تمَرُد التراب على التراب

إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)

الحوار المتمدن-العدد: 3659 - 2012 / 3 / 6 - 00:22
المحور: الادب والفن
    

إنها قصة تمَرُد تراب على تراب

حين أدرك انه تراب

تمَرَد إنسان على جسده الذى يقمعه بمحدوديته

حين أدرك انه تراب

تمَرَد إنسان على إنسان قهره بسلطانه الترابى

حين أدرك انه مثله .. تراب

تمَرَد العبد على السلطان

حين أدرك أن كلاهما من تراب

تمَرَد المهاجر على الغربة

حين رآها تغرب ترابه فى غير تراب

تمَرَد تراب على أخر استغله باسم اله ليس من تراب

إن اطهر واصدق ثورات التاريخ هى ثورة وعى التراب

قد تمرَدت عليك أيها التراب

يا من تحصُرنى بسطوتك لتتسلط بضعفك علىّ

لتقهرنى ماديتك برخص أيها الأرضى العليل

من أنت وماذا تكون لتُقمعنى أيها المخلوق؟

من أنت وماذا تكون لتُعجزنى عن استكمال الحياة وانطلاق روحى لتعبُر محدوديتك؟

أيها المُبعثر .. المتناقض .. الشبيه

كيف ينجح عبثك بتحدى قوة الروح الذى يسكن فى ترابى؟

#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل