الكراهية لازالت؟ تقود الكويت لمنع دخول العراقيين أراضيها!

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3651 - 2012 / 2 / 27 - 16:44
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

لايمكن تبرير قرار إدارة الهجرة الكويتية بمنع العراقيين من دخول الكويت الجارة الشقيقية وليست الشقيقة،إلا بمنظار ربوض جبال وتلال وسفوح الغلّ والحقد والكراهية تجاه كل لمسة أسمية أسمها عراقي. كيف نفهم القرار؟ هل الكويت فينيسيا العرب وجنة مونت كارلو؟ هل هي جزر الكاريبي الساحرة الخلابة؟ لماذا لاتطوي الكويت الرسمية ملف ذاك الحقد الرابض على تلال المواقف الغريبة وشهوق ثقافة التمييز لجار شعبه يرتبط معكم بكل ماتريدون نسيانه. وتضعون ذاك الغزو المقيت امامكم للابد وتتنصلون من مساعدتنا للخروج من الفصل السابع وتتناسون ان حكم البعث ممحوق للابد وهناك ديمقراطية انتم ساهمتم بتثبيتها عبر مرور الدبابات الامريكية منكم خاصة دون كل دول الجوار ولكم سفارة تتفحص ردود الناس وتعرف مشاعرهم التي هي بلامخالب كما كانت الحكومة الصدامية تلّوح بها لكم؟ تعرفون ان الشعب نفسه الذي ذاق المرارة والقهر والظلم لم يكن مختارا بما قررته قيادته القمعية وقتها فلم تعاقبون 30 مليون بجريرة حدث مضى عليه 20 عاما؟ لم تربطونا بدول لانعرف جريرتها معكم ونحن اقرب اليكم من حبل الوريد؟ نقرأ حيثيات الالم المصاغ... ابلغ مدير عام الادارة العامة للهجرة الكويتي اللواء كامل العوضي اخطر الادارة العامة للمنافذ بأن قرار وزارة الداخلية بشأن حظر دخول رعايا البلدان الستة: ايران، العراق، اليمن، سورية، باكستان وافغانستان، لا ينطبق على زوجات الخليجيين !!مؤكدا ان مختلف ادارات المنافذ البحرية والجوية والبرية مطالبة بتمكين زوجات الخليجيين من رعايا البلدان المذكورة من الدخول الى البلاد وذلك تنفيذا لقرارات صادرة عن وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي. ولكن الزوج العراقي لايمكنه الدخول لبلدكم مطلقا! اي قسمة ضيزى؟ هل درستم التبعات النفسية التي يولدها قراركم التعسفي؟ أتمنى أن يكون هذا ملف الألم مع ملفات يحملها السيد رئيس وزراء العراق في زيارته للكويت ليعلموا اننا اليوم بلد مسالم وبلا مخالب وبلاعدوانية مبيتة في النفوس ولانقتنص الفرص للوثوب على المحافظة 19 كما ابتدعها النظام المقبور ولانملك تطلعات غزوية أو تهديدية تقض مضاجع الجيران بل نحن دولة ناهضة متطلعة للارتقاء بوطننا لمستقبل زاهر بعيد عن العنتريات العسكرية الجوفاء. وإننا نريد قبل إبراز الانياب وصوت الزئير الذي تتحسس منه الكويت الشقيقة،أن نقتل الفقر في مجتمعنا..وأن نهيء لشعبنا حياة هانئة رغيدة لاأن نبحث في خلجان المشاكل ونشق عباب المشاكل مع الجيران. وبالمقابل نريد كويتا لاتسلّط الفصل السابع على رقابنا للابد! ونريد كويتا لاتمتص رحيق ثروتنا بالتعويضات المتلاحقة كقطار ياباني بسرعته وعرباته! نريد طي كل ملف مع الشقيقة وهاكم اليوم ملف جديد منعي تعسفي يشكّل تداوله ندبا مقيتة السطوع في وجه العلاقات التي نريد نصاعتها وبراقّيتها مع الكويت .. الايتألم العراقي وهو يجد نفسه ممنوعا من دخول الكويت؟ يتسائل لماذا؟ ولم تقرنه الكويت مع الإيراني واليماني والسوري والباكستاني وو؟ نحن لسنا إلا بالمحبة متجاورين.. مئات الالاف يدخلون بلادنا من الكويت أعزاء على الشعب لم يتعرض لهم أحد ولم تلاحقهم المخابرات وتُحصي عليهم انفاسهم او تضايقهم او تتململ من دخولهم وبالمقابل تضعون ستارا حديديا صلبا وموانعا ضد العراقي الذي قد! يريد دخول الكويت! لماذا؟ متى تنتهي فاجعة الغزو في ذواتكم؟ نتمنى قريبا جدا ولو بعد 20 سنة!
عزيز الحافظ

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل