أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - شفرة لا تترك خلفها غير الدم














المزيد.....

شفرة لا تترك خلفها غير الدم


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 3648 - 2012 / 2 / 24 - 08:24
المحور: الادب والفن
    


أن ما تمر به سورية اليوم،هو المخاض العسير. فما يدور في البلاد من كبح لحركة الاحتجاجات خلف وراءه الكثير من الدماء والخسائر والخراب ولكي أكون أكثر جرأة في القول قسمها إلى طوائف واقليات لم نكن نريدها أن تستيقظ في هذا الجسد السوري العظيم.
كبرت وانا اشعر بانني جزء من هذا الجسد الذي لا يكتمل إلا بباقي اعضاءه. ولوشرحتم جسدي لن تروا فيه سوى" انهار سورية عذرا " نزا ر قباني " لن ترو فيه إلا حدوده من كل الجهات تسري في عروقي .
تغير وجه سورية اليوم . صار حادا وقاسيا كشفرة، لا تترك ورائها غير الدم. هذا الدم الذي تشربه الأرض ولن يرويها .
لست موالية ولست معارضة. ولا أخشى في قولي لومة لائم . لا تعنيني البيانات ولا التكتلات كلاهما معا مزق الوطن وحرضا على الطائفية والقتل والموت. يتبادلون الاوسمة ويصدرون أعلى المراسم في ا لالقاب ومنح الرتب العالية ويشكلون المجالس والمقاعد ، كل هذا لا معنى له أمام وطن يذبح وكل منهما يدعي ان له الحق في البلاد، احدهم يقودها إلى الحرية بنهر من الدماء والآخر يريد الحفاظ عليها ولو ذبحت كل البلاد
الحرية لا تقدر بثمن، ولكن الوطن بماذا نقدره؟
هل يتساوى مع الحرية ، أم يعلو عليها ؟.
كل الأطراف لا تنظرلمصلحة الوطن،بدليل التخريب الذي يحدث في الممتلكات العامة ، في قطع الطرق في السرقات والنهب في تعطيل المدارس ومنع التلاميذ من الدخول إليها تحت التهديد . اسقاط النظام من الحتميات بالنسبة للمعارضة، والنظام لن يسقط بسهولة وسيؤدي هذا إلى مزيد من القتل وإلى المزيد من الدمار .
سقطت سورية في فخ المعارضة والسلطة، واصبح اهالي سورية يستغيثون ويستجيرون ممن حولهم لمد يد العون لهم وعندما اعلنت" ابو ظبي "عن فتح حملة التبرعات لصالح الشعب السوري المنكوب احسست بانها فتحت بئرا في روحي ، كل جسدي صار مطعونا ولا ادري من اي الجهات تاتيه الطعنات . كرهت السلطة ،كرهت المعارضة وتمنيت لكليهما بالفناء و العدم.
سورية بيت الجميع . كانت بيتا للعراقيين وللفلسطينين واللبنانيين، صارت اليوم منكوبة وتمد يدها تستجدي رحمة الاخرين .
رحم الله بلقيس ملكة سبأ في قولٍ مشهور ٍلها : " إذا دخل الملوك على قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها أذلة "وهذا ما ينطبق حاله علينا اليوم
إذا دخل الجند على بلدة دمروها" وتشهد بذلك حمص وحماه والمعرة و باقي افئدة سورية
أن ما يحدث في سورية من خراب ودمار من كل الا طراف يذكرني بحكمة نبينا سليمان حيث جذب إليه بلقيس وتزوجها . لقد كان على الرئيس ان يتصالح مع اهل بيته.
كان عليه أن يتصالح مع أهل حمص وباقي الاهل في أطراف البلاد ويفتح قلبه لهم بدلا من أن يفتح نيرانه . .
اليوم في ماساة حمص واهلها واطفالها في حمص وودايها وما حولها أرى النمل يحوم وتظهر نملة تنادي وتنادي" يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم آمنين لا يحطمكم سليمان وجنده وهم لا يشعرون " إذ يقول لها سليمان" إلا تعلمين أيتها النملة أني نبي لا أظلم" .!!
لقدكان حريا بالاسد أن لا يدخل حمص ولاواديها ولا أي من المناطق السورية بجيشه
وعليه ان ينادي " يا أهل حمص أدخلوا وارجعوا بيوتكم آمنين".
لقد كتب الكثير من اصحاب العقول عن سورية ونصحو ا وصرخوا اعتبروا" يا اولي الالباب"!
كان الله قد قدّر خلقه للقلم والمداد قبل خلقه العرش، كما تقول الاساطيروألاديان .فهل من يعتبر ؟
مسالة الحكم صعبة في فهمها وتحليلها . لقد خلقنا الله على هذ ه الأرض في نزهة ما بين السماء والارض ، فهي لذوي العقول منفعة ولذوي البطون متعة و لذوي الأرواح غاية ولذوي المللك استبداد وأزلية بدون غاية !.
هل تستحق سورية هذا الألم ؟
هل تستحق ههذ ه الأرض الطيبة أن تنتهي إلى ما هي إليه اليوم ؟
يقولون:" سورية الله حاميها" .
هل هو حقا حاميها ؟ أم هو مدمرها ،أم مشردها؟
أم صار يشحد عليها ؟



#فرات_إسبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذي قبورنا تملأ الرحب
- نزهة بين السماء والأرض- جديد فرات إسبر
- الصورة تقتل قبل الرصاصة
- يجرحني الهواء إذ لم أكن فيه إليكِ
- حبيبتي سورية
- تحية إلى نساء مصر
- أزرعُ عطرا ًَََ وأطّيرُ الورَد إليكَ
- طفلة تنام بشهواتها المكسورة!
- بستان من الا صدقاء -تحية للحوار المتمدن بمناسبة فوزه بجائزة ...
- كلما أ تسعت عزلتي أ رتفعتُ
- كل يوم أستيقظ مع ا لهواء
- مهزومةُ مثل حروب قديمة
- حدث في مثل هذا اليوم
- لا أحد يقرأ الفاتحة
- في بغداد لا تنام النساء
- أول النار وأول الوعد
- أغلب الشاعرات العربيات وقعن في فخ التفجع والرثاء
- ترسمين شاطئا وتبكين حصى
- جمر الرُّوح
- سجن برج العرب


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - شفرة لا تترك خلفها غير الدم