أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمادي بلخشين - حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 1















المزيد.....

حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 1


حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 3671 - 2012 / 3 / 18 - 14:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 1



تساؤلات:



ما هي ظروف تأسيس جماعة الإخوان المسلمين التي تتصدر اليوم المشهد السياسي و التي يمثلها اليوم وعلى المستوى السياسي. الإخواني الفلسطيني إسماعيل هنية الذي استهل رئاسته الشكلية لحكومة السلطة الفلسطينية المنصبة تحت حراب اليهود، بعتاب الكيان الصهيوني على بطئه في تنفيذ خطة خارطة الطريق التي تهدف في شكلها النهائي الى الإعتراف بالإحتلال اليهودي لفلسطين و الى حرمان المسلمين من بيت المقدس. لقاء ارضاء علمانيي حركة فتح بمخفر منزوع السيادة و السلاح تتقاسم ادارته مع حركة حماس الإخوانية؟! .

ما هو تاريخ "جماعة الإخوان المسلمين" التي يمثلها غنوشي و حمادي الجبالي و طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي العامل تحت حكومة الإحتلال التي شكلتها امريكا في العـراق، و التي يمثلها كذلك أكثر من وزير إخواني في حكومة افغانستان المنصبة بإمرة أمريكا و حلفائها؟.

ما هو التاريخ الحقيقي لجماعة الإخوان التي مثلها برهان الدين رباني الذي قاد تحالف الشمال في غزو امريكا لأفغانستان، و التي يمثلها اليوم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردغان الذي سمح لأمريكا باتخاذ قاعدة عسكرية في تركيا ثم سهل لقوات العم سام اتخاذ اراضي تركيا معبرا لمرور عتاده و قواته الغازية نحو العراق ، و الذي تجرأ نظيره عبد الله جول على اتخاذ خطوة لم يقدم عليها أي سياسي بعد انور السادات ألا وهي زيارة تل ابيب ؟! .

ما هو تاريخ جماعة الإخوان التي يمثلها على الصعيد الكهنوتي د. يوسف القرضاوي صاحب الفتوى الشهيرة التي اطلقها سنة 2001 و التي سوّغ بموجبها للمجندين المسلمين في الجيش الأمريكي قتال اخوانهم في الدين في كـل بلد إسلامي توجههم إليه الإدارة الأمريكية!؟. ما هو تاريخ جماعة الإخوان والتي يمثلهاعلى الصعيد" الدّعوي" النجم عمرو خالد الذي أفتى ضمنيا للكيان الصهيوني بأحقية ملكية المسجد الأقصى بحجة ان الأرض التي اقيمت عليها أولي القبــلتين و ثالث الحرمين هي ملكية رجل يهودي تبرع بها الى النبي سليمان عليه السلام !؟ .

كيف صنع هذا المركب الإخواني الذلول الذي وجد فيه الغرب ضالته المنشودة و المتمثلة في اسلام ناعم مغناج لا يرد يد لامس.و يمكّن الغرب من استمرار تغريب دساتيرنا ونهب مواردنا ودوام استرقاقنا مع ضمان سلامة الكيان الصهيوني، دون تكلفة تذكر، كما يمكّنه من ذبح كل من نادى بتطبيق الشريعة أو سعى لفرضها عن طريق الخيار النبوي ـ الجهاد ـ دون إثارة ريبة المسلمين.لأن الذابح هاته المرة ليس حاكما عسكريا لا يفرق بين آية قرآنية ومثل شعبي ، بل وزير داخلية اخواني ملتح يستهل الذبح و يختمه بذكر الله تعالى؟

كيف وجد الغرب في " جماعة الإخوان المسلمين" قناعا اسلاميا مزيفا سيمكنه حينا من الدهر، قد يقصر و قد يطول، من التمديد في أنفاس النظم الإرهابية الحاكمة في بلاد المسلمين، وتبيض وجهها الكالح، عبر تطعيمها بوجوه إخوانية ملتحية تتكلم باسم الله، لتقوم بمهمة طمأنة المسلمين بشرعية تلك الأنظمة ثم، و(هذا أهمّ و أخطر ما في الأمر) لتقطع الطريق على أي جماعة تتوخى المنهج النبوي في التغيير ـ الجهاد ـ كي تشنع عليها و تتهمها بالإرهاب و الخروج على أولياء الأمور العلمانيين؟!.
ذلك ما تحاول هذه الدراسة المستقلة عن كل جهة سياسية داخلية أو خارجية، و عن كل حزب أو طائفة ، الإجابة عنه، عبر أربع رسائل يمكن قراءة كل واحدة منها على حدة .

و تتناول الرسالة الأولى جرائم القرضاوي كاهن الأخوان الأكبر ثم جرائم الإخوان في الجزائر و العراق و افغانستان و فلسطين .

