أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - الأستاذ نيجرفان البارزاني ستتسم وزارتكم بالمساواة والعدل حينما يكون فيها وزير كلداني














المزيد.....

الأستاذ نيجرفان البارزاني ستتسم وزارتكم بالمساواة والعدل حينما يكون فيها وزير كلداني


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 3652 - 2012 / 2 / 28 - 13:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمنتهى الصراحة اقول ، نحن الكلدان نشعر بغبن كبير في اقليم كوردستان ، وكأن القيادة الكوردية قد ادارت ظهرها للشعب الكلداني الذي كان دائماً يقف الى جانب نضال الشعب الكوردي ، وثمة اوساطاً كثيرة من الشعب الكلداني قد طالها الظلم والأضطهاد والسجون والتشريد نتيجة مواقفهم الشجاعة المؤيدة لنضال الشعب الكوردي سنين وعقود نضاله والذل تبلور بالثورة الكوردية التحررية التي قادها القائد الكوردي المعاصر ملا مصطفى البارزاني . وسوف لا اتكلم هنا عن الشهداء الكلدان الذين ضحوا بحياتهم واختلطت دمائهم مع دماء ابناء الشعب الكوردي ومع بقية المكونات العراقية التي وقفت الى جانب هذا الشعب ، ولا شك ان المرحوم ملا مصطفى البارزاني كان منصف لهذا الشعب والقرائن كثيرة لسنا في هذا المقال القصير بصدد إدراجها .
إن كان الأستاذ مسعود البارزاني قد صرح بأن القيادة الكوردية قد قررت بالوفاء لكل من وقف الى جانب الثورة الكوردية وساهم بصورة من الصور في نضاله ، فإن شعبنا الكلداني لم ينل شيئاً من من ذلك الوعد فمن ناحية الغيت تسمية القومية الكلدانية من مسودة الدستور الكوردستاني تحت ضغط الأحزاب الآشورية التي تسخر التمسية القطارية لأجل مكاسب سياسية ليس إلا . وهكذا تم إالغاء الأسم الكلداني مع ما يحمل ذلك من تناقضات مع الدستور العراقي في هذه المسألة ، فالقيادة الكوردية إن كانت تريد الوفاء للشعب الكلداني فعليها ان تعيد التسمية الكلدانية بشكل واضح ومستقل في مسودة الدستور الكوردستاني وذلك يتوافق مع ما ورد في الدستور العراقي الفيدرالي .
المسألة الثانية هي منح حصة الكلدانيين من الثروة التي يستحقونها بشكل مستقل عن الأحزاب الآشورية التي تستغل تلك الثروات لمصالها الحزبية وتعمل على تركيع المنظمات والأحزاب الكلدانية لكي تمنحها شئ يسير من استحقاقاتها المالية ، وسوف لا اتكلم من استغلال فضائية عشتار ووسائل الأعلام الأخرى لطرف واحد وإقفالها بوجه الشعب الكلداني ومثقفيه للتعبير عن آرائهم السياسية والقومية بحرية ، والسبب بكل بساطة يرومون تكميم الأفواه وإسكات كل من يفتخر بقوميته الكلدانية . هذا هو الواقع المؤسف وهذه هي معاناة شعبنا الكلداني امام هذه العملية من التهميش .
نحن لسنا ضد منح الحقوق الكاملة لكل الأطراف ، ولكن لا نقبل ان تكون مصائرنا متعلقة بأي طرف مهما ادعى من اننا دين واحد ولغة واحدة ، لا نقبل بوصاية الأحزاب الآشورية على مصائرنا ، نحن الكلدان لنا تاريخنا ولغتنا الكلدانية وثقافتنا وقوميتنا الكلدانية وينبغي التعامل معنا على هذه الأسس .
اليوم ياتي موضوع تشكيل الكابينة السابعة والتي كلف الأستاذ نيجرفان البارزاني بتأليفها ، ونحن نشهد له بالكفاءة وروح الشباب وعنصر الأخلاص ، لكن تبقى مسألة التعامل مع المكونات الكوردستانية ومنها حقوقها في التمثيل في هذه الوزارة . إن التمثيل في الوزارة يعني جزء من الوفاء لذلك المكون وقد رأينا كيف كان المرحوم ملا مصطفى البارزاني يفرض الشروط على الحكومات العراقية المتعاقبة التي كان يفاوضها ، وكيف كان يفرض من اوليات حقوق الشعب الكوردي بأن يكون لهم تمثيل في الحكومة من وزراء ومناصب سيادية كنائب لرئيس الجمهورية .
لقد كانت الحكومات التي تريد الألتفاف على المطالب تعمل على تعيين وزراء أكراد لكن هؤلاء الوزراء كانوا معروفين بمواقفهم المعادية لنضال الشعب الكوردي وثورته التحررية ، أما إن كانت الحكومة صادقة في نياتها كانت تعين وزاء مؤدين ومخلصين للثورة الكوردية ولقيادتها التي كانت متمثلة في ملا مصطفى البارزاني وحزب البارت ، ونحن هنا لا نريد تعيين وزير جنسيته كلدانية فحسب لكنه يعمل تحت هيمنة الأحزاب الآشورية فيتنكر لقوميته الكلدانية ولحقوق الشعب الكلداني ، مكتفياً بمنصبه وراتبه الشهري ومصلحته الذاتية .
مثل هذا الشخص لا يمكن ان يكون ممثلاً للشعب الكلداني ، ونحن نعرف عن الآلاف المؤلفة من الأكراد كان يقفون الى جانب الحكومات ويحاربون الثورة الكوردية ، وكانت المصلحة الشخصية تطغي عليهم فهل يمكن مثل هؤلاء الأكراد ان يمثلوا الشعب الكوردي في المحافل ؟
إن من يفتخر بقوميته الكلدانية ويسعى الى تثبيتها في مسودة الدستور الكوردستاني ويتعامل بشفافية مع المنظمات والأحزاب الكلدانية ، هذا هو الذي يمثل الشعب الكلداني وليس المهم ما هو اسمه والى اي حزب ينتمي او كان مستقلاً ، المهم ان يكون له كفاءة مشهودة وان يكون حائزاً الشهادة المطلوبة التي تؤهله للظيفة وان يكون نزيها ومعروف اجتماعياً ، وكما قلت ان يكون له مشاعر يفتخر بتاريخه وقوميته الكلدانية ولا يبيع نفسه وقراره من اجل حفنة من الدراهم .
نحن بانتظار قرار جرئ ومنصف للشعب الكلداني من الأستاذ نيجرفان البارزاني .
حبيب تومي / اوسلو في 28 / 020 / 12



