أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد تركي - المحاصصة في قبضة العدالة!!














المزيد.....

المحاصصة في قبضة العدالة!!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 3583 - 2011 / 12 / 21 - 10:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


منذ أيام البرنامج الشهير، الإرهاب في قبضة العدالة، عرضت قناة العراقية اعترافات لمعتقلين لا يعدون ولا يحصون، أقروا ـ أمام الكاميرا ـ بارتكابهم لجرائم يكفي أهونها خطراً ان ينال مرتكبها أقسى عقوبة نصّت عليها عدالة السماء والارض. غير ان الحرص الشديد على «العملية السياسية» و»حكومة الشراكة» كان يؤدي ـ غالبا ـ الى التضحية بدماء الابرياء وإفلات الجناة والقتلة!!
اليوم تعرض الفضائيات أفراداً من حماية نائب رئيس الجمهورية الدكتور طارق الهاشمي، أقرّوا بتنفيذهم تصفيات عديدة لرجال أمن وفق أوامر من نائب الرئيس حيناً ومن مدير مكتبه أحياناً بما أدى إلى «هروب» نائب الرئيس إلى إقليم كردستان مستبقاً صدور مذكرة قبض صدرت، لاحقاً، بحقه وفق المادة 4 ارهاب!!
وكأيّ رواية نسمعها أو نراها فهي تحتمل صدق راويها أو كذبه. وفي الحالين ـ التصديق والتكذيب ـ فإنّ المواطن سيجد نفسه أمام أكثر من علامة استفهام، لها إجابات متعددة لكنها تحمل معنى واحداً هو أن أصحاب القرار والسلطة يبالغون في الحرص على كل شيء إلا أرواح المواطنين وسلامة الوطن!!
إن صدقت الرواية وأثبتها القضاء المستقل فإما أن يكون القائد العام للقوات المسلحة وجميع الأجهزة الأمنية لم يكونوا يعلمون، وهذا تقصير وإهمال كبيرين ينبغي أن يُساءل عنه، أو أنهم كانوا يعملون و»غلّسوا» لحسابات سياسية بينما أرواح الابرياء تُزهق يومياً على مذبح المحاصصة والعملية السياسية!! إنّ صدق الرواية سيشير بلا لبس أو غموض إلى أننا بدل أن نختار ـ كناخبين ـ من يقودنا إلى الأمن والسلام والرفاه أوصلنا قتلة وسفاحين أو بلا مؤهلات ولا كفاءة إلى السلطة فسفكت دماءنا واستهترت بأمننا. ولن يعفينا من المسؤولية حسن الظنّ أو تعللنا بالوقوع فريسة المكر والخديعة، مثلما لا يمكن غض النظر عن عملية سياسية مشوهة سمحت للمارقين والمجرمين بالتسلل والتحكم بمصير البلاد ومستقبله وثروته وأرواح أبنائه.
وإن كانت الرواية كاذبة عارية من الصحة، على اعتبار أن ساستنا ـ غالباً ـ ما يتراشقون بالتهم ويكيلون السباب والشتائم ضد بعضهم بعضاً فيتدخل (أهل الخير) على طريقة (حب عمك حب خالك)، ليتبين لنا، كما أشار أحد الزملاء، أن الأمر لا يعدو عن كونه (عركة كصاصيب) لا تصيب ـ برغم السكاكين والسواطير المشهرة ـ أحداً من المتعاركين ولو بخدش بسيط!! إن تبين كذب الرواية ـ وكل الأدلة والقرائن تشير إلى عكس ذلك حالياً ـ فإلى أيّ جبّ عميق ينحدر مستقبل البلاد مع ساسة لا يتورعون عن انتهاج أقذر السبل لإسقاط الخصوم والحصول على مكاسب آنية بينما يقف مستقبل البلاد ووحدته ووئام وأمن أبنائه على شفير هاوية ليس بإمكان أحد أن يتبين عمقها وظلامها.
نشد على كل يدّ تضرب بقوة على أيدي القتلة والسفاحين والمفسدين ودعاة الطائفية على أن لا يكون ذلك مجرد مناورات سياسية وورقة ضغط على المنافسين لا قصد من ورائها سوى الحصول على مكاسب وتوافقات ومحاصصات جديدة تعزز من امتيازات جهة وتسقط آخرين.



#سعد_تركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين مخفرين!!
- إنصافاً للمعلم!!
- من يقرأ .. لماذا نكتب؟
- وطن بين احتلالين!!
- ديك منتصف الليل!!
- لوبي كويتي!!
- الأوطان للنحل لا للأرانب!!
- السلام عليكم!!*
- صفقة خاسرة!!
- احترم تُحترم!!
- حذار من الخرنكعية!!
- فوتو شوب!!
- لا مبالاة!!
- جا متردلي!!
- خمر حلال!!
- حنين!!
- بكى لوريا!!
- بين برلمانين
- خسارتهم ربح!!
- بركات السجون!!


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد تركي - المحاصصة في قبضة العدالة!!