أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - رؤية يسارية وطنية : فلول البعث الفاشي - الاحتلال - القوى الطائفية العنصرية الارهابية - المقاومة -الانتفاضة الشعبية - اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة (1921-2011)* - فصول من كتاب يعد للنشر















المزيد.....


رؤية يسارية وطنية : فلول البعث الفاشي - الاحتلال - القوى الطائفية العنصرية الارهابية - المقاومة -الانتفاضة الشعبية - اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة (1921-2011)* - فصول من كتاب يعد للنشر


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3647 - 2012 / 2 / 23 - 09:24
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


رؤية يسارية وطنية : فلول البعث الفاشي - الاحتلال - القوى الطائفية العنصرية الارهابية - المقاومة -الانتفاضة الشعبية - اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة (1921-2011)* - فصول من كتاب يعد للنشر




كتب البرفيسور ميثم الجنابي (إن الحافز المباشر وراء هذه الخاطرة مرتبط بالتعليق على حديث المدان طارق عزيز مع صحيفة "الجارديان" البريطانية، الذي نعثر فيه على نموذج متميز للانحطاط والركاكة المعنوية والأخلاقية. ........وفي حالة طارق عزيز، فإننا نقف أمام صيرورته في مطروق ذليل وجد طريقه في نهاية المطاف إلى سجن مؤقت. فالحكم عليه بخمسة عشر عاما بالسجن "لدوره في إعدام أكثر من أربعين شخصا" هو عين الرحمة السياسية. أما السجن الحقيقي فهو بقاءه ضمن عبودية النفس والجسد لأرذل ما أنتجه العراق في عصره الحديث: التوتاليتارية البعثية والدكتاتورية الصدامية!

إننا نعثر في هذا اللقاء على الصيغة الفعلية لنمط تفكير "البعث المجاهد" من اجل السلطة والولع بها فقط. بمعنى إننا نعثر فيه على نمط نموذجي لما يمكن دعوته بالخلل العقلي والروحي والأخلاقي في نفسية وذهنية التقاليد البعثية التوتاليتارية التي أدت في نهاية المطاف إلى تدمير العراق واحتلاله من جانب القوات الأجنبية (الأمريكية البريطانية بشكل خاص). والأغرب ما في الأمر انه يجد في القاتل ملاك الرحمة المحتملة! إذ نسمعه يقول "أن الولايات المتحدة وبريطانيا قتلتا بلدنا". وبالمقابل لم يجد في هذا القتل شيئا غير الخطأ العابر كما في قوله: "عندما ترتكبون خطأ يجب أن تصححوا هذا الخطأ". لكن المفاجأة الكبرى في البحث عن تصحيح هذا "الخطأ" تقوم في دعوته إلى أن لا تترك هذه القوى المحتلة والقاتلة العراق لأهله. لأنه وجد في أهله مجرد ذئاب! وقال بهذا الصدد: "إن خطة الرئيس الأمريكي باراك اوباما الرامية إلى سحب القوات الأمريكية المقاتلة من العراق ترقى إلى ترك العراق للذئاب"!!

إننا نقف أمام صيغة نموذجية لنفسية وذهنية الانحطاط والسقوط التام، التي كونت شخصيته الخربة في ظل عقود الدكتاتورية الصدامية، أي الانغماس في العبودية، كما لو انه ألذ الأشياء للروح والجسد! انه يطالب المحتل بالبقاء وعدم تسليم البلد إلى أهله لأنهم ذئاب! ومفارقة الظاهرة التي يصعب حدّها بحدود المنطق والحقيقة تقوم في انه يجعل من العراقيين ذئابا ومن الأمريكيين والبريطانيين حملانا وديعة! انه يجعل من القتلة الفعليين للعراق آلهة جديدة لإحياء الموتى! فهو يصفهم بعبارة "من قتل العراق" وبالمقابل يطالبهم"بعدم ترك العراق يموت"! وهي صيغة قد تكون الأكثر "بلاغة" في ركاكة العقل والروح والضمير. إذ نعثر فيها على مستوى غريب من الركاكة في التعبير والفهم والمعنى. إنها الصيغة الشبيهة بما كان احمد فارس الشدياق يطلق عليه عبارة "حكاكة الركاكة". لكننا نقف هنا ليس أمام ركاكة لغوية، بقدر ما نقف أمام ركاكة العقل والضمير. وما بعدها ركاكة الرؤية السياسية لرجل قضى في "قيادة" الدولة (وليس إدارتها) عقودا مديدة من الزمن (أي بلا تاريخ). لعل في تفسيره وموقفه من السياسة الأمريكية وآفاقها، ومن صدام حسين وماضيه مظهرين لهذا النمط من الركاكة والانحطاط. فهو يقول ما يلي: "عندما انتخب اوباما رئيسا اعتقدت انه سيصحح أخطاء سلفه. ولكن اوباما مخادع. ترك العراق لمصيره". يا لها من عبارة بطولية! أن اوباما مخادع لأنه يترك العراق لأهله! إن اوباما رجل رذيل لأنه يترك مصير العراق للعراق! أي أن المصير الأفضل للعراق أن يكون مرتهنا بالإرادة الأمريكية، أي قوى الاحتلال التي "قتلت العراق"! )

وكتب الدكتور وسام جواد تعليقا على خطاب المجرم عزة الدوري (الزعيم, الرئيس, الرفيق, السيد - كل ما حمله أصحاب هذه الأسماء من ألقاب, لأنهم قادة متواضعون, لقضايا شعوبهم مخلصون, خبرهم الزمان, وجربهم المكان, فاجتازوا الإمتحان. أما القادة الفاشلون, فعن الإستيعاب عاجزون, ولشروط القيادة فاقدون, وبأبسط قواعدها جاهلون, لأنهم أناس طارئون, وحمقى سياسة مغفلون, لكراسي السطة وارثون, أو بانقلابٍ إليها واصلون, أو بعد احتلال مُنصبون, بداء الـ (أنا) مبتلون, وبأرفع الألقاب مُهوسون, والى المزيد منها متطلعون, أعقلهم نصف مَجنون : شيخ المجاهدين, أمير المؤمنين, المتوكل, المنتصر بالله, ظل الله على الارض, المجاهد المؤمن, القائد الأعلى لجبهات التحرير, الأمين المأمون, المهيب الركن, فارس جيوش المسلمين, سيد الغر الميامين, المظفر الصنديد, حفظه الله ورعاه..

وإذا لم يكن الغباء, ما يفسر تمجيد شيخ المُختبئين, وفارس جيوش الهاربين, فهل هي الوقاحة, أم أنه الدَجَل بلا خجَل, ما يوضح سُخف تسمية مَن سلم القاطع الشمالي وهرب دون مقاومة, بألقابٍ , لم يحصل على عُشرها, حتى أعظم قادة الإسلام نبوغا, وأرسخهم إيمانا, وأوسعهم فكرا, وأكثرهم شجاعة ..؟. وسواء كان عزت الدوري ( الصحيح عزت وليس عزة ) حيا أو ميتا, فهو مَيّت, منذ السقوط المُريع, والإنهيار السريع, والهرب الشنيع, والفشل الذريع, في عملية الترقيع, ومحاولة التلميع, بإسلوب وضيع, للإندحار الفضيع .)

وهاهي ، فصائل المقاومة الوطنية العراقية، تعلن اليوم ،استهجانها أكاذيب فلول البعث الفاشي عن " مقاومتها" الاحتلال , متبرئة من البعث نظاما فاشيا مقبورا و" مقاومة " الكترونية ... براءة وان جاءت متأخرة

،فهي قد وضعت حدا فاصلا بين المقاومة الوطنية العراقية وبين المتاجرة البعثية الفاشية بها - للاطلاع يرجى الضغط على ملف براءة المقاومة الوطنية العراقية من الفلول البعثية الفاشية المتشرذمة المتشاتمة