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيجيرفان بارزاني يطلب المشورة من شعبه هذه مقترحاتي
- الرد الهزيل لمكتب النائب يونادم على مقال السيد ابلحد افرام
- الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان نهج مستقل لا يقبل ال ...
- ما هو سر تلهف النائب يونادم كنا للإمساك بمصائر الوقف المسيحي ...
- رحيل الصديق حميد أبو عيسى وتدفق ينبوع الذكريات
- الأستاذ نيجرفان البارزاني ثقل الملفات وهموم شعبنا الكلداني
- الأستاذ نيجرفان البارزاني حقوق الشعب الكلداني امانة في اعناق ...
- غبطة البطريرك مار عمانوئيل دلي يجب مخاطبته باحترام وأخلاقية ...
- ورحل الصديق منصور بجوري الى الأخدار السماوية
- مناقشة هادئة للرسالة الرعوية لقداسة البطريرك مار دنخا الرابع
- الطبقة السياسية في العراق تتحاور عبر المفخخات والعبوات الناس ...
- حوار مع الأستاذ فاضل الميراني سكرتير الحزب الديمقراطي الكورد ...
- الأخوة في حركة التغيير ولماذا إقحام الأيزيدية والمسيحيين في ...
- بعد استهداف االمسيحيين والإيزيدية في كوردستان سيأتي دور استه ...
- الأعتداءات على المسيحيين في اقليم كوردستان ومخاطر تردّي الأو ...
- سؤال لدولة رئيس الوزراء نوري المالكي لماذا بغداد المدينة الأ ...
- تصريحات السيد يونادم كنا الأستفزازية ضد الكلدان،اين البرلمان ...
- ماذا لو ظهر ان القوش عائمة على بحيرة من الذهب الاسود ؟
- الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان خطوات ثابتة وقرار مس ...
- ماذا ابقيتم للكلدان ؟ واليوم تمنعون عنهم حتى حق المعارضة


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - الأستاذ نيجرفان البارزاني ستتسم وزارتكم بالمساواة والعدل حينما يكون فيها وزير كلداني