أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ابوي ما يكدر الا على أمي














المزيد.....

ابوي ما يكدر الا على أمي


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3648 - 2012 / 2 / 24 - 08:15
المحور: كتابات ساخرة
    


اقام العديد من النواب وبعض المسؤولين الحكوميين حفلا خاصا شربوا خلاله الانخاب في صحة مؤتمر القمة المقبل بينما تسربت اخبار من مصادر مقربة من الحكومة بان عددا آخر من المسؤولين قد تبادلوا التعازي بمناسبة مأتم مؤتمر القمة اياه.
ولاول مرة يتفق هؤلاء، وهي نادرة من نوادر التاريخ العربي تنبأ بها ابن حيان التوحيدي في كتابه (حضور الفقمة لمؤتمر القمة) على ان سبب تفجيرات يوم الخميس الماضي والذي سموه يوم الخميس الدامي قرب انعقاد مؤتمر القمة الذي يريد الارهابيون تفشيله لأنه حسب قولهم، وياسلام على هذا القول، ان هذا المؤتمر سيعيد العراق الى وضعه الريادي ويتبوأ مركزه المنوط به وهذا ما لايرضي البعض من الارهابيين وليس كلهم.
منذ 9 سنوات واغتيال الاطفال والكبار رجالا ونساء يجري على ساق وقدم، وفي كل تفجير يصعد نجوم اهل الفن الى المسرح وعيونهم تكاد (تقطر) دما ليقولوا ان:
1-هناك جهات خارجية تقف وراء هذه المجزرة.
2-هناك اياد خفية تسببت في هذه الكارثة الانسانية البشعاء.
3- اننا نعرف الجناة ولانريد ان نصرح باسمائهم فهذا من اختصاص القضاء.
4- ان اصابع الاتهام، ولاندري هل هي اصابع القدمين ام اليدين، تشير الى تورط مسؤولين في هذه التفجيرات.
5- المتهمون معروفون وهم يحتلون مناصب رفيعة في الدولة وسنكشف ملفاتهم في الوقت المناسب.
6- في النية جمع المعلومات الكافية لنشرها امام العراقيين بعد تسليم نسخة منها الى القضاء.
7- اخيرا وليس آخرا ماقالوه امس من ان الارهابيين يسعون الى افشال مؤتمر القمة.
والبند السابع هو الذي اضحك القوم كثيرا،القوم الذين ابتلوا بهذا السيرك، لأنهم لم يروا عراقا سينهض بعد القمة ولن ينهض حتى بعد عشرات السنين اذا بقي هؤلاء على رأس السلطة.
شعب العراق انهزم منذ اغتيال ثورة 58 وحتى الان، هذا الشعب الذي لم يجد اي قوة شريفة تسانده في محنته فكيف سيجد العزاء في عرب يصدرون اليه الرصاص القاتل ويجلسون في ضيافته ليقولوا في بيانهم الختامي"تجمل بالصبر يارجل فانك عرفت الشدائد مذ كنت تصرخ صرختك الاولى اثناء ولادتك" وسيتبرع احد العربان بترجمة هذا التصريح الجهبذ الى اللهجة العراقية بالقول"يالله حبيبي لاتصير وكيح حتى لاتنضرب، اسمع كلام الاكبر منك لأن اللي يكبرك بيوم اكثر منك خبرة بسنة".
يوم الخميس الدامي مرّ وهاهو يوم الجمعة يمر والامهات الثكالى يضحكن ملْ الاشداق وتدمع عيون الاطفال من (شدة) الضحك ويستعد رؤوساء العشائر الى استغلال هذه المناسبة لادخال الفرح الى قلوب ابنائهم عبر الضحك المتواصل على هؤلاء المسعولين رغم اعتراض البعض منهم لانهم يريدون رفع شعار (شاف ماشاف،شاف.... واتخبل).
وبدلا من ان يقف اعضاء البرطمان دقيقة واحدة حدادا على استشهاد وجرح 484 عراقيا شريفا اقروا بعد (التصويت) تخصيص 600 مليار دينار لشراء 350 مصفحة لحماية هؤلاء الاعضاء الذين ينطقون باسم الشعب وماكانوا يوما ينطقون عن الهوى.. كيف لا وحياتهم اكثر قيمة من مليون و365 ألف عراقي استشهدوا منذ الغزو الامريكي وحتى الان ،كيف لا هم ينطقون باسم مليون طفل يتيم و7 ملايين تحت خط الفقر و5 مليون ارملة تأكل وجبة واحدة باليوم، كيف لا وهم يحلمون الان براتب تقاعدي عن خدمة لاتتجاوز 4 اشهر وجوازات سفر دبلوماسية لكل افراد العائلة حتى الرضيع فيها.
وبعد سجالات طويلة لمناقشة الموازنة والتي اضطر اعضاء اللجنة المالية في البرطمان الى الاقامة في فندق الرشيد لمناقشتها بهدوء حين وجدوا ان مناقشتها داخل البرطمان يوجع الرأس ويخلق العداوات ويخدش حياء الامهات والبنات الباكرات حين يسمعن من الردح بالالفاظ (النايبة)،حلوة النايبة، التي لاوجود لها الا في قاموس اولاد الشوارع.
فاصل: كنّا نتمنى ان يسمع هؤلاء المسعولين ماقاله امس احد كبار السن من محافطة بابل: ولكم اي موازنة، ولكم تعالوا شوفوا حالنا، ولكم خافوا الله ولو مرة واحدة في حياتكم.. ولكم مو عيب تناقشون منافعكم الخاصة وتتركون هذا الشعب الغلبان.. والله حرام بيكم الربى وحرام انتخباكم.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (العراقية) شيعية ظهرا سنية مساءا
- الحسين براء من زيارة الاربعين
- اربعاء المنطقة الخضراء
- نكتة جديدة اسمها البصرة ثغر العراق الباسم
- تيتي تيتي مثل مارحت جيتي ياخويه مدحت
- القضاء نزيه لو مسيس لو -مركوب- فهمونا
- هؤلاء الثلاثة انصار متقدمين مع وقف النفيذ
- كلنا كذابين بعد ان -قشمرنا- اليسار العربي
- لالالا يابنت كاصد ليش تراجعت عن تعليماتك بهاي السرعة؟
- محافظ الديوانية.. مخترع القنداغ*
- انت تدخن ... اذن انت كافر
- خويه مقتدر ،تعرف روسي؟ وانت عمار تعرف تركي؟
- هلهولة،الحرس القومي قادم شدّوا راسكم ياكرعين
- وزير عراقي متخفي :انا جوعان يابيه
- شاي كسكين ب 14 تريليون دينار
- هناد ادورد.. خويه ديري بالك
- الحكومة تحتفل: انتهى عهد كواتم ألصوت لرجال الحماية
- بيان رقم واحد، الملفات ستخرج من التنور بعد قليل
- المالكي والزوجة الخرساء وما بينهما
- العراقية ذات الحجاب الاسود


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ابوي ما يكدر الا على أمي