أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - تَقْرِيْظٌ اِلْمَكَاْنْ في دَير الرُّبَّانْ














المزيد.....

تَقْرِيْظٌ اِلْمَكَاْنْ في دَير الرُّبَّانْ


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 3663 - 2012 / 3 / 10 - 11:13
المحور: الادب والفن
    


(إلى مَنال الثالثة الأخرى)
ــــــــــــــ
جاء في كتاب الذخيرة إلى محاسن
أهل الجزيرة لابن بسام الأندلسي ما
يلي: كان الربان أفرام ناسكا شابا
جميل الوجه والصورة غادر نصيبين
عندما دخلت تلك المدينة في حكم
الفرس وجاء إلى أورفة بحثا عن دَيْرِ
صالح يَتَهجَّدُ فيه. ذات يوم صادف أن
التقى في طريقه عذراء ذات عينين
ماكرتين فسألها المتنسك الزاهد
مستنكرا: أيتها الفتاة لماذا تنظرين
إليّ هكذا؟ ولكن الفتاة كانت تجيب
بعينيها وشفتيها فقط ولم تنطق
بكلام فعاد يسألها وظلت هي تنظر
صامتة إلى وجهه فقال لها وهو
مطرق إلى الأرض: ينبغي على
الرجل أن يَغُضَّ من طَرْفِهِ ويبقى
مُحَدِّقَاً في الأرض لأنه مكتوب عليه
أن يسقط في الخطيئة على هذا
السبيل فأجابت العذراء الماكرة
متظاهرة بالخفر والحشمة: الحق هو
ما تقول أيها المبارك ولذلك فالمرأة
حُرَّةٌ في أن تنظر إلى الرجل لأنه
مكتوب بأنها قد خلقت له على هذا
السبيل فهتف الناسك الشاب
مذهولا: مرحى مرحى ها هنا يا ربُّ
سأجد الحكمة والمعرفة إذا كانت
نساء أورفة بهذه الرجاحة من العقل
والمنطق فكيف برجالها إذن؟ وفي
أورفة بقي الدير السرياني المعروف
بدير الربان شامخا منتصبا في أعلى
الوادي بين الجبلين وحسب ما جاء
في كتاب ابن بسام فإنه لا يبدو أن
الربان أفرام قد واظب على جمع
الحكمة والمعرفة من منابعها بقدر ما
أصاب حظا عظيماً وحكمة نادرة في
معرفة النساء.



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وإنَّ منَ الشِّعرِ لَسِحْرَا
- سيشتري بها ساعة يدوية: 50 ألف جنيه إسترليني لجوليان بارنز عن ...
- قُلْ لا حتى ولو كنتَ على نَعَم
- نادرة محمود في حوار مع حكمت الحاج حول الفن التَّقليليّ وذكري ...
- كفانا حُبَّاً.. كفى وصايةً
- من الثورة إلى المؤامرة: خريفنا وربيعهم
- تراتيل لآلامها رواية جديدة للكاتبة التونسية رشيدة الشارني عن ...
- * فاتح عبد السلام يَفتحُ -عينَ لندن- على مُدُنِ الشرق البعيد ...
- عندما زلَّ اللسان بالزميلة وَجْد وَقْفي فنطقتْ بالحقيقة المر ...
- المشهد الشعري العراقي بمختارات (الزمان) أفقٌ واسعٌ وطيفٌ بأل ...
- كلنا تونس أمّ الثورات
- الناقد السينمائي صلاح هاشم: لهذه الأسباب لن أحضر أيام قرطاج ...
- السبعيناتُ مَا قَبْلَها وَتَلاها: رؤيةٌ في التَّحْقيبِ العَش ...
- بعد فوزه بالكومار الذهبي للرواية الشاعر التونسي عبد الجبار ا ...
- السينما العربية من ضياع الحلم الى استعادته
- شامة على خد المشموم جديد الفنانة زهرة الأجنف لكل عشاق التراث
- قليل من الرغبة في رواية عن الحب والموت والوطن
- العقل المختل - كتاب جديد عن نقد الذات العربية وحروبها
- كتاب الايجنغ الصيني iChing لأول مرة بالعربية حوار مع المترجم ...
- في كتاب الاستخارة


المزيد.....




- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - تَقْرِيْظٌ اِلْمَكَاْنْ في دَير الرُّبَّانْ