إضاءة 1 :

تحت عنوان" بيان سياسي لإرضاء أمريكا، وليس فتوى" كتب عامر عبد المنعم في الموقع الألكتروني لجريدة "الشعب " المصرية بتاريخ 2/11/2001 ما يلي " الفتوى التي أصدرها الشيخ القرضاوي وآخرون تبيح للمسلم المشاركة في الجيش الأمريكي ضد افغانستان، طعنة للأمة الإسلامية... و أيضا طعنة في ظهر الشعب الأفغاني المجاهد الذي تتساقط عليه القنابل بالليل و النهار " إهــ(1)

إضاءة 2 :

" لم يكن في مقدور أحد من المراقبين مهما كان خصب الخيال ،أن يتصوّر أحـــدا من المنــتسبين للعلم و يحسب على الصحوة الإسلاميّة بوجه أو بآخر، أن يـتنفـل بتقديم هذه الفتوى التي تســـوّغ لجيوش الصّليبيّة بقيادة قوى الإستكبار العالميّ أن تشنّ على فريق من أمّة محمّد حرب إبادة، و أن تعدّ العدّة للزحف المدمـّر على الآخرين، و يفتي طائفة العسكريين المسلمين في هذه الجيوش بمشروعيّة المشاركة في هذه الحروب و المظاهـــرة عليها، و ينسف آخر حصن من حصون التديّن داخل قلوبهم، وهوالتحرّج أو التأثّم عند إرتكاب هذا المنكر، و يوهن عزائمهم حتى عن مجرّد المطالبة بإستبدال المشاركة في العمليات الإغاثية بالمشاركة في الأعمال القتالية !...." د. صلاح الصاوي
إضاءة 3 :

" و الفتوى الجائرة الصادرة من بعض المنهزمين، هي أبـــعد ما تكون عن فقه الإســـــلام و روح الإيمان ، ولا تمتّ إلى الحقيقة بصلة ، ولا هي مبنية على قواعد فقهية وأصولية ، و هي مخالفة لسبيل المؤمنين ، فإن المسلمين متفقون على أنّ من أعان كافرا على مسلم فإنه فاعل لناقض من نواقض الإسلام " الشيخ سليمان بن ناصر العلوان



البداية كانت يوم الحادي عشر من سبتمبر 2001


إثر حوادث الإرتطام الإنتحارية لطائرات ركّاب مدنيّة بمركزي الـتجارة العالمي بنيويـورك و بمبنى البنتاغون، و التي نتج عنها سقوط بضعة آلاف من الأمريكان، مع ما صحب ذلك كله من حالتي رعب و ترقّب عمّتا الولايات المتحدة الأمريكيّة من شمالها الى جنوبها.و إثر الإتهام المبكر للإدارة الأمريكية بـأنّ" الأصولية الإسلامية" المسلّحة تــقـف وراء تلك الحوادث الدامية. و إثر سقوط القناع الحضاري المزيّف عن وجه جورج دابليو بوش ليكشف عن دخيلة صليبيةّ كريهة و متوتّرة عبّر عنها حين هدد بشن حملة صليبيّة لتتبّع "الإرهاب و الإرهابيـين" حيثما وجدوا و أينما حلّوا، و أنّ حربه ضدّ ما سمّاه بالإرهاب ستبدأ أوّلا بأفغانستان التي تؤوي أسامة بن لادن و جماعته و لن تنتهي إلاّ عند قضائه على آخر إرهابيّ على وجه الأرض. إثر تلك الحوادث، سارع المنتسبون الى العلم الى إستنكار ما حدث كلّ حسب هوى الجهة الموظّف لديها، كما أصدر المستقلون منهم فـتاوى عامّة تحرّم مظاهرة الكفار عــلى المسلمين، و مساعدة التحالف العالمي الأمريكي في حربه لإخوة العـقيدة في أفـغانستان و غيرها مـن بلاد المسلمين. و لندع مجلة " السنة" تحدثنا بما ورد في عددها 109 الصادر في أكتوبر 2001 حيث كتبت:" توالت تلك الفتاوى بشكل جماعي أو فردي من مختلف الأقطار و الجهات، و لقد أبلى البعض من أولئك بلاء حسنا و أستغلّ ما أتيح له من منابر ليوضّح المسألة بجميع أبعادها ".

الموقف العلني للكاهن يوسف القرضاوي!

