أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد لفته محل - بين مقتدى الصدر وصدام حسين














المزيد.....

بين مقتدى الصدر وصدام حسين


محمد لفته محل

الحوار المتمدن-العدد: 3671 - 2012 / 3 / 18 - 09:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما إن انسحب الاحتلال الأمريكي من العراق بسبب هشاشة العملية السياسية الطائفية وأزمة أمريكا الاقتصادية حتى أعلن (مقتدى الصدر) قائد ميليشيات (جيش المهدي) انتصاره على القوات الأمريكية وتحرير العراق! بعد هزيمتها على يد ميليشياته! بالضبط كما كان يعلن (صدام حسين) عن انتصاراته في حروبه الخاسرة، واحتفل أمام وسائل الإعلام بهذه المناسبة باستعراض قواته العسكرية في الشوارع وحده بدون وجود للميليشيات التي شاركت في قتال الأمريكان من الطائفة الأخرى؟ أنه يزيف التاريخ كما كان يفعل (صدام حسين)، فالمتابع يعلم أن ميليشيات (جيش المهدي) تمت محاصرتهم في مقابر النجف من قبل القوات الأمريكية ومعهم (مقتدى الصدر) داخل ضريح (علي بن أبي طالب) ولولا وساطة المرجع الديني (علي السيستاني) لكان مقتدى في خبر كان، ثم جاءت صولة الفرسان والقوات المشتركة الأمريكية 2007 وقامت الخطتان بالتوازي باعتقال الرؤوس الكبيرة للقيادات، وهرب الباقي لإيران وكان (مقتدى الصدر) أول الهاربين، أما الباقي فأنكر صلته ب(جيش المهدي) حتى هزموا كليا، ما جعل (مقتدى الصدر) يعلن تجميده لميليشياته حفاظا على ماء الوجه كما فعل (صدام حسين) في حرب الخليج الأولى حين أعلن انسحابه من الكويت بعد هزيمته أمام القوات الأمريكية حفاظا على كرامته ثم أعلن انتصاره بالحرب؟.
لقد أصبح (مقتدى الصدر) الصنم الجديد بعد (صدام حسين) فصوره منتشرة في كل مكان كما كانت صور (صدام حسين) بل أن بعضها اخذ ذات المكان الذي كانت فيه صورة (صدام حسين)؟!، إن صناعة الرموز عندنا هي من ارخص الصناعات، فلقد أصبح (مقتدى الصدر) رمزا وثائرا ضد الاحتلال!! متغاضين عن جرائمه في قتل الشرطة وسرقة أسلحتهم 2004 وحرق مراكز الشرطة في فترة (أياد علاوي) كذلك قتل وتهجير وتدمير مساجد الطائفة السنية 2006، بمساعدة حكومة (إبراهيم الجعفري) بعد تفجير القبتين في سامراء، كذلك انتهاك ميليشياته للحريات الخاصة في مناطقهم بفرض الحجاب وتفجير وإغلاق محلات الأشرطة الصوتية والتسجيلات والأقراص الليزرية باستثناء الأناشيد التي تروج لهم والأناشيد البكائية!! وطرد الفرق الموسيقية للحفلات والأعراس، ومنع الشعر الطويل للشباب، ومنع وسرقة وتدمير محلات الخمور، ومنع القمار في المقاهي، والاعتداء على طلاب جامعة البصرة وتشكيل محاكم شرعية (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) لها حق الجلد والتعذيب والإعدام!! كل هذا يتم السكوت عنه؟ في حين أن (مقتدى الصدر) لم يحارب أمريكا حين احتلت العراق إلا بعد أن أغلقت جريدته (الحوزة) واعتقال معاونيه ووكلائه وقادة ميليشياته، وانه حين حُوصر بالنجف وافق على حل ميليشياته وتسليم الأسلحة وتحويلهم إلى جيش عقائدي! مقابل عدم مطاردته قضائيا وامنيا بسبب اتهامه بقتل رجل الدين (عبد المجيد الخوئي) والإفراج عن معاونيه. فأين الوطنية من كل هذا؟ ثم إن الدعم الإيراني بالسلاح والمال والتدريب يكفي وحده لرفع الصفة الوطنية عنهم، والتي تنوي إيران من وراءه تكرار نموذج ميليشيات (حزب الله) اللبناني بالعراق وذلك عبر حفر أنفاق في أراضي الجنوب تؤمن له البقاء في حالة تعرضه لهجوم خارجي كما نجحت مع ميليشيات (حزب الله) و (حماس) في حربها ضد إسرائيل، إن المستقبل سيكون لسيطرة التيار الصدري على الجنوب سواء بالانتخابات أو بالقوة العسكرية وإقامة ولاية فقيه أخرى بالجنوب، ما يجعل مشروع التقسيم ممكنا جدا.



#محمد_لفته_محل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة الخطأ الإنساني
- تأثيرات الهاتف الخلوي على المجتمع العراقي
- من ذاكرتي بين عهدين
- حقيقة انتمائي
- السياسة في نظرية الحق الشعبي
- صورة المرأة الثنائية في المجتمع العربي
- أربع قصائد سياسية
- فلسفة الحب الأسطورية في المجتمع العربي
- أسطورة الشيطان ونظرية المؤامرة
- التحولات المُعاصرة للمقدس في الغرب
- التطور العلمي والانتخاب الحضاري
- غاية الإنسان ؟
- ملاحظات حول الصراع بين مذهب السلطة ومذهب الانقلاب
- ما هو الإسلام الحق؟
- الرغبة والعبادة
- موقفي من العادات والتقاليد
- شذرات فكرية
- ثنائية القبلية والتمدن
- الكونية في الأديان السياسية؟
- الاغتراب والنكوص الفكري في المجتمع العربي


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد لفته محل - بين مقتدى الصدر وصدام حسين