إنسانية لا تمثلية

إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)

الحوار المتمدن-العدد: 3664 - 2012 / 3 / 11 - 00:59
المحور: الادب والفن
    

سجّان سارق مُغتصب .. ضاحك فاضح بالكذب والإثم

مرتاب ظالِم بالقهر .. غارق فى الشر والفجر

كم أجرم فى حق وطنه وأبناء بلده .. عذّب جاهر بالحكم

كوى أصوات .. سلخ معتقدات .. حرر خفافيش .. حبس نسور

انه ليس بواحد انه الكثير .. انه حُكام .. أحكام .. قيود

على طول اراضى وبلدان وأفدنة أزمان

قد دُهِسَت الإنسانية بأشباه ناس زنوا بما فيها من إحساس

يبغضون الدماء فى عروقنا والإيمان فى قلوبنا

يحاربون التفكير فى عقولنا والأمل فى وجدانا

يتجاهلون إنسانيتنا مستلذون بصراخنا .. ويعملون دائما على اسر حريتنا

ليتنى أتقن جميع اللغات حتى اصرخ بوجه هذا العالم الغبى

ويفهمنى كل قبيح فى هذا العالم

كل مستسلم راضىٍ ساكت على قبح بغيض

ليتنى اصرخ بكل الأصوات فأُسمِع الجميع تأوهات الأرض

فلا تستسلمى أيتها الإنسانية لمن يسعون باستمرار لتحويلك إلى تمثلية

ولتنتفضى بقوة ضد كل من تقلّد منصب المخرج لنسلِك

ضد من يتلاعب ببنيك كمحرك لعرائس من خلف حاجز كبير

يحجب حقيقته المرة القاهرة لنقاوة حقيقتك

فلا تقبلى أن تكونى تمثلية يخرجها داهس مذهبك البديع

#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات