أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بافي رامان - الشعب السوري بين كماشة الاستعمار الاسدي و تخبط المعارضة














المزيد.....

الشعب السوري بين كماشة الاستعمار الاسدي و تخبط المعارضة


بافي رامان

الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



(( استقال رئيس المالديف محمد ناشيد يوم 7- 2 – 2012 ، بعد احتجاجات للمعارضة استمرت لمدة ثلاثة اسابيع و سلم السلطة لنائبه الذي ادى اليمين الدستوري كرئيسا جديدا للبلاد و قال في خطاب اذاعه تلفزيون المالديف : استقلت لانني لست الشخص الذي يتمنى ان يحكم باستخدام القوة ، اعتقد ان بقاء نظامي في السلطة .. سيتطلب استخدام القوة التي ستلحق الاذى للمواطنين . و اضاف : استقلت لانني اعتقد انه اذا استمرت الحكومة في السلطة فمن المرجح ان تواجه تاثيرات من الخارج )) اما رئيس العصابة الاسدية في سوريا فيقول : انه مستعد ان يتحالف مع الجن الازرق و يقضي على كل الشعب المهم ان يبقى هو ؟
ان قوى الاحتلال و الشر قد اجتمعت على الشعب السوري فكتائب النظام الاسدي و بالتعاون و الدعم من الضباط الروس و حرس الثوري الايراني و مرتزقة العراقيين و مرتزقة حزب الله في لبنان و الفيتو الاسرائيلي هؤلاء جميعا تجمعهم المصالح على حساب دم و حرية و كرامة الشعب السوري ، و الاحتلال الروسي – الايراني لسوريا منذ زمن بعيد لانهم دائما يدعمون الانظمة الشمولية في العالم لان انظمتهم مبنية على الشمولية و الاستبداد ، لذا من اجل شرعنة شموليتهم في الحكم المفروضة يدعمون النظام الاسدي و كلنا يعرف كيف وصل بشار الاسد الى الحكم و كيف استولى والده حافظ الاسد على الحكم من خلال انقلاب عسكري على رفاقه الامس ، فلا شرعنة لحكم الاب و الابن ، بل القضية قضية استبداد ظلماته بعضها فوق البعض ، و لقد ثأر الشعب السوري ضد نظام الاسد الاب فكانت المجازر الرهيبة في مدينة حماة و سكت عنها العالم ، و ثأر الشعب الكردي من خلال انتفاضتهم في 12 آذار 2004 ، و كانت هناك مجازر رهيبة و سكت عنها العالم .
لقد اعرب احمدي نجاتي و بوتين عن دعمهما للنظام الاسدي و نحن نعرب عن قرفنا و احتقارنا الكبير من هؤلاء الاقطاب الاستعماريين فايديهم ملطخة بالدم في كل انحاء العالم ، ان ابشع الجرائم التي ترتكب في العصر الحديث كانت على ايدي هذه الانظمة المصبوغة بالديمقراطية و الاشتراكية و الاسلامية ، جاء الفيتو الروسي – الصيني في مجلس الامن في موعده تماما رافقت مع الذكرى الثلاثين لمجزرة حماة الرهيبة ، وواكب مجزرة حي الخالدية و بابا عمر في حمص ، انه فيتو المجزرة و لكن على ما يبدو ان روسيا البوتينية المافيوية تريد مد حبل النجاة للنظام الاسدي بكل الوسائل و لكن كلنا نعرف انه لن يستطيع انقاذه من الطوفان السوري ، ربما كان من المفروض ان يكون الفيتو الروسي – الصيني مناسبة كي تستفيق جميع اطياف المعارضة السورية من وهمهم : انه لا يمكن اسقاط النظام البعثي الاسدي بكل رموزه و مؤسساته سوى الشعب السوري بجميع اطيافه و مكوناته القومية ، فلا وجود لاي رهانات اخرى ذات جدوى ، و هذا يقتضي تصليب مواقف المعارضة و بناء شبكات دعم للثورة بشكل جدي و فعال .
لذا فان مهمة الثورة السورية هي حماية سورية من آلة النظام التفكيكية ، و هذا يقتضي بناء خطاب سياسي واضح حول مسألتين كبريين :
المسألة الاولى :هي رفض الانجرار الى حرب طائفية مهما كان الثمن و بلورة خطاب للوطن لا مكان فيه للطائفية و لا للاضطهاد القومي ، وطن للجميع من عرب و كرد و باقي الاقليات القومية من خلال دستور جديد يعترف فيه بحق الشعب الكردي كثاني قومية في البلاد و لباقي الاقليات القومية من الحقوق .
المسألة الثانية :هي بلورة مشروع سياسي اجتماعي لسورية المستقبل من حيث التأكيد على الحرية و العدالة الاجتماعية و تفكيك آلة المافيا الامنية الاقتصادية التي حطمت الاقتصاد السوري و حولته الى اطار للنهب و السلب و السرقة .
و ان المتابع و المراقب للاوضاع و الاحداث التي تجري في سوريا بشكل عام و المناطق الكردية بشكل خاص يرى بان النظام الشمولي الاسدي و باعاز من سلطاته الايرانية – الروسية تمارس سياسة اكون او لا اكون عبر اجهزته القمعية المخابراتية الشبيحية المتوغلة حتى العمق في المجتمع و التي تعمل ليلا نهارا لتفرقة الشعب السوري بشكل عام و الكردي بشكل خاص من خلال دعم المتسلقين و الانتهازيين و من خلال طروحات كبيرة و شعارات براقة و باسماء تدغدغ مشاعر الشعب للسيطرة على الشارع الكردي و فرض الاتاوات و سياسة الامر الواقع على المناطق الكردية كافة ، فهذه الاجهزة الامنية تحاول خلق طبقة مرتبطة بها امنيا و سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا مثل باقي المناطق السورية ، اي خلق نموذج من حماة القرى (( القروجية)) او الجحوش كما كانت في تركيا و العراق ، اي نموذج كردي من الشبيحة تسرح و تمرح هنا و هناك لضرب الارتباط القومي للشعب الكردي و من ثم الدفع بالتناقضات لتشمل الاقوام الاخرى التي تعيش معنا و بجوارنا ، لتحصد هذه الاجهزة الامنية في المحصلة على ما زرعت من قتل و تصفية بيننا ككرد من طرف و بيننا و بين الاقوام الاخرى من طرف اخر .
و لكن لا يمكن لهذا النظام الحاقد المستبد ان يخمد هذه الثورة مهما عمل و فعل و لو تحالف مع الشيطان الازرق و ليس كما يتخيل له انه متحالف مع روسيا و ايران المحتلين لسوريا ، يمكن ان ينقذ هذه العصابة المافيوية الاسدية .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارادة الشعب السوري ستنتصر على الظلم و القمع و الاضطهاد
- صدقت يا بشار
- اعلان النظام الاسدي التفاوض مع الشعب السوري ؟
- النظام الايراني السوري اطلقا الرصاص على مفهوم المقاومة ؟
- الذكرى الخامسة لانهيار احد الاصنام في منطقتنا؟
- نظام السوري يكافىء الاجهزة الامنية ؟
- دلالات شهر آذار و اعياد نوروز على الشعب الكردي
- الجيش التركي عاد خائبا؟
- التحالف الاستخباراتي السوري الايراني في المنطقة لصالح الامبر ...
- لقاء المتناقضات التركية- السورية - الايرانية ؟
- الدولة التركية في مستنقع الصراعات ؟
- هل يحق للشعب الكردي في سوريا المطالبة بالمحكمة الدولية ضد ال ...
- الانقلاب البعثي - الاسدي على المنطقة؟/2 /
- الانقلاب البعثي -الاسدي في المنطقة ؟/1 /
- رسالة تهنئة للاستاذ عبالباقي الحسيني و الاخرين
- تضامنوا مع الصوت الحر
- اغتيال كل الوعود من قبل النظام السوري
- ابادة الشعب الكردي هدف الانظمة الاستبدادية؟ باسم اي آية نفذت ...
- النظام السوري يهرول خوفا من موعد المحكمة الدولية ؟
- تصورات كردية في ظل نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة في تر ...


المزيد.....




- مكالمة حاسمة بين ترامب وبوتين.. فانس: الرئيس سيواجهه بهذه ال ...
- تصريح جديد من البيت الأبيض حول طائرة قطر الفاخرة
- الجيش المصري يعلن سقوط طائرة تدريب عسكرية ومصرع طاقهما
- الجزائر تتوعد فرنسا برد حازم
- حملات مقاطعة وموجة غضب جماهيري تدفع شركة اتصالات مصرية لحذف ...
- زيلينسكي: لا نخشى المحادثات المباشرة مع روسيا ومن المهم ألا ...
- لحظة اصطدام السفينة البحرية المكسيكية بجسر بروكلين
- الرفيق محمد عواد يوجّه سؤالاً إلى كل من السيد وزير العدل وال ...
- قائد الجيش يعين مسؤولا أمميا سابقا رئيسا لوزراء السودان
- خمس سنوات على -بريكست-.. لندن تعيد بناء علاقاتها مع بروكسل


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بافي رامان - الشعب السوري بين كماشة الاستعمار الاسدي و تخبط المعارضة