أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - إسلامنا الجميل














المزيد.....

إسلامنا الجميل


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3659 - 2012 / 3 / 6 - 11:15
المحور: المجتمع المدني
    



فى فرجان"جمع فريج" قطر منذ عدة عقود, كان المسجد يمثل فرحة أهل الفريج وتحابهم, يجتمعون لأداء فروضهم إمامهم منهم أومن الاخوه أهل فارس أوغيرهم من سكان قطر فى ذلك الحين,المنبر كان للدعوه الى تقوى الله ونشر المحبه والتآلف, لم تكن هناك مايكروفونات تصدع بأصوات أكثرها نشاز, لم يكن هناك زى مميز للإمام أو الخطيب,الإمامه لكبير السن مما عُرف عنه التقوى اذا تأخر الامام الموكول, كانت هناك أحاديث بعد صلاة العصر عادة, جميله فى نبرتها , راقيه فى محتواها, خاصية التحاب والتآلف لأبناء الفريج الواحد, كان مصدرها المسجد .على الرغم من هدير السياسه وخطابها المجلجل الذى لايقل عن ما نشهده اليوم ,كانت القوميه كخطاب فى اوجها ,كما كان الخطاب الاسلامى المقابل لها فى قوته وكنا قطبا ذلك كل من النظام المصرى والنظام السعودى فى حينه. لكن ذلك لم ينعكس على المسجد وعلى خطابه ولا على المسلمون فى قطر خاصه وقى الخليج عامه. قدسية الاسلام كانت أكبر مما هى عليه اليوم, إنه فوق الخلافات وفوق السياسه والمنبر أعلى مكانا من أن يطرح عليه أسم هذاأو ذلك من يمتهنون السياسه وهى لعبه فى الحاصل تحكمها الظروف والمصالح. ثمة فصل واضح بين الشعور بالعروبه والاخوه الاسلاميه وبين السياسه كموقف, كان اسلامنا الجميل بمكوناته ألامام المحلى وثقافة أهل الفريج القائمه على فطرة التسامح , لاتسمع من يُكفر أحدا, لاتسمع من يشتم مخالفا له , تعلمنا محبة شيوخنا من أهل الدين وأهل الحكم, كانت ثنائيه المسجد والمجلس فى توافق لاتضاد, شيوخنا فى المسجد هم شيوخنا فى المجلس, الصبغه اسلاميه واحده ,لانعرف سلفيا من إخوانيا من ليبراليا,قيمة الاسلام أكبر لوسطيه المسجد كان إنعكاسا لطبيعة المجتمع لم يكن خطابا فوقيا, كان له دور مؤثرفى بناء مجتمع واثق من دينه لاينفعل ولايتأثر بمجون السياسه وألاعيبها, حين كانت تنقل الينا خطبة الجمعه للشيخ بن محمود رحمه الله عن طريق اذاعه خاصه ,احدث ذلك تطورا نوعيا واتيح لأول مره للمرأه القطريه أن تسمع خطبة الجمعه مباشره من المسجد.كان الدين أقوى من السياسه وكان المجتمع على وعى اكبر مما هو عليه اليوم, اليوم نعانى من التشظى وسيطرة السياسه وتأثيررجل الدين السياسى ونجوميته فى الاعلام,كنا نحب رشدى اباظه وفريد شوقى واحمد رمزى ممثلين السينما المصريه فى أوجها, لادخل لهم فى الدين,نعشق بطولتهم وقوتهم وادوارهم , اليوم التعلق بنجوم القنوات الدينيه وفتاويهم., لم تكن هناك شلليه دينيه لهذا الشيخ اوذاك. الشيخ هو الحاكم وهو رجل الدين أو الامام ,لذلك كان اسلامنا جميلا هادئا لاتناقض فيه . كانت"علمانيه "جميله تدخل الدين كجوهر وقيم فى كل نواحى الحياه. كيف يعود اسلامن الجميل؟أو كيف بالاحرى نعود الى اسلامنا الرائع, هل يمكن لنا ذلك بعد أن أصبح أئمة المساجد نجوما فضائيين؟ هل يمكن لنا ذلك وقد حجزت المساجد بأسماء سياسيه هذا للاخوان وذاك للسلف وآخر للدوله؟ أصبح المسجد مصدر صراع واثاره للخلاف وتدخلا فى شئون الغير ,غاب أهل الفريج أو إندثروا أو أصبحوا قله بل غاب الفريج,ابتداع الخطبه السياسه فى عصر لم يعد فيه الحاكم هو الامام, تحوير لدور المسجد واستغلال للمنبر خاصة اذا كانت فئويه وموجهه وتتغافل على القريب وتهاجم البعيد. السياسه مسؤولية المجتمع المدنى والمنبر للاسلام المتسامح الذى عهدناه وعايشناه وتربينا فى ربوعه مع مجلس الفريج..يا لهفا أين غاب؟



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العُقده القَطريه
- الدوله المؤقته والربيع العربى
- فائض القسم...ماذا يعنى؟
- شيخ الدين -الفضائى- والكاتبه المبدعه
- كثرة الحديث عن الغائب قد يكرس غيابه الابدى
- ملاحظات على إنتخابات الكويت
- فقر التاريخ العربى
- عقلية الناخب وتحليل المرشح -نبيل الفضل-
- الخلط بين مايُفرز وما يُراكم
- عام المواجهه مع الذات
- مصير قطر بين المحامى وحارس المرمى-القولجى- الكويتى
- التاريخ بين حمله وبين تجاوزه
- مؤتمر للتنوع المذهبى فى الدوحه
- فى الخليج :ليس لدينا طغاه. لدينا نهج مستبد
- غابت الحريه فغاب المثقف
- الفرصه الدينيه والفرصه المدنيه
- إشكالية التخلص من الطاغيه
- كشف زيف الموظف
- أنظمه بلا هويه
- مكانة الإمام وخصوصية التفسير الإجتماعى


المزيد.....




- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - إسلامنا الجميل