أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الحسين براء من زيارة الاربعين















المزيد.....

الحسين براء من زيارة الاربعين


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3637 - 2012 / 2 / 13 - 09:38
المحور: كتابات ساخرة
    


اعرف مسبقا ان العديد من اصحاب العمائم سيتصدون لما اقول ويشحذوا اقلامهم ويزعقون بأن هذا المدعي ما هو الا مرتد وسافل ويريد ان يقوض تقاليدنا الدينية ويحرض الناس على الكفر والالحاد بل سيذهب البعض الى اعلان الحرب من اجل الحد من تجاوز الخطوط الحمراء.
كيف لا وهم بذلك سيخسرون ملايين الدنانير في المراقد المقدسة ومن سوف يتصرف بها بعدهم، ومن يبيع التراب المقدس و"العلك" الاخضر ويحقق النذور باسم الحسين وليس الله؟.
بدءا لابد من القول اني اكن احتراما خاصا وخاصا جدا لآل البيت جميعهم ولست ادعي ان في صدد ان ابخس قيمة اي انسان شريف اراد ان يحقق هدفا شريفا.
ولكن..
العامة من الناس واعضاء لجان تنظيم زيارة الاربعين جعلوا من محافظة كربلاء خربة بالمعنى الحقيقي للكلمة.
ترى هل يقبل الائمة ان تصبح كربلاء المدينة الرمز عبارة عن كومة زبالة تحتاج الى عدة سنين لاعادة الحياة فيها؟.
حين يقول محافظ كربلاء ان المحافظة خسرت 100 مليار دينار خلال هذه الزيارة شملت خراب البنى التحتية للمدينة فان ذلك يعني ان المدينة رجعت سنين الى الوراء.
وحين يقول ان الزوار لم يراعوا ابسط القواعد في الحرص على الممتلكات العامة فذلك يعني ان هدف العامة من هذه الزيارة لايشمل مجرد التفكير في المحافظة على ما انجز فيها من مشاريع البنى التحية والخدمات الاخرى.. بمعنى ادق ان الفوضى بأسم زيارة الاربعين هدمت الكثير من الحدائق والمتنزهات والساحات العامة والشوارع والمرافق الخدمية.. وحين يؤكد انهيار شبكات ومحولات الطاقة الكهربائية بسبب زيادة الاحمال من قبل المواكب الحسينية رغم ان وزارة الكهرباء زودت المحافظة بأكثر من 400 ميكا واط ذهب اغلبها إلى إضاءة مركز المدينة والأحياء السكنية، إلا إن المواكب راحت تتجاوز على الشبكة الكهربائية بطريقة غير رسمية وهو ما تسبب بأحمال كبيرة ادت الى عطب محولات عديدة".
فذلك يعني امران لاثالث لهما.
الاول هو محاولة العديد من اصحاب العمائم تغليب الولاء للطقوس الدينية على الولاء للوطن وبمعنى ادق سيقولون "اي وطن ونحن في مناسبة دينية مقدسة"؟.
والثاني هو ما احب ان اسميه بالسرقة الرسمية فقد تجاوز الزوار ومن ينظم سيرهم على محطات الكهرباء وسحب الطاقة الكهربائية بصورة غير شرعية،المحافظ يسميها بصورة غير رسمية، مما ادى الى عطب الكثير من المحولات.
بعضهم اقدم على طهي الطعام على الاسفلت مباشرة،ياسلام على الوعي الصحي، والبعض الآخرقام برفع مقرنصات الارصفة لتثبيت اعمدة المواكب، لا هواي مقبولة هذه الزيارة، والبعض الآخر احضر كميات هائلة من الحطب ليشعلها في الاماكن العامة دون ادنى حرص على المدينة التي قد تتعرض الى حريق كبير.
ماقاله المحافظ آمال الدين الهر جعل بعض رجال الدين،معذرة لهذا الاسم فانهم لايستحقونه،ينزعوا عمائمهم غضبا ويعتبروا ان الامر بلغ حد الاهانة التي لايمكن السكوت عنها بل ذهب بعضهم الى القول وهو لايختلف عن ردح "وهيبة" المصرية:" في حكومة نسيت نفسها ونسيت رعيتها والتجأت الى حسابات خاصة لا علاقة لها بالحكم وادارة البلاد، فترهلت وغفت في طرقات جهلها وسمحت بكل جرأة لأشخاص تافهين ان ينالوا من قضية الإمام الحسين (ع) وزائريه، كما سبق ان سمحت لبضعة شراذم ان ينالوا من منبر العز والشموخ منبر أبيّ الضيم (ع)، واصبحنا اليوم على موعد دائم مع مثل هكذا ألسنة واقلام خسيسة ان تتطاول على رمز الأحرار وعنوان الثورة وتسخر من ضيوف كربلاء".
ياسلام على هذا الردح المضحك .. انه يشبه تماما ردح المناضلين والثوار في العهود الغابرة حيث لايجيدون غيره.
ترى مادخل تصريحات الهر من قضية الامام الحسين؟ وناس كربلاء تعرف تماما ان هذا الرجل اكثر حرصا منهم واكثر تقوى بل واكثر ايمانا بقدسية هذه المناسبة. انه فقط اراد ان ينبه الى التجاوزات التي تحدث اثناء هذه الزيارة بحيث غفل الزوار عن كل شيء واتجهوا الى طقوس الزيارة بلا وعي مما ادى الى خراب المدينة.
المضحك المبكي الآخر ماقاله احد ازلام حزب ديني وهو على ما اعتقد برتبة مؤيد حيث لم يجد ماينقص من شخصية هذا المحافظ سوى ان يقول"كان مهندسا زراعيا في دائرة زراعة الحر في كربلاء المقدسة, قبل ان يهاجر كما هاجرت الملايين ليتحول الى واحد من (مجاهدي الفنادق) الكبار, حيث عمل في المهجر في ادارة المزارع بكل جد ليعود مستحقا لمنصب مدير زراعة كربلاء عام 2006 , وخلال هذه الفترة القياسية انجز وخطط لمئات او الاف المشاريع العملاقة التي حولت العراق الى اكبر مستوردي المنتجات الزراعية في العالم!.
ويضيف بالقول"في العام 2009 رشح مجددا عن كربلاء, ليحل بمرتبة متأخرة عن يوسف الحبوبي الذي اكتسح بمفرده كل القوائم الكربلائية رغم انه كان بمنصب قائممقام زمن الطاغية المقدام, لكن الاعلام, وما ادراك ما الاعلام, قال ان الناس تريد (الهر) لانه "انتخب من الجماهير التي رأت فيه خير من يمثلهم", ووعد بان يجعل كربلاء في مصاف المدن العالمية بمئات المشاريع العملاقة".
ليس غريبا على مثل هؤلاء الادعياء الذين يدوسون على ضمائرهم ليكذبوا علنا وكأن الناس لاتعرف الغث من السمين.
ويشهر رجل دين آخر سيفه وهو منتصب على ظهر فرسه ليهمز ويلمز بالقول "تصريح محافظ كربلاء الذي مهد الطريق لمثل هكذا اقلام تهدد المشروع النهضوي لثورة الطف الخالدة فهو تجنٍّ قاسٍ على زائري كربلاء، فما كان على المحافظ ان يطلق هذا الكم من العبارات التي لا تنم عن حرص محافظ تقع على عاتقه مسؤولية محافظة مهمة مثل كربلاء، فهو ليس كغيره من المحافظين لأن مسؤوليته تتجاوز حدود السلطة الإدارية كونه محافظاً لمدينة الإمام الحسين (ع) وعليه ان يكون محافظاً على هذا الاسم بما يحمله من شرف وسمو وألق تعجز عن وصفه الألباب، هو محافظ لترعة من ترع الجنة، ولكن يبدو ان المناصب و(الأبهة) التي يجلبها الكرسي اللعين قد انست هذا المحافظ وغيره كيف يتكلم والى من يوجه هذا السيل من الاتهامات".
بشرفكم الا يذكركم هذا الافاك بما كان يمارسه جلاوزة النظام السابق حين يريدون اسقاط احدهم بالقول"ولك تسب حزب البعث؟" او "ولك اشبي القائد الضرورة ما عاجبك؟".
لك الله يامحافظ كربلاء.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اربعاء المنطقة الخضراء
- نكتة جديدة اسمها البصرة ثغر العراق الباسم
- تيتي تيتي مثل مارحت جيتي ياخويه مدحت
- القضاء نزيه لو مسيس لو -مركوب- فهمونا
- هؤلاء الثلاثة انصار متقدمين مع وقف النفيذ
- كلنا كذابين بعد ان -قشمرنا- اليسار العربي
- لالالا يابنت كاصد ليش تراجعت عن تعليماتك بهاي السرعة؟
- محافظ الديوانية.. مخترع القنداغ*
- انت تدخن ... اذن انت كافر
- خويه مقتدر ،تعرف روسي؟ وانت عمار تعرف تركي؟
- هلهولة،الحرس القومي قادم شدّوا راسكم ياكرعين
- وزير عراقي متخفي :انا جوعان يابيه
- شاي كسكين ب 14 تريليون دينار
- هناد ادورد.. خويه ديري بالك
- الحكومة تحتفل: انتهى عهد كواتم ألصوت لرجال الحماية
- بيان رقم واحد، الملفات ستخرج من التنور بعد قليل
- المالكي والزوجة الخرساء وما بينهما
- العراقية ذات الحجاب الاسود
- يبيعون العراق بدولار واحد فقط
- زيدانيات عن دجاج المنطقة الخضراء ليست للنشر


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الحسين براء من زيارة الاربعين