تواصل مجلة " السنة " في نفس مقالها مشيدة بموقف د. القرضاوي من الحادث حيث تابعـت"و نخصّ بالذكر هنا الدكتور يوسف القرضاوي جزاه الله خيرا الذي قال أشياء طيّبة يتوقّع صدورها من عالم في مثل مكانـته، و نذكر من ذلك مهاجمة منظمة المؤتمر الإسلامـي التي ترأسها قطر لتقاعسها ــ كالمعتاد ــ في مثل هذا الخطب الجلل، كما و ندّد بموقف برهان الدين ربّاني الذي يترأّس بما يسمّى بتحالف الشمال المناوئ لحكومـة طالبان و الذي عرض خدماته لكي يمتطى من أجل إسقاط تلك الحكومة "(2) و من المسائل الهامّة التي تعرضت لها تلك الفتوى ، حرمة تعاون ــ دولة كانت أو جماعة أو أفرادا ــ مع أمريكا أو الدخول معها في تحالف أو تقديم أية مساعدات أو تسهيلات لضرب دولة إسلامية بدعوى مكافحة الإرهاب " (مجلة " السنة " العدد 109 أكتوبر 2001 ). كما ذكرت المجلة تصريح القرضاوي الذي جاء فيه " إنّا نأسف لما حدث من هجمات على مركز التجارة العالمي وغيره من المنشآت في الولايات المتـــــحدة الأمــريكية برغم معارضتنا للسيّاسة الأمريكيّة المتحيزة لإسرائيل(3)المسـاندة لها على كلّ الأصعدة العسكرية والسياسية والإقتصادية. وذلك أن ديننا الحنيف يحتـرم النفس الإنســانية و يجعل لها حرمتها ويحرم الإعتداء عليها و يجعل ذلك من أكبر الكبائر. و نحن العرب المسلمين أكثر الناس إحساسا بمآسي القتل العدواني وآثاره على النفس والحياة . ونحن نعاني منه يوميّا في أرضنا المقدّسة فلــسطين ، مـن قبل الكيان الصهيوني المـتجبّر حيث نـصبح و نمسي على بيوت تهدّم، و مزارع تحرق و أرواح تزهق و أطفال تيتّم، حتى أصبحت الحياة في فلسطين مأتما دائما "إهــ
ذلك هو الموقف العلني الذي اتخذه القرضاوي، و الذي طرق مسامع المسلمين عبر خطبه المنبريـة و بصوته الباكي المحزون الذي صدّعت به قناة "إقرأ " رؤوسنا . ولكن ما خطط له القرضاوي وعصابته الإخوانية، من وراء الكواليس، كان شيئا مختلفا تماما!


يتبع

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أنظر أيضا في نفس الموقع ما كتبه محمد بن المختارالشنقيطي بتاريخ 19 اكتوبر 2001 تحت عنوان " عن فتوى المسلمين في الجيش الأمريكي "، ثم ما كتبه محمد عباس بتاريخ 26 اكتوبر 2001، تحت عنوان عاطفيّ متوسّل: " الى الدكتور يوسف القرضاوي، ألفظها فانها مسمومة "! أما مقال فهمي هويدي( أحد المشاركين الخمسة في الفتوى ـ الجريمة) الذي نشر بتاريخ 12 اكتوبر من نفس السنة، فقد حذف من أرشيف الموقع المذكور، مع مقالات اخرى تخص الفتوى !
(2) فالقرضاوي الذي إستنكر مشاركة رباني في العدوان على مسلمي افغانستان، هو نفس القرضاوي الذي أصدر فتواه للجيش الأمريكي بدخول افغانستان ثم الإستعانة على حرب مسلمي افغانستان، بما في صفوفهم من جنود أمريكان مسلمين! فالقرضاوي يقتل القتيل ويسير نائحا وراء جنازته!(انظر الهامش الثالث من الصفحة الموالية، ليتبّن لك ما أثارته ازدواجية وحربائية القرضاوي من دهشة لدى المراقبين).
(3) ماذا عسي القرضاوي يفعل أكثر من تقديمه أعراض و أرواح و ممتلكات المسلمين على المذبح الأمريكي كما سترى، لو لم يكن معارضا لسياسة أمريكا ؟!



#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميّات!! قصة قصيرة
- منحتان قصة قصيرة
- قدر قصة قصيرة .
- إثارة قصة قصيرة
- من صور انتهاك حقوق الإنسان العربي قصة عشماوي
- يأس قصة قصيرة حمادي بلخشين
- شماتة !! قصة قصيرة حمادي بلخشين
- تواكل قصة قصيرة حمادي بلخشين
- نكوص قصة قصيرة حمادي بلخشين
- حصان قصة قصيرة
- راشد الغنوشي و جماعته يتجاوزون الخط الفاصل بين الكفر و الإيم ...
- المنظومة السنيّة في ثاني أقبح تجلّياتها الكارثيّة.
- راشد الغنوشي و رحلة التّيه قصة بالمناسبة
- تذمّر قصة قصيرة
- غلمة ! قصة قصيرة
- تطيٍّر قصة قصيرة
- من مظاهر الإستهانة بانسان عالمنا العربيّ قصة بالمناسبة
- خروج قصة
- راشد الغنّوشي و الشيطان، حدث ذات مرّة
- يا متخلف يا حمار كن من أهل اليسار!


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمادي بلخشين - حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 1