المنشور على موقع اليسار العرافي في باب ملفات .علما بانني كنت قد تصديت في ذكرى ثورة 14 تموز 2010 المجيدة بأسم التيار اليساري الوطني العراقي لدعاية البعث الفاشي على فضائية تصديا سياسيا وتأريخيا, جعل من بوق البعث في الاستديو يفقد صوابه، ويبدوا قزما كحزبه المقبور، ويطلق التهديات الفارغة، التي ترجمت بتحريك بعض العناصر الساقطة سياسيا المتخادمة مع فلول البعث لشن حملة مضادة يائسة، ارتدت على اصحابها

انني وبهذه المناسبة ، مناسبة اعلان المقاومة الوطنية العراقية عن برائتها من فلول البعث، أعلن بأننا في التيار اليساري الوطني لا يوجد في صفوفنا، من لايؤمن بأن النظام البعثي الفاشي المقبور، هو المسؤول الأول عن دمار بلادنا وتجويع شعبنا وقتل الملايين واحتلال بلادنا، وسوف لن يوجد في صفوفنا من لا يؤمن بذلك .كما نؤمن بأن البعث كحركة فاشية فكرا وممارسة، ينبغي مقارعتها دون هوادة في أطار معركة شعبنا التاريخية، من أجل تحرير الوطن وأقامة دولة العدالة الاجتماعية .

وقد كنت قد كتبت مادة في 15/04/2008 تحت عنوان (احذروا البيانات الرافضة للاحتلال زيفا المدافعة عن المرحلة البعثية الفاشية ضمنا : بيانات -الدكاكين- الشيوعية المفبركة مثالا ) وقد نُشرت هذه المادة قبل عامين بالضبط .. وقد برهنت هذه الفترة الزمنية على صحة ما ذهبنا اليه .. اذ نزعت هذه - الدكاكين الشيوعية- المفبركة القناع فأعلنت عن بعثيتها تمويلا وهوية.. كما اعدت نشرها قبل بضعة شهور محذرا، بأننا سوف نفضح هؤلاء الخونة باسمائهم وتأريخهم القذر, كجزء لا يتجزء من معركتنا الكبرى ضد الاحتلال

نص المادة


تظهر على المواقع الالكترونية بين الفينة والاخرى بيانات نارية معادية للاحتلال , موقعة باسماء منظمات - وطنية ديمقراطية - تارة وبأسماء -احزاب شيوعية - تارة اخرى. يجهد من يقف وراء اصدارها على تزويق هذه البيانات بالشعارات الوطنية والديمقراطية، ناهيكم عن المفاخرة بتاريخ الشعب العراقي وانتفاضاته وثوراته, لكن ما ان تصل هذه البيانات عند مرحلة البعث الفاشي، وهي ليست بالقصيرة زمنيا، ولا بالوردية في حياة شعبنا، بل مرحلة امتدت لاربعة عقود مليئة بالاحداث الجسام، ارهاب وقتل وحروب وحصار وجوع ودمار، نقول ما ان تصل هذه البيانات الى المرحلة البعثية الفاشية حتى تقفزعليها، بدعاوة شتى يمكن ايجازها بالآتي :


1. اهمية تغليب الصراع الرئيسي على الصراع الثانوي, اي نسيان جرائم البعث الفاشي وطي صفحته, وكأن الاحتلال لم يكن نتاج هذه الجرائم والايدولوجية البعثية الاقصائية. ويردح تحت هذا الشعار فلول البعث الفاشي وبقايا رموز اليمين الانتهازي التصفوي في الحركة الشيوعية العراقية وجيش المرتزقة الذين نظموا في اطار المخابرات العراقية خارج الوطن في عهد الفاشية تحت عنوان جمعيات المغتربين.


