أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد تركي - لوبي كويتي!!














المزيد.....

لوبي كويتي!!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 3479 - 2011 / 9 / 7 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل الدول، صغيرها وكبيرها، يتوحد صوتها حين يكون ثمة خطر يتهدد أمنها وسيادتها وسلامة أبنائها. توحّد الحزبان الرئيسان في أميركا، الجمهوري والديمقراطي، حين أُذلت واشنطن بهجمات 11 أيلول، وأوقف العمال والمحافظون سجالهما رداً على محاولة الأرجنتين استعادة جزر الفوكلاند.. وقفت الأحزاب الإيطالية خلف قيادة موحدة للاقتصاص من قتلة الدو مورو.. حوّلت الأحزاب اليابانية هزيمة الوطن وخرابه على يد الاحتلال الأمريكي إلى نصر اقتصادي عظيم.. اصطفّت تركيا كلها خلف حزب إسلامي ثأراً لدماء أبناء استباحتها غطرسة واستهتار دولة مارقة.. كل الدول تنحّي خلافاتها جانباً وتكون يداً واحدةً تصدّ المخاطر.. كل الدول ـ إلاّ العراق ـ لا صوت يعلو على مصلحة الوطن وأبنائه.
بمرارة وألم واستغراب، نتابع تناقض تصريحات ومواقف ساستنا المتحاصصين من بناء «دولة الكويت» لميناء يُجمع المختصون على أنه سيخنق منفذنا البحري الوحيد ويحيله أثراً بعد عين. هذا الشعور بالألم والاستغراب والمرارة ليس مردّه فقط تناقض مواقف الكتل المتصارعة ـ فهذا قد يبدو مفهوماً ويمكن تجرّعه مثلما تجرّعنا مرارات وخيبات أخرى ـ لكن ما لا يمكن تخطيه أو تجاوزه، فضلاً عن تجرّع حنظله المر، أن يكون التناقض في المواقف داخل الكتلة الواحدة. بين مُبارِك لـ»المبارك» وشاتم له، تقف البلاد على شفير هلاك وتشظٍ، ويقف المواطن مندهشاً من سطوة فرع يريد ابتلاع الأصل الذي تفرع عنه ثم تفرعن عليه.
يتهامس البعض أن شقيقتنا الصغرى «دولة الكويت» نجحت في زرع لوبيّ يؤمِّن مصالحها وأطماعها في شقيقها المشلول. يقال إنها أعانت وموّلت بعض الشخصيات السياسية التي أُقفلت بوجهها أبواب المنافي وضاقت بها سبل العيش فأدمنت تسوّل عطايا الآخرين واعتادت أن تؤمر فتطيع.. أدمنت التسوّل حتى بعد أن اغتنت وفحش ثراؤها واعتادت أن تكون مأمورة بالرغم من تقلدها مناصب لم تكن تجرؤ على الحلم بها. البعض ممن تعودوا العبودية لا يمكنهم العيش ـ إن تحرروا ـ من دون الأغلال والسلاسل، والمتسول مهما اغتنى سيبقى طوال حياته باسطاً يده السفلى!!
بين زعم سياسيين ألاّ ضرر من «المبارك» على فاونا الكبير، وبين من يؤكد أن وجوده سيحرم الوطن من إطلالته الضئيلة على الخليج.. بين من يريدنا أن نصدق أن ضرر ميناء صغرى جاراتنا كان محصوراً في مرحلته الرابعة، وبين من يجزم أن رابع المراحل وهم وحيلة روّج لها مخادع وصدّقها ساذجون.. بين هذا وذاك احتجبت ـ أو هكذا يراد لها ـ عنّا الحقيقة. علينا الاعتراف بحقيقة مرّة: أن بلداً لم تكن لديه استجابة بمستوى حجم التحديات والمخاطر التي تحيق به، فإن الأيام المقبلة تخبئ له ليلاً أكثر قتامة وسواداً وحلكةً وظلاماً مما هو فيه!!



#سعد_تركي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأوطان للنحل لا للأرانب!!
- السلام عليكم!!*
- صفقة خاسرة!!
- احترم تُحترم!!
- حذار من الخرنكعية!!
- فوتو شوب!!
- لا مبالاة!!
- جا متردلي!!
- خمر حلال!!
- حنين!!
- بكى لوريا!!
- بين برلمانين
- خسارتهم ربح!!
- بركات السجون!!
- افتضحوا.. وتبرأنا!!
- أسرع.. أسرع!!
- لن يأتوا اليوم.. سيأتون غداً!
- مزوّرو الشهادات.. يتظاهرون!!
- أقوال.. وأقوال فقط !!
- لنلغ هيئة النزاهة


المزيد.....




- -يهدف إلى دفن فكرة الدولة الفلسطينية-.. فرنسا تدين مشروع إسر ...
- الولايات المتحدة تعلق التأشيرات الإنسانية للقادمين من غزة بع ...
- -الزرفة-.. كوميديا سعودية تحطم الأرقام القياسية في شباك التذ ...
- هل تبنى ترامب مطالب بوتين في قمة ألاسكا؟
- ما ملامح الاتفاق الذي يبشر ترامب بقرب التوصل إليه مع بوتين؟ ...
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله وتنديد فرنسي بمشروع استيطاني ...
- حماس والجهاد الإسلامي تدينان العملية الإسرائيلية شمالي قطاع ...
- رئيس وزراء السودان يوجه رسالة لشعب كولومبيا بشأن المرتزقة
- أبيدجان.. سوء فهم أعطاها اسمها
- هل يشهد موقف ألمانيا من إسرائيل تحولا تدريجيا بسبب غزة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد تركي - لوبي كويتي!!