أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - وداعاً لبشار الأسد.. وداعاً لطغمته الحاكمة ... فمكانكم مزبلة التاريخ !














المزيد.....

وداعاً لبشار الأسد.. وداعاً لطغمته الحاكمة ... فمكانكم مزبلة التاريخ !


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3624 - 2012 / 1 / 31 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشتد سعار الأجهزة الأمنية والقوات العسكرية القمعية المنفذة والخاضعة لأوامر الدكتاتور الصغير وحزبه الفاشي في سوريا, كما يزداد عدد القتلى والجرحى والمعوقين على أيدي هذه القوات يوماً بعد آخر. ولكن هذه الظاهرة التي يواجهها الشعب السوري هي التي ستقرب نهاية بشار الأسد ورهطه من أوباش النظام السوري الفاشي. وهي التي ستقول لهؤلاء القتلة أنكم ولغتم عميقاً بدماء وكرامة وحياة الشعب السوري, وهي التي ستقول لهم وداعاً لكم وإلى الجحيم ... إلى مزبلة التاريخ, فأنتم لا تستحقون غير ذلك ومعكم كل من يقدم لكم العون بأي شكل كان ويحاول أن يبقيكم في السلطة السياسية في سوريا ليزداد عدد الضحايا من بنات وأبناء الشعب السوري.
نحن جميعاً شهود عيان ونتابع ما جرى ويجري في الجامعة العربية وخلف الكواليس وعلى الصعيد الدولي ونقول والغصة في صدورنا بأن الشعب السوري يواجه اليوم جريمة بشعة من جانب النظام السوري وأجهزته القمعية ومن جانب القوى والدول المدافعة عن هذا النظام والتي تمده بالسلاح والمال والأوباش من الرجال والدعم السياسي. إنهم أولئك الذين ما زالوا يتحدثون باسم العروبة والإسلام, وكلاهما مستباح في كل الدول العربية والدول ذات الأكثرية الإسلامية على أيدي الحكام العرب وحكام إيران وحزب الله من المحافظين والرجعيين والمزايدين على القوميين والعرب والأخوان المسلمين وبقية قوى الإسلام السياسي, وهم جميعاً ينعقون يومياً بأعلى الأصوات باسم العروبة والدين الإسلامي, وهم أكثر المسيئين إليهما, إلى جانب القوى القومية والبعثية اليمينية والمتطرفة منذ أكثر من سبعة عقود بالتمام والكمال.
منذ أكثر من عشرة شهور والشعب السوري يحتج ويتظاهر يومياً في المدن والنواحي والأرياف السورية ويعلن عن رفضه الشديد للنظام السوري والطغمة الحاكمة, ويقدم في سبيل ذلك المزيد من الضحايا من شهداء وجرحى ومعوقين. ومقابل هذا تقف حكومتا روسيا الاتحادية والصين الشعبية بالضد من إرادة الشعب السوري وبالضد من الرأي العام العالمي والرأي العام العربي, لا للتدخل العسكري في الشأن السوري, بل ضد منح التأييد والدعم السياسي الكامل للشعب السوري في نضاله من أجل الخلاص من الدكتاتورية الغاشمة ومن القتل اليومي. إذ إن الحكومتين تخشيان من فقدان نفوذهما ودورهما في الشرق الأوسط مع سقوط هذا النظام, في حين لا تبديان أي اهتمام بالرأي العام السوري والعربي وتفرطان بمصالحهما لدى الشعوب العربية وشعوب المنطقة.
إن موقف الترقب الدولي يشير إلى رغبة الدول الكبرى, وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية, في معرفة وجهة التغيير المحتملة في سوريا, فأن كانت صوب القوى الديمقراطية, فإنها ستسعى بكل ما هو متوفر لديها إلى كبح جماح الحركة الديمقراطية وتأخير التأييد المطلوب, وإذا كانت باتجاه هيمنة القوى الإسلامية السياسية, على غرار ما جرى في مصر على نحو خاص, فأنها ستسعى إلى تأييدها, وهو أمر يبدو للبعض غريباً, ولكن الولايات المتحدة تدرك تماماً أن موقف القوى الديمقراطية والتقدمية منها غير ودي لا بسبب القوى الديمقراطية العربية بل بسبب سياسات الولايات المتحدة إزاء القضايا العربية, ومنها قضية فلسطين والموقف من السياسة الإسرائيلية وعدم التسريع بإقامة الدولة الفلسطينية على ما تبقى من الأرض الفلسطينية بجوار إسرائيل. والموقف الإسرائيلي اليميني المتطرف يلتقي تماماً مع الموقف العربي والإسلامي اليميني المتطرف المتمثل بموقف حماس وحزب الله وإيران وبعض القوى القومية العربية الأخرى من حيث إعاقة الوصول إلى السلام, مما يؤدي إلى ابتلاع تدريجي لكل الأرض الفلسطينية من جانب إسرائيل, بالرغم من الشعار الزائف القائل ب "إزالة دولة إسرائيل" الذي تحمله هذه القوى, وهي دون غيرها تفرط يومياً بمصالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
إن الشعب السوري, ورغم المحن سينتصر على الطغمة الحاكمة في سوريا وسترتفع رايات الحرية في سماء البلاد ونأمل أن تكون سوريا قاعدة مهمة قادمة للمجتمع المدني والديمقراطية وأن تتجاوز ما حصل في مصر حتى الآن.
سنقول مع الشعب السوري وداعاً لكل الحكام الطغاة, وداعاً وبلا عودة لبشار الأسد وطغمته ... فهم سائرون صوب نهاية أكيدة ... صوب مزبلة التاريخ لا غير, إنهم على طريق صدام حسين والقذافي ما لم يشدوا الرحال قبل فوات الأوان. .



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل مناقشة جادة لمقترحات الأستاذ خالد القشطيني
- رسالة مفتوحة إلى المهندس المعماري المبدع منهل الحبوبي: -العر ...
- أول جريمة إبادة جماعية تركية ضد الشعب الأرمني في القرن العشر ...
- هل يمكن حل الأزمة الطاحنة في العراق؟
- حول تصريحات قائد فيلق القدس الإيراني حول العراق
- المستبدون القتلة في سوريا والمحكمة الجنائية الدولية
- التعامل مع الصحف العراقية جحيم لا يطاق!
- هل للقتلة في العراق دين أو مذهب؟
- ألا تشكل الجامعة العربية إحدى أهم الكوارث العربية؟
- هل من سبيل لوقف سفك الدماء في العراق؟
- كارثة تلو أخرى... فإلى متى يا حكام العراق ؟
- الاستبداد والتآمر والقسوة وتغييب المصلحة العامة هي جزء من مح ...
- خاطرة: من يكرس حكم المستبدين في الأرض؟
- مجزرة جديدة للحكومة التركية ضد الشعب الكُردي
- بغداد تئن من وجع الجميع !!
- تفاقم الصراعات المحلية والإقليمية والدولية المستقطبة في العر ...
- الصراعات السياسية ونجاح قوى الإرهاب في قتل المزيد من الأبريا ...
- العراق وموقعه ضمن اللائحة الدولية لحقوق الإنسان والشفافية ال ...
- -صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ-, بل ولا يفقهون! ...
- العلاقة الجدلية بين الأمن والحريات العامة وحقوق المواطن


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - وداعاً لبشار الأسد.. وداعاً لطغمته الحاكمة ... فمكانكم مزبلة التاريخ !