربع حقائق جوهرية:
1 . إن قوى القاعدة الإرهابية المنظمة قد عادت إلى العراق واستعادت أنفاسها وأعادت تنظيم صفوفها وبمساعدة مباشرة من قوى البعث, من أتباع عزت الدوري وصدام حسين, ومن أتباع هيئة علماء المسلمين السنة الذي دخلوا بتحالف متين مع تنظيمات القاعدة في العراق.
2 . وأن هذه القوى ليس فقط تملك غطاءً قوياً يحميها إلى حدود غير قليلة فحسب, بل ولها قوى وعيون قد تسربت منذ سنوات إلى داخل الأجهزة الأمنية وفي مستويات ومجالات عديدة.
3 . وإن قوى الأمن والشرطة والمخابرات والاستخبارات العراقية, رغم تحسن قدراتها, ما تزال غير قادرة على حماية المواطنات والمواطنين من المجازر الجماعية لقوى الإرهاب الدموي من جهة, وإن هذه الأجهزة لم تتحول صوب هوية المواطنة العراقية بل ما تزال ذات هويات ثانوية غالبة وقاتلة في آن من جهة أخرى, كما إن وجهة نشاط بعض هذه الأجهزة موجه ضد القوى الديمقراطية بدلا من تركيزها ضد قوى الإرهاب الدموي كما في كتاب المخابرات العراقية لمراقبة الشيوعيين والديمقراطيين من جهة ثالثة.
4 . وهذا الواقع يؤكد بدوره: ضعف الحكومة العراقية وتفتتها وعجزها عن مواجهة الإرهاب, يضاف إلى ذلك تلك الصراعات المقيتة والمستمرة الدائرة بين أطراف القوى السياسية الحاكمة من أجل انتزاع مواقع القوة في السلطة التي تساهم بدورها في تنشيط قوى الإرهاب وتدفع بها لتنفيذ خططهم الإجرامية.
إن أرواح المزيد من العراقيات والعراقيين مهدد بخطر الموت على أيدي عصابات الإرهاب الدموية المتداخلة في نشاطها مع عصابات الجريمة المنظمة وعصابات الفساد على المستوى المحلي والإقليمي, عصابات الدول المجاورة التي تعمل في العراق. إنها تتغذى على الفساد وتغذيه في آن, وتخلق حلقة مغلقة يصعب كسرها لصالح الإرهاب وقوى الإرهاب والفساد في آن.
إن سلسلة التفجيرات لن تتوقف وتعكس الاحتياطي الذي تمتلكه قوى الإرهاب في داخل العراق وفي محيطه الإقليمي الذي يهدد الاستقرار والأمن والسلام. إن قوى الإرهاب تريد منع عقد قمة رؤساء وملوك وحكومات الدول العراقية في بغداد, هذه القمة التي لن تساهم في حل مشكلات العراق والدول العربية, بل ستزيدها تعقيداً لسبب اساسي, إنها ليست قمة شعوب ومن يمثلها, بل هي قمة حكومات منفصلة ومنعزلة تماماً عن شعوبها وعن طموحات هذه الشعوب وعن حاجاتهم اليومية. ومع ذلك يعتقد حكام العراق بأن هذه القمة ستشكل لهم مخرجاً من الأزمة التي يعانون منها, في حين إن حل الأزمة العراقية المتعددة الجوانب يكمن في داخل العراق, في المشكلة الطائفية السياسية التي تسير الحكم وغالبية الأحزاب المشاركة في الحكم, سواء أكانت شيعية أم سنية. إن القمة ستنتهي وستصدر مجموعة قرارات لا تنفذ, إذ ليس هناك من الدول العربية من يحترم قرارات هذه القمة ولا القمم السابقة ولا حتى اللاحقة إن استمرت هذه العزلة والهوة العميقة بين الحكام والشعوب.
نحن أمام مأزق شديد لا نجد إلا أن نكرر ضرورة إجراء انتخابات عامة مبكرة لعل هذه الحل يخلق اصطفافات اجتماعية وسياسية جديدة تساعد على حلحلة الأزمة المتفاقمة وخلق منافذ لتسريبها لصالح المجتمع.
إن خير ما يفعله رئيس الحكومة المتشبث بحكم العراق كما يتشبث الغريق بقشة في وسط البحر أن يعلن عن تنحيه عن الحكم وتشكيل حكومة إنقاذ وطني مؤقتة تأخذ على عاتقها التحضير لإجراء انتخابات جديدة على صعيد العراق كله. وبالتالي يفسح في المجال لخلق مستلزمات وشروط جديدة لمعالجة الأزمة العراقية المستفحلة التي تكلف الشعب الكثير من القتلى والجرحى والخسائر المادية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي.
21/3/2012 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس الذكرى السنوية الأولى للحراك الديمقراطي الاحتجاجي في ال ...
- دروس الذكرى السنوية الأولى للحراك الديمقراطي الاحتجاجي في ال ...
- المثل الشعبي العراقي يقول: ليش هو -المستحة گطرة لو سطلة!-
- محنة المرأة العراقية من محنة المجتمع العراقي كله [في اليوم ا ...
- هل يتعظ الحكام العرب وحكام العراق من عواقب ما انتهى إليه بعض ...
- من المسؤول عن ذكورية قرارات وزيرة شؤون المرأة في العراق؟
- ما المهمات التي تنتظر حكومة السيد نيچرفان بارزاني
- ساعة الحقيقة: بين الحكم والقتلة ينزف الشعب دمه!
- هل من آذان صاغية لصرخة الأستاذ الدكتور المعماري إحسان فتحي؟
- وداعاً لبشار الأسد.. وداعاً لطغمته الحاكمة ... فمكانكم مزبلة ...
- من أجل مناقشة جادة لمقترحات الأستاذ خالد القشطيني
- رسالة مفتوحة إلى المهندس المعماري المبدع منهل الحبوبي: -العر ...
- أول جريمة إبادة جماعية تركية ضد الشعب الأرمني في القرن العشر ...
- هل يمكن حل الأزمة الطاحنة في العراق؟
- حول تصريحات قائد فيلق القدس الإيراني حول العراق
- المستبدون القتلة في سوريا والمحكمة الجنائية الدولية
- التعامل مع الصحف العراقية جحيم لا يطاق!
- هل للقتلة في العراق دين أو مذهب؟
- ألا تشكل الجامعة العربية إحدى أهم الكوارث العربية؟
- هل من سبيل لوقف سفك الدماء في العراق؟


المزيد.....




- ميغان ماركل تنشر فيديو -نادرا- لطفليها بمناسبة عيد الأب
- مصدر لـCNN: إيران تبلغ الوسطاء أنها لن تتفاوض مع أمريكا لحين ...
- منصة مصرية لإدارة الأمراض المزمنة والسمنة
- لماذا يستخدم الكثير من الأطفال السجائر الإلكترونية، وما مدى ...
- إسرائيل تستشيط غضبًا بعد إغلاق أربعة أجنحة تابعة لها في معرض ...
- إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية وسط التصعيد م ...
- مفوض أممي يحث على إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة
- اكتشاف دور للسكر في حماية الدماغ من الشيخوخة
- طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد
- ما الذي يسبب العدوانية غير المنضبطة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - جرائم بشعة جديدة يرتكبها -الإسلاميون- الفاشيون القتلة في العراق