2.ان نظام البعث الفاشي قد سقط , وعليه لا داعي للانشغال في ما آل اليه العراق بسبب حكمه, وانما المهم توجيه كل الجهود ضد المحتل!!، وغالبية اصحاب هذه الوجهة من الذين تركوا الحزب الشيوعي العراقي لاسباب ذاتية, شخصية بحتة, يحاولون تغليفها بمواقف - مبدئية - مزيفة، اذ يتواجدون بشكل يومي على المواقع الالكترونية, فلا يمر يوم واحد دون ان ترى كتاباتهم النارية ضد الاحتلال، المهادنة للبعث لا في مرحلة حكمه الفاشي وحسب, بل حتى لفلوله الراهنة وبياناتها الاستفزازية للشعب العراقي والقوى الوطنية العراقية المقاومة للمحتل.


3. ان خطر الاحتلال الايراني هو الاشد خطورة على العراق من الاحتلال الامريكي, فيجري تسويق افكار شوفينية عنصرية، باستشهادات تاريخية مزيفة، للقفز على الواقع القائم, المتمثل بالاحتلال الامبريالي الصهيوني للعراق المقترن بتدخل ايراني فض، هذا التدخل الذي يمثل تداعيا مباشرا لسياسة البعث الفاشية التابعة للمخابرات الامريكية حين شن النظام البعثي الفاشي المقبور حربا ضد الثورة الايرانية بالنيابة عن امريكا واسرائيل, هذه الحرب التي ساهمت في حرف الثورة الايرانية عن مسارها الشعبي التقدمي لصالح التيار الديني.


4. ان البعث يخوض معركة المقاومة ضد الاحتلا, وهو ادعاء لا ينطلي الا على ذوي النفوس الضعيفة من المرتزقة والخونة، والمقاومة نفسها براء من البعث، بل لولا اعلان المقاومة برائتها من البعث الفاشي علنا, لما وجدت من يحترمها بين ابناء الشعب العراقي، واذا كان الارهاب المتعدد المصادر قد اساء لصورة المقاومة, فأدعاء البعث الفاشي في دور مقاوم قد عزل المقاومة عن الدعم الشعبي الواسع, وسوف لن تقوم قائمة لمقاومة وطنية عراقية دون الوقوف وقفة وطنية مسؤولة لمعاقبة البعث الفاشي على جرائمه التأريخية الكبرى بحق الشعب والوطن .

لم تكتف فلول البعث الفاشي المتشرذمة المتشاتمة بالادعاءات المزيفة عن دورها المزعوم في المقاومة، وتمجيد شنق المقبور صدام حسين والدفاع عن النظام البعثي الفاشي المهزوم فحسب, بل لجأت الى استخدام مطاياها من خونة الشيوعية المتواجدين خارج الوطن, خصوصا تلك الانفار المتورطة بأرتباطات مخابراتية مباشرة مع الجهاز الفاشي خارج الوطن, بالاعلان عن " احزاب" شيوعية بواقع" دكان شيوعي" لكل اثنين من هؤلاء الخونة، لتصدر بيانات " المقاومة" وتمجيد " المشنوق" وبقايا عصابته .

نعم ان المقاومة العراقية قد انطلقت فور احتلال العراق وتشكلت من خيرة ضباط الجيش العراقي الذين عارضوا المقبور صدام وحزبه الفاشي واستهدفوا قوات الاحتلال حصرا، اما الارهاب فقواه هي فلول البعث وتنظيم القاعدة من جهة الهادفة الى استعادة السلطة، والمليشيات الطائفية العنصرية الحاكمة اليوم والتي تمثل الوجه الثاني للعملة ذاتها.


ان المفارقة التأريخية في الوضع العراقي تكمن بشذوذ الحركة الشيوعية الرسميه عن مجمل التجربة التاريخية للحركة الشيوعية العالمية، إذ كان الحزب الشيوعي في كل بلد محتل رأس حربة المقاومة الوطنية من اجل تحرير الاوطان.


