أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد تركي - هيّا بنا نضحك!!














المزيد.....

هيّا بنا نضحك!!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 3653 - 2012 / 2 / 29 - 09:46
المحور: كتابات ساخرة
    


لعل أغلب نوابنا وساستنا مؤمنون بمقولة الفنان العالمي تشارلي شابلن التي يقرر فيها أنّ يوماً بلا ضحك هو يوم ضائع. ساستنا ونوابنا حريصون على ألاّ تذهب أيام أعمارنا وأعوامه بدداً من دون أن نضحك ـ ملء الفم ـ، وليس مهماً علام نضحك، على وطن يسيرون به بسرعة صاروخ إلى هاوية الجهل والظلام والتوحش، أم على مواطنين لا يؤويهم غير العراء ويتربص بهم الموت والفقر والمرض آناء الليل وأطراف النهار كمسلسل للرعب لا يرغب أحد في إيقاف بث حلقاته على قنوات دموعنا وقلوبنا النازفة.
صدقَ ساستنا ونوابنا وحكامنا وعدهم وابرّوا بعهدهم، فلا يمرّ يوم من دون أن نضحك حتى الموت أو نكاد.. تصطبغ شوارعنا بالدماء وتتطاير أجساد أطفالنا وأحبابنا أشلاءً، فيعلن الناطق الرسمي إحباط مؤامرة دولية تستهدف بدلة (المسؤول) الأنيقة التي نجا قماشها الغالي من أن يعلق على أكمامها بعض دمنا.. تختفي مليارات الدولارات فيسعدنا مفتش للنزاهة بخبر إلقاء القبض على موظف سرق بند ورق.. يدهشنا أن متهماً هارباً من العدالة يفتي أنّ الدفاع عنه فرض عين، ويسحرنا فاشل يدّعي أن وجوده في المنصب واجب وتكليف شرعي.. يمنّوننا بالأمن والرفاه والإعمار فيتدرعون ويتحصنون وتتضخم امتيازاتهم وحماياتهم وتعلو صروحهم وتعمر جيوبهم.. نرسل أولادنا إلى المدارس فيتخرجون جهلة وأميين بشهادة رسميّة.. نُدخل مرضانا في المشافي ونُخرجهم إلى المقابر.. نذهب إلى أعمالنا صباحاً، ونعزّي في المساء جاراً عاد بكفن بدل قوت العيال.. تشقّ الحكومةُ نهراً تسرّطن ماؤه يشربه ملايين الزائرين، فيصادر الرجال الساهرون على أمننا قنينة ماء ملوثة حاول دسّها إرهابي جبان.. وعدونا بقطعان من الغزلان فلم نحظ برؤية أرنب.. كيف لا نُسّر ونبتهج ونحن نقتسم معهم العجلات وإن كانت لهم مصفحة ولنا مفخخة كما أدرك قبل الجميع صديقي وسام إبراهيم!!
ندور في شوارع الوطن، التي فقدت أرصفتَها، يملؤنا الحبور وتكاد بطوننا تنفجر ضحكاً، إذ أن جميع الشوارع تفضي إلى "صبّات" وليس كل "الصبّات" تفضي إلى شوارع.. نؤوب ـ إذا عدنا ـ لنعرف أنّ برلماننا صوّت ـ بالأغلبية ـ على قانون سيلعنه جميع المشرعين.. التشريعات، مثل الجرائم في بلادي، دائماً تُقيّد ضد مجهول!!



#سعد_تركي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الأطباء قفّاصون!!
- يا ليتنا بلا حكومة!!
- بلي يا بلبول!!
- المحاصصة في قبضة العدالة!!
- بين مخفرين!!
- إنصافاً للمعلم!!
- من يقرأ .. لماذا نكتب؟
- وطن بين احتلالين!!
- ديك منتصف الليل!!
- لوبي كويتي!!
- الأوطان للنحل لا للأرانب!!
- السلام عليكم!!*
- صفقة خاسرة!!
- احترم تُحترم!!
- حذار من الخرنكعية!!
- فوتو شوب!!
- لا مبالاة!!
- جا متردلي!!
- خمر حلال!!
- حنين!!


المزيد.....




- إبراهيم البيومي غانم: تجديد الفكر لتشريح أزمة التبعية الثقاف ...
- بوابة التعليم الفني.. موعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- البندقية وزفاف الملياردير: جيف بيزوس يتزوج لورين سانشيز في ح ...
- شاهد.. الفنانون الإيرانيون يعزفزن سمفونية النصر في ساحة الحر ...
- طلبة التوجيهي يؤدون امتحان -اللغة الإنجليزية-.. مروحة واسعة ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...
- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...
- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد تركي - هيّا بنا نضحك!!