أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - محمد الرديني - مشروع فرح لاشجار مدينة النجف














المزيد.....

مشروع فرح لاشجار مدينة النجف


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3650 - 2012 / 2 / 26 - 10:27
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


ذات يوم سألوا صحفيا عاش في دولة الامارات سنين طويلة عن الطفرات العمرانية التي عاشها هذا البلد وماهو تقييمه لها قال:
- يقر الجميع ان هناك عمرانا سريعا .. هناك ناطحات الغيوم وهناك الادمان على اطلاق رقم(نمبر ون) على كل بناية عالية ولكني لم اجد كناسا من مواطني هذه الدولة يكنس شوارع وطنه.. لم اجد عاملا يرفع القمامة من على الشوارع ويرميها في السيارات الخاصة.
وفي وقتها ضحك عليه القوم كثيرا وبات حديثه مناسبة للتندر كيف لا والمواطن هناك ترفع حتى ان يكون كاتب صادرة في دائرة حكومية،انه يريد ويصر الحاحا على ان يكون بوظيفة رئيس قسم فما فوق.
المناسبة.
بالامس تطوع عدد من طلاب احدى مدارس النجف الاشرف لتنظيف شوارع مدينتهم، اتفقوا على ان يبادروا بذلك دون ان ينتظروا اوامر من احد.
وهكذا كان.
وبهمة طلاب الاعدادية توزعوا في الطرقات وحملوا اكياس (الزبالة) وبدأوا برفع القمامة واكوام (الربش) من الطرق العامة وبعض الازقة.
كانت بادرة تسجل لهؤلاء بكل التقدير والاعجاب لأنهم ببساطة بادروا ذاتيا لتنظيف مدينتهم وهذا هو اول الغيث.. غيث الوعي البيئي.
ماهو ثاني الغيث؟
ان تسارع الجهات المسؤولة،وما اكثرها، الى تعميم هذه المبادرة لتصبح عرفا ليس في تنظيف الشوارع فحسب وانما خلق سلوك بيئي يحترم الشجرة والشارع العام والذوق العام ويحفط للاخرين حقهم في عدم اثارة الضجيج باي شكل من الاشكال ويصبح الواحد خجلا وهو يرمي بقايا سيجارته او اكياسه الفارغة الى الشارع العام.
الوعي البيئي،ودعوني اتفلسف قليلا، ليس في تنظيف شواطىء البحر فقط ولا تعيين جيش من الكناسين ولا جولات مدير البلدية في الشوارع للتأكد من نظافتها ، انه سلوك قبل ان يترجم الى برنامج عمل واذا كنّا نريد ان نرتقي بمجتمعنا قليلا علينا ان نجعل من الوعي البيئي مادة دراسية تطبيقية وعملية، ليست للاستهلاك الاعلامي، تشمل الكبير قبل الصغير.
قد يكون هذا الحديث مترفا في هذا الوقت بالذات.. هذا الوقت الذي تتناثر فيه اشلاء ضحايا القوى الغاشمة وتمتزج مع حديد السيارات المفخخة ولكنه لن يكون مترفا اذا ظهرت النية بالفعل قبل الركض الى القنوات الفضائية لتعداد المكاسب التي سوف يجنيها هذا الشعب من موازنة العام الحالي.
قد يضحك مني الكثيرين ويقولون"ولك ياعمي احنه باي حال.. خلي ناكل خبز بالاول" وهذا صحيح تماما والصحيح ايضا اننا لانريد ان نجعل من كل مناسبة .. مناسبة للطم والنواح على الماضي.
واحيل هؤلاء الى مافعله شعب اليابان حين اهتزت جزيرتهم مؤخرا وكانت كارثة انسانية تألم لها كل ناس هذه الارض ليروا كيف تتصرف الشعوب وقت المحن.. ليروا ان النواح لا ينفع واللطم لايقود الا الى اللطم بينما الشعوب الاخرى وصلت الى ماتريد بعزمها واصرارها على المضي في طريق الحضارة.
كلام قد لايعجب الكثيرين وقد ينبري البعض لمد يده في خرج التهم الجاهزة ليرمي بتهم"البرجوازي، الاخ بطران، الكاتب ماعنده موضوع،اللي ايده بالنار مو مثل اللي ايده بالماي".
احترام الوطن يبدأ من الاحتفاظ بكيس القمامة ورميه في المكان المخصص.
تحية لهؤلاء الطلبة فقد اثلجتم صدورنا.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يطرح ابو العريفة اسئلته السخيفة
- ابوي ما يكدر الا على أمي
- (العراقية) شيعية ظهرا سنية مساءا
- الحسين براء من زيارة الاربعين
- اربعاء المنطقة الخضراء
- نكتة جديدة اسمها البصرة ثغر العراق الباسم
- تيتي تيتي مثل مارحت جيتي ياخويه مدحت
- القضاء نزيه لو مسيس لو -مركوب- فهمونا
- هؤلاء الثلاثة انصار متقدمين مع وقف النفيذ
- كلنا كذابين بعد ان -قشمرنا- اليسار العربي
- لالالا يابنت كاصد ليش تراجعت عن تعليماتك بهاي السرعة؟
- محافظ الديوانية.. مخترع القنداغ*
- انت تدخن ... اذن انت كافر
- خويه مقتدر ،تعرف روسي؟ وانت عمار تعرف تركي؟
- هلهولة،الحرس القومي قادم شدّوا راسكم ياكرعين
- وزير عراقي متخفي :انا جوعان يابيه
- شاي كسكين ب 14 تريليون دينار
- هناد ادورد.. خويه ديري بالك
- الحكومة تحتفل: انتهى عهد كواتم ألصوت لرجال الحماية
- بيان رقم واحد، الملفات ستخرج من التنور بعد قليل


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - محمد الرديني - مشروع فرح لاشجار مدينة النجف