رسالة اليسار العراقي الى المقاومة الوطنية العراقية


علما بأننا كيسار عراقي كنا قد وجهنا رسالة واضحة الى المقاومة الوطنية العراقية منشورة في2006 / 5 / 12 اقتطع منها المقاطع التالية (لقد كنا, كقوة يسارية عراقية، قد وجهنا رسائل الى المقاومة الوطنية العراقية طالبنا فيها بضرورة التحديد الواضح لهوية المقاومة، كونها حركة مسلحة وطنية تحررية لا تمت باية صلة كانت للبعث الفاشي وفلول النظام المهزوم, وان لا تكون لها اية علاقة مع قوى الارهاب الزرقاوي المشبوه .كما طالبنا كقوة يسارية عراقية،المقاومة الوطنية العراقية بضرورة تشكيل ثلاث كتائب لمطاردة فلول النظام الفاشي وجماعة الزرقاوي الارهابية والمليشيات الطائفية العنصرية


فلا مقاومة وطنية ان هي مدت يدها الى فلول البعث الفاشي
ولا مقاومة وطنية ان هي مدت يدها الى الارهابي الزرقاوي وعصابته الاجرامية
ولا مقاومة وطنية ان هي مدت يدها الى الميليشيات الطائفية العنصرية


وكان مطلبنا باهمية الاعلان عن البرنامج السياسي للمقاومة الوطنية العراقية ركنا اساسيا في جميع البيانات والنداءات والمقالات، هذا البرنامج الذي يعرف بهوية المقاومة واهدافها،الانية والاستراتيجية، على ان يقترن طرح البرنامج على الشعب العراقي بتشكيل جهاز سياسي تنفيذي، لا ليلعب دور الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية فحسب، بل ليخوض المعارك الوطنية السياسية العلنية، كالتظاهر والاضراب وحتى الانتخابات. اننا اذ نقف ضمن صفوف القوى الوطنية التحررية الديمقراطية الرافضة بالمطلق للاحتلال الامريكي الصهيوني لبلادنا وللقوى العميلة المرتبطة بمشروعه، فقد كنا قد اعلنا رفضنا التام للموقف المتطرف الانعزالي الرافض للمشاركة في المعارك السياسية ومن بينها الانتخابات تحت ذريعة اجراؤها تحت الاحتلال.


ان المقاومة الوطنية العراقية - كتائب ثورة العشرين هي من قدم الاجابات على جميع هذه الاسئلة المفصلية اذ اعلنت موقفا قاطعا بالبراءة من البعث...(. البراءة التامة من اي صلة بحزب البعث التي يحاول بعضهم الصاقها بفصائل المقاومة الاسلامية عن قصد او غير قصد ونشهد الله على ذلك …على الرغم من ان اختارت خط الجهاد إلا أنها لا تنكر على الآخرين العمل السياسي، وهي تهتم بهذا البعد ولهذا فقد أسست مكتبا سياسيا تزامن مع وجود الجناح العسكري لها. ولهذا فهي لا تعارض ايّ عمل سياسي اختاره الآخرون ......تؤمن <المقاومة الإسلامية الوطنية> باحترام المعتقد <لا إكراه في الدين>........أما بخصوص القوميات الموجودة على ارض العراق فإن المقاومة تحترم خصوصية كل قومية، ولا تفرق في صفوفها بين القوميات، وان الذي يجمع الكل في العراق هو الوقوف ضد المحتل، وترى المقاومة أن الحقوق القومية والشخصية تتحقق اذا وجد نظام عادل، ......تقف وبشدة ضد أي دعوة طائفية تسعى إلى تفرقة العراقيين وإثارة الفتن، وان الذي يثير الفتنة الطائفية هو مع المحتل يخدمه من حيث يشعر أو لا يشعر.....لا تقسم المقاومة الناس على أساس طائفي أو عرقي بل على أساس الموقف من المحتل ولهذا فإن هناك صنفين من العراقيين: أحدهما معنا ضد المحتل وهم الغالبية، والآخر مع المحتل وهم القلة فمن كان مع رفض الاحتلال مهما كانت صفته فالمقاومة تنظر إليه انه معها في صف واحد، ومَنْ كان مع المحتل فهو خائن لا يستحق أن يبقى على ارض العراق مهما كانت صفته أو عقيدته.....إن الذين يتعاملون مع المحتل ولا يتعاونون معه وينظرون إليه على أنه محتل يجب أن يرحل وأن يتحرر العراق من كل احتلال عسكري أو تبعة عسكرية، واختاروا لأنفسهم العمل السياسي لهم ما ذهبوا إليه من اجتهاد،ونوصيهم فقط بان يكونوا مدركين لخطورة المرحلة وان لا يمرر المحتل عليهم ما يريد ويقنعهم ببعض المكاسب الجزئية أو المناصب السياسية، وأن لا يجرهم المحتل إلى الوقوف معه ضد المقاومة حتى لا يكون الصراع عراقيا عراقيا. وكما لا ننكر عليهم اختيارهم العمل السياسي، نريد منهم أن لا ينكروا علينا اختيارنا العمل العسكري ولكل اجتهاده ما دام الهدف الأخير مشترك بيننا وهو إخراج المحتل من ارض العراق.....) بيان كتائب ثورة العشرين




تجديد التمسك بموقفنا اليساري الوطني العراقي من الاحتلال والنظام الفاشي المقبور

ادناه المادة المنشورة قبل عدة شهور

ان الكوادر والقواعد الشيوعية المعارضة للسياسة الراهنة للقيادة الرسمية قد اعلنت كقوى وشخصيات بطريقة لا لبس فيها مناهضتها وطنيا للاحتلال وحق الشعب العراقي في مواجهته بكل اساليب الكفاح، وبرائتها حزبيا من هذه الدكاكين - الشيوعية - المفبركة, بل وتصديها لها كجزء من معركتها ضد بقايا النظام البعثي الفاشي المقبور.. كما انها لم تنجر الى حرب الاشاعة وتشويه السمعة التي مورست ضدها، وغلبت على الدوام المصلحة الطبقية والوطنية .

ويهمنا ان نوضح مسألة مفصلية في موقفنا من المقاومة العراقية تتلخص بالتالي : كان الاجدر بنا نحن اليسار العراقي ان نبادر لمقاومة المحتل وليس بالضرورة عسكريا.. وهذا ما لم يتم لعوامل ذاتية وموضوعية تعرفونها جيدا، ولعل من ابرزها النوبة الانسانية العاطفية التي سادت جماهير اليسار العراقي للخلاص من النظام البعثي الفاشي، واختيار القيادة الرسمية الانخراط في العملية السياسية الاحتلالية، وغزو الارهاب لبلادنا وتحالفه مع فلول البعث الفاشي، والاعمال الاجرامية ضد الشعب العراقي التي قام بها هؤلاء جنبا الى جتب القوى الطائفية العنصرية الحاكمة التي مارست ابشع اعمال القتل والتفجير بهدف تحقيق حلمها بتقسيم العراق .

ان عدم انخراطنا كيسار عراقي في المقاومة المسلحة للمحتل لا يعني رفضنا لقيام قوى عراقية وطنية القيام بدور المقاومة بسبب الاختلاف الايدلوجي، فمقاومة المحتل مهمة وطنية تشترك في ادائها قوى طبقية متنوعة.

ويهمنا هنا التنبيه الى خطورة اعطاء فلول البعث الفاشي حجما يتجاوز حجمها الحقيقي بمئات المرات،فهذه الفلول لا تعدو عن كونها بقايا اجهزة القتل وعصابات الجريمة, وقد كان هكذا حجم البعث دوما لولا استخدامه من قبل المخابرات الامريكية واخطاؤنا الكارثية آبان فترة السبعينيات.

نختتم رؤيتنا اليسارية الوطنية هذه بكلمة الشهيد الخالد سلام عادل حين خاطب الشعب العراقي عام 1956مستشهدا بكفاح رجال الدين وشيوخ العشائر وبطبيعة الحال بالنضال الثوري للشهيد الخالد فهد ورفاقه ،معلنا بأن الشعب العراقي وعلى مر العصور قد قاوم الغزاة وانتقلت راية الكفاح الوطني من جيل الى جيل .. كلمة تجيب على الكثير من اسئلة الحاضر ، ولم تمر سوى فترة وجيزة على كلمة سلام عادل واذا بثورة 14 تموز 1958 تطيح بالحكم الملكي العميل وتطهر ارض الرافدين من المستعمر البريطاني . جاء في كلمة الشهيد الخالد سلام عادل (لقد عرف عراقنا منذ القديم بأنه أرض العزة والكرامة ووطن الأفذاذ من رجال الحرية ورواد الفكر، وعرف شعبنا العراقي منذ القدم,بانه الشعب الذي استعصى على طغيان الحكام, وبطش الولاة , وبربرية الغزاة.فمنذ قرون,وثورات الجماهير وانتفاضات عبيد الأرض، تشتعل على أرض العراق .. في سهول الجنوب وعلى ذرى كردستان. لقد هزم الباطل في العراق مرة بعد أخرى, وأخفقت على مر الأزمان،كل السياسات التي أريد بها لهذا الشعب أن يستكين ويخضع,ويحني هامته تحت وقع سياط الغزاة والمعتدين.لقد ظل هذا الشعب أمينا لأمجاده التاريخية ولتقاليده النضالية. ومن جيل الى جيل كانت راية النضال تنتقل,وحولها يتساقط الشهداء.واليوم اذ يجهز الاستعمار الجديد بكل قوته وبمعونة أشر عملائه على الوطن والشعب,محاولا أن يطفئ جذوة الحرية في عروقه ويسخر من تاريخه، تنبري من بين الصفوف,كما انبرت في السابق،طلائع الأحرار من ابناء العراق, فتنزل الى ساحة الصراع قوية واثقة من نفسها,أمينة على تاريخ الوطن وتقاليد الاسلاف,مصممة تصميما لا رجعة فيه على دك صرح السياسة المعادية للشعب ,ورد كرامة الوطن الجريح.ان الشيوعيين العراقيين,الذين يحملون في قلوبهم آمال الأمة,ويجسدون في عملهم الكفاحي وفي ميزتهم الثورية أفضل سجايا المواطن العراقي الباسل الشهم ، سيتابعون الى النهاية رسالتهم التاريخية التي وهب حياته ثمنا لها قائدهم ومؤسس حزبهم الشهيد يوسف سلمان يوسف - فهد- ورفيقاه حازم وصارم،حين اعتلوا اعواد مشانق الاستعمار البريطاني من اجل حرية العراق . ومئات القوافل من الشهداء, سيظل الشيوعيون العراقيون يتابعون سيرهم الدائب النشيط في الدرب المقدس الذي سلكه من قبلهم شعلان ابو الجون،والحاج نجم البقال,والخالصي والشيرازي وشيخ محمود ابو التمن وحسن الأخرس ومصطفى خوشناو ..سيظلون كما خبرهم الشعب ايام المحن،رجالا متفانين لا يعرفون الخور ولا التردد,أسخياء في البذل والتضحية،لا يضنون بحياتهم وحريتهم وأعز ما يملكون في سبيل حرية الشعب وعزة الوطن.ان عقرب الزمن يشير الى نهاية حكم الاحتلال وعملائه وشيكة لا محال .ان آفاق المستقبل القريب مفعمة بالأمل وأمام القوى الوطنية أن تعالج الموقف بيقظة تامة وبروح واثقة مقدامة ..وأن اقصى ما يكافح حزبنا من أجله هو أن يحقق التزاماته التي قطعها لجماهير الشعب، وأن يبرر الثقة العظمى التي وضعتها فيه، وأن ينهض بقسطه في هذا الواجب التأريخي النبيل.- )

بعد اقل من عامين على كلمة القائد الثوري الشهيد سلام عادل فجر الشعب العراقي ثورته الخالدة ثورة 14 تموز 1958 ليطيح بالحكم الملكي العميل ويحرر العراق من ربقة الاستعمار البريطاني ،ثورة حققت منجزات كبرى للشعب والوطن.




وهاهي الجماهير الكادحة تعلن الانتفاضة الشعبية هي طريق الشعب نحو التحرير وإقامة الدولة الوطنية الديمقراطية


لم يتعرض ايا من بلدان وشعوب المنطقة الى ما تعرض ويتعرض له العراق وطنا وشعبا , من حيث حجم الظلم والاضطهاد والتقتيل, حتى بات ينافس الشعب الفلسطيني في حجم المآساة. فبعد اربعة عقود من الحكم البعثي الفاشي التدميري ، يعيش العراق سنوات مرعبة تحت الاحتلال الامبريالي المباشر وحكوماته الصنيعة ,اذ تجري ابشع حملة تقتيل وتهجير وتدمير ، تستهدف العراق وطنا وشعبا.

ان الصراع المحتدم بين حيتان الاحتلال يستهدف بالدرجة الاولى الوصول الى نقطة اللاعودة للوحدة الوطنية العراقية، ومن ثم تحقيق حلم القوى الاقطاعية والرجعية في تقسيم البلاد الى اقطاعيات طائفية عنصرية.

ان الشعب العراقي هو وحده القادر على افشال مخططات المحتل وحكوماته الصنيعة , عبر تصعيد كفاحه الاحتجاجي الدائر اليوم الى اعلى درجاته، باعلان العصيان المدني والانتفاضة الشعبية لقطع الطريق على تنفيذ هذا المخطط الاستعماري ومن ثم قبره، وتشكيل الحكومة الوطنية الانتقالية القادرة على حل المشاكل الكبرى التي يعانيها الشعب، ومن ثم الوصول بالشعب والوطن الى برالآمان عبر إقامة الدولة الوطنية الديمقراطية متمثلة بجمهورية العدالة الاجتماعية



مكتبة اليسار - فصول من كتاب يعد للنشر*
عنوان الكتاب : اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة
(1921-2011)
الكاتب : صباح زيارة الموسوي

تاريخ نشرالمادة : 14-09-2010




#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلول البعثية المتشرذمة من معركة ام الشتائم الى معركة ام ال ...
- انتفاضة 25 شباط 2011 على طريق التحول الى ثورة شعبية : اليسار ...
- اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة (1921-2011) : لي ...
- اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة (1921-2011) : :م ...
- اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة (1921-2011)* : ا ...
- اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة (1921-2011) * - ...
- اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة (1921-2011) * - ...
- اليسار العراقي - مكتبة اليسار / فصول من كتاب يعد للنشر* - بي ...
- اليسار العراقي - مكتبة اليسار / فصول من كتاب يعد للنشر* - وش ...
- اليسار العراقي - موقفنا :انقلاب 8شباط1963 البعثي الفاشي خطوة ...
- ملف اللقاء اليساري العربي الثالث - ورقة التيار اليساري الوطن ...
- اللقاء اليساري العربي الثالث : يسار خالي الدسم - فلسطين – فض ...
- اللقاء اليساري العربي الثالث - الاسلام السياسي والاقتصاد الا ...
- اللقاء اليساري العربي الثالث : تبني استرتيجية اليسار العربي ...
- - العراقية - عاهرة الكتل السياسية الفاسدة
- بغداد تودع العام 2011 بتحدى القوى الظلامية والطائفية الاجرام ...
- احتفال بالنصر واصرار على تصفية آثار الاحتلال
- لحظة انهيار العملية السياسية الاحتلالية : ماهية الدور السياس ...
- نطالب بتقديم اعضاء مجلس الحكم الى المحاكمة فوراً باعتبارهم ص ...
- ورقة حوار مقترحة موجهة الى القوى اليسارية العراقية : العراق ...


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - رؤية يسارية وطنية : فلول البعث الفاشي - الاحتلال - القوى الطائفية العنصرية الارهابية - المقاومة -الانتفاضة الشعبية - اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة (1921-2011)* - فصول من كتاب يعد للنشر